فيرا حريق .. مآسي الحرب من وجهة خاصة
لقاء مع الطالبة فيرا حريق ومجموعة من الصور المأخوذة على هامش الحرب اللبنانية وبأسلوب خاص ومميز نسبيا إنها طالبة ، بيولوجيا ، في الجامعة الأميركية ، تندفع نحو التصوير كهواية لأشباع فضولها ، هذا عدا عن الأبعاد الانسانية لاعمالها الفوتوغرافية ذات المنحى الخاص .
فيرا حريق في الثامنة عشر من عمرها طالبة سنة أولى علوم احياء ( Biology ) الجامعة الأميركية - بيروت - تعرفت على التصوير وهي في سن العاشرة ، متاثرة بوالدتها التي كانت تحب التصوير كثيراً فعملت على تشجيع إبنتها وساهمت في تعليمها المباديء الأساسية لفن التصوير الفوتوغرافي ، وقد إمتلكت فيرا أول كاميرا خاصة بها من النوع الاحترافي قبل سنة وكهدية لعيد ميلادها السابع عشر .
وبدأت فيرا بالتصوير جدياً خلال صيف ۱۹۸۲ واخذت من موضوع الحرب على الساحة اللبنانية القاعدة الرئيسية لانطلاقتها ، ولكن بمنحى و إسلوب خاص ، فهي لا تصور الحدث لحظة وقوعه ، لا تصور القتلى والجرحى .. إنها تتعامل مع الناس الذين تربطهم علاقة بمخلفات الحرب .
عن هذا الاتجاه تقول فيرا حريق ـ
.
لا بد أولا من التركيز الذي اعتمده في صوري على الحرب هو بهدف إيقاظ مشاعر الناس وضمائرهم لحتهم مستقبلا التأكيد على أن على رفض الحرب وتجنبها . أما إسلوبي الذي يعتمد على تصوير الناس وسط الدمار فيعود لقناعتي بأن الصحف ووسائل الاعلام على أنواعها تغطي دائما ـ وبالصور - مشاهد الانفجارات والاصابات وحتى صور الزعماء الذين يحضرون لتفقد الأضرار ؛ هذه الصور تعودنا عليها كل المجالات وحتى في المعارض ، بينما لا أحد يهتم لصور الناس العاديين ، اللهم إلا من قتل منهم أو جرح ، هؤلاء الناس الذين تربطهم علاقة بالأماكن المهدمة الذين وقعت الماساة عليهم إنسانيا . فجعلتهم بلا مأوى أو بلا معيل ، انا اصورهم أمام الانقاض التي تعكس مآسيهم ، وربما تذكرهم بالاعزاء الذين فقدوهم مع هذه الانقاض .
ونسألها إذا كان إتجاهها هذا بدافع خوفها من ملاحقة الأحداث و اخطارها ، او حتى خوفاً من رؤية مناظر المصابين والاشلاء مع ما فيها من رعب فتقول :
بالعكس لقد كنت دائماً أساهم في نقل الجرحى إلى المستشفيات و إنسجاماً مع طبيعة إختصاصي فانا لا أخشى مشاهدة الأشلاء والجثث ، وإلا إتجهت الى تصوير - الورود ، التي لا احب تصويرها منفردة ابدأ ، و إذا كنت التقط الصور المرعبة أحياناً ببرودة أعصاب فهذا لا يعني عدم تاثري بها ، إذ خلال عودتي للمنزل وأثناء إسترخائي أستعيد هذه المناظر وانا في غاية التأثر ، واحياناً الاشمئزاز .
وعن التوفيق بين مجال إختصاصها وإتجاهها للتصوير الفوتوغرافي تقول فيرا : - انا مستمرة في متابعة تخصصي وفي نفس الوقت لن اتخلى عن التصوير الذي اعتبره هوايتي الكبرى ، وانا احب التصوير الصحفي لأنه ذو ميزات فضولية وهذا ما يجعلني متعلقة به ، وقد الاقي الكثير من الصعوبات باعتباري إمرأة تعمل على تصوير الحرب ، لكن هذا لن يحول دون متابعتي وكذلك إستمراري بالاطلاع ، لأنني لا زلت بحاجة للكثير كي أصل إلى مرحلة تقنية عالية في هذا المجال الواسع وفيرا حريق شاركت في أحد المعارض الفوتوغرافية في القاهرة بمجموعة من صورها وهي تعتبر الشعب المصري متفهما للمآسي التي يعانيها اللبنانيون .. أما عن المشاريع المستقبلية لها فتقول ـ أنا أطمح الآن لاقامة معرض خاص بي في لبنان ولا زلت اجمع الصور و احضر لهذا المعرض . ومن الممكن ايضا ان اجمع الصور التي أعمل على تحضيرها في كتاب . ونسألها عن التغطية المالية لأعمالها وهل تلقى دعما ماليا من اية جهة ، خاصة وأنها تمتهن التصوير حاليا فنجيب - بالبداية كان الأهل يقومون بدفع نفقات الصور التي أنتجها . ولكن أمام إزدياد الأفلام التي التقطها ، صار الأمر بمثابة عبء مالي لا بأس به ، مما إضطرني للتعامل مع بعض وكالات الانباء وتزويدهم بين الوقت والآخر ببعض الصور ، وأنا لا أتقاضي من هذه المصادر راتباً شهريا ، بل ثمن الصور المرسلة من قبلي ، وهذا الثمن كاف لتغطية نفقات أعمالي الفوتوغرافية إلى حد ما .
لقاء مع الطالبة فيرا حريق ومجموعة من الصور المأخوذة على هامش الحرب اللبنانية وبأسلوب خاص ومميز نسبيا إنها طالبة ، بيولوجيا ، في الجامعة الأميركية ، تندفع نحو التصوير كهواية لأشباع فضولها ، هذا عدا عن الأبعاد الانسانية لاعمالها الفوتوغرافية ذات المنحى الخاص .
فيرا حريق في الثامنة عشر من عمرها طالبة سنة أولى علوم احياء ( Biology ) الجامعة الأميركية - بيروت - تعرفت على التصوير وهي في سن العاشرة ، متاثرة بوالدتها التي كانت تحب التصوير كثيراً فعملت على تشجيع إبنتها وساهمت في تعليمها المباديء الأساسية لفن التصوير الفوتوغرافي ، وقد إمتلكت فيرا أول كاميرا خاصة بها من النوع الاحترافي قبل سنة وكهدية لعيد ميلادها السابع عشر .
وبدأت فيرا بالتصوير جدياً خلال صيف ۱۹۸۲ واخذت من موضوع الحرب على الساحة اللبنانية القاعدة الرئيسية لانطلاقتها ، ولكن بمنحى و إسلوب خاص ، فهي لا تصور الحدث لحظة وقوعه ، لا تصور القتلى والجرحى .. إنها تتعامل مع الناس الذين تربطهم علاقة بمخلفات الحرب .
عن هذا الاتجاه تقول فيرا حريق ـ
.
لا بد أولا من التركيز الذي اعتمده في صوري على الحرب هو بهدف إيقاظ مشاعر الناس وضمائرهم لحتهم مستقبلا التأكيد على أن على رفض الحرب وتجنبها . أما إسلوبي الذي يعتمد على تصوير الناس وسط الدمار فيعود لقناعتي بأن الصحف ووسائل الاعلام على أنواعها تغطي دائما ـ وبالصور - مشاهد الانفجارات والاصابات وحتى صور الزعماء الذين يحضرون لتفقد الأضرار ؛ هذه الصور تعودنا عليها كل المجالات وحتى في المعارض ، بينما لا أحد يهتم لصور الناس العاديين ، اللهم إلا من قتل منهم أو جرح ، هؤلاء الناس الذين تربطهم علاقة بالأماكن المهدمة الذين وقعت الماساة عليهم إنسانيا . فجعلتهم بلا مأوى أو بلا معيل ، انا اصورهم أمام الانقاض التي تعكس مآسيهم ، وربما تذكرهم بالاعزاء الذين فقدوهم مع هذه الانقاض .
ونسألها إذا كان إتجاهها هذا بدافع خوفها من ملاحقة الأحداث و اخطارها ، او حتى خوفاً من رؤية مناظر المصابين والاشلاء مع ما فيها من رعب فتقول :
بالعكس لقد كنت دائماً أساهم في نقل الجرحى إلى المستشفيات و إنسجاماً مع طبيعة إختصاصي فانا لا أخشى مشاهدة الأشلاء والجثث ، وإلا إتجهت الى تصوير - الورود ، التي لا احب تصويرها منفردة ابدأ ، و إذا كنت التقط الصور المرعبة أحياناً ببرودة أعصاب فهذا لا يعني عدم تاثري بها ، إذ خلال عودتي للمنزل وأثناء إسترخائي أستعيد هذه المناظر وانا في غاية التأثر ، واحياناً الاشمئزاز .
وعن التوفيق بين مجال إختصاصها وإتجاهها للتصوير الفوتوغرافي تقول فيرا : - انا مستمرة في متابعة تخصصي وفي نفس الوقت لن اتخلى عن التصوير الذي اعتبره هوايتي الكبرى ، وانا احب التصوير الصحفي لأنه ذو ميزات فضولية وهذا ما يجعلني متعلقة به ، وقد الاقي الكثير من الصعوبات باعتباري إمرأة تعمل على تصوير الحرب ، لكن هذا لن يحول دون متابعتي وكذلك إستمراري بالاطلاع ، لأنني لا زلت بحاجة للكثير كي أصل إلى مرحلة تقنية عالية في هذا المجال الواسع وفيرا حريق شاركت في أحد المعارض الفوتوغرافية في القاهرة بمجموعة من صورها وهي تعتبر الشعب المصري متفهما للمآسي التي يعانيها اللبنانيون .. أما عن المشاريع المستقبلية لها فتقول ـ أنا أطمح الآن لاقامة معرض خاص بي في لبنان ولا زلت اجمع الصور و احضر لهذا المعرض . ومن الممكن ايضا ان اجمع الصور التي أعمل على تحضيرها في كتاب . ونسألها عن التغطية المالية لأعمالها وهل تلقى دعما ماليا من اية جهة ، خاصة وأنها تمتهن التصوير حاليا فنجيب - بالبداية كان الأهل يقومون بدفع نفقات الصور التي أنتجها . ولكن أمام إزدياد الأفلام التي التقطها ، صار الأمر بمثابة عبء مالي لا بأس به ، مما إضطرني للتعامل مع بعض وكالات الانباء وتزويدهم بين الوقت والآخر ببعض الصور ، وأنا لا أتقاضي من هذه المصادر راتباً شهريا ، بل ثمن الصور المرسلة من قبلي ، وهذا الثمن كاف لتغطية نفقات أعمالي الفوتوغرافية إلى حد ما .
تعليق