كتب الزميل: فريد ظفور..مقالته عن أجمل تكريم للأستاذ صالح الرفاعي..عسى ان يأتي يوما .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب الزميل: فريد ظفور..مقالته عن أجمل تكريم للأستاذ صالح الرفاعي..عسى ان يأتي يوما .

    في مثل هذا اليوم
    منذ ‏٥‏ سنوات

    نشطFareed Zaffour


    ٣ فبراير ٢٠١٧ ·
    تمت المشاركة مع العامة


    Saleh Rifai


    ١ فبراير ٢٠١٧ ·
    شكرا لمجلة فن التصوير ولرئيس التحرير الزميل فريد ظفور ...
    مقالتك اجمل تكريم لي ... عسى ان يأتي يوما ويكون هناك قيميين حقيقيين على الفن الفوتوغرافي
    واهم ما في ...
    عرض المزيد

    FOTOARTBOOK.COM
    الفنان اللبناني ( صالح الرفاعي Saleh Rifai ) أستاذة الأساتذة .. بروفيسور في الفن الضوئي..ألا يستحق التكريم ..سؤال برسم الإجابة ؟!..- بقلم : فريد ظفو
    الفنان اللبناني
    *************************************
    الفنان اللبناني ( صالح الرفاعي ) أستاذة الأساتذة .. بروفيسور في الفن الضوئي..ألا يستحق التكريم ..سؤال برسم الإجابة ؟!..

    بقلم : فريد ظفور



    في بيروت الثقافة تجمع حَطبها لموائد كانون وشباط أو كما يسمونه ليجتمعوا حول موقد الكانون أو الموقد الثقافي الأدبي منه والفني..حيث يحط رحالهم المثقفين ويقدمون إنتاجهم من شعر وغناء وتمثيل وسينما وقصة وتشكيل ونحت وتصوير ومحاضرات وبحوث وما شاكلها لتكون زوادتهم الفنية والأدبية على مواد الشتاء حيث يبدد دفء الحدث الفني والأدبي في الصالونات والمراكز ودور العرض الثقافية برد وقرص الشتاء ..ليعطي بيروت ألقها وحيويتها المعتادة ..

    فلا تطفئوا نور بيروت فهي عروس الثقافة العربية .. ومنها انطلقت الكثير من المبادرات ومايهمنا هو الحديث عن الفن الضوئي الذي توجته ثمانينات القرن الماضي بإصدار مجلة مختصة بفن التصوير الضوئي ..في وقت كانت الحرب اللبنانية تحط رحالها مودعة الى غير رجعه..ضمن هذه الظروف الصعبة انبرى مجموعة من المصورين وجلهم من الوسط الصحفي ليسجلوا لهم ولبيروت أول سبق بإصدار دورية شهرية عربية تعنى بالشأن الضوئي وبتقنيات التصوير الثابت والمتحرك..وكان على رأس المنفذين بعض الجنود المجهولين في الوسط الثقافي الضوئي العربي وهم الأستاذ زهير سعادة المشرف العام والأستاذ نبيل إسماعيل والأستاذ صالح الرفاعي رئيس التحرير ..وغيرهم كوكبة من المصورين ترفع لهم القبعة للجهود التي قدموها ضمن تلك الظروف الصعبة مادياً ومعنوياً..

    الفنان الضوئي صالح الرفاعي أستاذ الأساتذة هو الآن بروفسور يُدرس في الجامعة اللبنانية مادة التصوير الضوئي..وهو الذي خاضت قدماه مع فريق المجلة المعترك الثقافي الضوئي مع رفيق دربه الفنان زهيرسعادة الذي تمردا على الظروف والذات وانخرط في العمل والتضحية وكان مَعلماً ومصوراً للأسوسيشتيت بريس ومديراً لها..حتى آخر الشوط في نهاية الثمانينيات..أما المصور صالح الرفاعي الذي لايزال زمنه حافل بالعطاء والذي يجول في كل شعاب الفنون ليرصد حركتها بعدسته وقلمه..عبر الصحافة والجامعة ناشراً عطره الضوئي بين طلبته من الجنسين..دون أن يعيقه تقدم العمر عن المتابعة والبحث والتدريس التي وطأ درجاتها العالية من قبل من خلال خبرته حيث تدفقت فيه ينابيع التجربتين النظرية والعملية الواسعة..

    ولا عجب أن يكون للرفاعي كل هذا الحضور في حياتنا الثقافية الضوئية وفي نهج تفكيرنا وتوجه خواطرنا فهو قد ذهب الى حدود لم يقاربه فيها أحد في التجنيد الكامل لتقديم الدروس لطلبة العلم والفن الضوئي..مندفعاً بكلية كيانه ودقائق عمره للوفاء بإلتزاماته أمام عشاق الفن الضوئي..وكان ذلك بالنسبة الية تعميق تجربته الإنسانية وأداة نضال وسبيل اتصال وجسرعبور الى وعي جيل الشباب للتعاون معهم لتحقيق المعادلة المتوازنة بين الحلم والفعل توصلاً لتغيير العالم عبر تغيير الإنسان ..

    ففي رحابة بلغت مسيرته المثقلة بالنفائس رصيفها السبعين ..عند هذا الرصيف الضوئي جرت مراسم التسليم والإستلام بين الجيل القديم والجيل الجديد.. فمراحل اكتملت دورتها على فصول المعارك الفنية الضوئية بين الحداثة والماضي بتراثه..ومراحل جديدة انفتحت أبوابها على ميادين الأنترنت ومواقع التواصل وعلى بشائر جميلة يانعة..

    ولا عجب في ذلك فثمة عالم شاسع من العلائق الفنينة التشكيلية الفوتوغرافية والأسرار تقوم بين ماضي وحاضر الأستاذ صالح..فهو المتقدم في تلك الطليعة الفوتوغرافية والثقافة الضوئية التي أرست الحجر الأساس لهذه المجلة الإلكترونية وهو الذي كان الحاضن للمجلة الفوتوغرافية الورقية في بيروت..بكل صدر حنون ودافيء موجهاً بالرأي السديد كفة السفينة الضوئية وهو الملهم بالمواقف الشجاعة..اليوم موعدنا من طراز آخر يتقدم في ظلة المجالس الضوئية الرفاعي ..حاسر القلب لإستقبال تلاميذه عائداً من اعتكافه القسري لمرافقة شريكة دربه التي ودعها منذ سنوات .. وبكل حيوية الشباب وهامته الشامخة وبكل عذوبته ورسوخه واتساعه الثقافي الضوئي المعرفي..أربع سنوات مضت على إعتكافه لم يسِّر خلالهما وقعه الضوئي الرهيف في أوصال الفوتوغرافيا العربية اللبنانية..ولم يزهر وجهه الوضيء في جنباته على نحو ماجرت عادته الجميلة ..إلا أن حضوره السري من خلال ماقدمه في فن التصوير الورقية ظل يقيم حاراً في جنبات وخلايا الهواء الضوئي وفي مسام الأشياء والأعداد وظل يخفق متوهجاً في ضمائر محبيه وفي كل الأسئلة وفي صمت الكلمات .

    بعد طول غياب ناف عن الـ 33 عاماً وهو مايزال يقدم للفوتوغرافيا منذ ماينيف عن الــ|55 عاماً وعلى زاد المحبة والوفاء قل مثيله خلفه وغرسه فينا يجمعنا عبر صفحات الفيس والإتصالات الأخرى ..وكان الفضل بذلك لجائزة حمدان التي عرفتني بالأستاذ رمزي حيدر في دبي وبيروت وهو بدوره أعاد الوصال بيني وبين الأستاذ صالح..

    اجتمعنا على الإيمان بقدرة الوعي المعرفي الضوئي الإبداعي وعلى استنبات الحياة من أعماق الألم والعذاب والمعاناة وحتى الموت..بإرادة الحياة والصبر والتحدي..

    أشهد بأنني عرفت فيه انساناً ذا معرفة واسعة وتواضع جم وقيم أخلاقية رفيعة وصاحب رأي متزن ناضح وموقف نظيف لاتلوثه المساومة الرخيصة ولا المهادنة المذلة ..

    فقد كان شديد الحيوية والفعالية في أثناء الحرب الأهلية وفي حصار بيروت وغيرها..وهو دائماً باسماً يزرع أملاً ويضيء قناديل الحرية والوعي في الفن الضوئي..ويشق تواضعه الجم طريقه الى الأعالي ..فهل يستحق مثل هذا الإنسان التكريم وإنصافه بعد مسيرة من العطاء تقارب النصف قرن وتزيد….سؤال برسم المهتمين ورعاة الجوائز العربية وعلى رأسها جائزتنا الميمونه الرائدة جائزة حمدان بن راشد وكذلك القائمين في إتحادنا المبجل إتحاد المصورين العرب وجائزة الشارقة وغيرها من المنابر والمسابقات الضوئية لكي يتسنى لجيل الشباب التعرف على رواد الفن الضوئي الذين أعطوا الفن أغلى ما لديهم وهو زهرة شبابهم.. ..


يعمل...
X