الباب السادس
اظهار الأفلام الملونة السالبة والرفرسال :
تختلف - الى حد ما - معايير الدقة اللازمة في مراحل الإظهار الملون سواء للصور السالبة أو الرفرسال أو الموجبة عن تلك المعايير التي قد تكون اعتدناها ـ خطأ منا - في مراحل الإظهار الأبيض والأسود فالتصوير الملون يتطلب منا احتياطات خاصة حين العمل منعاً للإضرار بجلد الإنسان، ودقة متناهية في تركيب المحاليل واتباع الخطوات المرسومة، ومدد الإظهار الصحيحة ، ودرجات الحرارة المناسبة حين تركيب المحاليل أو حين الإظهار ، وتنظيم عملية تحريك الخامات الحساسة ( ورق أو فلم ) في مراحل الإظهار ، أو استخدام ضوء الأمان المناسب . وسوف نتكلم عن هذه الموضوعات في هذا الباب .
ضبط درجة الحرارة فى مراحل الإظهار الملون :
من الواجب ضبط درجات الحرارة فى مراحل الإظهار الملون إلى أدق درجة ممكنة، إذ تتأثر الألوان كثيراً لو حدث أي تغير في درجة الحرارة ولذلك تقرر تعلمات الإظهار الملون أحياناً بعدم تجاوز درجة الحرارة بزيادة أو نقص عن نصف درجة فهرنهايت أى ما يعادل 4 درجة مئوية أو أقل . وإنه ليكفى لكى نبرر أسباب التمسك بمعايير الدقة في درجة الحرارة أن نذكر أنه يترتب على ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها بمقدار نصف درجة منوية أن يختل توازن ألوان صورة عن أخرى تم إظهارها من قبل في درجة حرارة أخرى أقل أو أكثر بمقدار القيمة السابقة .
(۱) إن الذى لاشك فيه أنه فى سبق إلمام القارى، بقواعد إظهار الأفلام المعتادة « الأبيض والأسود» معاونة كبرى له على سهولة تفهم عمليات إظهار الأفلام الملونة سواء السالبة أو الرفرسال ولذلك ننصح باستيعاب ما جاء حول هذا الموضوع فى كتاب «التحميض والطبع والتكبير للمؤلف ، الناشر : مكتبة الأنجلو المصرية ، ١٦٥ شارع محمد فريد بالقاهرة
ومن الممكن التحكم فى درجات الحرارة في المحاليل الموجودة بتانك أو أحواض الإظهار بإعداد خزان ماء تصب فيه ما سورتان تحمل إحداهما الماء البارد ، وتحمل الأخرى الماء الدافىء ، ويكون حجم الخزان كافيا لاختلاط تيارى الماء (١) . وبالخزان ماسورة ثالثة تحمل الماء المخلوط إلى برطمان زجاجی کبیر به سدادة من الفلين أو الكاوتشوك يتوسطها ترمومتر للتحقق من درجة الحرارة . وبهذا البرطمان صنبور يوصل المياه إلى حوض آخر كبير توجد في وسطه تانكات أو أحواض إظهار المحاليل كما هو مبين في ( شكل ٥١ )
مقياس الحرارة للتحقق من
) خرطوم كاوتشوك يوصل الماء ) المكيف الحرارة إلى الحوض
صمام خلط الماء المكيف الحرارة
بالوعة
تانكات محاليل الاظهار ماء الغسيل هو نفسه مكيف الحرارة ) كما يحفظ درجة حرارة محاليل الاظهار )
ماسورة تصريف المياه
( شکل ٥١ )
لتثبيت درجة حرارة جميع محاليل الإظهار وماء الغسيل، يعد حوضا عميقاً كبيرا كالمبين في الشكل بعاليه ، وله بالوعة ترتفع فتحتها بماسورة داخل الحوض ويوضع بالحوض تانكات محاليل الإظهار بحيث تكون غاطسة في الماء الذى يمر أولا على « صمام خلط الماء المكيف الحرارة » . Thermostatic mixing Valve المبين في الشكل، ومن الواجب أن يرتفع الماء الجارى فى الحوض بصفة مستمرة كي يمكن استخدامه للغسيل اللازم بين مراحل استخدام المحاليل الموجودة في التانكات
(۱) نرجو الرجوع أيضاً إلى ماسبق أن كتبناه بصدد التحكم في درجة الحرارة في ص ٣٩٤ من كتاب « التحميض والطبع والتكبير » للمؤلف ، الطبعة الأولى ، الناشر مكتبــة الأنجلو المصرية ، ١٦٥ شارع محمد فريد بالقاهرة .
. ليس من العسير على المصور أن يتحكم في توقيت مراحل عمليات الإظهار بدقة متناهية عن طريق رنين جرس في ساعات زمنية أو أرقام فوسفورية في الساعة
التوقيت :
وحين تقرر مدة المعاملة فى محلول معين، فإنه من الواجب ملاحظة أن يدخل ضمن المدة المقررة تلك الفترة الزمنية التي يستغرقها التخلص من آثار هذا المحلول بحيث ينقل الفلم أو الورق إلى المحلول التالي بمجرد رنين الجرس أو وصول عقرب الساعة إلى الرقم الذي يحدد انتهاء المدة .
ومن المعتاد في بعض عمليات الإظهار الملون أن تزاد أو تقل مدة الإظهار قليلا بمقتضى تعليمات محددة سلفا إن سمح برفع درجة حرارة المحلول عن القدر المعتاد ، أو لو زاد انهاك المحلول اسبق استخدامه من قبل، أو مضى مدة على تركيبه ، أو للرغبة فى زيادة التباين، أو للاستفادة من أقصى حساسية الفلم . وفى جمع هذه الأحوال يجب مراعاة منتهى الدقة في تنفيذ التعليمات الخاصة بكل حالة -
هذا كذلك ، يجب أيضاً مراعاة الدقة التامة في تنظيم عملية تحريك Agitation الورق الحساس أو الفيلم الملون خلال مراحل عمليات الإظهار ، وتثبيت طريقة تحريكه في جميع مراحل تجارب تصحيح الألوان . ولتحقيق الغرض تعد أحيانا وسائل ميكانيكية ( كالمبينة في أشكال ٥٣،٥٢) .
تحريك الفيلم أو الورق الحساس أثناء عمليات الإظهار :
ويوصى عادة أن يستمر التحريك في الثلاثين ثانية الأولى، ثم مرة لمدة خمس ثوان في كل دقيقة ، ودون أن يرفع الفلم أو الورق الحساس من المحلول خلال عمليات التحريك.
وتتبع حالياً وسيلة دقيقة للغاية لتنظيم عملية التحريك، وذلك بالاستعانة بمرور غاز النيتروجين Nitrogen burst فى تانك محاليل الإظهار . ويرجع السبب في استخدام هذا الغاز إلى أنه غاز خامل Inert gas ليس له تأثيراً كيميائياً على عمليات الإظهار ، كما أنه لا يضر العاملين بأي شكل كان .
من أسفل و تم هذه العملية بإمرار تيار من فقاعات هذا الغاز تتصاعد التانك لمدة ثانية واحدة كل ۱۲ ثانية ، وفى خلال تصاعدها تحرك المحلول المظهر على سطح الورق أو الفلم الجارى إظهاره ، وبذلك يتجدد تلامسها بمحلول مظهر غير منهك بصفة مستمرة .
النتائج المترتبة على استخدام محاليل تلفت باختلاطها بآثار من المحاليل الأخرى :
ان يترتب على انهاك Exhaustion محلول الإظهار الملون ـ من كثرة الاستعمال - سوى وجوب زيادة مدة الإظهار بقدر يناسب درجة الانهاك ، بينما يترتب على اختلاطه بآثار من أى من محلولى التثبيت أو الإيقاف أن تظهر عيوب فى الصور الملونة تزيد في جسامتها كثيراً عما اعتدناه بصدد التصوير ( الأبيض والأسود .. فآثار محلول التثبيت تسبب مسحة قوية من اللون السيان Cyan Cast . وإن اختلط المحلول المظهر بآثار من حمام الإيقاف ، فلن يترتب على ذلك فقط مجرد هبوط نشاط محلول الإظهار ، بل يصحب ذلك أيضاً ظهور مسحه وردية Pink تكسو الصورة . وسوف نتكلم عن هذه العيوب تفصيلا في باب تال .
تقسيم كميات الأملاح الجاهزة التركيب إلى أجزاء أصغر بفرض أن اشترينا كمية من الأملاح الجاهزة التركيب تصلح بعد إذابتها
لتكوين ٤ لتر من كل من المحاليل المختلفة اللازمة لعمليات الإظهار الملون ، وبفرض أن كان عدد الصور أو الأفلام المطلوب إظهارها لا يتطلب سوى لتر واحد فقط من كل محلول ، فإن الذي لاشك فيه، هو أن نفكر في تقسيم كميات الأملاح الجاهزة التركيب إلى أربع أجزاء كي لا نذيب منها سوى الربع فقط ، على أن نبقى الثلاث أرباع الباقية لأى مناسبة مقبلة . هذه الطريقة للسببين التاليين (١) : أن المصانع المنتجة لهذه الأملاح تحذر من اتباع
(۱) نقصد بذلك مصانع Gevaert بصفة خاصة ، وقد جاء هذا التحذير في المرجع التالي : Jack. H. Coote Colour Print, 2nd. edition, P. 212
1 L الأمان عن ا - خشية ألا يتم وزن الأملاح وتقسيمها بدقة إذا كانت كميتها صغيرة. ۲- نظراً لاختلاف الكثافة النوعية Specific Gravities للأملاح المختلفة المخلوطة في كل لفافة ، لذلك يخشى ألا يترتب على تقسيم الكمية أن يكون كل قسم حاملا للنسب الصحيحة من الأملاح التي تشملها اللفافة من الأفضل - كقاعدة عامة - أن يجرى إظهار جميع الخامات الملونة سالبة كانت أو موجبة فى الظلام التام نظرا لشدة حساسيتها لجميع الأشعة الطيفية المنظورة، وذلك أسوة بجميع الأفلام البانكروماتيك . غير أن بعض المصانع قد أنتجت مرشحات توضع أمام مصدر ضوئى ضعيف (١٥) وات ) لتعمل كضوء أمان خاص بأفلامها الملونة السالبة . وكمثال لذلك مرشح أجفا رقم ۱۷۰ بشرط ألا يقل بعد الفيلم عن ضوء ١٥٠ سم ، وعلى ألا يعرض الفيلم لهذا الضوء إلا لفترات قصيرة للغاية بالقدر الذي يلزم للكشف عليه من حين إلى آخر . أما عن الخامات الموجبة الملونة ، فقد صنعت لها مرشحات تعمل كضوء أمان لونها أخضر زيتونى Olive Green تتخللها طاقة ضوئية تزيد عما يبعثه ضوء الأمان اللازم للأفلام السالبة . وكمثال لذلك مرشح يوضع أمام مصباح ١٥ وات ويشترط ألا يقل بعد Orwo رقم ١٦٦ الصورة عن ضوء الأمان عن ٧٥ سم . الذي
ضوء الأمان المناسب للخامات الملونة :
و توصى بعض مصانع الأوراق الحساسة ( مثل مصانع جيفارت ) باستخدام مصابيح تفريغ كهربى مليئة ببخار الصوديوم Sodium Vapour discharge lamp ، ذلك لأن الطبقات الحساسة في الأوراق الملونة التي ينتجونها لا تتأثر - إلا قليلا جداً - بالموجات الضوئية التي تبعثها هذه المصابيح ، وكإحتياط إضافى يوصون أيضا بأن يوضع أمام مصباح الصوديوم مرشح ينتجونه يعرف تجاريا باسم 2 Geviac D ، وتبدو هذه المرشحات بلون بني مائل للاصفرار حين تتخلها الأشعة .
ضوء الأمان ومن السهل أن نتحقق من مدى صلاحية ضوء الأمان ، بوضع جسم معدنى ( مفتاح أو قطعة نقود مثلا ) على قطعة من الورق الحساس الملون ثم إظهارها ، فإن وجد لهذا الجسم صورة على الورق ففي ذلك ما يؤكد أن يسبب ضبابا ضوئيا Light Fog .
كما أن هناك طريقة أخرى لاختبار ضوء الأمان ، وذلك بأن يجرى تعريض ورقة حساسة : بواسطة المكبر الحامل للسلبية لطبع صورة موجبة عليها دون استخدام ضوء الأمان إطلاقا ، وبعد التعريض يغطى نصفها بقطعة كرتون ثم يوقد ضوء الأمان ليعرض له النصف الآخر من الورقة ، وبعد الإظهار يفحص النصفين فإن لم يظهر بينهما إختلافا في الكثافة أو اختلافا في توازن الألوان ، ففى ذلك ما يثبت صلاحية ضوء الحساسة الأمان للعمل .
ومن الواجب أيضا الحذر من :- (۱) تأثير الأشعة تحت الحمراء التى تبعثها آلات التجفيف المعتادة بالحجرة المظلمة، فهي قد تؤثر بقدر ما في الخامات الملونة لو قربت منها ولم
تكن هذه الآلات محكمة تماما . (ب) ألا يكون صندوق ضوء الأمان نفسه محكم تماما .
اظهار الأفلام الملونة السالبة والرفرسال :
تختلف - الى حد ما - معايير الدقة اللازمة في مراحل الإظهار الملون سواء للصور السالبة أو الرفرسال أو الموجبة عن تلك المعايير التي قد تكون اعتدناها ـ خطأ منا - في مراحل الإظهار الأبيض والأسود فالتصوير الملون يتطلب منا احتياطات خاصة حين العمل منعاً للإضرار بجلد الإنسان، ودقة متناهية في تركيب المحاليل واتباع الخطوات المرسومة، ومدد الإظهار الصحيحة ، ودرجات الحرارة المناسبة حين تركيب المحاليل أو حين الإظهار ، وتنظيم عملية تحريك الخامات الحساسة ( ورق أو فلم ) في مراحل الإظهار ، أو استخدام ضوء الأمان المناسب . وسوف نتكلم عن هذه الموضوعات في هذا الباب .
ضبط درجة الحرارة فى مراحل الإظهار الملون :
من الواجب ضبط درجات الحرارة فى مراحل الإظهار الملون إلى أدق درجة ممكنة، إذ تتأثر الألوان كثيراً لو حدث أي تغير في درجة الحرارة ولذلك تقرر تعلمات الإظهار الملون أحياناً بعدم تجاوز درجة الحرارة بزيادة أو نقص عن نصف درجة فهرنهايت أى ما يعادل 4 درجة مئوية أو أقل . وإنه ليكفى لكى نبرر أسباب التمسك بمعايير الدقة في درجة الحرارة أن نذكر أنه يترتب على ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها بمقدار نصف درجة منوية أن يختل توازن ألوان صورة عن أخرى تم إظهارها من قبل في درجة حرارة أخرى أقل أو أكثر بمقدار القيمة السابقة .
(۱) إن الذى لاشك فيه أنه فى سبق إلمام القارى، بقواعد إظهار الأفلام المعتادة « الأبيض والأسود» معاونة كبرى له على سهولة تفهم عمليات إظهار الأفلام الملونة سواء السالبة أو الرفرسال ولذلك ننصح باستيعاب ما جاء حول هذا الموضوع فى كتاب «التحميض والطبع والتكبير للمؤلف ، الناشر : مكتبة الأنجلو المصرية ، ١٦٥ شارع محمد فريد بالقاهرة
ومن الممكن التحكم فى درجات الحرارة في المحاليل الموجودة بتانك أو أحواض الإظهار بإعداد خزان ماء تصب فيه ما سورتان تحمل إحداهما الماء البارد ، وتحمل الأخرى الماء الدافىء ، ويكون حجم الخزان كافيا لاختلاط تيارى الماء (١) . وبالخزان ماسورة ثالثة تحمل الماء المخلوط إلى برطمان زجاجی کبیر به سدادة من الفلين أو الكاوتشوك يتوسطها ترمومتر للتحقق من درجة الحرارة . وبهذا البرطمان صنبور يوصل المياه إلى حوض آخر كبير توجد في وسطه تانكات أو أحواض إظهار المحاليل كما هو مبين في ( شكل ٥١ )
مقياس الحرارة للتحقق من
) خرطوم كاوتشوك يوصل الماء ) المكيف الحرارة إلى الحوض
صمام خلط الماء المكيف الحرارة
بالوعة
تانكات محاليل الاظهار ماء الغسيل هو نفسه مكيف الحرارة ) كما يحفظ درجة حرارة محاليل الاظهار )
ماسورة تصريف المياه
( شکل ٥١ )
لتثبيت درجة حرارة جميع محاليل الإظهار وماء الغسيل، يعد حوضا عميقاً كبيرا كالمبين في الشكل بعاليه ، وله بالوعة ترتفع فتحتها بماسورة داخل الحوض ويوضع بالحوض تانكات محاليل الإظهار بحيث تكون غاطسة في الماء الذى يمر أولا على « صمام خلط الماء المكيف الحرارة » . Thermostatic mixing Valve المبين في الشكل، ومن الواجب أن يرتفع الماء الجارى فى الحوض بصفة مستمرة كي يمكن استخدامه للغسيل اللازم بين مراحل استخدام المحاليل الموجودة في التانكات
(۱) نرجو الرجوع أيضاً إلى ماسبق أن كتبناه بصدد التحكم في درجة الحرارة في ص ٣٩٤ من كتاب « التحميض والطبع والتكبير » للمؤلف ، الطبعة الأولى ، الناشر مكتبــة الأنجلو المصرية ، ١٦٥ شارع محمد فريد بالقاهرة .
. ليس من العسير على المصور أن يتحكم في توقيت مراحل عمليات الإظهار بدقة متناهية عن طريق رنين جرس في ساعات زمنية أو أرقام فوسفورية في الساعة
التوقيت :
وحين تقرر مدة المعاملة فى محلول معين، فإنه من الواجب ملاحظة أن يدخل ضمن المدة المقررة تلك الفترة الزمنية التي يستغرقها التخلص من آثار هذا المحلول بحيث ينقل الفلم أو الورق إلى المحلول التالي بمجرد رنين الجرس أو وصول عقرب الساعة إلى الرقم الذي يحدد انتهاء المدة .
ومن المعتاد في بعض عمليات الإظهار الملون أن تزاد أو تقل مدة الإظهار قليلا بمقتضى تعليمات محددة سلفا إن سمح برفع درجة حرارة المحلول عن القدر المعتاد ، أو لو زاد انهاك المحلول اسبق استخدامه من قبل، أو مضى مدة على تركيبه ، أو للرغبة فى زيادة التباين، أو للاستفادة من أقصى حساسية الفلم . وفى جمع هذه الأحوال يجب مراعاة منتهى الدقة في تنفيذ التعليمات الخاصة بكل حالة -
هذا كذلك ، يجب أيضاً مراعاة الدقة التامة في تنظيم عملية تحريك Agitation الورق الحساس أو الفيلم الملون خلال مراحل عمليات الإظهار ، وتثبيت طريقة تحريكه في جميع مراحل تجارب تصحيح الألوان . ولتحقيق الغرض تعد أحيانا وسائل ميكانيكية ( كالمبينة في أشكال ٥٣،٥٢) .
تحريك الفيلم أو الورق الحساس أثناء عمليات الإظهار :
ويوصى عادة أن يستمر التحريك في الثلاثين ثانية الأولى، ثم مرة لمدة خمس ثوان في كل دقيقة ، ودون أن يرفع الفلم أو الورق الحساس من المحلول خلال عمليات التحريك.
وتتبع حالياً وسيلة دقيقة للغاية لتنظيم عملية التحريك، وذلك بالاستعانة بمرور غاز النيتروجين Nitrogen burst فى تانك محاليل الإظهار . ويرجع السبب في استخدام هذا الغاز إلى أنه غاز خامل Inert gas ليس له تأثيراً كيميائياً على عمليات الإظهار ، كما أنه لا يضر العاملين بأي شكل كان .
من أسفل و تم هذه العملية بإمرار تيار من فقاعات هذا الغاز تتصاعد التانك لمدة ثانية واحدة كل ۱۲ ثانية ، وفى خلال تصاعدها تحرك المحلول المظهر على سطح الورق أو الفلم الجارى إظهاره ، وبذلك يتجدد تلامسها بمحلول مظهر غير منهك بصفة مستمرة .
النتائج المترتبة على استخدام محاليل تلفت باختلاطها بآثار من المحاليل الأخرى :
ان يترتب على انهاك Exhaustion محلول الإظهار الملون ـ من كثرة الاستعمال - سوى وجوب زيادة مدة الإظهار بقدر يناسب درجة الانهاك ، بينما يترتب على اختلاطه بآثار من أى من محلولى التثبيت أو الإيقاف أن تظهر عيوب فى الصور الملونة تزيد في جسامتها كثيراً عما اعتدناه بصدد التصوير ( الأبيض والأسود .. فآثار محلول التثبيت تسبب مسحة قوية من اللون السيان Cyan Cast . وإن اختلط المحلول المظهر بآثار من حمام الإيقاف ، فلن يترتب على ذلك فقط مجرد هبوط نشاط محلول الإظهار ، بل يصحب ذلك أيضاً ظهور مسحه وردية Pink تكسو الصورة . وسوف نتكلم عن هذه العيوب تفصيلا في باب تال .
تقسيم كميات الأملاح الجاهزة التركيب إلى أجزاء أصغر بفرض أن اشترينا كمية من الأملاح الجاهزة التركيب تصلح بعد إذابتها
لتكوين ٤ لتر من كل من المحاليل المختلفة اللازمة لعمليات الإظهار الملون ، وبفرض أن كان عدد الصور أو الأفلام المطلوب إظهارها لا يتطلب سوى لتر واحد فقط من كل محلول ، فإن الذي لاشك فيه، هو أن نفكر في تقسيم كميات الأملاح الجاهزة التركيب إلى أربع أجزاء كي لا نذيب منها سوى الربع فقط ، على أن نبقى الثلاث أرباع الباقية لأى مناسبة مقبلة . هذه الطريقة للسببين التاليين (١) : أن المصانع المنتجة لهذه الأملاح تحذر من اتباع
(۱) نقصد بذلك مصانع Gevaert بصفة خاصة ، وقد جاء هذا التحذير في المرجع التالي : Jack. H. Coote Colour Print, 2nd. edition, P. 212
1 L الأمان عن ا - خشية ألا يتم وزن الأملاح وتقسيمها بدقة إذا كانت كميتها صغيرة. ۲- نظراً لاختلاف الكثافة النوعية Specific Gravities للأملاح المختلفة المخلوطة في كل لفافة ، لذلك يخشى ألا يترتب على تقسيم الكمية أن يكون كل قسم حاملا للنسب الصحيحة من الأملاح التي تشملها اللفافة من الأفضل - كقاعدة عامة - أن يجرى إظهار جميع الخامات الملونة سالبة كانت أو موجبة فى الظلام التام نظرا لشدة حساسيتها لجميع الأشعة الطيفية المنظورة، وذلك أسوة بجميع الأفلام البانكروماتيك . غير أن بعض المصانع قد أنتجت مرشحات توضع أمام مصدر ضوئى ضعيف (١٥) وات ) لتعمل كضوء أمان خاص بأفلامها الملونة السالبة . وكمثال لذلك مرشح أجفا رقم ۱۷۰ بشرط ألا يقل بعد الفيلم عن ضوء ١٥٠ سم ، وعلى ألا يعرض الفيلم لهذا الضوء إلا لفترات قصيرة للغاية بالقدر الذي يلزم للكشف عليه من حين إلى آخر . أما عن الخامات الموجبة الملونة ، فقد صنعت لها مرشحات تعمل كضوء أمان لونها أخضر زيتونى Olive Green تتخللها طاقة ضوئية تزيد عما يبعثه ضوء الأمان اللازم للأفلام السالبة . وكمثال لذلك مرشح يوضع أمام مصباح ١٥ وات ويشترط ألا يقل بعد Orwo رقم ١٦٦ الصورة عن ضوء الأمان عن ٧٥ سم . الذي
ضوء الأمان المناسب للخامات الملونة :
و توصى بعض مصانع الأوراق الحساسة ( مثل مصانع جيفارت ) باستخدام مصابيح تفريغ كهربى مليئة ببخار الصوديوم Sodium Vapour discharge lamp ، ذلك لأن الطبقات الحساسة في الأوراق الملونة التي ينتجونها لا تتأثر - إلا قليلا جداً - بالموجات الضوئية التي تبعثها هذه المصابيح ، وكإحتياط إضافى يوصون أيضا بأن يوضع أمام مصباح الصوديوم مرشح ينتجونه يعرف تجاريا باسم 2 Geviac D ، وتبدو هذه المرشحات بلون بني مائل للاصفرار حين تتخلها الأشعة .
ضوء الأمان ومن السهل أن نتحقق من مدى صلاحية ضوء الأمان ، بوضع جسم معدنى ( مفتاح أو قطعة نقود مثلا ) على قطعة من الورق الحساس الملون ثم إظهارها ، فإن وجد لهذا الجسم صورة على الورق ففي ذلك ما يؤكد أن يسبب ضبابا ضوئيا Light Fog .
كما أن هناك طريقة أخرى لاختبار ضوء الأمان ، وذلك بأن يجرى تعريض ورقة حساسة : بواسطة المكبر الحامل للسلبية لطبع صورة موجبة عليها دون استخدام ضوء الأمان إطلاقا ، وبعد التعريض يغطى نصفها بقطعة كرتون ثم يوقد ضوء الأمان ليعرض له النصف الآخر من الورقة ، وبعد الإظهار يفحص النصفين فإن لم يظهر بينهما إختلافا في الكثافة أو اختلافا في توازن الألوان ، ففى ذلك ما يثبت صلاحية ضوء الحساسة الأمان للعمل .
ومن الواجب أيضا الحذر من :- (۱) تأثير الأشعة تحت الحمراء التى تبعثها آلات التجفيف المعتادة بالحجرة المظلمة، فهي قد تؤثر بقدر ما في الخامات الملونة لو قربت منها ولم
تكن هذه الآلات محكمة تماما . (ب) ألا يكون صندوق ضوء الأمان نفسه محكم تماما .
تعليق