سيبدو مكان اسمه «الغابة الملتوية» موقعًا مثاليًّا لأحداث قصة خيالية، أو لتصوير فيلم فانتازيا أو فيلم رعب. وإن كنت من معجبي سلسلة أفلام الرسوم المتحركة «أنا الحقير»، فقد تربط هذا المكان بوحيد القرن الأزغب الأسطوري، بل قد تحلم بالذهاب إلى الغابة الملتوية والحصول على وحيد القرن خاصتك مثلما فعلت الصغيرة آجنيس. ولكن في الحقيقة الغابة الملتوية مكان غير خيالي، موجود بالقرب من بلدة غريفينو غرب بولندا. وبالرغم من أنها ليست موطنًا لوحيد القرن، فإنها تضم مجموعة غريبة من الأشجار الملتوية.
تضم الغابة الملتوية نحو أربعمائة شجرة صنوبر تلتوي قاعداتها 90 درجة باتجاه الشمال في الأغلب، ثم تنحني مرة أخرى متجهة إلى الأعلى. هذا، وتتوسط هذه الأشجار الملتوية غابة كبيرة من أشجار الصنوبر المستقيمة، ولا يعرف أحد سبب التواء تلك المجموعة بهذا الشكل الغريب تحديدًا. زُرعت هذه الأشجار في ثلاثينيات القرن العشرين على أيدي سكان بلدة غريفينو القريبة. ولكن البلدة هُجرت مع نشوب الحرب العالمية الثانية ودُمرت تمامًا في أثنائها، ولم يُعَد بناؤها حتى السبعينيات. لذلك، فلا أمل في العثور على إجابة لتساؤلاتنا من سكان البلد الذين رحلوا بلا عودة.
وقد طُرحت سيناريوهات مختلفة في محاولة لكشف غموض الغابة الملتوية. دعونا نتجاهل نظرية الكائنات الفضائية التي تطرأ باستمرار عند محاولة تفسير أي ظاهرة غريبة. فهناك افتراض غريب يقول إن الغابة مسكونة، وإن الأرواح الشريرة هي المسئولة عن هيئة الأشجار المريبة. وهناك كذلك نظرية غريبة أخرى تفتقر إلى الحجة العلمية تظن أن قوة الجاذبية في هذه المنطقة قد تكون السبب. يقول العلم «لا» واضحة وصريحة للافتراضات الثلاثة؛ فدعونا الآن ننتقل إلى الافتراضات الجادة.
تربط إحدى الفرضيات الغابة الملتوية بغزو بولندا في أثناء الحرب العالمية الثانية؛ فتقترح أن دبابات العدو قد اندفعت عبر الغابة اليافعة وسطحت الأشجار بدرجة جعلتها تنمو ملتوية. ويقترح سيناريو آخر أن الأشجار تعرضت لتساقط عنيف من الثلوج أثقلها في أثناء بداية نموها، ما دفعها إلى النمو ملتوية. ولكن، هاتان الفرضيتان لا تشرحان لماذا لم تلتوِ الأشجار الأخرى في المكان متأثرة بالعوامل نفسها، وكيف أن مئات الأشجار نمت بشكلٍ متطابق تقريبًا.
التفسير الذي حظي بقبول أغلب الناس هو أن الأشجار زُرعت ملتوية عن عمد. فيفترض أن الحراجين أرادوا صناعة أثاث ذي أشكال ملتوية، وتدخلوا في حين كانت الأشجار لا تزال صغيرة. قد يكون أولئك الحراجون قد هجروا عملهم الذي بذلوا فيه جهدًا بعد نشوب الحرب، ولكنهم خلفوا وراءهم لغزًا مثيرًا للاهتمام، وعلامة بيئية مميزة، ووجهة تجذب الزائرين من حول العالم.
تضم الغابة الملتوية نحو أربعمائة شجرة صنوبر تلتوي قاعداتها 90 درجة باتجاه الشمال في الأغلب، ثم تنحني مرة أخرى متجهة إلى الأعلى. هذا، وتتوسط هذه الأشجار الملتوية غابة كبيرة من أشجار الصنوبر المستقيمة، ولا يعرف أحد سبب التواء تلك المجموعة بهذا الشكل الغريب تحديدًا. زُرعت هذه الأشجار في ثلاثينيات القرن العشرين على أيدي سكان بلدة غريفينو القريبة. ولكن البلدة هُجرت مع نشوب الحرب العالمية الثانية ودُمرت تمامًا في أثنائها، ولم يُعَد بناؤها حتى السبعينيات. لذلك، فلا أمل في العثور على إجابة لتساؤلاتنا من سكان البلد الذين رحلوا بلا عودة.
وقد طُرحت سيناريوهات مختلفة في محاولة لكشف غموض الغابة الملتوية. دعونا نتجاهل نظرية الكائنات الفضائية التي تطرأ باستمرار عند محاولة تفسير أي ظاهرة غريبة. فهناك افتراض غريب يقول إن الغابة مسكونة، وإن الأرواح الشريرة هي المسئولة عن هيئة الأشجار المريبة. وهناك كذلك نظرية غريبة أخرى تفتقر إلى الحجة العلمية تظن أن قوة الجاذبية في هذه المنطقة قد تكون السبب. يقول العلم «لا» واضحة وصريحة للافتراضات الثلاثة؛ فدعونا الآن ننتقل إلى الافتراضات الجادة.
تربط إحدى الفرضيات الغابة الملتوية بغزو بولندا في أثناء الحرب العالمية الثانية؛ فتقترح أن دبابات العدو قد اندفعت عبر الغابة اليافعة وسطحت الأشجار بدرجة جعلتها تنمو ملتوية. ويقترح سيناريو آخر أن الأشجار تعرضت لتساقط عنيف من الثلوج أثقلها في أثناء بداية نموها، ما دفعها إلى النمو ملتوية. ولكن، هاتان الفرضيتان لا تشرحان لماذا لم تلتوِ الأشجار الأخرى في المكان متأثرة بالعوامل نفسها، وكيف أن مئات الأشجار نمت بشكلٍ متطابق تقريبًا.
التفسير الذي حظي بقبول أغلب الناس هو أن الأشجار زُرعت ملتوية عن عمد. فيفترض أن الحراجين أرادوا صناعة أثاث ذي أشكال ملتوية، وتدخلوا في حين كانت الأشجار لا تزال صغيرة. قد يكون أولئك الحراجون قد هجروا عملهم الذي بذلوا فيه جهدًا بعد نشوب الحرب، ولكنهم خلفوا وراءهم لغزًا مثيرًا للاهتمام، وعلامة بيئية مميزة، ووجهة تجذب الزائرين من حول العالم.