بعادٌ وهجر ـ للشّاعر ذوالفقار الخضر

ببعدكِ يحنو عليَّ الحديد
وصخرٌ يفيض بدمع مديد
وتبكي طيور البراري طويلاً
إذا ما حضرت وكنتُ الوحيد
بعادكِ جمرٌ يُكَّوي عروقي
ويسحلُ قلباً كساهُ الجحود
أعيدُ الشريط الذي في خيالي
فيغدو الفؤادالوحيدالشريد
وأذكرُ منك الوداد الموافي
لبوحٍ تنامى بعشقٍ سعيد
ويفقأ عين الأماني اللواتِ
بحبك كانت بعيشٍ رغيد
وليلُ الشتاء طويلٌ يوافي
لسهدي فأغدو لهمي أُعيد
وأبحثُ عنك كطفلٍ يناغي
وحضن الامومةِ أمسى البعيد
وثلجٌ يباغت ناري ويرمي
عليها بعنفٍ جبال الجليد
فتصتكُ روحي وأذوي بحزنٍ
وبُعدكِ يَهدمُ صبري العنيد
بذلتُ لأجلكِ كل الأماني
وكنتُ الموافي برغم الصدود
وفقدكِ يعني انتهاء الحكايا
وبوح المرايا يعاني الركود
وفقدكِ يعني انقضاء الليالي
وموتاً شنيعاً لحبٍ فريد
ذوالفقار حسن الخضر