كما عرفته طالبا ورئيسا
الاستاذ جميل طرانجان
لم تكن لي معرفة به إلى أن صار طالباً في الصف الثالث الثانوي فعرفته إذ ذاك ولاحظته عن كثب فلمست فيه نزعته الاستقلالية . وما مر طويل وقت حتى كان اسمه بين الطلبة والمدرسين ملء الأفواه والأسماع . لقد أتيح لي أن أتحدث إليه مرات عديدة داخل الصف وخارجه ولا أكون مبالغاً إذا قلت أني توسمت فيه الخير كل الخير وأحسست في قرارة نفسي بأن مستقبلا " مجيدأ ينتظره ، كيف لا وقد شب تلميذنا على حب وطنه منذ نعومة أظفاره فما مر أسبوع إلا وكان على رأس مظاهرة طلابية ضد الحكم العاشم في ذلك الحين ثم قاد النضال أجل القضية الفلسطينية ولما يزل ، يعمل هذا بدافع ميل في نفسه لا يقوى على كبحه ** وعلى روح ديموقراطية سمحة حملت الكثير من آنئذ على تقديره واحترامه وتشجيعه .
ذهبت إليه مهنئاً بعد اعتلائه كرسي الرئاسة الأولى مع من ذهب فكان استقباله لي يومئذ حدثا تاريخياً لا أنساه فقد أخذني بكلتا ذراعيه كما أخذته وتعانقنـا ثم طفقنا نتحدث والابتسامة لاتجفو شفتيه والترحيب الطيب لا ينأى عن لسانه حتى انتهى الوقت فانصرف الجميع واستبقاني معه مدة ليست قصيرة . لم تشبع عيناي من النظر إليه وقد استولت علي وداعته و نعومة كلامه وكدت لا أصدق نفسي أني في حضرة من كان أحد تلاميذي والآن أراه رئيساً للبلاد وقائداً للجيش وزعيماً للأمة . يرمز إلى البطولة والشهامة والعصامية بكل معانيها .
ماذا رأيت في رئيسنا وماذا عرفت ؟
لقد رأيت فيه حرصه على سعادة شعبه وسلامة امته ونهضة بلاده و ازدهارها يتعهد بنفسه كل عمل يؤول إلى تقدم وطنه وأمته وأن من يحرص على راحة شعبه وبلاده لابد أن يتعهد بنفسه كل خطة تؤول إلى تقدم هذه البلاد وهذا الشعب بروية جيدة وتوازن محكم وعقل كبير راجح وبعد نظر وعزم متوقد ثابت ثبوت رواسي الجبال وهمة شتاء لاتعرف وهنا ولا مللا هذه المزايا جعلت من رئيسنا المفدى ركنا مكينا يلجأ إليه في الأزمات والملمات .
لقد جمع الرئيس حافظ الأسد إلى الحكمة والدراية والتخطيط خبرة واسعة في إدارة شؤون الدولة على . اختلاف صورها وكلنا يعلم أنه مارس الإدارة جندياً فقائداً فوزيراً والآن يمارسها رئيساً يقوم بأعباء الحكم في مواقف صعبة ، ويكفيه فخراً واعتزازاً ذوده عن البلاد في حرب تشرين من عام 1973 متحدياً عدواً عاتيـا لا يرحم ولايلين . كان هذا على قطعة أرض مشتعلة يغذي سعيرها شعب مجبول بالوطنية ويقود معاركهـا رئيس شاب هو ابن ذلك الشعب ووريث صموده المزمن ونضاله الطويل ، وقد صدق من قال فيه : في الملمات وفي مواجهة الشدائد تراه صلباً كالصخر ولكنه شديـد التأثر بمنظر طفل تعيس . ذلك هو حافظ الأسد .
كان الأسد في حرب تشرين الأول من عام 1973 أسداً هصوراً ورئيساً كبيراً لذلك نرى الأعداء الآن بحسبون ألف حساب وحساب قبل الاقـــــــدام على مهاجمة عرينه لقد ألقيت إليه مقاليد الحكم في أحرج الأوقات وأعسر الظروف لكنها على عسرها وحراجتها لم تستطع قط أن تلوى ضلعه أو تؤثر في إدارة دفتها بمهارة الربان الحكيم والقائد العظيم . إني أعتقد جازماً أن حب الوطن قد ملأ قلبه وسمعه ونظره حتى صار صرحاً وطنياً وقوة راسخة لاتتزعزع ولا تتقلقل ، وما دام بحب وطنه ، لايرى إلا بعينيه ولايسمع إلا بأذنيه ولا يحس إلا بقلبه فكيف لا يحبه شعبه ويتمنى له دوام السعادة والهناء بمقدار ما أسعده الإيمان والرجاء ؟ وكيف لا يهتف العرب باسمه بعد أن عرفوه زعيماً مخلصاً وقائداً حكيماً ورئيساً فذاً وحكماً ووطد أركانه على أسس من العدالة والحق والمحبة صالحاً ؟ عرفوه للشعب كله ، رفيعه ووضيعه ، غنيه فقيره ، عالمه وجاهله ، ولم يعرفه أحد قط للمآرب الشخصية والمنافع الفردية ولا لأعوانه ومريديه .
نراه بين الفينة والأخرى يتفقد الجيش لأنه ابن الجيش ، يطلع على تنظيماته ومعداته ويشرف على إدارات بلده بنظرة سامية . يتفقد المعاهد التعليمية والتربوية والثقافية والمهنية ويكفينا دليلا على اهتمامه وحرصه على ثقافة الأمة وأبنائها البررة بناؤه ذلك الصرح الثقافي الكبير في مدينة اللاذقية برأ منه بها ألا وهو جامعة اللاذقية ورعايته الخاصة بثانوية جول جمال الرسمية التي احتضنته شاباً أثناء دراسته ثم أطلقته رجلا عظيماً ليكتب لنفسه ولبلاده عهداً ساطعاً في سفر الخلود العظيم . .
إن رئيسنا المحبوب رجل الساعة بلا منازع وقد أصبح في نظر ساسة العالم العربي مرجعاً عند اشتداد الأزمات واكفهرار الجو . ومن لنا يقف في وجه طغاة اسرائيل سواه .
لقد نسي الرئيس نفسه من أجل شعبه وأمته وقد أدرك بثاقب بصيرته وبعد باصرته أن الحياة من كل أبعادها وجوانبها ليست سوى عقيدة وجهاد متواصل وتعب مضن ووهن عميق وبذل يصل أحياناً - حد الفناء ، إذا . سمع عن أحد أبناء شعبه أنه مريض أسرع إلى نجدته والشاعر الكبير نزار قباني خير دليل على صدق ما أقول ناهيك عن قلقه الشديد على الفنان الأصيل عاصي الرحباني اللبناني يوم بلغه ما أصابه من مرض ، وقد ترجم عاطفته النبيلة هذه إلى عمل . إن رجلا " كحافظ الأسد يتصف بأخلاق سمت به إلى أعلى مستوى العظمة حتى صار للفرد والجماعة للوطن والأمة لابد وأن تكتب له الحياة في كل قوتها فياضة مترعة .
وليس من شك أن لكل عظيم أخصاما لكني أعتقد أن و أبا سليمان » هو الرجل العظيم الذي بحسن طويتـه وحلاوة لسانه وطول أناته استطاع أن يخفض عـدد أخصامه حتى وصل بهم حد العدم . فلا غرو أن أحبه الجميع وأجمع الكل على تقديره واحترامه .
الرئيس المعظم حافظ الأسد وما له من جميل المزايا والحقيقة أن لقاصر عن وصف رجل الساعة وسمو المواهب وطيب الأخلاق وجمال الأحدوثة .
بمثل هذه المزايا والخصال تتسامى عظمة الرجال فهنيئـاً للرئيس العظيم بكرسي رئاسته وليسـلم محفوظاً ذخراً لشعبه وأمته وها انني أدعو الله القدير أن يصون حياته الثمينة لخير الوطن وأن يظل نجمه في صعود وسطوع وإشراق ومساعيه في نجاح وتقدم وفلاح ماذر شارق ولاح بارق .
الاستاذ جميل طرانجان
لم تكن لي معرفة به إلى أن صار طالباً في الصف الثالث الثانوي فعرفته إذ ذاك ولاحظته عن كثب فلمست فيه نزعته الاستقلالية . وما مر طويل وقت حتى كان اسمه بين الطلبة والمدرسين ملء الأفواه والأسماع . لقد أتيح لي أن أتحدث إليه مرات عديدة داخل الصف وخارجه ولا أكون مبالغاً إذا قلت أني توسمت فيه الخير كل الخير وأحسست في قرارة نفسي بأن مستقبلا " مجيدأ ينتظره ، كيف لا وقد شب تلميذنا على حب وطنه منذ نعومة أظفاره فما مر أسبوع إلا وكان على رأس مظاهرة طلابية ضد الحكم العاشم في ذلك الحين ثم قاد النضال أجل القضية الفلسطينية ولما يزل ، يعمل هذا بدافع ميل في نفسه لا يقوى على كبحه ** وعلى روح ديموقراطية سمحة حملت الكثير من آنئذ على تقديره واحترامه وتشجيعه .
ذهبت إليه مهنئاً بعد اعتلائه كرسي الرئاسة الأولى مع من ذهب فكان استقباله لي يومئذ حدثا تاريخياً لا أنساه فقد أخذني بكلتا ذراعيه كما أخذته وتعانقنـا ثم طفقنا نتحدث والابتسامة لاتجفو شفتيه والترحيب الطيب لا ينأى عن لسانه حتى انتهى الوقت فانصرف الجميع واستبقاني معه مدة ليست قصيرة . لم تشبع عيناي من النظر إليه وقد استولت علي وداعته و نعومة كلامه وكدت لا أصدق نفسي أني في حضرة من كان أحد تلاميذي والآن أراه رئيساً للبلاد وقائداً للجيش وزعيماً للأمة . يرمز إلى البطولة والشهامة والعصامية بكل معانيها .
ماذا رأيت في رئيسنا وماذا عرفت ؟
لقد رأيت فيه حرصه على سعادة شعبه وسلامة امته ونهضة بلاده و ازدهارها يتعهد بنفسه كل عمل يؤول إلى تقدم وطنه وأمته وأن من يحرص على راحة شعبه وبلاده لابد أن يتعهد بنفسه كل خطة تؤول إلى تقدم هذه البلاد وهذا الشعب بروية جيدة وتوازن محكم وعقل كبير راجح وبعد نظر وعزم متوقد ثابت ثبوت رواسي الجبال وهمة شتاء لاتعرف وهنا ولا مللا هذه المزايا جعلت من رئيسنا المفدى ركنا مكينا يلجأ إليه في الأزمات والملمات .
لقد جمع الرئيس حافظ الأسد إلى الحكمة والدراية والتخطيط خبرة واسعة في إدارة شؤون الدولة على . اختلاف صورها وكلنا يعلم أنه مارس الإدارة جندياً فقائداً فوزيراً والآن يمارسها رئيساً يقوم بأعباء الحكم في مواقف صعبة ، ويكفيه فخراً واعتزازاً ذوده عن البلاد في حرب تشرين من عام 1973 متحدياً عدواً عاتيـا لا يرحم ولايلين . كان هذا على قطعة أرض مشتعلة يغذي سعيرها شعب مجبول بالوطنية ويقود معاركهـا رئيس شاب هو ابن ذلك الشعب ووريث صموده المزمن ونضاله الطويل ، وقد صدق من قال فيه : في الملمات وفي مواجهة الشدائد تراه صلباً كالصخر ولكنه شديـد التأثر بمنظر طفل تعيس . ذلك هو حافظ الأسد .
كان الأسد في حرب تشرين الأول من عام 1973 أسداً هصوراً ورئيساً كبيراً لذلك نرى الأعداء الآن بحسبون ألف حساب وحساب قبل الاقـــــــدام على مهاجمة عرينه لقد ألقيت إليه مقاليد الحكم في أحرج الأوقات وأعسر الظروف لكنها على عسرها وحراجتها لم تستطع قط أن تلوى ضلعه أو تؤثر في إدارة دفتها بمهارة الربان الحكيم والقائد العظيم . إني أعتقد جازماً أن حب الوطن قد ملأ قلبه وسمعه ونظره حتى صار صرحاً وطنياً وقوة راسخة لاتتزعزع ولا تتقلقل ، وما دام بحب وطنه ، لايرى إلا بعينيه ولايسمع إلا بأذنيه ولا يحس إلا بقلبه فكيف لا يحبه شعبه ويتمنى له دوام السعادة والهناء بمقدار ما أسعده الإيمان والرجاء ؟ وكيف لا يهتف العرب باسمه بعد أن عرفوه زعيماً مخلصاً وقائداً حكيماً ورئيساً فذاً وحكماً ووطد أركانه على أسس من العدالة والحق والمحبة صالحاً ؟ عرفوه للشعب كله ، رفيعه ووضيعه ، غنيه فقيره ، عالمه وجاهله ، ولم يعرفه أحد قط للمآرب الشخصية والمنافع الفردية ولا لأعوانه ومريديه .
نراه بين الفينة والأخرى يتفقد الجيش لأنه ابن الجيش ، يطلع على تنظيماته ومعداته ويشرف على إدارات بلده بنظرة سامية . يتفقد المعاهد التعليمية والتربوية والثقافية والمهنية ويكفينا دليلا على اهتمامه وحرصه على ثقافة الأمة وأبنائها البررة بناؤه ذلك الصرح الثقافي الكبير في مدينة اللاذقية برأ منه بها ألا وهو جامعة اللاذقية ورعايته الخاصة بثانوية جول جمال الرسمية التي احتضنته شاباً أثناء دراسته ثم أطلقته رجلا عظيماً ليكتب لنفسه ولبلاده عهداً ساطعاً في سفر الخلود العظيم . .
إن رئيسنا المحبوب رجل الساعة بلا منازع وقد أصبح في نظر ساسة العالم العربي مرجعاً عند اشتداد الأزمات واكفهرار الجو . ومن لنا يقف في وجه طغاة اسرائيل سواه .
لقد نسي الرئيس نفسه من أجل شعبه وأمته وقد أدرك بثاقب بصيرته وبعد باصرته أن الحياة من كل أبعادها وجوانبها ليست سوى عقيدة وجهاد متواصل وتعب مضن ووهن عميق وبذل يصل أحياناً - حد الفناء ، إذا . سمع عن أحد أبناء شعبه أنه مريض أسرع إلى نجدته والشاعر الكبير نزار قباني خير دليل على صدق ما أقول ناهيك عن قلقه الشديد على الفنان الأصيل عاصي الرحباني اللبناني يوم بلغه ما أصابه من مرض ، وقد ترجم عاطفته النبيلة هذه إلى عمل . إن رجلا " كحافظ الأسد يتصف بأخلاق سمت به إلى أعلى مستوى العظمة حتى صار للفرد والجماعة للوطن والأمة لابد وأن تكتب له الحياة في كل قوتها فياضة مترعة .
وليس من شك أن لكل عظيم أخصاما لكني أعتقد أن و أبا سليمان » هو الرجل العظيم الذي بحسن طويتـه وحلاوة لسانه وطول أناته استطاع أن يخفض عـدد أخصامه حتى وصل بهم حد العدم . فلا غرو أن أحبه الجميع وأجمع الكل على تقديره واحترامه .
الرئيس المعظم حافظ الأسد وما له من جميل المزايا والحقيقة أن لقاصر عن وصف رجل الساعة وسمو المواهب وطيب الأخلاق وجمال الأحدوثة .
بمثل هذه المزايا والخصال تتسامى عظمة الرجال فهنيئـاً للرئيس العظيم بكرسي رئاسته وليسـلم محفوظاً ذخراً لشعبه وأمته وها انني أدعو الله القدير أن يصون حياته الثمينة لخير الوطن وأن يظل نجمه في صعود وسطوع وإشراق ومساعيه في نجاح وتقدم وفلاح ماذر شارق ولاح بارق .
تعليق