الحاجة أم الاختراع» مثل إنجليزي شهير دائمًا ما ندرك مدى صحته عند حدوث أزمات أو نمر بصعوبات في حياتنا. وفي الوقت الراهن، تتكرر أزمة زيادة أسعار الوقود عالميًّا، بالإضافة إلى مشكلة تغير المناخ المستمر والناتج عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، التي كانت الدافع الرئيسي وراء اتفاقية باريس للمناخ 2015. فكان الهدف الرئيسي تعزيز الاستجابة العالمية لخطر تغير المناخ، ومواصلة الجهود للحد من زيادة درجة الحرارة، إلى جانب زيادة قدرة البلدان على التعامل مع آثار تغير المناخ.
وقد أطلت علينا بعض الأبحاث التي قد نجد فيها مخرجًا من هذه الأزمة. فتؤكد تلك الأبحاث التي كانت قد بدأت منذ بضع سنوات، على اكتشاف تقنية جديدة تتيح استخراج الوقود والبنزين من خلال الجمع بين مستخرج من الماء والهواء؛ مما يؤدي إلى تنقية الهواء من أهم العناصر وأخطرها تلوثًا، بالإضافة إلى توفير كميات من الوقود.
في حقيقة الأمر هذه التقنية لم تكن وليدة الأزمة، بل هي تقنية قديمة طورها الألمان عام 1923، وتسمى الغاز الاصطناعي (Synfuel) أو (Synthetic fuel). فيها يُستخرج بنزين مُخلق شفاف أقل تلوثًا وشوائب، ولا يميل إلى اللون الأصفر كالمعتاد؛ ذلك لعدم احتوائه على عنصر الكبريت. والبنزين المستخلص يشبه في رائحته رائحة البنزين المعتادة غير أنه يتفوق عليه من حيث النقاء؛ إذ لا يحتوي على عناصر سيئة أو مضافة مثل البنزين التقليدي.
تقنيًّا، تعتمد هذه التكنولوجيا الحديثة على استخراج مركب ثاني أكسيد الكربون CO2 من الهواء ودمجه مع الهيدروجين H2 المستخرج من الماء للحصول على مركب الميثانول؛ وهو المركب الأساسي في تكوين البنزين والجازولين؛ ثم يتم تحفيز الميثانول عن طريق عملية تعرف باسم «عملية فيشر – تروبش»، نسبة إلى العالمين ألمانيي الأصل فرانز فيشر وهانز تروبش – أوَّلا من طور هذه التقنية – وذلك باستخدام مفاعل وقودي حفاز من الحديد أو الكروم بعد عملية التقطير للتخلص من كمية الماء ليحوله إلى بنزين داخل مفاعلات خاصة تحت درجة حرارة 200–400 درجة مئوية؛ طبقًا للتفاعل الموضح بالشكل التالي: وقد مكنت هذه التقنية علماء من لندن في عام 2013 من إنتاج خمسين لترًا من البنزين، واستخدمت بالفعل كوقود في قيادة إحدى الدراجات البخارية، غير أنها كانت مكلفة إلى حد ما بالمقارنة بأسعار الوقود آنذاك. هل تستطيع تلك التقنية المبتكرة إيجاد حل أمثل في نقص الوقود المستمر، وأزمة تلوث الهواء، والاحتباس الحراري؛ ومن ثم تحقيق أحد أهم أهداف اتفاقية باريس لحل أزمة تغير المناخ؟ أم هل تظل تجربة غير مكتملة نظرًا لارتفاع قيمة التفاعل، كما حدث من قبل وتظل غير قابلة للتنفيذ عمليًّا؟
وقد أطلت علينا بعض الأبحاث التي قد نجد فيها مخرجًا من هذه الأزمة. فتؤكد تلك الأبحاث التي كانت قد بدأت منذ بضع سنوات، على اكتشاف تقنية جديدة تتيح استخراج الوقود والبنزين من خلال الجمع بين مستخرج من الماء والهواء؛ مما يؤدي إلى تنقية الهواء من أهم العناصر وأخطرها تلوثًا، بالإضافة إلى توفير كميات من الوقود.
في حقيقة الأمر هذه التقنية لم تكن وليدة الأزمة، بل هي تقنية قديمة طورها الألمان عام 1923، وتسمى الغاز الاصطناعي (Synfuel) أو (Synthetic fuel). فيها يُستخرج بنزين مُخلق شفاف أقل تلوثًا وشوائب، ولا يميل إلى اللون الأصفر كالمعتاد؛ ذلك لعدم احتوائه على عنصر الكبريت. والبنزين المستخلص يشبه في رائحته رائحة البنزين المعتادة غير أنه يتفوق عليه من حيث النقاء؛ إذ لا يحتوي على عناصر سيئة أو مضافة مثل البنزين التقليدي.
تقنيًّا، تعتمد هذه التكنولوجيا الحديثة على استخراج مركب ثاني أكسيد الكربون CO2 من الهواء ودمجه مع الهيدروجين H2 المستخرج من الماء للحصول على مركب الميثانول؛ وهو المركب الأساسي في تكوين البنزين والجازولين؛ ثم يتم تحفيز الميثانول عن طريق عملية تعرف باسم «عملية فيشر – تروبش»، نسبة إلى العالمين ألمانيي الأصل فرانز فيشر وهانز تروبش – أوَّلا من طور هذه التقنية – وذلك باستخدام مفاعل وقودي حفاز من الحديد أو الكروم بعد عملية التقطير للتخلص من كمية الماء ليحوله إلى بنزين داخل مفاعلات خاصة تحت درجة حرارة 200–400 درجة مئوية؛ طبقًا للتفاعل الموضح بالشكل التالي: وقد مكنت هذه التقنية علماء من لندن في عام 2013 من إنتاج خمسين لترًا من البنزين، واستخدمت بالفعل كوقود في قيادة إحدى الدراجات البخارية، غير أنها كانت مكلفة إلى حد ما بالمقارنة بأسعار الوقود آنذاك. هل تستطيع تلك التقنية المبتكرة إيجاد حل أمثل في نقص الوقود المستمر، وأزمة تلوث الهواء، والاحتباس الحراري؛ ومن ثم تحقيق أحد أهم أهداف اتفاقية باريس لحل أزمة تغير المناخ؟ أم هل تظل تجربة غير مكتملة نظرًا لارتفاع قيمة التفاعل، كما حدث من قبل وتظل غير قابلة للتنفيذ عمليًّا؟