تويت
"تتضح الرؤية في الظلام" معرض عن أهمية الفن في المجتمع
التشكيلي عبدالمالك مجوبي قدم العديد من اللّوحات التي تمثل المناظر الطبيعية الحضرية، وأشكالا وألوانا تتميّز بها بعض لوحاته الباردة المرسومة باللّونين الأزرق والرمادي.
الثلاثاء 2023/02/07
الفن لا ينفصل عن المجتمع
الجزائر- يقدم الفنان التشكيلي الجزائري عبدالمالك مجوبي مجموعة جديدة من أعماله في معرض بعنوان “تتّضح الرؤية في الظلام” يستمر حتى التاسع عشر من فبراير الجاري بقاعتي محمد خدة ومحمد اسياخم بالمتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر، وفيها تصوير لشتات 40 سنة من العمل والبحث في الألوان.
وعبّر الفنان في معرضه الذي يضُمُّ 70 عملا فنيّا، عن رؤيته حول أهمية الفن في المجتمع من خلال سلسلة من الأعمال الحديثة التي استخدم فيها تقنيات مختلفة، أهمُّها الألوان الزيتية، والأكواريل، والغواش، كما استعرض عبر أعماله المعروضة، الزخم الإبداعي في مواجهة فترة جائحة فايروس كورونا، والقيود التي فُرضت خلال تلك الجائحة.
عبدالمالك مجوبي يعبر عن رؤيته حول أهمية الفن في المجتمع من خلال سلسلة من الأعمال الحديثة بتقنيات مختلفةوتبعا لتطوّر أعماله، قدّم هذا الفنان التشكيلي أيضا العديد من اللّوحات التي تمثل المناظر الطبيعية الحضرية، وأشكالا وألوانا تتميّز بها بعض لوحاته الباردة المرسومة باللّونين الأزرق والرمادي، وتنعدم فيها الألوان الدافئة، إذ لا يستخدمها الفنان إلا لتعكير الهدوء مثل ما نجده في لوحتيه “النار الزرقاء” أو “من النافذة”.
وقد أشاد مجوبي وهو أستاذ بالمدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة طيلة أربعين سنة، بأهمية تدريس الفنون معبرا عن رؤيته حول أهمية الفن في المجتمع من خلال سلسلة من الأعمال الحديثة. كما استعرض الزخم الإبداعي في مواجهة فترة جائحة كوفيد – 19 والقيود المفروضة خلالها.
ويُشار إلى أنّ عبدالمالك مجوبي، المولود بمدينة سطيف (شرق الجزائر)، عام 1947، تخرّج من مدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة عام 1973، ليصبح عام 1979 أستاذا للرسم في نفس المدرسة.
وقد عرض أعماله، لأول مرة، في عام 1973 في رواق الاتحاد الوطني للفنون التشكيلية بالجزائر العاصمة، ثم عرض عبر العديد من البلدان، على غرار السينغال، ومصر، وفرنسا، وتركيا.
كما وقّع على بعض أعماله الحضرية بالجزائر العاصمة، وعلى لوحات جدارية في مؤسسات مختلفة، إضافة إلى مشاركته في برنامج تجميل العاصمة في عام 2016.