كلمة عضو مجلس الشعب أحد رفاق السيد الرئيس يوم كان طالبان
الرفيق محمـود عجيل
السيد راعي الحفل وزير التربية الدكتور شاكر الفحام أيها الرفاق . .
أيها الحفل الكريم . . .
اليوم تحتفل ثانوية جول جمال بإزاحة الستار عن تمثال القائد الثائر . . نزيح الستار عن تمثال النضال والفداء معبرين عن حب الشعب لقائده و تعلقه بمنقذه واحترامه العميق لبطل العروبة ، ولكنني أقولها للملأ . . بكل الحب والود الكبير بكل صدق ، وثقة ، واعتزاز و اعجاب . . إن تمثالك ياحافظ في قلوبنا قائم . . وفي أعماقنا مستديم . . أولست الرفيق الأثير منذ أكثر من ربع قرن . . والصديق الوفي لكل الرفاق . . إنني أستعرض شريط الماضي . . القريب . . والبعيد . بألوانه الزاهية وذكرياته الغالية ومعالمه الواعية . . تعود في الذاكرة إلى قاعات الدرس وباحات المدرسة ومواقع العلم والمعرفة . . فأراك بعين الإكبار طالباً مبرزاً . . مجتهداً متفوقاً في صفه ، نتملاك بالعزة والفخر والإعجاب ونتحلق حولك نصغي إليك و كأن يد القدر كانت تخط لك ولنا الطريق في تلك الحقبة من التاريخ .. نصغي إليك إلى آرائك وأفكارك ، فنلمح فيها ثورة على الواقع المرير المغلف بإطار الرجعية والاستعمار . وننقاد إليك طائعين مختار بن وهكــذا ياحافظ أصبحت قائداً للحركة النضالية الطلابية وقت كمت فيه الأفواه . . وكثرت القيود ، وتعـددت الأحزاب الرجعية والإقليمية التي كانت تحول دون الشعب وأهدافه القومية ، كنت فينا الصوت الجريء الذي لا يرهبه تهديـد . . والفتى الصلب في تفكيره السياسي والقومي الذي لا يخيفه وعيد .. وصلة الوصل بين هذه الفئة من الشباب الذي بدأت جذوة الثورة تلتهب في أعماقه تقوم بمهماتك الثورية السياسية سراً وإعلاناً . . بإصرار الواثق من قدرته على السير بالقافلة حتى النصر .
أيها الرفيق القائد ...
ألا تذكر كم ألهبت مشاعرك اعتداءات الصهاينة على فلسطين عام ١٩٤٨ حين ذبحت الأرض العربيـة بالتقسيم الذي بيت له الاستعمار والرجعية ..
أو تذكر .. ؟ . . كيف ناديت بالتطوع للدفاع عن الرفاق عروبة فلسطين . . وكنت أول المتطوعين الأحرار للذود عن الحمى وتقديم ضريبة الدم في سبيل منع أبشع استعمار استيطاني . عرفه العالم .
- ماذا كانت النتيجة . . ؟ لقد حالت السلطات الحاكمة آنذاك دون هذا التطوع بالمماطلة والتسويف لأنها كانت في واد سحيق بعيد عن معركة التحرير ...
أيها الرفيق الثائر ...
کم عقدت من المؤتمرات الطلابية . . ؟ تنشر لواء البعث عاليا خفاقاً ليكون الغرسة التي تكفل للأمة ثمار الوحدة . . والحرية . . والاشتراكية . . . وإني لأذكر من هذه المؤتمرات :
۱ – مؤتمر طلاب سورية في حلب : الذي قاومته السلطة بإلقاء القبض عليك وعلى بعض الرفاق . . فأرسلنا محفور بن إلى اللاذقية .
۲ – مؤتمر الطلاب في حمص : الذي نادي بأهداف البعث ومبادئه .
۳ مؤتمر طلاب سورية في اللاذقية : الذي ترأسته أنت . أيها الرفيق القائد . . واتخذت فيه المقررات الهامة . حققت هذه المؤتمرات فيما بعد أهداف الأمة العربية ومنها :
آ ـ الدعوة إلى الوحدة العربية من المحيط إلى الخليج .
ب ـ المطالبة بالتدريب العسكري في الصفوف الثانوية . من أجل إعداد جيل واع قادر على حمل السلاح والذود عن حياض الوطن
ج ـ المطالبة بتعريب الشركات الأجنبية في القطر العربي السوري وتأميمها . . مثل شركة إدارة الحدس الفرنسية آنذاك .
هذه الكلمات الخاطفة . . من شريط الماضي أذكرها بفخر وإعجاب واعتزاز وأنا واحد من رفاق المدرسة عايشت سيادة الفريق آنذاك في ثانوية جول جمال وعرفته بيته . . وبين رفاقه . . كانت أسرته الوطنية المناضلة . تشجعه على عمله الوطني . . ونشاطه السياسي
فالمرحوم والده .. الوطني المخلص يفتح له قلبه وبيته ، حيث كانت تعقد أهم الاجتماعات الطلابية ويرعاه بعينه الساهرة ، ويحرص على توجيهه وإرشاده لتخطي العقبات إلى الطريق السوي السليم بصلابة بعيدة عن التهور . عن الخنوع .
وجرأة . بعيدة وعرفته بيننا ـ نحن رفاق الطفولة والدراسة والشباب يلجأ إلى الحوار . . والنقاش الحر . . المبني على البراهين تجعلنا نقتنع بآرائه ونعجب بصلابته في والأدلة تمسكه بعروبته وقوميته .
أما في الصف فقد كان مثالا للطالب المهذب اللبق الذي يحترم أساتذته فيحوز بدوره احترامهم و كان يؤدي واجبه على الوجه الأمثل
الشريط الأخضر ... الذي يزرع الأمل في قلوب العرب ، بدأ منذ كان سيادة الرئيس على مقاعد الدراسة ، ورؤاه النيرة اللألاءة تتراءى منذ ذلك الزمن نوراً يكشف ظلمة الأيام السوداء ، ورسم على أفق العروبة شمس الحرية وضاءة تشرق على الأرض العربية . . لتجعل من سورية الثورة دور القيادية في الأمة العربية .
أيها الرفيق القائد :
لقد كانت حياتك كلها نضالا " من أجل عزة وكرامة الأمة العربية وما قيادتك الحكيمة والشجاعة لقواتنا وشعبنا في حرب تشرين التحريرية إلا تأكيداً على ذلك حيث تمكنت من قهر الغزاة . . وقهر مطامعهم التوسعية ورفعت لواء الحرية على ربوع الجولان وقمم جبل الشيخ والقنيطرة الحبيبة .
وفي زحمة الأحداث هذه وارتفاع موجة التآمر الاستعماري على شعبنا المناضل يطالعنا المارقون على الأمة العربية والمتشدقون بتقدميتهم بافتعال أزمات غايتها جر قطرنا المناضل الذي يحشد كل طاقاته في سبيل معركته القومية الكبرى ضد الصهاينة والاستعمار إلى معارك جانبية بغية إمرار مخططات الاستعمار وإخفاء جريمته النكراء بحق شعبنا العربي وأرضه بتوقيع إتفاقية الحدود بين العراق الشقيق وإيران الطامعة ليس بعربستان فحسب وإنما بالخليج العربي كله .
يارفيقي . . وقائد مسيرة شعبنا إلى النصر . . ليس بيننا وبين حكام العراق / مشكلة المياه / وإنما الذي بيننا وبينهم هو تفانينا في سبيل تحرير الأرض العربية أينما وجدت مغتصبة ، وتفانيهم في خدمة الاستعمار وتنفيذهم لمخطاطاته . والفضل في ذلك لشعبنا العربي على امتداد أرضه من المحيط إلى الخليج .
وما أحداث لبنان الأخيرة ، والدور القيادي الحكيم الذي قام به الرفيق القائد للإصلاح بين الأشقاء وحقن الدماء العربية إلا دلالة واضحة على مايتمتع به من ثقة واحترام لدى الجميع ، وبعد نظر في حل الأمور المعقدة .
أما إذا أردت أن أعدد ماقـام ويقوم به الرفيق المناضل حافظ الأسد فهذا يستدعي مجلدات ضخمة ، . أعجز عن ذكرها في هذه الكلمة الموجزة .
ويكفي أن أذكر دعمه لمنظمة التحرير الفلسطينية وللقضية برمتها في الحقلين العربي والخارجي وموقفه الصلب إزاء حل القضية الفلسطينية حيث لا يرضى عن عروبة فلسطين وحق الشعب العربي الفلسطيني بديلا " . .
وختاماً . . باسم الوفاء الذي عرفت به ياحافظ منذ كنت طالباً معنا وحتى اليوم . .
باسم الوفاء لجميع الرفاق . . واستفسارك عن أحوالهم واحداً . . واحداً . . باسم المحبة التي نكنها لك وباسم الجماهير التي تلتف حولك أحييك من أعماق الوجدان .. مناضلا ً وسائراً لتحقيق أهدافنا في الوحدة والحرية والاشتراكية . .
وشكراً .
الرفيق محمـود عجيل
السيد راعي الحفل وزير التربية الدكتور شاكر الفحام أيها الرفاق . .
أيها الحفل الكريم . . .
اليوم تحتفل ثانوية جول جمال بإزاحة الستار عن تمثال القائد الثائر . . نزيح الستار عن تمثال النضال والفداء معبرين عن حب الشعب لقائده و تعلقه بمنقذه واحترامه العميق لبطل العروبة ، ولكنني أقولها للملأ . . بكل الحب والود الكبير بكل صدق ، وثقة ، واعتزاز و اعجاب . . إن تمثالك ياحافظ في قلوبنا قائم . . وفي أعماقنا مستديم . . أولست الرفيق الأثير منذ أكثر من ربع قرن . . والصديق الوفي لكل الرفاق . . إنني أستعرض شريط الماضي . . القريب . . والبعيد . بألوانه الزاهية وذكرياته الغالية ومعالمه الواعية . . تعود في الذاكرة إلى قاعات الدرس وباحات المدرسة ومواقع العلم والمعرفة . . فأراك بعين الإكبار طالباً مبرزاً . . مجتهداً متفوقاً في صفه ، نتملاك بالعزة والفخر والإعجاب ونتحلق حولك نصغي إليك و كأن يد القدر كانت تخط لك ولنا الطريق في تلك الحقبة من التاريخ .. نصغي إليك إلى آرائك وأفكارك ، فنلمح فيها ثورة على الواقع المرير المغلف بإطار الرجعية والاستعمار . وننقاد إليك طائعين مختار بن وهكــذا ياحافظ أصبحت قائداً للحركة النضالية الطلابية وقت كمت فيه الأفواه . . وكثرت القيود ، وتعـددت الأحزاب الرجعية والإقليمية التي كانت تحول دون الشعب وأهدافه القومية ، كنت فينا الصوت الجريء الذي لا يرهبه تهديـد . . والفتى الصلب في تفكيره السياسي والقومي الذي لا يخيفه وعيد .. وصلة الوصل بين هذه الفئة من الشباب الذي بدأت جذوة الثورة تلتهب في أعماقه تقوم بمهماتك الثورية السياسية سراً وإعلاناً . . بإصرار الواثق من قدرته على السير بالقافلة حتى النصر .
أيها الرفيق القائد ...
ألا تذكر كم ألهبت مشاعرك اعتداءات الصهاينة على فلسطين عام ١٩٤٨ حين ذبحت الأرض العربيـة بالتقسيم الذي بيت له الاستعمار والرجعية ..
أو تذكر .. ؟ . . كيف ناديت بالتطوع للدفاع عن الرفاق عروبة فلسطين . . وكنت أول المتطوعين الأحرار للذود عن الحمى وتقديم ضريبة الدم في سبيل منع أبشع استعمار استيطاني . عرفه العالم .
- ماذا كانت النتيجة . . ؟ لقد حالت السلطات الحاكمة آنذاك دون هذا التطوع بالمماطلة والتسويف لأنها كانت في واد سحيق بعيد عن معركة التحرير ...
أيها الرفيق الثائر ...
کم عقدت من المؤتمرات الطلابية . . ؟ تنشر لواء البعث عاليا خفاقاً ليكون الغرسة التي تكفل للأمة ثمار الوحدة . . والحرية . . والاشتراكية . . . وإني لأذكر من هذه المؤتمرات :
۱ – مؤتمر طلاب سورية في حلب : الذي قاومته السلطة بإلقاء القبض عليك وعلى بعض الرفاق . . فأرسلنا محفور بن إلى اللاذقية .
۲ – مؤتمر الطلاب في حمص : الذي نادي بأهداف البعث ومبادئه .
۳ مؤتمر طلاب سورية في اللاذقية : الذي ترأسته أنت . أيها الرفيق القائد . . واتخذت فيه المقررات الهامة . حققت هذه المؤتمرات فيما بعد أهداف الأمة العربية ومنها :
آ ـ الدعوة إلى الوحدة العربية من المحيط إلى الخليج .
ب ـ المطالبة بالتدريب العسكري في الصفوف الثانوية . من أجل إعداد جيل واع قادر على حمل السلاح والذود عن حياض الوطن
ج ـ المطالبة بتعريب الشركات الأجنبية في القطر العربي السوري وتأميمها . . مثل شركة إدارة الحدس الفرنسية آنذاك .
هذه الكلمات الخاطفة . . من شريط الماضي أذكرها بفخر وإعجاب واعتزاز وأنا واحد من رفاق المدرسة عايشت سيادة الفريق آنذاك في ثانوية جول جمال وعرفته بيته . . وبين رفاقه . . كانت أسرته الوطنية المناضلة . تشجعه على عمله الوطني . . ونشاطه السياسي
فالمرحوم والده .. الوطني المخلص يفتح له قلبه وبيته ، حيث كانت تعقد أهم الاجتماعات الطلابية ويرعاه بعينه الساهرة ، ويحرص على توجيهه وإرشاده لتخطي العقبات إلى الطريق السوي السليم بصلابة بعيدة عن التهور . عن الخنوع .
وجرأة . بعيدة وعرفته بيننا ـ نحن رفاق الطفولة والدراسة والشباب يلجأ إلى الحوار . . والنقاش الحر . . المبني على البراهين تجعلنا نقتنع بآرائه ونعجب بصلابته في والأدلة تمسكه بعروبته وقوميته .
أما في الصف فقد كان مثالا للطالب المهذب اللبق الذي يحترم أساتذته فيحوز بدوره احترامهم و كان يؤدي واجبه على الوجه الأمثل
الشريط الأخضر ... الذي يزرع الأمل في قلوب العرب ، بدأ منذ كان سيادة الرئيس على مقاعد الدراسة ، ورؤاه النيرة اللألاءة تتراءى منذ ذلك الزمن نوراً يكشف ظلمة الأيام السوداء ، ورسم على أفق العروبة شمس الحرية وضاءة تشرق على الأرض العربية . . لتجعل من سورية الثورة دور القيادية في الأمة العربية .
أيها الرفيق القائد :
لقد كانت حياتك كلها نضالا " من أجل عزة وكرامة الأمة العربية وما قيادتك الحكيمة والشجاعة لقواتنا وشعبنا في حرب تشرين التحريرية إلا تأكيداً على ذلك حيث تمكنت من قهر الغزاة . . وقهر مطامعهم التوسعية ورفعت لواء الحرية على ربوع الجولان وقمم جبل الشيخ والقنيطرة الحبيبة .
وفي زحمة الأحداث هذه وارتفاع موجة التآمر الاستعماري على شعبنا المناضل يطالعنا المارقون على الأمة العربية والمتشدقون بتقدميتهم بافتعال أزمات غايتها جر قطرنا المناضل الذي يحشد كل طاقاته في سبيل معركته القومية الكبرى ضد الصهاينة والاستعمار إلى معارك جانبية بغية إمرار مخططات الاستعمار وإخفاء جريمته النكراء بحق شعبنا العربي وأرضه بتوقيع إتفاقية الحدود بين العراق الشقيق وإيران الطامعة ليس بعربستان فحسب وإنما بالخليج العربي كله .
يارفيقي . . وقائد مسيرة شعبنا إلى النصر . . ليس بيننا وبين حكام العراق / مشكلة المياه / وإنما الذي بيننا وبينهم هو تفانينا في سبيل تحرير الأرض العربية أينما وجدت مغتصبة ، وتفانيهم في خدمة الاستعمار وتنفيذهم لمخطاطاته . والفضل في ذلك لشعبنا العربي على امتداد أرضه من المحيط إلى الخليج .
وما أحداث لبنان الأخيرة ، والدور القيادي الحكيم الذي قام به الرفيق القائد للإصلاح بين الأشقاء وحقن الدماء العربية إلا دلالة واضحة على مايتمتع به من ثقة واحترام لدى الجميع ، وبعد نظر في حل الأمور المعقدة .
أما إذا أردت أن أعدد ماقـام ويقوم به الرفيق المناضل حافظ الأسد فهذا يستدعي مجلدات ضخمة ، . أعجز عن ذكرها في هذه الكلمة الموجزة .
ويكفي أن أذكر دعمه لمنظمة التحرير الفلسطينية وللقضية برمتها في الحقلين العربي والخارجي وموقفه الصلب إزاء حل القضية الفلسطينية حيث لا يرضى عن عروبة فلسطين وحق الشعب العربي الفلسطيني بديلا " . .
وختاماً . . باسم الوفاء الذي عرفت به ياحافظ منذ كنت طالباً معنا وحتى اليوم . .
باسم الوفاء لجميع الرفاق . . واستفسارك عن أحوالهم واحداً . . واحداً . . باسم المحبة التي نكنها لك وباسم الجماهير التي تلتف حولك أحييك من أعماق الوجدان .. مناضلا ً وسائراً لتحقيق أهدافنا في الوحدة والحرية والاشتراكية . .
وشكراً .
تعليق