عمق المجال .. والظروف المؤثرة فيه
كيف تحصل على عمق مجال واضح وما هي العوامل المؤثرة في ذلك وما هو دور كل من الطول البؤري أو الفتحة - بالنسبة للعدسة - في التأثير بعمق المجال .. وماذا عن نظام دوائر التشويش والنقاط الضوئية الحادة وأهمية الألمام بتفاصيلهما للتحكم بوضوح أو تشوش الأجسام ، على إختلاف ابعادها ؟؟ أمور هامة ينبغي الألمام بها باعتبارها إحدى أبرز تقنيات التصوير الفوتوغرافي .
عمق المجال هو كامل المسافة المواجهة للمشهد الذي يراد تصويره والموجود أمام العدسة مباشرة وعلى أبعاد مختلفة . وفيه تظهر الأجسام حادة أو غير حادة تبعاً لانعكاسها إما على شكل نقاط ضوئية أو كدوائر تشوش - أو إختلاط - .
النقاط الضوئية ودوائر التشوش ؟
لكل عدسة بؤرة هي بمثابة مركز تجمع ومرور الأشعة باتجاه السلبية ، وهذه البؤرة هي النقطة
الواقعة على محور دائرة العدسة وفيها تتجمع الأشعة المقابلة لها والمعكوسة من الجسم أو الأجسام الواقعة بمواجهتها على مختلف الأبعاد حتى نقطة اللانهاية ... هذه الأشعة الساقطة على العدسة من الأجسام المقابلة تنعكس على شكل نقاط ضوئية مما ينتج صـورة حـادة للجسم بينما تنعكس الأشعة الصادرة من الأخرى التي تقع أمام هذا الجسم - المراد تصويره - او خلفه او بجانيه على شكل دوائر ضوئية مشوشة . مما ينتج صوراً
مشوشة وغير حادة لهذه الأجسام ، وهكذا نرى انه كلما إزداد قطر الدائرة الضوئية المنعكسة من الجسم المقابل ، كلما كانت صورته مشوشة ، وكلما كان القطر صغيراً كلما كانت الصورة أكثر حدة . وهذا ما يبرر وجود جسم واضح وآخر مشوش في
صورة واحدة ، وذلك تبعاً لنظام ربما جازت تسميته بقانون - دوائر التشوش . .
وهكذا نستنتج كل نقطة ضوئية صادرة عن جسم ما يجب أن تمثلها دائرة ضوئية صغيرة على الفيلم الحساس من أجل الحصول على صورة حادة
من الواضح أنه كلما كانت العدسة قريبة من الجسم المراد تصويره كلما نقص عمق المجال العدسة ضمن الصورة لكن مما يساهم ايضاً في هذا الأمر هو تأثير فتحة فكلما إتسعت فتحة العدسة كلما نقص عمق المجال والعكس بالعكس فكلما ضاقت فتحة العدسة كلما إتسع عمق المجال . وعلينا ضبط التحكم بهذا الأمر جيداً لحاجتنا إلى الحالتين حيث أن بعض المواضيع تتطلب إبراز العمق المجالي بشكل واضح . لكن يفترض في حالات أخرى التركيز على الموضوع الرئيسي وهنا يساعد النقص في عمق المجال على ذلك .
وهكذا يمكننا إعتماد المعادلة التالية فتحة 3.5 حتى ف / ۲ ← عمق مجال مشوش . ف / ۱۱ - ١٦ - ۲۲ ← عمق مجال واسع و واضح .
أثر العدسات
لكل عدسة زاوية رؤية تختلف درجتها تبعاً لبعدها البؤري ، ومن المعروف ان زاوية الرؤية هي تلك المحصورة بين القصى شعـاعين يران خلال محور العدسة فيؤلفان صورة حادة متساوية نسبة إضاءتها . أما الأبعاد البؤرية للعدسات المتداولة فهي بعد بؤري طويل ١٣٥ ملم زاوية ١٥ درجة .
بعد بؤري متوسط ٥٠ ملم زاوية ٤٩ درجة .
بعد بؤري قصير ۲۸ علم زاوية ٦٧ درجة .
وهنا تكمن أهمية إتساع أو ضيق عمق المجال للصورة ، حسب إختلاف زوايا العدسات ودون تجاهل دور فتحة العدسة ذات العلاقة الأساسية لحدة أو تشوش الصورة .
رسم توضيحي
* نقطة ( ۸ ) مرمر هنا إلى الحسم القريبة من العدسة وكما نرى فانها قامت بعكر للطة ضوئية صغيرة ( 8 ) على سلبية الفيلم .
* نقطة (f ) تمثل هنا جسم او أجساما بعيدة عن العدسة وخلف الجسم المراد تصويره ، وقد إنعكست إشعتها الضوئية مؤلفة الحي شعاعين تسمح بمرورهما من خلال العدسة أي زاوية ( fcc ) .
* نظرا لبعد النقطة ( 1 ) عن النقلة ( 8 ) فان الأشعة المنعكسة من ( f ) ( تجمعت و نقطه ضوئية ( d ) قبل أن تتابع سيرها إلى الفيلم لتصل على شكل دائرة ضوئية مشوشة ويتوقف هنا اتساع او ضيق هذه الدائرة على زاوية ( dmn ) الناتجة هي الأخرى عن مدى إتساع أو ضيق زاوية ( bcd ) . وهنا سنجد أن الجسم الذي رمزنا إليه بـ ( ۸ ) سيكون واضحا في الصورة بينما خلفيته ( f ) ستاتي مشوشة .
وهنا يبرز دور فتحة العدسة بالتحكم في عمق المجال . فمـع الرسم الأعلى نرى أن إتساع فتحة
العدسة - ف / 3,5 مثلا ـ هو العامل المؤثر على قطر الدائرة الضوئية . فاذا اردنا تحقیق نتيجة معاكسة .. كأن تعمل على زيادة إتساع عمق المجال ، اي جعل كل من ( ۸ ) و ( f ) واضحين وحادين في الصورة ما علينا سوى تضييق فتحة العدسة من ف / 3,5 إلى ف / 11 مثلا وهذا سيؤدي إلى تضييق زاوية ( bcd ) الأمر الذي سيؤدي بدوره الى تضييق زاوية ( dmn ) لتصل إلى حد يكون إنعكاسها أقرب إلى نقطة ضوئية منه إلى دائرة ، وهذا معناه أن يقل قطر الدائرة إلى أقصى حد ممكن وهكذا نحصل على مزيد من عمق المجال كما هو مبين في الرسم ادناه .
إعداد طارق إبراهيم
كيف تحصل على عمق مجال واضح وما هي العوامل المؤثرة في ذلك وما هو دور كل من الطول البؤري أو الفتحة - بالنسبة للعدسة - في التأثير بعمق المجال .. وماذا عن نظام دوائر التشويش والنقاط الضوئية الحادة وأهمية الألمام بتفاصيلهما للتحكم بوضوح أو تشوش الأجسام ، على إختلاف ابعادها ؟؟ أمور هامة ينبغي الألمام بها باعتبارها إحدى أبرز تقنيات التصوير الفوتوغرافي .
عمق المجال هو كامل المسافة المواجهة للمشهد الذي يراد تصويره والموجود أمام العدسة مباشرة وعلى أبعاد مختلفة . وفيه تظهر الأجسام حادة أو غير حادة تبعاً لانعكاسها إما على شكل نقاط ضوئية أو كدوائر تشوش - أو إختلاط - .
النقاط الضوئية ودوائر التشوش ؟
لكل عدسة بؤرة هي بمثابة مركز تجمع ومرور الأشعة باتجاه السلبية ، وهذه البؤرة هي النقطة
الواقعة على محور دائرة العدسة وفيها تتجمع الأشعة المقابلة لها والمعكوسة من الجسم أو الأجسام الواقعة بمواجهتها على مختلف الأبعاد حتى نقطة اللانهاية ... هذه الأشعة الساقطة على العدسة من الأجسام المقابلة تنعكس على شكل نقاط ضوئية مما ينتج صـورة حـادة للجسم بينما تنعكس الأشعة الصادرة من الأخرى التي تقع أمام هذا الجسم - المراد تصويره - او خلفه او بجانيه على شكل دوائر ضوئية مشوشة . مما ينتج صوراً
مشوشة وغير حادة لهذه الأجسام ، وهكذا نرى انه كلما إزداد قطر الدائرة الضوئية المنعكسة من الجسم المقابل ، كلما كانت صورته مشوشة ، وكلما كان القطر صغيراً كلما كانت الصورة أكثر حدة . وهذا ما يبرر وجود جسم واضح وآخر مشوش في
صورة واحدة ، وذلك تبعاً لنظام ربما جازت تسميته بقانون - دوائر التشوش . .
وهكذا نستنتج كل نقطة ضوئية صادرة عن جسم ما يجب أن تمثلها دائرة ضوئية صغيرة على الفيلم الحساس من أجل الحصول على صورة حادة
من الواضح أنه كلما كانت العدسة قريبة من الجسم المراد تصويره كلما نقص عمق المجال العدسة ضمن الصورة لكن مما يساهم ايضاً في هذا الأمر هو تأثير فتحة فكلما إتسعت فتحة العدسة كلما نقص عمق المجال والعكس بالعكس فكلما ضاقت فتحة العدسة كلما إتسع عمق المجال . وعلينا ضبط التحكم بهذا الأمر جيداً لحاجتنا إلى الحالتين حيث أن بعض المواضيع تتطلب إبراز العمق المجالي بشكل واضح . لكن يفترض في حالات أخرى التركيز على الموضوع الرئيسي وهنا يساعد النقص في عمق المجال على ذلك .
وهكذا يمكننا إعتماد المعادلة التالية فتحة 3.5 حتى ف / ۲ ← عمق مجال مشوش . ف / ۱۱ - ١٦ - ۲۲ ← عمق مجال واسع و واضح .
أثر العدسات
لكل عدسة زاوية رؤية تختلف درجتها تبعاً لبعدها البؤري ، ومن المعروف ان زاوية الرؤية هي تلك المحصورة بين القصى شعـاعين يران خلال محور العدسة فيؤلفان صورة حادة متساوية نسبة إضاءتها . أما الأبعاد البؤرية للعدسات المتداولة فهي بعد بؤري طويل ١٣٥ ملم زاوية ١٥ درجة .
بعد بؤري متوسط ٥٠ ملم زاوية ٤٩ درجة .
بعد بؤري قصير ۲۸ علم زاوية ٦٧ درجة .
وهنا تكمن أهمية إتساع أو ضيق عمق المجال للصورة ، حسب إختلاف زوايا العدسات ودون تجاهل دور فتحة العدسة ذات العلاقة الأساسية لحدة أو تشوش الصورة .
رسم توضيحي
* نقطة ( ۸ ) مرمر هنا إلى الحسم القريبة من العدسة وكما نرى فانها قامت بعكر للطة ضوئية صغيرة ( 8 ) على سلبية الفيلم .
* نقطة (f ) تمثل هنا جسم او أجساما بعيدة عن العدسة وخلف الجسم المراد تصويره ، وقد إنعكست إشعتها الضوئية مؤلفة الحي شعاعين تسمح بمرورهما من خلال العدسة أي زاوية ( fcc ) .
* نظرا لبعد النقطة ( 1 ) عن النقلة ( 8 ) فان الأشعة المنعكسة من ( f ) ( تجمعت و نقطه ضوئية ( d ) قبل أن تتابع سيرها إلى الفيلم لتصل على شكل دائرة ضوئية مشوشة ويتوقف هنا اتساع او ضيق هذه الدائرة على زاوية ( dmn ) الناتجة هي الأخرى عن مدى إتساع أو ضيق زاوية ( bcd ) . وهنا سنجد أن الجسم الذي رمزنا إليه بـ ( ۸ ) سيكون واضحا في الصورة بينما خلفيته ( f ) ستاتي مشوشة .
وهنا يبرز دور فتحة العدسة بالتحكم في عمق المجال . فمـع الرسم الأعلى نرى أن إتساع فتحة
العدسة - ف / 3,5 مثلا ـ هو العامل المؤثر على قطر الدائرة الضوئية . فاذا اردنا تحقیق نتيجة معاكسة .. كأن تعمل على زيادة إتساع عمق المجال ، اي جعل كل من ( ۸ ) و ( f ) واضحين وحادين في الصورة ما علينا سوى تضييق فتحة العدسة من ف / 3,5 إلى ف / 11 مثلا وهذا سيؤدي إلى تضييق زاوية ( bcd ) الأمر الذي سيؤدي بدوره الى تضييق زاوية ( dmn ) لتصل إلى حد يكون إنعكاسها أقرب إلى نقطة ضوئية منه إلى دائرة ، وهذا معناه أن يقل قطر الدائرة إلى أقصى حد ممكن وهكذا نحصل على مزيد من عمق المجال كما هو مبين في الرسم ادناه .
إعداد طارق إبراهيم
تعليق