تعد الزراعة والفلاحة أساس سلسلة الإمدادات الغذائية، وهو قطاع غاية في الأهمية في جميع الدول. مع استمرار زيادة عدد سكان العالم، يزداد الطلب على الأغذية؛ فيبحث كثير من المزارعين عن طرق معينة لزيادة إنتاجهم لتلبية الطلب. وقد أدى ذلك إلى انتشار استخدام مبيدات الآفات والأسمدة الكيميائية؛ وعلى الرغم من إسهام تلك المنتجات في زيادة المحصول وحماية الغلة، فقد يكون لها تأثير ضار على كل من البشر والبيئة. ولهذا السبب انتشرت المحاصيل العضوية لرغبة الناس في ضمان أن ما يتناولونه لا يضرهم ولا يؤثر على البيئة تأثير سلبي.
لم يكن استخدام المبيدات والأسمدة بالشيء المعتاد كما هو الحال في وقتنا الحالي. فقد اعتاد المزارعون على استخدام طرق أخرى صديقة للبيئة لحماية محاصيلهم من الآفات وضمان العناية الجيدة بالتربة في الوقت ذاته. ولكن، مع التغيرات التي أحدثها تغير المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة، أو الجفاف، أو هطول الأمطار الغزيرة، يواجه عديد من المزارعين تحديات جديدة؛ مثل أنواع جديدة من الآفات التي يمكنها غزو محاصيلهم وتدميرها. اعتاد كثير من المزارعين على اللجوء إلى الحلول السريعة، مثل استخدام المواد الكيميائية؛ ومع ذلك، نظرًا لازدياد الوعي بآثارها السلبية، يعيد البعض النظر في الأساليب المجربة والمختبرة التي استخدمت في عصور ما قبل الحداثة. إنهم، إلى حد ما، يكشفون عن المعرفة والأساليب المنسية التي استخدمها أسلافهم لتطبيقها.
يعتبر الأرز، وهو غذاء أساسي لكثيرين حول العالم، محصول مهم يزرعه عديدون. ومع ذلك، فإنه يحتاج إلى كثير من العمل والرعاية لضمان حصاد محصول صحي. يبتعد بعض المزارعين عن اعتمادهم المفرط على المواد الكيميائية في الزراعة ويتجهون بدلاً من ذلك إلى أساليب الزراعة القديمة؛ أحدها هو نظام زراعة الأرز المتكامل مع تربية البط. يرجع تاريخ هذه الطريقة إلى 600 عام، وكان قد وثق استخدامها في الصين؛ حيث يسمح المزارعون للبط بدخول حقول الأرز المروية للمساعدة في عملية الزراعة.
في دراسة نُشرت في عام 2013، في مجلة علوم الأغذية والزراعة تحت عنوان «آلية وقدرات تقليل التكلفة البيئية من خلال زراعة الأرز بالبط»، درس الباحثون آثار نظام زراعة الأرز المتكامل بواسطة البط وتوصلوا إلى الاستنتاج التالي «[ج] مقارنةً بالأساليب التقليدية لزراعة الأرز، تظهر زراعة الأرز بواسطة البط فوائد كبيرة للتكلفة البيئية والدخل الاقتصادي». ومن خلال دراسة هذا الأسلوب في الزراعة، وجدوا أن البط يؤدي أدوارًا مختلفة؛ فتزيل النباتات غير المرغوب فيها، وتأكل الآفات الضارة الموجودة داخل محصول الأرز، وبينما تتجول في حقول الأرز، تسوي الحقل لإعداده لزراعة المحصول، كما تعتبر فضلاتها سماد طبيعي. يتغذى البط نفسه على الأطعمة الطبيعية، ما يزيد من جودة لحومها، وينفق مزارعو البط أقل على علفها. بشكل عام، تبدو هذه الطريقة وكأنها طريقة رابحة؛ «يمكن لزراعة الأرز بالتكامل مع تربية البط تعزيز نمو الأرز، وتحسن خصائص التربة، ومنع الأمراض والآفات النباتية، [و]تقليل انبعاث غاز الميثان».
نشأت تلك الطريقة في الصين، ثم استخدمت لزراعة الأرز في جميع أنحاء آسيا، وما زالت تكتسب مزيدًا من الشعبية. ويستخدم البط للمساعدة في مكافحة الآفات في المزارع في جنوب إفريقيا وفرنسا وإيران أيضًا. يمكنك أن تشاهد جيشًا من البط في الفيديو التالي ذاهبًا للعمل في حقول الأرز في تايلاند.
لم يكن استخدام المبيدات والأسمدة بالشيء المعتاد كما هو الحال في وقتنا الحالي. فقد اعتاد المزارعون على استخدام طرق أخرى صديقة للبيئة لحماية محاصيلهم من الآفات وضمان العناية الجيدة بالتربة في الوقت ذاته. ولكن، مع التغيرات التي أحدثها تغير المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة، أو الجفاف، أو هطول الأمطار الغزيرة، يواجه عديد من المزارعين تحديات جديدة؛ مثل أنواع جديدة من الآفات التي يمكنها غزو محاصيلهم وتدميرها. اعتاد كثير من المزارعين على اللجوء إلى الحلول السريعة، مثل استخدام المواد الكيميائية؛ ومع ذلك، نظرًا لازدياد الوعي بآثارها السلبية، يعيد البعض النظر في الأساليب المجربة والمختبرة التي استخدمت في عصور ما قبل الحداثة. إنهم، إلى حد ما، يكشفون عن المعرفة والأساليب المنسية التي استخدمها أسلافهم لتطبيقها.
يعتبر الأرز، وهو غذاء أساسي لكثيرين حول العالم، محصول مهم يزرعه عديدون. ومع ذلك، فإنه يحتاج إلى كثير من العمل والرعاية لضمان حصاد محصول صحي. يبتعد بعض المزارعين عن اعتمادهم المفرط على المواد الكيميائية في الزراعة ويتجهون بدلاً من ذلك إلى أساليب الزراعة القديمة؛ أحدها هو نظام زراعة الأرز المتكامل مع تربية البط. يرجع تاريخ هذه الطريقة إلى 600 عام، وكان قد وثق استخدامها في الصين؛ حيث يسمح المزارعون للبط بدخول حقول الأرز المروية للمساعدة في عملية الزراعة.
في دراسة نُشرت في عام 2013، في مجلة علوم الأغذية والزراعة تحت عنوان «آلية وقدرات تقليل التكلفة البيئية من خلال زراعة الأرز بالبط»، درس الباحثون آثار نظام زراعة الأرز المتكامل بواسطة البط وتوصلوا إلى الاستنتاج التالي «[ج] مقارنةً بالأساليب التقليدية لزراعة الأرز، تظهر زراعة الأرز بواسطة البط فوائد كبيرة للتكلفة البيئية والدخل الاقتصادي». ومن خلال دراسة هذا الأسلوب في الزراعة، وجدوا أن البط يؤدي أدوارًا مختلفة؛ فتزيل النباتات غير المرغوب فيها، وتأكل الآفات الضارة الموجودة داخل محصول الأرز، وبينما تتجول في حقول الأرز، تسوي الحقل لإعداده لزراعة المحصول، كما تعتبر فضلاتها سماد طبيعي. يتغذى البط نفسه على الأطعمة الطبيعية، ما يزيد من جودة لحومها، وينفق مزارعو البط أقل على علفها. بشكل عام، تبدو هذه الطريقة وكأنها طريقة رابحة؛ «يمكن لزراعة الأرز بالتكامل مع تربية البط تعزيز نمو الأرز، وتحسن خصائص التربة، ومنع الأمراض والآفات النباتية، [و]تقليل انبعاث غاز الميثان».
نشأت تلك الطريقة في الصين، ثم استخدمت لزراعة الأرز في جميع أنحاء آسيا، وما زالت تكتسب مزيدًا من الشعبية. ويستخدم البط للمساعدة في مكافحة الآفات في المزارع في جنوب إفريقيا وفرنسا وإيران أيضًا. يمكنك أن تشاهد جيشًا من البط في الفيديو التالي ذاهبًا للعمل في حقول الأرز في تايلاند.