كما عرفته طالبا ورئيسا .. الاستاذ جميل طرانجان ، من كتاب اليوبيل الذهبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كما عرفته طالبا ورئيسا .. الاستاذ جميل طرانجان ، من كتاب اليوبيل الذهبي

    كما عرفته طالبا ورئيسا
    الاستاذ جميل طرانجان

    لم تكن لي معرفة به إلى أن صار طالباً في الصف الثالث الثانوي فعرفته إذ ذاك ولاحظته عن كثب فلمست فيه نزعته الاستقلالية . وما مر طويل وقت حتى كان اسمه بين الطلبة والمدرسين ملء الأفواه والأسماع . لقد أتيح لي أن أتحدث إليه مرات عديدة داخل الصف وخارجه ولا أكون مبالغاً إذا قلت أني توسمت فيه الخير كل الخير وأحسست في قرارة نفسي بأن مستقبلا " مجيدأ ينتظره ، كيف لا وقد شب تلميذنا على حب وطنه منذ نعومة أظفاره فما مر أسبوع إلا وكان على رأس مظاهرة طلابية ضد الحكم العاشم في ذلك الحين ثم قاد النضال أجل القضية الفلسطينية ولما يزل ، يعمل هذا بدافع ميل في نفسه لا يقوى على كبحه ** وعلى روح ديموقراطية سمحة حملت الكثير من آنئذ على تقديره واحترامه وتشجيعه .

    ذهبت إليه مهنئاً بعد اعتلائه كرسي الرئاسة الأولى مع من ذهب فكان استقباله لي يومئذ حدثا تاريخياً لا أنساه فقد أخذني بكلتا ذراعيه كما أخذته وتعانقنـا ثم طفقنا نتحدث والابتسامة لاتجفو شفتيه والترحيب الطيب لا ينأى عن لسانه حتى انتهى الوقت فانصرف الجميع واستبقاني معه مدة ليست قصيرة . لم تشبع عيناي من النظر إليه وقد استولت علي وداعته و نعومة كلامه وكدت لا أصدق نفسي أني في حضرة من كان أحد تلاميذي والآن أراه رئيساً للبلاد وقائداً للجيش وزعيماً للأمة . يرمز إلى البطولة والشهامة والعصامية بكل معانيها .

    ماذا رأيت في رئيسنا وماذا عرفت ؟

    لقد رأيت فيه حرصه على سعادة شعبه وسلامة امته ونهضة بلاده و ازدهارها يتعهد بنفسه كل عمل يؤول إلى تقدم وطنه وأمته وأن من يحرص على راحة شعبه وبلاده لابد أن يتعهد بنفسه كل خطة تؤول إلى تقدم هذه البلاد وهذا الشعب بروية جيدة وتوازن محكم وعقل كبير راجح وبعد نظر وعزم متوقد ثابت ثبوت رواسي الجبال وهمة شتاء لاتعرف وهنا ولا مللا هذه المزايا جعلت من رئيسنا المفدى ركنا مكينا يلجأ إليه في الأزمات والملمات .

    لقد جمع الرئيس حافظ الأسد إلى الحكمة والدراية والتخطيط خبرة واسعة في إدارة شؤون الدولة على . اختلاف صورها وكلنا يعلم أنه مارس الإدارة جندياً فقائداً فوزيراً والآن يمارسها رئيساً يقوم بأعباء الحكم في مواقف صعبة ، ويكفيه فخراً واعتزازاً ذوده عن البلاد في حرب تشرين من عام 1973 متحدياً عدواً عاتيـا لا يرحم ولايلين . كان هذا على قطعة أرض مشتعلة يغذي سعيرها شعب مجبول بالوطنية ويقود معاركهـا رئيس شاب هو ابن ذلك الشعب ووريث صموده المزمن ونضاله الطويل ، وقد صدق من قال فيه : في الملمات وفي مواجهة الشدائد تراه صلباً كالصخر ولكنه شديـد التأثر بمنظر طفل تعيس . ذلك هو حافظ الأسد .

    كان الأسد في حرب تشرين الأول من عام 1973 أسداً هصوراً ورئيساً كبيراً لذلك نرى الأعداء الآن بحسبون ألف حساب وحساب قبل الاقـــــــدام على مهاجمة عرينه لقد ألقيت إليه مقاليد الحكم في أحرج الأوقات وأعسر الظروف لكنها على عسرها وحراجتها لم تستطع قط أن تلوى ضلعه أو تؤثر في إدارة دفتها بمهارة الربان الحكيم والقائد العظيم . إني أعتقد جازماً أن حب الوطن قد ملأ قلبه وسمعه ونظره حتى صار صرحاً وطنياً وقوة راسخة لاتتزعزع ولا تتقلقل ، وما دام بحب وطنه ، لايرى إلا بعينيه ولايسمع إلا بأذنيه ولا يحس إلا بقلبه فكيف لا يحبه شعبه ويتمنى له دوام السعادة والهناء بمقدار ما أسعده الإيمان والرجاء ؟ وكيف لا يهتف العرب باسمه بعد أن عرفوه زعيماً مخلصاً وقائداً حكيماً ورئيساً فذاً وحكماً ووطد أركانه على أسس من العدالة والحق والمحبة صالحاً ؟ عرفوه للشعب كله ، رفيعه ووضيعه ، غنيه فقيره ، عالمه وجاهله ، ولم يعرفه أحد قط للمآرب الشخصية والمنافع الفردية ولا لأعوانه ومريديه .

    نراه بين الفينة والأخرى يتفقد الجيش لأنه ابن الجيش ، يطلع على تنظيماته ومعداته ويشرف على إدارات بلده بنظرة سامية . يتفقد المعاهد التعليمية والتربوية والثقافية والمهنية ويكفينا دليلا على اهتمامه وحرصه على ثقافة الأمة وأبنائها البررة بناؤه ذلك الصرح الثقافي الكبير في مدينة اللاذقية برأ منه بها ألا وهو جامعة اللاذقية ورعايته الخاصة بثانوية جول جمال الرسمية التي احتضنته شاباً أثناء دراسته ثم أطلقته رجلا عظيماً ليكتب لنفسه ولبلاده عهداً ساطعاً في سفر الخلود العظيم . .

    إن رئيسنا المحبوب رجل الساعة بلا منازع وقد أصبح في نظر ساسة العالم العربي مرجعاً عند اشتداد الأزمات واكفهرار الجو . ومن لنا يقف في وجه طغاة اسرائيل سواه .

    لقد نسي الرئيس نفسه من أجل شعبه وأمته وقد أدرك بثاقب بصيرته وبعد باصرته أن الحياة من كل أبعادها وجوانبها ليست سوى عقيدة وجهاد متواصل وتعب مضن ووهن عميق وبذل يصل أحياناً - حد الفناء ، إذا . سمع عن أحد أبناء شعبه أنه مريض أسرع إلى نجدته والشاعر الكبير نزار قباني خير دليل على صدق ما أقول ناهيك عن قلقه الشديد على الفنان الأصيل عاصي الرحباني اللبناني يوم بلغه ما أصابه من مرض ، وقد ترجم عاطفته النبيلة هذه إلى عمل . إن رجلا " كحافظ الأسد يتصف بأخلاق سمت به إلى أعلى مستوى العظمة حتى صار للفرد والجماعة للوطن والأمة لابد وأن تكتب له الحياة في كل قوتها فياضة مترعة .

    وليس من شك أن لكل عظيم أخصاما لكني أعتقد أن و أبا سليمان » هو الرجل العظيم الذي بحسن طويتـه وحلاوة لسانه وطول أناته استطاع أن يخفض عـدد أخصامه حتى وصل بهم حد العدم . فلا غرو أن أحبه الجميع وأجمع الكل على تقديره واحترامه .

    الرئيس المعظم حافظ الأسد وما له من جميل المزايا والحقيقة أن لقاصر عن وصف رجل الساعة وسمو المواهب وطيب الأخلاق وجمال الأحدوثة .

    بمثل هذه المزايا والخصال تتسامى عظمة الرجال فهنيئـاً للرئيس العظيم بكرسي رئاسته وليسـلم محفوظاً ذخراً لشعبه وأمته وها انني أدعو الله القدير أن يصون حياته الثمينة لخير الوطن وأن يظل نجمه في صعود وسطوع وإشراق ومساعيه في نجاح وتقدم وفلاح ماذر شارق ولاح بارق .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-١٧-٢٠٢٣ ١٥.٤١_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	128.7 كيلوبايت  الهوية:	69862 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-١٧-٢٠٢٣ ١٥.٤١ (1)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	118.0 كيلوبايت  الهوية:	69863 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-١٧-٢٠٢٣ ١٥.٤٢_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	53.7 كيلوبايت  الهوية:	69864

  • #2
    As I knew him as a student and president
    Professor Jamil Tarjan

    I did not know him until he became a student in the third year of high school, so I knew him at that time and observed him closely, and I sensed in him his tendency to be independent. And it wasn't long until his name was among the students and teachers filling mouths and hearings. I had the opportunity to talk to him many times, inside and outside the classroom, and I would not be exaggerating if I said that I perceived all the good in him, and I felt in my heart that a “glorious” future awaits him, how not when our student grew up loving his country from an early age. A student demonstration against the ruling regime at that time, then he led the struggle for the Palestinian cause, and he is still doing this, motivated by a tendency in himself that he could not restrain ** and by a tolerant democratic spirit that led many at that time to appreciate, respect and encourage him.

    I went to him to congratulate him after assuming the chair of the first presidency with those who went. His reception of me at that time was a historic event that I will not forget. He took me in both arms as I took him and we embraced, then we started talking, the smile on his lips did not dry out and the good welcome did not escape from his tongue until the time was over, so everyone left and kept me with him for not a short time. My eyes were not satisfied with looking at him, and I was seized by his meekness and softness of his words, and I almost did not believe myself that I was in the presence of someone who was one of my students, and now I see him as the president of the country, the commander of the army, and the leader of the nation. It symbolizes heroism, magnanimity, and self-sufficiency in all its meanings.

    What did you see in our president and what did you know?

    I have seen in him his keenness for the happiness of his people, the safety of his nation, and the renaissance and prosperity of his country. He pledges himself to every action that leads to the advancement of his homeland and his nation, and that whoever is keen on the comfort of his people and his country must pledge himself to every plan that leads to the progress of this country and this people with good deliberation, tight balance, and a great mind. Foresight, ardent determination, steadfastness, the firmness of the mountains, and the vigor of a winter that you do not know here or boredom. These advantages have made our President al-Mufaddi a solid pillar to whom he turns in times of crisis and calamities.

    President Hafez al-Assad has combined wisdom, know-how and planning with extensive experience in managing the affairs of the state on a global level. Its forms are different, and we all know that he exercised administration as a soldier, commander, and minister, and now he exercises it as a president who carries out the burdens of ruling in difficult situations, and it suffices him to be proud of his defense of the country in the October War of 1973, in defiance of a mighty enemy that is ruthless and relentless. This was on a burning piece of land, the fury of which is fueled by a people infused with patriotism, and its battles are led by a young president who is the son of that people and the heir of their chronic steadfastness and long struggle. Those who said about him were true: in adversity and in the face of adversity, you see him as solid as a rock, but he is deeply affected by the sight of a miserable child. That is Hafez al-Assad.

    Al-Assad in the October war of 1973 was a proud lion and a great president, so we see that the enemies are now calculating a thousand accounts and reckoning before attacking his lair. Helmed by the skill of the wise master and the great leader. I firmly believe that the love of the homeland has filled his heart, his hearing, and his sight, until it has become a patriotic edifice and a solid force that does not waver or waver. ? And how can the Arabs not chant his name after they knew him as a sincere leader, a wise leader, an outstanding president, and a judge who established his foundations on the foundations of justice, truth, and righteous love? They knew him to the whole people, high and low, rich and poor, knowledgeable and ignorant, and no one ever knew him for personal goals and individual benefits, nor for his helpers and disciples.

    From time to time we see him inspecting the army because he is the son of the army, looking at its organizations and equipment and supervising the administrations of his country with a sublime look. He visits the educational, educational, cultural and vocational institutes, and it suffices us as evidence of his interest and concern for the culture of the nation and its righteous sons. He built that great cultural edifice in the city of Lattakia, which is the University of Lattakia, and his special sponsorship of the Gul Jamal Official High School, which embraced him as a young man during his studies, and then released him as a great man to write for himself and his country a covenant Shining in the great journey of immortality. .

    Our beloved president is the undisputed man of the hour, and he has become, in the eyes of the politicians of the Arab world, a reference when crises intensify and the atmosphere gets dark. It is ours to stand in the face of the tyrants of Israel but him.

    The president has forgotten himself for the sake of his people and his nation, and he realized with keen insight and far-sightedness that life in all its dimensions and aspects is nothing but belief, continuous jihad, exhausting fatigue, deep weakness, and exertion that sometimes reaches the limit of annihilation.

    if . He heard about one of his people that he was ill, and he rushed to his aid. The great poet Nizar Qabbani is the best proof of the sincerity of what I say, not to mention his great concern for the original Lebanese artist Assi Al-Rahbani on the day he learned of his illness, and he translated this noble affection into action. A man like Hafez al-Assad is characterized by morals that elevated him to the highest level of greatness, so that the individual and the group become the country and the nation.

    There is no doubt that every great man has opponents, but I believe that Abu Suleiman is the great man who, with his good manners, sweetness of tongue and longsuffering, was able to reduce the number of his opponents to the point of non-existence. It is not surprising that everyone loved him and everyone unanimously appreciated and respected him.

    The great President Hafez al-Assad and his beautiful merits, and the truth is that he falls short of describing the man of the hour, his high talents, good morals, and the beauty of modernity.

    With such merits and qualities, the greatness of men transcends. Congratulations to the great president on his presidential chair. May he rest in peace, preserved as an asset to his people and his nation. Here I pray to God the Almighty to preserve his precious life for the good of the country, and that his star continues to rise, shine, and shine, and his endeavors in success and progress.

    تعليق

    يعمل...
    X