يوم ودع الأستاذ الصحفي المصري علي فوزي، مدير تحرير بوابة الجمهورية أون لاين ..

#تأبين #اعتراف #طلب_مساعدة
لم أتوقع أن يكسرني فراقك المفاجئ لهذه الدرجة .. أشهرٌ من غيابٍ واحتجابٍ وعُزلةٍ وانطفاء .. وأطنان من لومِ أصدقائي وعتابهم وحتى عدوانيتهم (أنت حساسٌ لدرجة سخيفة) ! (عُد لنشاطك فلا أحد يستحق) ! وقد طالتني وعائلتي بعض الأضرار تبعاً لذلك ! فحينها لم أقوَ على الرد أو التبرير .. فاتُهمتُ بالكسل والتقصير .. إن نبرة الحزن العميق لا يسمعها سوى ذوي الأرواح الشفّافة ..

لما يقربُ من نصف عام أسمعُ أنين تلك النبرة المخنوقة .. وعلى وجهها ألوان الذهول حاضرةً بعنف ! أحاول تخدير الأنين بكل الطرق .. لكن جحافل الألم انتصرت بصوتٍ عالٍ .. وألحَقَت بي هزيمةً نكراء تضرَّر منها بصري ضرراً مُتغيّراً عصيّاً على التشخيص .. فكل يومٍ قراءات الأطباء تتغيّر ومعها معايير النظارة المناسبة .. ويستمر الصداع بغرس أظافره فيما تبقى من وعيٍ وإدراكٍ داخل رأسي المزدحم !

معكم كل الحق في اللوم والعتاب .. والعدوانية .. أطلب منكم المساعدة كي أستعيد نفسي .. أنتظر منكم وصفاتٍ لتغيير طريقة استخدام القلب وخفض صوت أنينه ودهس مستقبلات الإحساس فيه .. عائلتي تحتاجني .. لذا أنا بحاجةٍ عاجلةٍ للتعافي .... لقد نقص عددكم واحداً .. بل ألفاً .. "أبو حسام" كان كثيراً من الأصدقاء والشركاء والإخوة والأحبة .. أخبروني وصفاتكم الناجعة بدلاً من الحذلقة ............

رحمكَ الله يا صديقي الغالي .. حقاً مع فقد أحبائنا .. نفقدُ بعضاً من روحنا .. والكثير من توازننا .. ورباطة جأشنا .. وصبرنا على بعض الكائنات عديمة الإحساس والفهم ..
#سعد_محمد_الهاشمي