وقائع ومواقف وذكريات في ثانوية جول جمال ما بين ١٩٣٨/ ١٩٤٧ بقلم الاستاذ أديب طيارة ٣_a

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقائع ومواقف وذكريات في ثانوية جول جمال ما بين ١٩٣٨/ ١٩٤٧ بقلم الاستاذ أديب طيارة ٣_a

    حلب الشهباء سنة ١٩٤٦

    وموجزها أن لجاناً خاصة من طلاب الثانوية حملت الطبعة الثانية من كتابي « حسنات الأضطهاد » لبيعه في المدن السورية الكبرى لصالح الصندوق التعاوني في ثانوية جول جمال وميتمي اللاذقية وبوقا ، ودار الحضانة فلقيت من المسؤولين تشجيعاً منقطع النظير في كل مكان إلا لدى محافظ حلب ، فإنه راوغ اللجنة الخاصة بحلب ثلاثة أيام حتى لها بمقابلته ، وأخيراً خيب أملها مشروع إنساني يعود ريعه على الطلاب الفقراء . فعادت اللجنة إلى اللاذقية مقهورة و مكسورة الخاطر ، لتبعث له بنص البرقية التالية :

    دخلنا قصركم العاجي في الشهباء وفي يدنا كتاب حسنات الاضطهاد ، فخرجنا منه بفضل عطفكم على الفقراء وفي يدنا اضطهاد الحسنات . .

    فيجن جنون محافظ حلب ويحيل البرقية إلى زميله محافظ اللاذقية السيد عادل العظمة لتأديب هؤلاء الطلاب المتطاولين على مقامه الرفيع . إلا أن الأستاذ العظمة الذكي الفؤاد البارع الظرف ، أخذ الأمر بالمرونة والملاينة فطوى البرقية لأنه رأى في طيها ما هو أحمد في العقبى ، وأسلم .

    ، وعلى النقيض كان طلاب هذه الثانويـة الشجعان يقفون مع المحافظين الوجدانيين موقف المعزز المؤيد ، ومن مواقفهم الوطنية الرائعة المذهلة أنهم أ أبرقوا إلى السيد إحسان الجابري يوم أخرجته السلطة الفرنسية من محافظة اللاذقية لتحل محله محافظاً موالياً للانتداب البرقية التالية :

    استنفرتنا إلى الحرية فنفرنا منك ، وعدلت بيننا فعدلنا عنك ، فاحمل صليب شقائنا في معركة جديدة » .

    بمثل هذا الهزج الملحمي الهدار ، كان طلاب ثانوية جول جمال يمشون بأقدام من لحم ودم على رؤوش المصائب والنكبات ، وبمثل هذه الشجاعة الأدبيـة كانوا يخططون للحكم الديموقراطي الاشتراكي التعاوني الذي انتصر في نهاية المطاف على الذين يأكلون ولا يعملون .

    موقف من مواقف أريحية ووفاء : وبعد فلا أحسبني أخرج عن موضوع و كتاب ذكرى اليوبيل الذهبي لثانوية جول جمال » إذا ما أشرت هنا بكل زهو واعتزاز إلى ظاهرة خلقية نبيلة وبتعبير آخر إلى ظاهرة و عوفية سموءلية ( 1 ) كأبعد ما يكون النبل ألا الوفاء بالعهد والحفاظ عليه في زمن أظلم فيه الحس ، واكتاب فيه وجه المروءة . .

    وإن أنس لا أنسى صوتاً نبهني من نومي فجر ليلة من ليالي أوائل تموز ١٩٤٧ يقول : في الساحة سيارة كبيرة فيها شباب من اللاذقية يسألون عنك ، فأسرعت وإذا بي أمام ما يزيد عن الثلاثين طالباً من طلاب ثانوية جول جمال ، مابين جامعي وثانوي ، جاؤوا فدتهم برياها الخزامي ، وقد تركوا وراء ظهورهم الانتخابات النيابية في الميادين الشمالية ، وجاؤوا يشدون أزري في میدان صافيتا الانتخابي ، فشهقت من الفرح ، وعرثي أمام هذه الأريحية الفذة ، وهذا الوفاء الكبير هزة كما انتفض العصفور بلله القطر ، ولم أملك نفسي وأنا أقبلهم واحداً واحداً من البكاء . وخضنا على مائدة الفطور في حديث مشقق , أي يشق بعضه من بعض ، وقد أفضى بنا إلى أن الانتخابات في العهد الوطني لاتختلف عنها في عهد الانتداب ، وأن المجلس النيابي في العهدين لايركب كراسيه إلا أصحاب الرؤوس المزدوجة ، والوجوه المزدوجة من الفرسان التقليديين المزمنين . ...... وبتعبير أوجز هي معركة بين الأدب والذهب ، وأن معظم الأبواب لاتنفتح إلا في وجه المرشح الذي يقرعها بيد مملوءة بالأصفر والأبيض . . وسمع في تلك الحلقة الذهبية صوت يتقد في نبرته العزم وجناح الأدب ، من والإيمان يقول : ان الأدب السماء ، سينتصر على الذهب بإذن الله كما انتصر في و ثانوية جول جمال ، على الاستعمار ، فيدوي المكان تحت هذا النغم الملحمي الهدار بالتصفيق ، وكان هذا الصوت صوت الطالب علي قبلان الذي تخطفته يد الموت القاسية بعد عشرين سنة من تلك الليلة . . . وينتصر الذهب في امتحانات 7 تموز 1947 على الأدب في كل مكان ، وليت المرحوم علي قبلان عاش قليلا ليرى قبل أن يطبق الموت جفونه مصرع الذهب أمام مواكب التحول الاشتراكي وأمام الأدب الأزلي الخالد .

    وأعود بعد هذه الوقفة الحزينـة على ذكرى المرحوم علي قبلان لأقول : ان من رأى هؤلاء الطلاب تحركون كالعاصفة في أرجاء صافيتا بمطرون الجماهير بمناشيرهم ، ( ويخطبونها ) بالسنة من لهب ويدعونها ، على حد تعبيرهم ، لتغليب من يزن الدنيا بميزان الحق على من يزن الحق بميزان الدنيا . . . .

    إن من كان يرى يومئذ العزم النافذ والهمة الشماء، في هؤلاء الطلاب الأوفياء لغدا على يقين جازم بأن المرء إذا أراد أن يتصف بالرجولة ، والمروءة ، والوفاء ، وجب أن يكون من طلاب ثانوية جول جمال ...

    كان ذلك الوفاء منهم ، والبلاد على كف عفريت ، خبيث منكر فما بالك بوفائهم ، وقد عقدوا عليه اللواء لرفيق لهم كان في ثانويـة جول جمال عينا ، في جناح فغدا بفضل الله وسمو همته ، ووفاء رفاقه ومضاء جنوده ، وإخلاص بلاده سيفا في كفـاح حول عرين الأسد وأسد العرين غابـة من رماح تصد " ماسهب عليهمـا من عواصف الأيام وكيد الأنام والمرء في موقع القوة يكون أقدر على الوفاء منه في موقع الضعف ولست هنا في سبيل الكشف ، أمر من وراء الطاقة ، عما أسبغه السيد الرئيس وهو ورفاقه من مدنيين وعسكريين على كرام المواطنين من نفحات وصالحات

    وحسب حافظ في ساحة الوفاء ، والحفاظ على الذمة والعهد أنه أقام بيديه في قلـب ثانوية جول جمال مهرجاناً سحابة أسبوع كامل ليثني فيه على جميل من علموا أجيال الشباب في أحلك الليالي ثناء الزهر على القطر ويخلع على الأعناق التي رفعت الأعناق قلائد الشكر وأطواق الحمائم .

    وما كتاب ذكرى اليوبيل الذهبي لثانوية جول جمال ١٩٢٤ – ١٩٧٤ ، الذي بين يديك و , الشيك ، الذي قدمه وزير الداخلية السيد علي ظاظا باسم سيادة الرئيس إلى مدير الثانوية الحالي السيد محمد عضيمة بمبلغ ثلاثمائة ألف ليرة لينفقه على إصلاح حال تلك الثانوية الرائدة التي صنعت بيديها المباركتين بنصف جيل عشرة أجيال من الشباب الجواهر .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-١٧-٢٠٢٣ ١٥.٥٥.jpg 
مشاهدات:	23 
الحجم:	119.1 كيلوبايت 
الهوية:	69881 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-١٧-٢٠٢٣ ١٥.٥٥ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	110.0 كيلوبايت 
الهوية:	69882 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-١٧-٢٠٢٣ ١٥.٥٦_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	44.5 كيلوبايت 
الهوية:	69883



  • #2
    Aleppo al-Shahba in 1946

    Its summary is that special committees of high school students carried the second edition of my book “Good deeds of persecution” to sell it in the major Syrian cities for the benefit of the cooperative fund in Joule Jamal High School, Orphanage in Lattakia and Buqa, and the nursery school. The special committee in Aleppo took three days to meet him, and finally it was disappointed by a humanitarian project whose proceeds would go to poor students. The committee returned to Latakia, oppressed and broken, to send him the text of the following telegram:

    We entered your ivory palace in al-Shahba with a book of persecution good deeds in our hand. .

    The governor of Aleppo gets mad and transmits the telegram to his colleague, the governor of Lattakia, Mr. Adel Al-Azma, to discipline those students who insulted his high position. However, Professor Al-Azma, the intelligent hearted, the clever, the circumstantial, took the matter with flexibility and flexibility, so he folded the telegram because he saw in it what Ahmed was in the heels, and he embraced Islam.

    On the contrary, the brave students of this high school stood with the sentimental conservatives, the position of the supporter, and among their wonderful and amazing patriotic stances was that they telegraphed to Mr. Ihsan Al-Jabri the day the French authority removed him from the province of Lattakia to replace him with a governor loyal to the mandate, the following telegram:

    You mobilized us to freedom, so we fled from you, and you were fair between us, so we turned away from you, so bear the cross of our misery in a new battle ».

    With such a roaring epic laughter, the students of Gul Jamal High School were walking with feet of flesh and blood on the heads of calamities and calamities, and with such moral courage they were planning for the cooperative socialist democratic rule that ultimately triumphed over those who eat and do not work.

    A position of comfort and loyalty: And after that, I do not think that I deviate from the topic and the book commemorating the golden jubilee of Jules Jamal High School. » If I refer here with pride and pride to a noble moral phenomenon, and in other words to a phenomenon of generosity and generosity (1) as far as nobility is from fulfilling the covenant and keeping It is in a time when sense is darkened, and the face of virility is written. .

    And I will not forget a voice that woke me up from my sleep at dawn on the night of early July 1947 saying: In the square there was a large car with young men from Latakia asking about you, so I hurried and found me in front of more than thirty students from Jules Jamal High School, between university and high school, they came to ransom them with it Al-Khuzami, and they left behind the parliamentary elections in the northern squares, and came to cheer me up in the Safita electoral field. And we had a disjointed conversation at the breakfast table, i.e., some of it was split from the other, and it led us to the conclusion that the elections in the national covenant are no different from those in the mandate era, and that the parliament in the two covenants does not ride its chairs except those with double heads and double faces from the chronic traditional knights. In short, it is a battle between literature and gold, and most doors do not open except in the face of the candidate who knocks on them with a hand full of yellow and white. . And he heard in that golden circle a voice blazing in its tone with determination and the wing of literature, from and faith, saying: Literature is heaven, it will triumph over gold, God willing, as it triumphed in Jules Jamal High School, over colonialism. Student Ali Qabalan, who was kidnapped by the cruel hand of death twenty years after that night. . . In the exams of July 7, 1947, gold triumphed over literature everywhere, and I wish the late Ali Kaplan lived a little longer to see, before death closes his eyelids, the death of gold in the face of the processions of socialist transformation and in the face of eternal and immortal literature.

    And I return after this sad pause on the memory of the late Ali Qabalan to say: Whoever saw these students moving like a storm throughout Safita raining the masses with their circulars, (and addressing them) with tongues of flame and calling them, as they put it, to prevail over those who weigh the world with the balance of truth over those who weigh the truth with the balance of the world . . . .

    Those who at that time saw the penetrating determination and lofty aspiration in these loyal students for tomorrow are firmly convinced that if a person wants to be characterized as masculine, chivalrous, and loyal, he must be one of the students of Jules Jamal High School...

    That was loyalty from them, and the country is on the palm of an imp, wicked and reprehensible, so let alone their loyalty, and they have contracted it

    The brigade is for a comrade of theirs who was in Gul Jamal Aina high school, in a ward, so tomorrow, thanks to God, His highness, the loyalty of his comrades, the radiance of his soldiers, and the loyalty of his country is a sword in a struggle around the lion's den. I am more able to fulfill it than he is in a position of weakness, and I am not here in order to reveal, a matter from behind energy, what the President, and he and his comrades, civilians and military, bestowed upon the honorable citizens of whiffs and good deeds.

    According to Hafez in the square of loyalty, preserving the integrity and covenant, he set up with his own hands in the heart of Gul Jamal High School a cloud festival for a whole week, in which he praised Jamil who taught the generations of youth in the darkest nights the praise of flowers for rain, and put on the necks that raised the necks necklaces of thanks and collars of doves.

    And what is the book commemorating the golden jubilee of Jules Jamal High School 1924-1974, which is in your hands and, the check, presented by the Minister of Interior, Mr. Ali Zaza, in the name of Mr. Blessed by half a generation, ten generations of young jewels.

    تعليق

    يعمل...
    X