صور من الماضي .. بقلم الرفيق نعمان علي ديب ، كتاب اليوبيل الذهبي لثانوية جول جمال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صور من الماضي .. بقلم الرفيق نعمان علي ديب ، كتاب اليوبيل الذهبي لثانوية جول جمال

    صور من الماضي

    بقلم الرفيق نعمان علي ديب
    عضو مجلس الشعب

    الرفيق الأستاذ محمد شاكر عضيمة المحترم مدير ثانوية جول جمال باللاذقية

    تحية عربية : أشكركم لما بذلتم من جهود لاحياء ذكرى مرور خمسين عاما على تأسيس هذه الثانوية التي خرجت منها أجيالا متعاقبة عديدة كان لها الفضل في تقدم قطرنا العربي السوري ورفع مستواه على الصعيدين التربوي والسياسي ولقد كان من أبرز الرجالات ، الذين أنبتهم هذا المعهد التربوي الرفيق المناضل حافظ الأسد .

    وأعرب لكم عن خالص شكري لأنكم اتحتم لي الفرصة بتسجيل ذكريات غالية أعادت لي صور الماضي الحبيب بكل أبعاده وجزئياته ، ذلك الماضي الذي ملأنا ونحن في شرخ الشباب بالنضال في سبيل بعث الأمـة العربية وتحقيق رسالتها في الوحدة والحرية والاشتراكية .

    سأتحدث عن ذكرياتي في ثانوية جول جمال التي كانت تدعى سابقاً ثانوية تجهيز البنين عن السنوات الست منذ عام 1945 حتى 1951 وهي الفترة التي قضيتها مع أعز وأصدق الرفاق . . . رفاق الصف كانت اللاذقيـة تسودها العائلية والاقليمية والطائفية حتى أحياؤها كانت تمثلها فئة من القبضايات التي تعتمد على الاتاوات كمصدر رزق لها . يوم كـان لايجرؤ أي مواطن أن يطالب بجزء من حقه خوفاً من لقاء مصرعه أو أن ينال جزاءه ضرباً مبرحاً أو قطع الرزق عن عائلته . كنا لفيفا من الرفاق . . . رفاق الصف في مرحلتي التعليم الاعدادي والثانوي في خلق عهد النضال والكنماح لثانوية البنين آنذاك عهداً قطعناه بأن نكون معاً في السراء والضراء في الظروف الحالكة وفي المناسبات كافة ، كانت سنوات صعبة وقاسية إذ أنها تمثل جزءاً من تاريخ سورية يوم خرج الاستعمار الفرنسي عام 1945 دون رجعة وتلت ذلك الحركات الوطنية واستلام السلطات الرجعية التي تربعت على الحكم تلهو بمقدرات الشعب وتعبث بمصير الجماهير كانت زمرة الصف من خيرة طلاب الثانوية طيلة السنوات الست قدرة على الحركة والوعي إذ لا تمر مناسبة إلا وكانت تؤدي واجبها وتأخذ دورها كان عددنا يتراوح بين خمسة وعشرين طالباً إلى أربعين طالباً وكنا كلمة واحدة وقلبا واحداً وكانت الحركات الطلابية وهي الانطلاقة الوحيدة في سورية تنبه السلطة إلى أخطائها وما أكثرها في كل المجالات .

    اتفقنا على تأليف لجنة تمثل جميع الطلاب في اللاذقية وحصلت اصطدامات ما بين القوى التقدمية والقوى الرجعية تدعمها السلطة آنذاك من رجال الأمن والتحري وأذكر أنه لم تمض سنة من تلك السنوات إلا وكانت أكثرية لجنة الطلاب في المدينة من زمرة الصف ، وكان من ألمعهم وأقدرهم على تحمل المسؤولية وأكثرهم جرأة الطالب حافظ الأسد .. كان مرجعنا من ناحية التنظيم والاستشارة والرأي الصائب وعلى سبيل المثال أذكر حادثة جرت معنا في الصف الأول الثانوي على ما أعتقد وكان درساً في مادة الرياضيات حيث أخذ الأستاذ يشرح نظرية هندسية ومسألة تطبيقاً عليها وانتهى الأستاذ من الشرح وبدأ يسألنا عما إذا كنا قد فهمنا أم لا ؟

    ولم نكد ننتهي من السؤال حتى سمعنا رفيقنا حافظ الأسد يقول :

    عفواً أستاذ أعتقد ان شرحك للمسألة فيه خطأ ولكن الأستاذ غضب وقال :

    ان المسألة صحيحة غير أن الطالب حافظ الأسد أصر على موقفه وطلب من الأستاذ أن يسمح له ببيان الخطأ فاضطر الأستاذ إلى قبول ذلك فبدأ المسألة موضحاً ناحية الخطأ والصواب عندئذ نظر الأستاذ إليه وقال أهنئك ان شرحك هو الصحيح . شعرنا عندها بالاعتزاز والفخر لهذه السوية التعليمية التي أبداها رفيقنا وزميلنا الطالب حافظ . . كان رفيقاً عزيزاً على قلب كل طالب كان شهماً مخلصاً ووطنيا غيوراً ولا أنسى يوم كنا نقضي ساعات الفراغ نلهو ونمرح وننشد كان دوماً يطلب منا أن نردد أنشودة يسر بها ومطلعها :

    على الجهادية على الجهادية
    رمز الخلاص . . . والوطنية
    يلي بتهربوا من الجندية
    فين الهمة والرجولية
    لو كنتم عرفتم ايه هية
    ما كنتم دفعتم البسولية
    على الجهادية على الجهادية
    ولئن دلت هذه الكلمات البسيطة إنما تدل على إيمانه الراسخ وإيمان الرفاق بالجنادية وبالروح الوطنية يوم " كان أكبر الرفاق لايزيد عمره على الأربعة عشر عاما . . كان شهر نيسان من عام 1946 وكنا على مقاعدنا في الصف نتاني درسا في اللغة الافرنسية عندما علمنا بخروج العدو من ثكناته دون رجعة فخرجنا مندفعين كالبنيان المرصوص نشد بعضنا إلى الثكنات لنشاهد جلاء آخر جندي استعماري عن بلدنا الحبيب مرددين بأصواتنا التي تملأ أجواء السماء ، لمن الحياة يا أبناء الحياة ؟ ويأتي الجواب بصوت قوي لامثيل له . . . . لنا .ونتابع لمن نحيا ، ويأتي الجواب للعروبة . تحيا العروبة ونجاب نحيا ـ نحيا - نحيا هذه الكلمات وإن دلت على شيء في ذلك الوقت فإنما تدل على إيمان الرفاق بالعروبة وبالأمة العربية ولكرهنا للاستعمار أعلمنا ادارة المدرسة بأننا لن نتلق أي درس باللغة الإفرنسية . . وبقينا سنة كاملة مصممين على ذلك ولكن بعد أن زالت عن أعيننا لغشاوة الفرحة ووعينا الأمر وعلمنا بأننا إذا أردنا أن نتغلب على هادونا لابد من تعلم لغته رجعنـا نتلقى الدروس وكانت قورة عاطفية وطنية . ست سنوات ثلاث 1945 و 1946 و 1947
    وما زالت الحركة الطلابية هي الحركة الوطنية الوحيدة التي تقود نضال الجماهير وكانت تظهر في كل مناسبة لتقول كلمتها ولتنبه الحكام والمسؤولين إلى الأخطاء التي ترتكب بحق الشعب وكانت مؤتمرات الطلاب التي تمثل لجان الطلاب في كل المحافظات تعقد في كـل سنة كلما دعا الأمر إلى ذلك في محافظة حلب أو في اللاذقية إذ كان الانسجام والوفاء واضحاً ما بين لجنة طلاب اللاذقية ولجنة طلاب حلب لقربهما من بعض وكانت تعقد تلك المؤتمرات لتنظيم أمور الطلاب في سورية وتأمين مطاليبهم ولتعطي رأيها في الحكم والسلطة والأمور التي تتعلق بالمواطنين و ما أكثر ماكان تحاك لتلك المؤتمرات من مكائد ومصائـد إذ لم يكد يخلو موتمر من وقوع اصطدامات ما بين الطلبـة ورجال الأمن والتحري وخاصـة يوم توزيع المناشير لدغوة الشعب إلى القيام بالمظاهرات تعبيراً عن اشمئزاز هم من تصرفات الحكام ... وكم من مرة سدت السلطـة السبل لتمنعنا من طبع المناشير في مطابع أمامنا اللاذقية وكان الفقر حليفنا كطلاب إذ ليس لدينا مايسد مصاريف الطبع في مدينة طرابلس اللبنانية ولا أنسى ذلك أمامنـا اليوم يوم صودرت المناشير بعد أن عملنا المستحيل لجمع مصاريف الطبع في طرابلس ول م يبق الوقت لتعلم الجماهير عن موعد المظاهرة وأسرعنا في شراء الورق لنكتب بأيدينا المناشير المكتوبة حتى أصبح عددها 300 منشوراً وزعت في الوقت المحدد . . . . كان لا يربو عددنا عن الخمسين طالباً وماذا بإمكان هذا العدد القليل أن يعمل وعدد طلاب الثانوية يربو على الخمسمائة طالباً يمثل أكثرهم السلطة ومنهم الخائفين من الطرد لأنه دوما تصدر السلطة التوجيهات بمنع الطلاب من القيام بالاضرابات تحت طائلة المسؤولية والتوجيهات . وأشد ما يتضرر الطالب عندما يقف معنا متعاوناً ومشاركاً في القضايا الوطنية واجتمع الرفاق ليقرروا ما نعمل في اليوم الثاني ولقلة عـددنا قررنا شراء قفلين لمنع خروج المدرسين وقفل آخر لمنع خروج طلاب المدرسة من الطرف الآخر إلا بعد أن نلقي الكلمة المقررة وتخرج إلى الشارع لتلقي كلمة أخرى وكان يوماً عظيماً وكانت معركة حامية ما بين رفاقنا والآخر بن من اتباع السلطة استعمل بها السلاح والديناميت ومع ذلك ألقيت الكلمة ونقلت الجرائد المحلية ما جرى بالثانوية والمناسبة التي من أجلها قمنا بهذا الاضراب وسمعت دمشق بذلك وكان أملنا في ذلك الوقت أن تعلم دمشق بأن في ثانوية تجهيز البنين باللاذقية مظاهرة طلابية ضد تعديل الدستور . . وفي عام 1948 وكان عمرنا لا يزيد عن ستة عشر عاما و سوی ا وبمجموعتنا تحول أكثرنا إلى المحاكم بتهم كثيرة وعديدة منها اسقاط الحكومة والإخلال بالنظام وبقدح وذم المسؤولين في الدولة وكم كانت الفوضى تعم المدينة لقد حولوا أكثر الرفاق إلى المحاكم وعلى رأسهم رفيقنا حافظ وبدل أن يحولوني مع رفاقي إلى المحكمة حولوا أخي الكبير بدلا " عني ولا ذنب له أنه أخي المعيل لنا ولتحريض أوليائنا علينا ونحن مندفعين حماساً وعلى رأس مجموعتنا الرفيق حافظ نفسه ولا أنسى ذلك اليوم يوم كنا في قاعة المحكمة حيث واجهونا بالتهم المنسوبة إلينا فاقتربت من القاضي وقلت له بصوت جرىء . ان المطلوب يا سيادة القاضي هو أنا أما أخي فلا علاقة له وهو المعيل الوحيد لنا عندئذ صرخ بصوت عال اطلع لبره – اطلع لبره » يريد إخراجي من الغرفة وفي عام 1948 كان حزب البعث العربي حديث النشوء فاجتمعت زمرة الصف وقررت بعد دراسة ونقاش أن ننتسب إلى الحزب وتم قبولنا وكنا نجتمع بخليتنا كل اسبوع لنتلقى تعليمات القيادة ونناقش

    الأمور التي تتعلق بالوضع الداخلي والخارجي كانت أياماً عظيمة ناضلنا فيها نضالا ً شريفاً كما كنا على استعداد لبذل أرواحنا في سبيل خدمة الوطن والمواطنين نتدخل في كل شاردة وواردة . كنا نقوم بالمهمات الحزبية المطلوبة منا في ليالي الشتاء القاسية ملاحقين من قبل عناصر الأمن العام والتحري والمكتب الثاني الخ . . من وسائط السلطة وأدوات القمع . في عام 1948 بدأت قضية فلسطين وزحفت الجيوش العربية إلى الحدود لتحررها من الصهاينة الأنذال وكانت المفاجآت من خيانات في الجيوش الزاحفة إلى شراء الأسلحة الفاسدة و كانت الانتكاسات والخزي والعـار وقام الطلاب بالمظاهرات يدعون للتطوع في الجيش والذهاب إلى فلسطين وفي ذلك العام لم يبلغ الدوام في الثانوية أكثر من خمسة وأربعين يوماً وحدثت النكبة السوداء وبدأت حياة الخيام والتشرد ويا لها من مأساة عنيفة هزتنا ولا زالت تهزنا إلى الآن وعقد مؤتمر للطلبة في اللاذقية يدعو السلطة لتطبيق النظام النصفي في المدارس ليتسنى تطبيـق نظام الفتوة بعد الظهر لدعوة القادرين على حمـل السلاح للالتحاق بالجيوش الزاحفة إلى فلسطين وكان على رأس هذا المؤتمر رفيقنا حافظ الأسـد وبعد انتهائه قررنا ارسال من ممثلنا إلى دمشق وفعلا ذهبنا إلى دمشق وطلبنا من رئيس الجمهورية آنذاك تطبيق نظام الفتوة وبيتنا رأينا وقلنا كلمتنا في الوضع السائد في ذلك الوقت والمسؤولية الملقاة على عاتق السلطة ولم نلق أية اذن صاغية لطلباتنا وقررنا الاضراب ودعونا إلى عقد مؤتمر في مدينة حلب فقررنا السفر بصفتنا لجنة طلاب وعلى رأس الوفد رفيقنا حافظ وبوصولنا إلى الق سطل توقفت السيارة بسبب تراكم الثلوج وبقينا ساعات الطريق لا نستطيع المتابعة بسبب تراكم الثلوج وعملنا المستحيل ورجعنا إلى اللاذقية مساء ولكن ما العمل والمؤتمر سيعقد في اليوم الثاني قررنا الذهاب إلى طرابلس لنأخذ القطار ووصلنا إلى حلب مساء اليوم الثاني عن هذا الطريق والتحقنا بزملائنا أعضاء المؤتمر وعلت الهتافات بوصولنا وحضرنا المؤتمر وقررنا مطاليبنا ومن جملتها اصرارنا على تطبيق الدوام النصفي من أجل التدريب العسكري وبقينا مصرين على موقفنا إلى أن تم لنا ذلك .

    ولنا كثير من المواقف الأخرى الصريحة والجريئة لا يمكن سردها لكثرتها .
    ذكريات حبيبة وسعيدة بين رفاق أعزاء أوفياء
    مثلوا حركة الطلاب في مدينة اللاذقية أصدق تمثيل وقضوا على المفاهيم المتخلفة والقيم البالية بجرأتهم وصدقهم وكان على رأسنا الرفيق العزيز والقائد الرائد الموجه منذ ذلك الوقت حافظ الأسد ذو المواقف الحريثة كان أمل الرفاق يوم كان طالباً وأصبح أمل الجماهير عندما دعته لتحمل المسؤولية كرئيس للجمهورية في هذا القطر وأمل الأمة العربية بعد انتصاراته في حرب تشرين التحريرية وفقه الله وسدد خطاه في مسيرته الظافرة نحو تحقيق أهداف الأمة العربية .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-١٥-٢٠٢٣ ١٥.١١.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	85.1 كيلوبايت 
الهوية:	68929 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-١٥-٢٠٢٣ ١٥.١٢.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	113.1 كيلوبايت 
الهوية:	68930 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-١٥-٢٠٢٣ ١٥.١٣.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	110.6 كيلوبايت 
الهوية:	68931 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-١٥-٢٠٢٣ ١٥.١٣ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	131.7 كيلوبايت 
الهوية:	68932 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-١٥-٢٠٢٣ ١٥.١٤_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	47.9 كيلوبايت 
الهوية:	68933

  • #2
    Pictures from the past

    Written by Comrade Noman Ali Dib
    member of parliament

    The honorable comrade, Mr. Mohamed Shaker Adeema, Director of Gul Jamal High School in Lattakia

    An Arab greeting: I thank you for your efforts to commemorate the fiftieth anniversary of the founding of this secondary school, from which many successive generations graduated. It was credited with advancing our Syrian Arab country and raising its level on the educational and political levels. He was one of the most prominent men whom this educational institute raised, the struggling comrade. Hafez al-Assad.

    I express my sincere thanks to you because you gave me the opportunity to record precious memories that brought back to me pictures of the beloved past in all its dimensions and parts, that past that filled us, while we were in the crack of youth, with the struggle for the resurrection of the Arab nation and the realization of its message of unity, freedom and socialism.

    I will talk about my memories in Jules Jamal High School, which was previously called the Boys' Equipping High School, about the six years from 1945 to 1951, which was the period I spent with my dearest and most faithful companions. . . Classmates, Lattakia was dominated by familial, regional and sectarian until its neighborhoods were represented by a class of kabadiyat that relied on royalties as a source of livelihood. A day when no citizen would dare to claim part of his rights for fear of meeting his death, or being severely beaten, or cutting off the livelihood of his family. We were a bunch of comrades. . . The classmates in the preparatory and secondary education stages in creating an era of struggle and as a secondary school for boys at that time made a promise that we made to be together in good times and bad in dark circumstances and on all occasions, they were difficult and harsh years as they represent part of the history of Syria when the French colonization left in 1945 without return and followed That is the patriotic movements and the taking over of the reactionary authorities that took over the government, playing with the capabilities of the people and tampering with the fate of the masses. The class group was among the best high school students throughout the six years, with the ability to move and be aware, as every occasion passed without it performing its duty and taking its role. Our number ranged from twenty-five students to forty students We were one word and one heart, and the student movements, which are the only breakthrough in Syria, alerted the authority to its mistakes, and the many of them in all fields.

    We agreed to form a committee representing all the students in Lattakia, and there were clashes between the progressive forces and the reactionary forces, supported by the authority at the time from the security and investigation men. The most daring of them was the student Hafez al-Assad.. He was our reference in terms of organization, consultation, and the correct opinion. For example, I remember an incident that took place with us in the first secondary grade, I think, and it was a lesson in mathematics, where the professor began explaining an engineering theory and an issue applied to it, and the professor finished the explanation and began to ask us about If we have understood or not?

    We had hardly finished the question when we heard our comrade Hafez al-Assad say:

    Excuse me, professor, I think your explanation of the issue is wrong, but the professor got angry and said:

    The issue is correct, but the student Hafez al-Assad insisted on his position and asked the professor to allow him to point out the error, so the professor was forced to accept that, so he started the issue explaining the right and wrong side. We then felt proud of this educational quality shown by our comrade and fellow student Hafez. . He was a dear companion to the heart of every student. He was gallant, sincere, patriotic, and jealous. I do not forget the day when we used to spend our spare hours having fun, having fun, and chanting.

    On jihadism on jihadism
    Salvation symbol. . . and patriotism
    who escaped from the army
    Where is the humility and masculinity
    If you knew what it is
    You would not have paid the capsule
    On jihadism on jihadism

    Although these simple words indicate his firm belief and the belief of the comrades in the soldier and in the patriotic spirit on the day "the eldest of the comrades was no more than fourteen years old... It was the month of April of the year 1946 and we were on our seats in the classroom attending a lesson in the French language when we learned that the enemy had left its barracks." Without turning back, we went out rushing like a compact structure, pulling each other to the barracks to witness the evacuation of the last colonial soldier from our beloved country. Long live Arabism, long live Arabism! We turned a blind eye to the mist of joy, and we became aware of the matter, and we knew that if we wanted to overcome Hadona, we must learn his language.
    The student movement is still the only national movement that leads the struggle of the masses, and it used to appear on every occasion to say its word and to alert the rulers and officials to the mistakes that were being committed against the people. Student conferences representing student committees in all governorates were held every year whenever the matter required that in Aleppo governorate. Or in Lattakia, since the harmony and loyalty was clear between the Latakia Students Committee and the Aleppo Students Committee due to their closeness to each other, and those conferences were held to organize the affairs of the students in Syria and secure their demands and to give their opinion on governance, authority and matters related to citizens, and what was most of the machinations and traps that were plotted for those conferences. The conference was not devoid of clashes between the students and the security and investigation men, especially on the day leaflets were distributed to tempt the people into holding demonstrations as an expression of their disgust at the rulers' actions... How many times has the authority blocked the means to prevent us from printing leaflets in printing presses in front of us in Latakia, and poverty was our ally as students Because we do not have enough money to cover the expenses of printing in the Lebanese city of Tripoli, and I will not forget that before us today, the day the publications were confiscated, after we did the impossible to collect the expenses

    تعليق


    • #3
      Matters related to the internal and external situation were great days in which we struggled in an honorable struggle, as we were ready to sacrifice our lives for the sake of serving the country and the citizens. We were carrying out the partisan missions that were required of us in the harsh winter nights, pursued by elements of the General Security, Investigation, the Second Bureau, etc. . Power and tools of oppression. In 1948 the issue of Palestine began, and the Arab armies crawled to the borders to liberate it from the vile Zionists, and the surprises were from betrayals in the creeping armies to the purchase of corrupt weapons, and there were setbacks, disgrace, and disgrace. Forty-five days ago, the black catastrophe occurred, and the life of tents and homelessness began. What a violent tragedy that shook us and continues to shake us to this day. A conference was held for students in Lattakia calling on the authority to implement the midterm system in schools so that the afternoon bully system could be applied to invite those who are able to bear arms to join the armies advancing into Palestine Our comrade Hafez al-Assad was at the head of this conference, and after it ended, we decided to send our representative to Damascus. Indeed, we went to Damascus and asked the President of the Republic at the time to implement the fatwa system. The strike called for a conference in the city of Aleppo, so we decided to travel in our capacity as a student committee, headed by our comrade Hafez. A bucket, the car stopped due to the accumulation of snow, and we stayed for hours on the road, we could not continue because of the accumulation of snow, and we did the impossible, and we returned to Lattakia in the evening, but what to do, and the conference will be held on the second day. Upon our arrival, we attended the conference, and we decided on our demands, including our insistence on applying the half-time for military training, and we remained insistent on our position until we were able to do so.
      And we have many other frank and bold positions that cannot be listed due to their abundance.
      Sweet and happy memories between dear and loyal comrades
      They represented the student movement in the city of Lattakia in the most sincere way, and they eradicated backward concepts and outdated values ​​with their courage and honesty. At the head of us was the dear comrade and the leading and guiding leader since that time, Hafez al-Assad, with prudent stances. And the hope of the Arab nation after his victories in the October war of liberation, may God grant him success and direct his steps in his victorious march towards achieving the goals of the Arab nation.

      تعليق

      يعمل...
      X