لا يزال العالم كابوسًا، لذلك ففي الوقت الذي لا نحدق فيه كلنا في هوة من الفساد، الوطنية، الظروف المناخية القاسية أو إنكار العلم ورفضه، فإننّا ننغمس في “رذائِلنا” والتي تتمثّل بفيديوهات لقطط صغيرة لطيفة وهي تقوم بتصرفات ظريفة بعد شرب كميّات ضخمة من الكحول.
أمّا إذا كنت منمقًا فإنّك بدلًا عن هذا ستلجأ إلى الأوهام البصرية والأوهام السمعيّة-البصريّة.
اسمح لنا بأن نقدم لك شيئًا لتشتيت انتباهك عن انهيار الحضارة.
تمّ اكتشافه ونشره على تطبيق (ريديت- Reddit) من قِبَل المستخدم (Abrikozonmostred)، يفتح التطبيق أمامك إمكانية أن تنظر إلى سلسلة من الدوائر المخفية خلف ما يبدو أنّه سجن مُهَلوس.
كل النقاط لها نفس الدرجة من اللون لكن، وبفضل تنوّع الألوان أمامها فإنّ كل نقطة تبدو فريدة بلونها خاص.
لست بحاجة لبرنامج مشهور على الكمبيوتر لتتأكد أنّ للنقاط اللون ذاته، يمكنك بكل بساطة أن تُكَبِّرَ الصورة حتى يتّضِح لك تشابه الألوان.
يبدو أنّ غالبية الأشخاص الذين علّقوا على الصورة مستمتعون جدًا بهذا الوهم إلّا أنّهم ليسوا مفرطي الحماس، كما وأنّ قسمًا منهم يبدو محتارًا كنتيجة لرؤيته للوهم.
يقول أحد مستخدمي (ريديت- Reddit): «أنا أظن أنّه الأحمر الغامق» فيردّ عليه آخر: «أظنٌ أنّه يجب عليك التوقّف عن النظر إلى الشمس!».
على كل حال، فإنّ عنوان هذا المنشور يشير للصورة كَوهم (مونكير- Munker) الجديد.
أوهام Munker تحدث عند نظرنا لشرائط أفقية من ألوان مختلفة والتي تُظهِرالأقسام الأخرى من الصورة بألوان مختلفة عن درجات ألوانها الواقعية.
هذا النوع من الوهم يُعتبر نوعًا من أنواع وهم (White) حيث أنّ الأعمدة الأفقية البيضاء والسوداء تُستخدم لتُظهر الشرائط الرماديّة متماثلة اللون والمنتشرة، مختلفة باللون أو بغير كثافة.
كما وصرّح موقع Io9 والذي نشر ما يلخّص هذه الأوهام بشكل ممتاز: أنّ هذه الخدع قادرة على إيهامنا حتى عندما نكون بكامل الوعي للخدعة الموجودة.
وهذا ينبع من كون دماغك لا يستطيع الاحتيال عليها، وهذا غالبًا الشيء المحبط أكثر من غيره.
إذا كنت تتحدث الألمانية فأنت محظوظ وذلك يعود للحقيقة كون (هانس مونكير – Hans Munker) هو أوّل من فسّر الوهم وسمّاه على اسمه، هذا وقد كتب هانس أطروحةً عنه في جامعة ميونخ عام 1970، بإمكانك أن تطّلع عليها من خلال هذا الرابط
على الرغم من الحدوث والوجود الدائم لهذا الخداع البصري، لا يزال العلماء يجهلون السبب الدقيق من وراء حدوثه، إذ أنّ الأبحاث ما زالت تُنشر عن هذا الوهم (وهم White) حتى يومنا هذا.
المصدر:.ibelieveinsci