الباب الخامس
التصوير الملون بطريقة الحذف
الأفلام الملونة المتعددة الطبقات
Multilayer Color Films سواء أكانت من الأفلام الرفرسال Reversal ، أم السالبة Negative ، أو الموجبة Positive . وتعمل جميعها وفقا لنظرية الحذف Subtractive . وتسمى هذه الأفلام أحيانا باسم آخر Integral Tripack Colour films أو
الأفلام الملونة المتعددة الطبقات :
تدخل الأغلبية العظمى من ا الأفلام الملونة المتداولة حاليا في الأسواق
باسم ثالث هو Monopack Films .
وتتكون هذه الأفلام أساسا من الطبقات المبينة في شكل ٤٦ وبها ثلاث طبقات حساسة أعدت كلا منها لتسجل لونا واحدا من الألوان الثلاث الأولية ( الأحمر – الأخضر - الأزرق ) ، فهي تتشابه في ذلك مع سلبيات فصل الألوان Color Separation Negatives ، غير أنها تجتمع معا فى فلم واحد له دعامة واحدة تحمل الطبقات الحساسة الثلاث . وفيما یلى شرحا لوظائف كل منها :
(1) الطبقة العليا حساسة للأشعة الزرقاء فقط Blue Sensitive ، فلا تسجل إلا الألوان الزرقاء فقط ، فإن كانت هذه الألوان الزرقاء مختلطة بلون آخر ، فهى حينئذ تسجل فقط النسبة الزرقاء من اللون المختلط. فمثلا لو كان الجسم قرمزيا Magenta ( أي أزرق + أحمر ) ، فهى ستسجل منه الجزء الأزرق فقط ، ولو كان لونه أزرق مخضر Cyan فهى لا تسجل منه سوى الجزء الأزرق فقط .
ب) ويعقب الطبقة العليا الحساسة للأشعة الزرقاء ، ، طبقة أخرى غير حساسة، ولكن بها صبغة صفراء تعمل كمرشح أصفر كي تمتص أي بقايا من الأشعة الزرقاء التي يحتمل أن تنفذ خلال الطبقة الحساسة العليا إلى الطبقتين السفليتين ، بينما يسمح هذا المرشح الأصفر بمرور الأشعة الحمراء والخضراء اللتان يتكون منهما لونه الأصفر ( شكل ٤٧ ) .
ومن الواضح أن الحكمة من وجود هذا المرشح الأصفر: هي أن يمنص الأشعة الزرقاء التي لو نفذت إلى أى من الطبقتين الحساستين التاليتين فسوف تؤثر فيهما تأثيرا فعالا ، إذ بالإضافة إلى حساسية الطبقة الثانية للأشعة الخضراء ، وحساسية الطبقة الثالثة للأشعة الحمراء ، فهما حساستان أيضا للأشعة الزرقاء ) شكل ٤٦ ، ولذلك وجب منع وصولها إليهما وإلا فسوف تسجل كل منهما لونين بدلا من لون واحد .
(ج) وبعد نفاد كل من الأشعة الخضراء والحمراء فقط خلال المرشح الأصفر ، تقابلهما الطبقة الثانية الحساسة للأشعة الخضراء فقط ، وهى من فصيلة الأورثوكروماتيك غير حساسة إطلاقا للأشعة الحمراء ، وبذلك لن تتأثر بمرور تلك الأشعة الأخيرة ؛ وان يسجل عليها سوى تلك الألوان الخضراء فقط . أما الأشعة الحمراء ، فسوف تمر خلالها دون أن تحدث فيها أي تأثير ضوئی کیمیائی Photochemical Reaction . وكذلك يسجل على هذه الطبقة الحساسة الثانية أيضا أى قسط من الأشعة الخضراء يكون مختلطا بأخرى ، فهى تسجل مثلا الجزء الأخضر الذي تعكسه الأجسام الزرقاء المخضرة ( Cyan ) .
(د) أما عن الطبقة الثالثة فهى شديدة الحساسية للأشعة الحمراء ، وحتى بفرض نفاذ قسط من الأشعة الخضراء إلى هذه الطبقة الثالثة ، فهى لن تسجل تأثير الأخضر ، إذ هى غير حساسة إطلاقا لتلك الأشعة الخضراء . أو قد تكون حساسة لهذه الأشعة بقدر ضئيل للغاية بحيث لا تستلزم وضع مرشح إضافى أمامها لامتصاص هذه الأشعة ، ولا نعنى بقو لنا أن هذه الطبقة الثالثة حساسة للأشعة الحمراء أنها لا تسجل إلا اللون الأحمر النقي فقط ، بل نعنى أيضا قدرتها على تسجيل الجزء الأحمر من الألوان التي اختلط فيها اللون الأحمر بغيره ، فهى تسجل مثلا الجزء الأحمر من الأشعة الصفراء أو القرمزية المنعكسة من الأجسام .
الإمتصاص طول الموجة الضوئية (انجستروم)
( شکل ٤٧ ) الخصائص الطيفية للمرشح الأصفر الذى يوضع عقب الطبقة الحساسة للأشعة الزرقاء في الأفلام الملونة : ومن المشاهد في الرسم البياني أن هذا المرشح يمتص الأشعة الزرقاء ويسمح للحمراء والخضراء بالمرور خلاله .
و فى صناعة الطبقات الحساسة الثلاث يراعى أن تزيد سرعة حساسية الطبقة السفلية عما يعلوها وذلك لتعويض النقص في كمية الأشعة الذي ينجم عن مرورها خلال الطبقة الحساسة العلوية والمرشح الأصفر ( المشار إليه
في البند ب ص ١٤٤ ) . وهكذا نرى أن الفلم الملون المتعدد الطبقات سوف يحمل بداخله بعد تعريضه ثلاث صور تتشابه تماما مع تلك التي أسميناها ، بسلبيات فصل
الألوان ( ص ١١٤ ) Color Separation Negatives وأسوة بما اعتدنا عليه بصدد الفلم الأبيض الأسود، فهناك أيضاً طبقة مانعة للهالة الضوئية Anti Halation layer توضع أسفل دعامة الفيلم أحياناً، ) أشكال ٥٧ ، ۰۸ ، فى الصفحة (۲۰۰ أو بين دعامة الفيلم والطبقة السفلى الحساسة للاشعة الحمراء ( شكل ٤٦ ص ١٤٤ ) . وفى بعض الأفلام الملونة قد لا توجد طبقة منفصلة تحمل المرشح الأصفر التالى للطبقة العليا الحساسة للأشعة الزرقاء ، بل يوجد المرشح في داخل نفس هذه الطبقة العليا الحساسة للأشعة الزرقاء (شكل ٥٨ ص ٢٠٥) ، ويقوم بنفس العمل السابق الإشارة إليه فى البندوب، ص ١٤٤ وكمثال لذلك أفلام أور فوكلور السينمائية الملونة الموجبة
التصوير الملون بطريقة الحذف
الأفلام الملونة المتعددة الطبقات
Multilayer Color Films سواء أكانت من الأفلام الرفرسال Reversal ، أم السالبة Negative ، أو الموجبة Positive . وتعمل جميعها وفقا لنظرية الحذف Subtractive . وتسمى هذه الأفلام أحيانا باسم آخر Integral Tripack Colour films أو
الأفلام الملونة المتعددة الطبقات :
تدخل الأغلبية العظمى من ا الأفلام الملونة المتداولة حاليا في الأسواق
باسم ثالث هو Monopack Films .
وتتكون هذه الأفلام أساسا من الطبقات المبينة في شكل ٤٦ وبها ثلاث طبقات حساسة أعدت كلا منها لتسجل لونا واحدا من الألوان الثلاث الأولية ( الأحمر – الأخضر - الأزرق ) ، فهي تتشابه في ذلك مع سلبيات فصل الألوان Color Separation Negatives ، غير أنها تجتمع معا فى فلم واحد له دعامة واحدة تحمل الطبقات الحساسة الثلاث . وفيما یلى شرحا لوظائف كل منها :
(1) الطبقة العليا حساسة للأشعة الزرقاء فقط Blue Sensitive ، فلا تسجل إلا الألوان الزرقاء فقط ، فإن كانت هذه الألوان الزرقاء مختلطة بلون آخر ، فهى حينئذ تسجل فقط النسبة الزرقاء من اللون المختلط. فمثلا لو كان الجسم قرمزيا Magenta ( أي أزرق + أحمر ) ، فهى ستسجل منه الجزء الأزرق فقط ، ولو كان لونه أزرق مخضر Cyan فهى لا تسجل منه سوى الجزء الأزرق فقط .
ب) ويعقب الطبقة العليا الحساسة للأشعة الزرقاء ، ، طبقة أخرى غير حساسة، ولكن بها صبغة صفراء تعمل كمرشح أصفر كي تمتص أي بقايا من الأشعة الزرقاء التي يحتمل أن تنفذ خلال الطبقة الحساسة العليا إلى الطبقتين السفليتين ، بينما يسمح هذا المرشح الأصفر بمرور الأشعة الحمراء والخضراء اللتان يتكون منهما لونه الأصفر ( شكل ٤٧ ) .
ومن الواضح أن الحكمة من وجود هذا المرشح الأصفر: هي أن يمنص الأشعة الزرقاء التي لو نفذت إلى أى من الطبقتين الحساستين التاليتين فسوف تؤثر فيهما تأثيرا فعالا ، إذ بالإضافة إلى حساسية الطبقة الثانية للأشعة الخضراء ، وحساسية الطبقة الثالثة للأشعة الحمراء ، فهما حساستان أيضا للأشعة الزرقاء ) شكل ٤٦ ، ولذلك وجب منع وصولها إليهما وإلا فسوف تسجل كل منهما لونين بدلا من لون واحد .
(ج) وبعد نفاد كل من الأشعة الخضراء والحمراء فقط خلال المرشح الأصفر ، تقابلهما الطبقة الثانية الحساسة للأشعة الخضراء فقط ، وهى من فصيلة الأورثوكروماتيك غير حساسة إطلاقا للأشعة الحمراء ، وبذلك لن تتأثر بمرور تلك الأشعة الأخيرة ؛ وان يسجل عليها سوى تلك الألوان الخضراء فقط . أما الأشعة الحمراء ، فسوف تمر خلالها دون أن تحدث فيها أي تأثير ضوئی کیمیائی Photochemical Reaction . وكذلك يسجل على هذه الطبقة الحساسة الثانية أيضا أى قسط من الأشعة الخضراء يكون مختلطا بأخرى ، فهى تسجل مثلا الجزء الأخضر الذي تعكسه الأجسام الزرقاء المخضرة ( Cyan ) .
(د) أما عن الطبقة الثالثة فهى شديدة الحساسية للأشعة الحمراء ، وحتى بفرض نفاذ قسط من الأشعة الخضراء إلى هذه الطبقة الثالثة ، فهى لن تسجل تأثير الأخضر ، إذ هى غير حساسة إطلاقا لتلك الأشعة الخضراء . أو قد تكون حساسة لهذه الأشعة بقدر ضئيل للغاية بحيث لا تستلزم وضع مرشح إضافى أمامها لامتصاص هذه الأشعة ، ولا نعنى بقو لنا أن هذه الطبقة الثالثة حساسة للأشعة الحمراء أنها لا تسجل إلا اللون الأحمر النقي فقط ، بل نعنى أيضا قدرتها على تسجيل الجزء الأحمر من الألوان التي اختلط فيها اللون الأحمر بغيره ، فهى تسجل مثلا الجزء الأحمر من الأشعة الصفراء أو القرمزية المنعكسة من الأجسام .
الإمتصاص طول الموجة الضوئية (انجستروم)
( شکل ٤٧ ) الخصائص الطيفية للمرشح الأصفر الذى يوضع عقب الطبقة الحساسة للأشعة الزرقاء في الأفلام الملونة : ومن المشاهد في الرسم البياني أن هذا المرشح يمتص الأشعة الزرقاء ويسمح للحمراء والخضراء بالمرور خلاله .
و فى صناعة الطبقات الحساسة الثلاث يراعى أن تزيد سرعة حساسية الطبقة السفلية عما يعلوها وذلك لتعويض النقص في كمية الأشعة الذي ينجم عن مرورها خلال الطبقة الحساسة العلوية والمرشح الأصفر ( المشار إليه
في البند ب ص ١٤٤ ) . وهكذا نرى أن الفلم الملون المتعدد الطبقات سوف يحمل بداخله بعد تعريضه ثلاث صور تتشابه تماما مع تلك التي أسميناها ، بسلبيات فصل
الألوان ( ص ١١٤ ) Color Separation Negatives وأسوة بما اعتدنا عليه بصدد الفلم الأبيض الأسود، فهناك أيضاً طبقة مانعة للهالة الضوئية Anti Halation layer توضع أسفل دعامة الفيلم أحياناً، ) أشكال ٥٧ ، ۰۸ ، فى الصفحة (۲۰۰ أو بين دعامة الفيلم والطبقة السفلى الحساسة للاشعة الحمراء ( شكل ٤٦ ص ١٤٤ ) . وفى بعض الأفلام الملونة قد لا توجد طبقة منفصلة تحمل المرشح الأصفر التالى للطبقة العليا الحساسة للأشعة الزرقاء ، بل يوجد المرشح في داخل نفس هذه الطبقة العليا الحساسة للأشعة الزرقاء (شكل ٥٨ ص ٢٠٥) ، ويقوم بنفس العمل السابق الإشارة إليه فى البندوب، ص ١٤٤ وكمثال لذلك أفلام أور فوكلور السينمائية الملونة الموجبة
تعليق