وقد أطلت علينا بعض الأبحاث التي قد نجد فيها مخرجًا من هذه الأزمة. فتؤكد تلك الأبحاث التي كانت قد بدأت منذ بضع سنوات، على اكتشاف تقنية جديدة تتيح استخراج الوقود والبنزين من خلال الجمع بين مستخرج من الماء والهواء؛ مما يؤدي إلى تنقية الهواء من أهم العناصر وأخطرها تلوثًا، بالإضافة إلى توفير كميات من الوقود.
في حقيقة الأمر هذه التقنية لم تكن وليدة الأزمة، بل هي تقنية قديمة طورها الألمان عام 1923، وتسمى الغاز الاصطناعي (Synfuel) أو (Synthetic fuel). فيها يُستخرج بنزين مُخلق شفاف أقل تلوثًا وشوائب، ولا يميل إلى اللون الأصفر كالمعتاد؛ ذلك لعدم احتوائه على عنصر الكبريت. والبنزين المستخلص يشبه في رائحته رائحة البنزين المعتادة غير أنه يتفوق عليه من حيث النقاء؛ إذ لا يحتوي على عناصر سيئة أو مضافة مثل البنزين التقليدي.
تقنيًّا، تعتمد هذه التكنولوجيا الحديثة على استخراج مركب ثاني أكسيد الكربون CO2 من الهواء ودمجه مع الهيدروجين H2 المستخرج من الماء للحصول على مركب الميثانول؛ وهو المركب الأساسي في تكوين البنزين والجازولين؛ ثم يتم تحفيز الميثانول عن طريق عملية تعرف باسم «عملية فيشر – تروبش»، نسبة إلى العالمين ألمانيي الأصل فرانز فيشر وهانز تروبش – أوَّلا من طور هذه التقنية – وذلك باستخدام مفاعل وقودي حفاز من الحديد أو الكروم بعد عملية التقطير للتخلص من كمية الماء ليحوله إلى بنزين داخل مفاعلات خاصة تحت درجة حرارة 200–400 درجة مئوية؛ طبقًا للتفاعل الموضح بالشكل التالي: