كان قـائدا وهو طالب
بقلم المربي الأستاذ .. جورج سعد
. كانت الأيام آنئذ تعبق بأنسام الحرية الجديدة بعد الجلاء . وكان الشعب في سورية العربية يتطلع إلى مستقبل جديد حافل بالأحداث والأماني . فراح الشباب يتطلعون إلى المستقبل بنظرات تختلف عن ذي قبل . وكان الفتى ما يزال في الحلقة الثانوية وقد انتظم في صفوف حزب البعث العربي . كان يرنو إلى مستقبل البعث العربي يلعب دوره في مستقبل البلاد . وقد أخذ الجهاد طابعاً جديداً فراح يرسم في مخيلته الحصبة أول خيوط ذهبية في أفق العمل الوطني العربي . وكأنه رأى قبل سواه الخطة ليتبوأ مكانه في المستقبل الفتيان من البعيد أو القريب . ليكون واحداً ممن يخطون تاريخ البلاد ...
ولمسة أناس كأن القدر قد أعدهم لتلك المواقف الخطيرة ، التي تتطلب تضحيات جسيمة ثمنا لها ، كأن القدر قد هيأ لهم في طياته أملا " يتخطونه ليصلوا إلى ذرا المجد ليحققوا أهدافاً كبيرة يصلون بنتيجتها إلى العلا الذي لايناله إلا المكافحون الثوريون . . .
وكنت في ثانوية التجهيز معلماً منتدباً وكانت تحدوني رغبة ملحة إلى مناره : " لأحداث السياسية في سورية العربية التي طردت آخر جندي أجنبي وأعلنت الاستقلال ، فترقبت تحركات الشباب الوطني العامل لبناء الاستقلال
الجديد وكان الزمان لا يحمل في مظاهر الأحداث شيئاً مرتقباً غير تبوأ السياسيين المحترفين لدفة الحكم . لكأن حافظ الأسد الطالب أحس أن هؤلاء لن العهد في الحكم .
وبأن هؤلاء لن يستطيعوا أن يلبوا رغبات الشعب الظاميء إلى حياة أفضل إلا فترة بسيرة من الزمن وبالفعل فقد كان أول انقلاب عسكري يطول قام به حسني الزعيم فأطاح بالسياسيين المحترفين ليأتي بسياسيين جدد لم يكونوا أوفر حظاً من سابقيهم في البقاء . . .
وكأن هذه الحادثة وما تلاها من أحداث كانت حافزاً للفتى الذي أصبح آنئذ على المستقبل ليخطو الخطوة الأولى نحو مستقبله الذي أعده له القدر تحت لواء حزب البعث العربي الاشتراكي . .
إزداد نشاط الفنى بعد هذه الأحداث ، فراح يقود الطلاب البعثيين ، فكان نضال و كان زحام حول الزعامة الطلابية . فتبوأ مركزه بينهم وقادهم بحماسة فتية إلى بريده العمل الوطني وخاض معهم مواقف ضد الفئات السياسية في ثانوية التجهيز التي كانت تحركها عناصر من خارج المدرسة . . . ومعارك وصراعاً وكم رأيته من بعيد وقريب يحركهم ويسيرهم كأنه يعدهم لأن يرفعوه إلى السدة التي هيأها له القدر . . . سدة الرئاسة .
وغاب عن مسرح التجهيز ضابطاً في الجيش العربي السوري ، ولكن صورته الثورية لم تغب عن ذهني كنت أراه في مخيلتي قائداً وزعيماً إلى أن كان رئيساً ورأيته في للأركان بعد حوادث و انقلابات كثيرة الأركان ورأيت الانقلابات واحداً تلو الآخر ، فقلت بيني وبين نفسي لقد آن لهذا الأسد أن يكون في المركز أعده له القدر .
و تتابعت الأحداث ، وبرى السيد القائد حافظ الأسد أن ما أعد له لم تكتمل حلقاته ، وكان السادس عشر من تشرين الثاني وكانت الحركة التصحيحية ليثب الأسد إلى مرتبته التي هيأ نفسه لها والتي أعدها الله له ، فإذا بالشعب يرنو إليه وكأنه قد رأى فيـه الزعيم والقائد والرئيس المرتقب ، فتعلو الحناجر هاتفة باسمه ، ويكون بإذن الله الذي لامرد لمشيئته رئيس الجمهورية العربية السورية والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي .
فيا سيدي الرئيس القائد ، وأنت تتبوأ مرموقا ومودوداً سدة الرئاسة تكلوك عيون الشعب الذي جاء بك إليها ولا بد لنا من أن نرنو إليك بنظرة المؤمل في الخير والسعادة ، ولابد أن نرى فيك اليوم الأب الحاني الرؤوف ، وقد كنت الطالب الثائر المجد ونحن معلمون . .
بقلم المربي الأستاذ .. جورج سعد
. كانت الأيام آنئذ تعبق بأنسام الحرية الجديدة بعد الجلاء . وكان الشعب في سورية العربية يتطلع إلى مستقبل جديد حافل بالأحداث والأماني . فراح الشباب يتطلعون إلى المستقبل بنظرات تختلف عن ذي قبل . وكان الفتى ما يزال في الحلقة الثانوية وقد انتظم في صفوف حزب البعث العربي . كان يرنو إلى مستقبل البعث العربي يلعب دوره في مستقبل البلاد . وقد أخذ الجهاد طابعاً جديداً فراح يرسم في مخيلته الحصبة أول خيوط ذهبية في أفق العمل الوطني العربي . وكأنه رأى قبل سواه الخطة ليتبوأ مكانه في المستقبل الفتيان من البعيد أو القريب . ليكون واحداً ممن يخطون تاريخ البلاد ...
ولمسة أناس كأن القدر قد أعدهم لتلك المواقف الخطيرة ، التي تتطلب تضحيات جسيمة ثمنا لها ، كأن القدر قد هيأ لهم في طياته أملا " يتخطونه ليصلوا إلى ذرا المجد ليحققوا أهدافاً كبيرة يصلون بنتيجتها إلى العلا الذي لايناله إلا المكافحون الثوريون . . .
وكنت في ثانوية التجهيز معلماً منتدباً وكانت تحدوني رغبة ملحة إلى مناره : " لأحداث السياسية في سورية العربية التي طردت آخر جندي أجنبي وأعلنت الاستقلال ، فترقبت تحركات الشباب الوطني العامل لبناء الاستقلال
الجديد وكان الزمان لا يحمل في مظاهر الأحداث شيئاً مرتقباً غير تبوأ السياسيين المحترفين لدفة الحكم . لكأن حافظ الأسد الطالب أحس أن هؤلاء لن العهد في الحكم .
وبأن هؤلاء لن يستطيعوا أن يلبوا رغبات الشعب الظاميء إلى حياة أفضل إلا فترة بسيرة من الزمن وبالفعل فقد كان أول انقلاب عسكري يطول قام به حسني الزعيم فأطاح بالسياسيين المحترفين ليأتي بسياسيين جدد لم يكونوا أوفر حظاً من سابقيهم في البقاء . . .
وكأن هذه الحادثة وما تلاها من أحداث كانت حافزاً للفتى الذي أصبح آنئذ على المستقبل ليخطو الخطوة الأولى نحو مستقبله الذي أعده له القدر تحت لواء حزب البعث العربي الاشتراكي . .
إزداد نشاط الفنى بعد هذه الأحداث ، فراح يقود الطلاب البعثيين ، فكان نضال و كان زحام حول الزعامة الطلابية . فتبوأ مركزه بينهم وقادهم بحماسة فتية إلى بريده العمل الوطني وخاض معهم مواقف ضد الفئات السياسية في ثانوية التجهيز التي كانت تحركها عناصر من خارج المدرسة . . . ومعارك وصراعاً وكم رأيته من بعيد وقريب يحركهم ويسيرهم كأنه يعدهم لأن يرفعوه إلى السدة التي هيأها له القدر . . . سدة الرئاسة .
وغاب عن مسرح التجهيز ضابطاً في الجيش العربي السوري ، ولكن صورته الثورية لم تغب عن ذهني كنت أراه في مخيلتي قائداً وزعيماً إلى أن كان رئيساً ورأيته في للأركان بعد حوادث و انقلابات كثيرة الأركان ورأيت الانقلابات واحداً تلو الآخر ، فقلت بيني وبين نفسي لقد آن لهذا الأسد أن يكون في المركز أعده له القدر .
و تتابعت الأحداث ، وبرى السيد القائد حافظ الأسد أن ما أعد له لم تكتمل حلقاته ، وكان السادس عشر من تشرين الثاني وكانت الحركة التصحيحية ليثب الأسد إلى مرتبته التي هيأ نفسه لها والتي أعدها الله له ، فإذا بالشعب يرنو إليه وكأنه قد رأى فيـه الزعيم والقائد والرئيس المرتقب ، فتعلو الحناجر هاتفة باسمه ، ويكون بإذن الله الذي لامرد لمشيئته رئيس الجمهورية العربية السورية والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي .
فيا سيدي الرئيس القائد ، وأنت تتبوأ مرموقا ومودوداً سدة الرئاسة تكلوك عيون الشعب الذي جاء بك إليها ولا بد لنا من أن نرنو إليك بنظرة المؤمل في الخير والسعادة ، ولابد أن نرى فيك اليوم الأب الحاني الرؤوف ، وقد كنت الطالب الثائر المجد ونحن معلمون . .
تعليق