كلمات الخريجين و مقالاتهم
الثانوية و البحر كنزان
اللواء عبد الغني ابراهيم
أخي مدير ثانوية جول جمال المحترم : تحية عربية وبعد فإن لرسالتكم أثراً عميقاً في نفسي إذ فجرت في ذكريات غنية بالعمل ، مسقية بالصدق والولاء أول هذه الذكريات . هو اسم الثانوية ، الذي أعادني إلى تاريخ هذه الأمة العربية القديم والحاضر المروي أبدأ بدماء المناضلين والشهداء ، وجول جمال علامة بارزة في تاريخنا الحاضر تدل على وحدة المصير العربي والأرض العربية ثم تأتيني ذكريات تقترب من شهادة جول جمال حتى لتكاد تنادي : أن رسالة الشباب دوما هي هي عامرة بالوفاء والإيمان .
كنا مئات من الطلاب ، يجمعنا هدف العلم على مقاعد الدراسة ، منا من انكفأ على نفسه فاستقل بكتبه و دراسته و انعزل فيهما معتبراً إياهما عالماً منفصلا ً مستقلا " . ومنا من جمع إليهما العمل الاجتماعي الجماهيري وهذه الفئة تنقسم إلى فئات تختلف مشاربها ونزعاتها واتجاهاتها .
لا أريد أن أخوض بحر هذه النزاعات ، لكني أريد أن أصل إلى المجموعة التي أثبتت وجودها بانتصارها ، و انتصارها بإيمانها وتحملها عبء مرحلة صعبة قاسية ، هذه المجموعة - الطلاب البعثيون العرب الاشتراكيون . كنا أيها الرفيق متميزين عن غيرنا ، البعثي يعرف هي بسيماه ، بحديثه . بنشاطاته . كان يكفي ان تقول ، وأقصد بالسامع ذلك اسمه ، حتى يعرفه السامع المحتاج أو المهتم بقضية العروبة ، نعم لقد كانت دراستنا وسيلة لدعم مبادئنا التي نؤمن بها ، ولوعي المرحلة التي نعيشها وكيف ننتصر عليها . لا أكتمك مطلقاً ، لم نكن الأوائل في صفوفنا لكننا لم نكن المهملين ، ولم تكن الانضباطيين الجامدين لكننا لم نكن الناكر بن الجاحدين ، إني أذكر جيداً لفيفا من أساتذتنا كانوا وما زالوا يعيشون في صدورنا كآبائنا ، يأتون إلى بيوتنا ، يلتقون بنا في الشارع ، في الندوات ، يرون بنا أملا ً يجب عليهم رعايته . . سنوات من عمري قضيتها هناك بين الشهيد التي تعيش مع البحر الواسع كلاهما لانهاية له كلاهما كثر لا نفاد لزاده ، سنوات أنظر إليها الآن وأقول : سقيا ورعيا ، عجمت أبناءها فعرفتنا الأصلب أحضان ثانوية مكسراً ، الأحفظ عهداً ووعداً ، الأقدر عملا " الأصدق لهجة ومعايشة .. C. -١٥٠ - كنا شباباً كل ما فينا ينضح بالحياة ، لاترى فينا عرقاً ميتاً أو ضعيفاً أو مائعاً ، لم تلهنا المغريات عن المجديات ، ولم تحرفنا الشاشات عن الورشات ، ولم ا تصرفنا الأحداق عن الأوراق ، لم تتثاءب منا المقاهي ولم تنعم بنا الملاهي ، فكلنا ذو هدف كبير ، امترج به بل التحم فيه ، فقير كلنا والغني فينا مستور ، بعضنا وليد حي خرب عتيق من أحياء المدينة لا يعرفه المسؤولون إلا عند الانتخابات أو مهرجانات الزعامة وبعضنا من سفح من سفوح الجبل يخاف القائمون ساعتذاك من النظر إليه فكيف من موده ، أو من منسرب عميق من منسربات السهول الممتدة على الشاطيء الطويل آخی بيننا الفقر الطموح إلى البناء ، والإرادة النزاعة إلى الحرية ، والفكرة القومية الاشتراكية الوثابة فينا إلى أمة عربية واحدة ، فذابت بها كل فراسخ البعد وكل المنابت ، كنا نتجسدها ونحن نعلم الألم والتعب اللذين سنلاقيهما في سبيلها ، فنتخيل الأمل الذي يكبر فينا حتى هو العالم وكيف بنا ستعود للإنسانية العدالة والخير والعمل الخلاق ، ويصغر حتى هو دار كل ما . يضم على صغره مائة مليون عربي ينطلقون من بابه شرارات ثورة ومشاعل ضياء . کنا رفاقاً ، خيلاو هم محببة وزهوهم فان لأنهم كانوا دوماً في معركة ، كنا رفاقاً بقدر ما تعمر نفوسهم آيات الثورة ويضج في صدورهم هدير التغيير ، بقدر ماتلمح على عيونهم وتقرأ في وجوههم صور التواضع والود لم تختلف على قيادة ، فالهدف واحد ، أينا تسلم الراية علينا أن نوصلها معه ، فهو أنا وهو هو ، وهو هم . لم نختلف على معارض ، فتقويمنا لكل امرىء ينطلق من أسس ثابتة هي عدالة قضيتنا ، . . . . أيها الرفيق كنت أتأمل ساعتذاك مسيرتنا نحن الشباب وأقول ان الزمن سيرعف بنا .. وها هو الزمن قد رعف بنا بدأنا قلة ، وتخرجنا كثيرين ، حملنا الراية طاهرة عزيزة وسلمناها طاهرة عزيزة النصر جميل وحصاد العمل جميل . وإذا كنا قد أخذنا من شعبنا أكثر ما أعطيناه ، فإنني على ثقة بأننا لن نتوانى في دروب مسيرته العظيمة ، بل سنمضي دوما من بناء إلى بناء أقوى ومن نصر إلى نصر أكبر .
اللواء عبد الغني إبراهيم
نضالنا من أجل الوحدة
بقلم اللواء الركن هاشم وظائفي
إن الكتابة عن المرحلة الدراسية التي قضيتها مع الرفاق حينما كنت طالباً في ثانوية جول جمال لا ممكن أن تستوعبها صفحات محدودة ... فهي بمثابة تاريخ حافل بالذكريات يحكي قصصاً مختلفة مليئة بالعبر والمواقف والتحديات . . كنا شباباً نجمع إلى جانب العلم أشياء كثيرة . . نعد العدة من أجل بناء المستقبل و نتطلع بقلوب لهفى إلى غد مشرق أصيل . . في ذلك الوقت كان الشباب في ثانوية جول جمال يتفجر حيوية ووطنية وحماسـة ويواكب مسيرة التاريخ ويتصدى لكل أنواع التناقضات التي كانت تسيطر على بلـدنا و أمتنا ...
في ذلك الوقت كانت اليقظة العربية تشع في نفوس أبنائها وتتأجج في أذهان روادها من ناحية ، وتقض مضاجع الطامحين والساسة الاستعماريين من ناحيـة أخرى ، كانت حلماً مرعباً لأعدائها . . لأن دولة عربية واحدة من المحيط إلى الخليج بدأت تظهر لتأخذ طريقها في الفكر العربي على أسس علمية تقدمية . . في ذلك الوقت كانت صيحات الشباب العربي النير المثقف تدوي لتعبر عن مرحلة تاريخية تمر بالأمة العربية ، دون أن يكون لديه زمام القيادة سوى النضال الدؤوب وتحريض الجماهير وإيقاظها تجاه التآمر المتعـدد على تطلعات الأمة العربية نحو الوحدة المتحررة أعداؤها في الداخل يقومون باصطناع الممالك والجمهوريات گان العربية المفككة المجزأة حفاظاً على مصالحهم الشخصية ومصالح المستعمرين وغاياتهم . المواقف الحرجة من تاريخ امتنا وضعت أعدائها في موقف الصدام المباشر مع تطلعات الجماهير العربية في الوطن العربي كله بحيث أصبحت المعركة القومية لأمننا العربية والدة وأخلت هوية الصراع التحرري المتلاحم مع الصراع العليقي تكون وحاة مصيرية لا يمكن اسمها في هذه الظروف القاسية المريرة ، أعلنت جماهيرنا العربية ثورتها وحربها ونضالها على أشكال الاستعمار كله . . وفرزت أعداءها من الداخل وحددت معاناتها على أن الوصول إلى الوحدة العربية المنشودة لا يتم إلا بالقضاء على جميع مظاهر التخلف والتجزئة والاستغلال رافعة شعار الوحدة والحرية والاشتراكية طريقا للقضاء على الاستعمار وإزالة كل أنواع الظلم والاستبداد الذي يمارس على الكادحين في كل أرجاء الأرض العربية الواسعة . . ومن أجل ذلك كله ، فقد اعتبرت الجماهير العربية نفسها أداة النضال الثوري الوحدوي في الوطن العربي ، لأنها صاحبة المصلحة الأساسية في الثورة القومية الاشتراكية وبناء الوحدة العربية الحديثة ذات المضمون الوحدوي الثوري الاشتراكي . . وكان على هذه الأداة المناضلة أن تجسد تطلعاتها في حركة طليعية تقود نضالها إلى الثورة وتحقيق أمانيها وآمالها الكبيرة يومي وتخطيط منظم حتى فجرت ثورتها الشعبية الظاهرة في الثامن من آذار 1963
وحين انتصرت إرادتها أدركت أن مسيرتها الطويلة بدأت تنتقل إلى الممارسة والبناء الثوري الشامل . . والآن وبعد مرور التي عشرة سنة على قيام ثورة الثامن من آذار المجيدة نقف وقفة الإجلال والاكبار أمام الانجازات المتعددة والانتصارات الظافرة التي حققتها ضمن ظروف قاسية مريرة خاصة بعد الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس المناضل حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية التي انتصرت فيها الإرادة العربية من خلال انتصارات حرب تشرين والجولان التحريرية .
تلك الانتصارات الرائعة التي أعادت إلى الأمـة العربية كرامتها ومجدها الخالد .
ان المستقبل المشرق لمسيرة ثورتنا على كافة الأصعدة يدفعنا إلى التأكيد أن أهداف أمتنا العربية الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية لا بد أن تنتصر ، لا بد من أن تتحقق بفضل نضال الجماهير الكادحة وقيادتها الواعية المناضلة .
الثانوية و البحر كنزان
اللواء عبد الغني ابراهيم
أخي مدير ثانوية جول جمال المحترم : تحية عربية وبعد فإن لرسالتكم أثراً عميقاً في نفسي إذ فجرت في ذكريات غنية بالعمل ، مسقية بالصدق والولاء أول هذه الذكريات . هو اسم الثانوية ، الذي أعادني إلى تاريخ هذه الأمة العربية القديم والحاضر المروي أبدأ بدماء المناضلين والشهداء ، وجول جمال علامة بارزة في تاريخنا الحاضر تدل على وحدة المصير العربي والأرض العربية ثم تأتيني ذكريات تقترب من شهادة جول جمال حتى لتكاد تنادي : أن رسالة الشباب دوما هي هي عامرة بالوفاء والإيمان .
كنا مئات من الطلاب ، يجمعنا هدف العلم على مقاعد الدراسة ، منا من انكفأ على نفسه فاستقل بكتبه و دراسته و انعزل فيهما معتبراً إياهما عالماً منفصلا ً مستقلا " . ومنا من جمع إليهما العمل الاجتماعي الجماهيري وهذه الفئة تنقسم إلى فئات تختلف مشاربها ونزعاتها واتجاهاتها .
لا أريد أن أخوض بحر هذه النزاعات ، لكني أريد أن أصل إلى المجموعة التي أثبتت وجودها بانتصارها ، و انتصارها بإيمانها وتحملها عبء مرحلة صعبة قاسية ، هذه المجموعة - الطلاب البعثيون العرب الاشتراكيون . كنا أيها الرفيق متميزين عن غيرنا ، البعثي يعرف هي بسيماه ، بحديثه . بنشاطاته . كان يكفي ان تقول ، وأقصد بالسامع ذلك اسمه ، حتى يعرفه السامع المحتاج أو المهتم بقضية العروبة ، نعم لقد كانت دراستنا وسيلة لدعم مبادئنا التي نؤمن بها ، ولوعي المرحلة التي نعيشها وكيف ننتصر عليها . لا أكتمك مطلقاً ، لم نكن الأوائل في صفوفنا لكننا لم نكن المهملين ، ولم تكن الانضباطيين الجامدين لكننا لم نكن الناكر بن الجاحدين ، إني أذكر جيداً لفيفا من أساتذتنا كانوا وما زالوا يعيشون في صدورنا كآبائنا ، يأتون إلى بيوتنا ، يلتقون بنا في الشارع ، في الندوات ، يرون بنا أملا ً يجب عليهم رعايته . . سنوات من عمري قضيتها هناك بين الشهيد التي تعيش مع البحر الواسع كلاهما لانهاية له كلاهما كثر لا نفاد لزاده ، سنوات أنظر إليها الآن وأقول : سقيا ورعيا ، عجمت أبناءها فعرفتنا الأصلب أحضان ثانوية مكسراً ، الأحفظ عهداً ووعداً ، الأقدر عملا " الأصدق لهجة ومعايشة .. C. -١٥٠ - كنا شباباً كل ما فينا ينضح بالحياة ، لاترى فينا عرقاً ميتاً أو ضعيفاً أو مائعاً ، لم تلهنا المغريات عن المجديات ، ولم تحرفنا الشاشات عن الورشات ، ولم ا تصرفنا الأحداق عن الأوراق ، لم تتثاءب منا المقاهي ولم تنعم بنا الملاهي ، فكلنا ذو هدف كبير ، امترج به بل التحم فيه ، فقير كلنا والغني فينا مستور ، بعضنا وليد حي خرب عتيق من أحياء المدينة لا يعرفه المسؤولون إلا عند الانتخابات أو مهرجانات الزعامة وبعضنا من سفح من سفوح الجبل يخاف القائمون ساعتذاك من النظر إليه فكيف من موده ، أو من منسرب عميق من منسربات السهول الممتدة على الشاطيء الطويل آخی بيننا الفقر الطموح إلى البناء ، والإرادة النزاعة إلى الحرية ، والفكرة القومية الاشتراكية الوثابة فينا إلى أمة عربية واحدة ، فذابت بها كل فراسخ البعد وكل المنابت ، كنا نتجسدها ونحن نعلم الألم والتعب اللذين سنلاقيهما في سبيلها ، فنتخيل الأمل الذي يكبر فينا حتى هو العالم وكيف بنا ستعود للإنسانية العدالة والخير والعمل الخلاق ، ويصغر حتى هو دار كل ما . يضم على صغره مائة مليون عربي ينطلقون من بابه شرارات ثورة ومشاعل ضياء . کنا رفاقاً ، خيلاو هم محببة وزهوهم فان لأنهم كانوا دوماً في معركة ، كنا رفاقاً بقدر ما تعمر نفوسهم آيات الثورة ويضج في صدورهم هدير التغيير ، بقدر ماتلمح على عيونهم وتقرأ في وجوههم صور التواضع والود لم تختلف على قيادة ، فالهدف واحد ، أينا تسلم الراية علينا أن نوصلها معه ، فهو أنا وهو هو ، وهو هم . لم نختلف على معارض ، فتقويمنا لكل امرىء ينطلق من أسس ثابتة هي عدالة قضيتنا ، . . . . أيها الرفيق كنت أتأمل ساعتذاك مسيرتنا نحن الشباب وأقول ان الزمن سيرعف بنا .. وها هو الزمن قد رعف بنا بدأنا قلة ، وتخرجنا كثيرين ، حملنا الراية طاهرة عزيزة وسلمناها طاهرة عزيزة النصر جميل وحصاد العمل جميل . وإذا كنا قد أخذنا من شعبنا أكثر ما أعطيناه ، فإنني على ثقة بأننا لن نتوانى في دروب مسيرته العظيمة ، بل سنمضي دوما من بناء إلى بناء أقوى ومن نصر إلى نصر أكبر .
اللواء عبد الغني إبراهيم
نضالنا من أجل الوحدة
بقلم اللواء الركن هاشم وظائفي
إن الكتابة عن المرحلة الدراسية التي قضيتها مع الرفاق حينما كنت طالباً في ثانوية جول جمال لا ممكن أن تستوعبها صفحات محدودة ... فهي بمثابة تاريخ حافل بالذكريات يحكي قصصاً مختلفة مليئة بالعبر والمواقف والتحديات . . كنا شباباً نجمع إلى جانب العلم أشياء كثيرة . . نعد العدة من أجل بناء المستقبل و نتطلع بقلوب لهفى إلى غد مشرق أصيل . . في ذلك الوقت كان الشباب في ثانوية جول جمال يتفجر حيوية ووطنية وحماسـة ويواكب مسيرة التاريخ ويتصدى لكل أنواع التناقضات التي كانت تسيطر على بلـدنا و أمتنا ...
في ذلك الوقت كانت اليقظة العربية تشع في نفوس أبنائها وتتأجج في أذهان روادها من ناحية ، وتقض مضاجع الطامحين والساسة الاستعماريين من ناحيـة أخرى ، كانت حلماً مرعباً لأعدائها . . لأن دولة عربية واحدة من المحيط إلى الخليج بدأت تظهر لتأخذ طريقها في الفكر العربي على أسس علمية تقدمية . . في ذلك الوقت كانت صيحات الشباب العربي النير المثقف تدوي لتعبر عن مرحلة تاريخية تمر بالأمة العربية ، دون أن يكون لديه زمام القيادة سوى النضال الدؤوب وتحريض الجماهير وإيقاظها تجاه التآمر المتعـدد على تطلعات الأمة العربية نحو الوحدة المتحررة أعداؤها في الداخل يقومون باصطناع الممالك والجمهوريات گان العربية المفككة المجزأة حفاظاً على مصالحهم الشخصية ومصالح المستعمرين وغاياتهم . المواقف الحرجة من تاريخ امتنا وضعت أعدائها في موقف الصدام المباشر مع تطلعات الجماهير العربية في الوطن العربي كله بحيث أصبحت المعركة القومية لأمننا العربية والدة وأخلت هوية الصراع التحرري المتلاحم مع الصراع العليقي تكون وحاة مصيرية لا يمكن اسمها في هذه الظروف القاسية المريرة ، أعلنت جماهيرنا العربية ثورتها وحربها ونضالها على أشكال الاستعمار كله . . وفرزت أعداءها من الداخل وحددت معاناتها على أن الوصول إلى الوحدة العربية المنشودة لا يتم إلا بالقضاء على جميع مظاهر التخلف والتجزئة والاستغلال رافعة شعار الوحدة والحرية والاشتراكية طريقا للقضاء على الاستعمار وإزالة كل أنواع الظلم والاستبداد الذي يمارس على الكادحين في كل أرجاء الأرض العربية الواسعة . . ومن أجل ذلك كله ، فقد اعتبرت الجماهير العربية نفسها أداة النضال الثوري الوحدوي في الوطن العربي ، لأنها صاحبة المصلحة الأساسية في الثورة القومية الاشتراكية وبناء الوحدة العربية الحديثة ذات المضمون الوحدوي الثوري الاشتراكي . . وكان على هذه الأداة المناضلة أن تجسد تطلعاتها في حركة طليعية تقود نضالها إلى الثورة وتحقيق أمانيها وآمالها الكبيرة يومي وتخطيط منظم حتى فجرت ثورتها الشعبية الظاهرة في الثامن من آذار 1963
وحين انتصرت إرادتها أدركت أن مسيرتها الطويلة بدأت تنتقل إلى الممارسة والبناء الثوري الشامل . . والآن وبعد مرور التي عشرة سنة على قيام ثورة الثامن من آذار المجيدة نقف وقفة الإجلال والاكبار أمام الانجازات المتعددة والانتصارات الظافرة التي حققتها ضمن ظروف قاسية مريرة خاصة بعد الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس المناضل حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية التي انتصرت فيها الإرادة العربية من خلال انتصارات حرب تشرين والجولان التحريرية .
تلك الانتصارات الرائعة التي أعادت إلى الأمـة العربية كرامتها ومجدها الخالد .
ان المستقبل المشرق لمسيرة ثورتنا على كافة الأصعدة يدفعنا إلى التأكيد أن أهداف أمتنا العربية الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية لا بد أن تنتصر ، لا بد من أن تتحقق بفضل نضال الجماهير الكادحة وقيادتها الواعية المناضلة .
تعليق