"ظل".. دراما سورية - لبنانية تكشف فساد عالم المحاماة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "ظل".. دراما سورية - لبنانية تكشف فساد عالم المحاماة

    "ظل".. دراما سورية - لبنانية تكشف فساد عالم المحاماة


    المسلسل يبدأ منذ الحلقة الأولى بالانتقام فلا يعرف المشاهد من يريد الانتقام ممن ولا يستطيع فك ألغاز العلاقات المتشعبة.


    المحاماة سلاح ذو حدين

    دمشق – مع عودة الانتاجات السورية الدرامية، بدأت الأعمال الدرامية المشتركة (سورية – لبنانية) في الانحسار، حيث لم تقدم شركات الإنتاج خلال الموسم الرمضاني الماضي سوى عملين هما الموسم الثاني من مسلسل “للموت” ومسلسل “ظلّ”.

    ويصنّف مسلسل “ظل” ضمن الدراما الاجتماعية حيث سلّط الضوء على عالم المحاماة والفساد المتفشي فيه عبر قصة محام غير نزيه، يستغلّ علاقاته والقضايا للابتزاز والربح المادي، كما يطرح مجموعة من القضايا والعلاقات الاجتماعية الشائكة ومدى تأثيرها على الأفراد والجماعات.

    يشارك في بطولة “ظل” كل من جمال سليمان وعبدالمنعم عمايري وجهاد سعد وكندة حنا ويوسف الخال ورانيا عيسى وجيسي عبدو. والمسلسل من فكرة الكاتب سيف رضا حامد، وتأليف زهير الملا، وإخراج المصري محمود كامل. ويجسّد الممثل السوري عبدالمنعم عمايري، أحد أدوار البطولة في مسلسل “ظل”، وهي شخصية “جلال الباني”، رجل ناجح مهنيا، ذو شهرة واسعة، يملك شركة محاماة كبيرة، ويعمل تحت إدارته العشرات من المحامين الذين توكل إليهم قضايا كبيرة لا تُحل بالضرورة بموجب القانون، بل باعتمادها على الرشى والتفاهمات خارج أروقة المحاكم وفي المكاتب المغلقة.

    عبدالمنعم عمايري أثبت مجددا عبر شخصية جلال أنه ممثل قادر على تقمّص أدواره بكثير من الإقناع

    يبدأ المسلسل منذ الحلقة الأولى بالانتقام، فلا يعرف المشاهد من يريد الانتقام ممن ولا يستطيع فك ألغاز العلاقات المتشعبة إلا في آخر ثلث من المسلسل، وهذا السير البطيء للأحداث في سيناريو غير منطقي لا يقترب من المشاهد بل يخاطبه من علو، أفقد “ظلّ” جزءا من جماهيريته ولم يجذب المشاهدين لمتابعته.

    ومع تتابع الحلقات، يكشف مسلسل “ظل” بتقنية “الفلاش باك” عن أكثر من وجه لشخصية المحامي جلال، ويعود نحو لمحات من ماضيه، هذا الرجل الذي نشأ في مأوى للأيتام، بعد مقتل والدته على يد أبيه، التقى في شبابه سيّدة أعمال تفوقه عمرا وقدرا، فتزوجها وبنى على أمجادها مجده الشخصي، واتخذ لنفسه حياة لا تخلو من الطمع والأنانية وبُنيت عليهما.

    يتلوّن عبدالمنعم عمايري في المسلسل بين ضميره المتخفي وبين نزعته القوية نحو الانتقام والشرّ، ويثبت مجددا -عبر شخصية جلال- أنه ممثل محترف وقادر على تقمّص أدواره بكثير من الإقناع.

    ويكتشف المشاهد بعد عشرين حلقة، أن جلال يسعى إلى الانتقام من جبران الصافي (الممثل السوري جمال سليمان)، وهو مصمم أزياء عالمي كان سابقا على علاقة بوالدة جلال التي قتلها والده، ويتهمه المحامي الشهير بأنه السبب وراء الجريمة، المتعطش لانتقام جرى تأجيله طويلا ليأخذ ظروف إنجازه وإنجاحه بالشكل الذي يشفي غليل المنتقم، ويرضي حقده الدفين على كل من يعرفهم نتيجة حرمانه من عائلته وفقدانه لحنان والدته، ونشأته دون رعاية واهتمام.

    المسلسل الذي يمتد على ثلاثين حلقة كمعظم الأعمال الدرامية المصممة للعرض خصيصا في شهر رمضان، يدور حول بطل واحد، رغم أنه ليس بالبطولة المطلقة وإنما وقع في فخ تجاهل الشخصيات المشاركة في الأحداث وعدم منحها المساحات الكافية للظهور، وهو ما أفقد الحبكة الدرامية تماسكها وقدرتها على الإقناع.

    وقد تعود قلة نسب المشاهدة التي حققها العمل أيضا إلى إغفاله عددا من العناصر الأخرى الضرورية للنجاح مثل تخليه عن أغنية شارة البداية، التي تعدّ أحد أهم عوامل نجاح المسلسلات المشتركة وخاصة تلك التي يقدمها أشهر المطربين العرب. كما أن توقيت عرض المسلسل (الثانية عشر ليلا) كان متأخرا نسبيا مقارنة بالأعمال التي تعرض بمجرد الإفطار.

    وكان من المفترض تصوير العمل لعرضه في رمضان 2021، لكن ظروف تفشي فايروس كورونا المستجد أجّلت التصوير حينها.

    يذكر أن محمود كامل، مخرج مصري، ولد في محافظة الجيزة في عام 1975، تخرج في قسم الكيمياء بكلية العلوم في عام 1999، ثم التحق بقسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما وتخرج في عام 2003، كما نال جائزة الدولة التشجيعية عن فيلم “المدام” الذي نال من خلاله منحة لدراسة فن الإخراج بأكاديمية الفنون بالعاصمة الإيطالية روما.

    أخرج كامل “ميكانو” أول فيلم روائي طويل له في عام 2009، كما أخرج أفلام “أدرينالين”، “عزبة آدم”، “حفلة منتصف الليل”، “خارج الخدمة”، “الصندوق الأسود”، “شقة 6”، و”بنات ثانوي”.
يعمل...
X