٣_ ماذا بَعْدي؟
_سَلوتُ عن الدُّنيا ٱضطراراً و عنوة
وأصعبُ شيءٍ أن ترى الجمر خابيا
_يحور رماداً قاتم اللّونِ كامداً
وكان لهيباً يدفىء الناس واريا
_وما ٱخترتُ في ماضي الزمان ولادتي
ولا ٱخترتُ في باقي الزمان وفاتيا
_ومن أنا؟ شيءٌ كالهشيم ممزَّقٌ
تُخطِّط لي هوج الرياح مساريا
_تلاعبُ بي خفضاً و رفعاً وتنتهي
من العبث المحموم يوم انتهائيا
_رُويدك يا هوج الرِّياح غداً إذا
تبلّج نورُ الفجرِ أرحلُ غاديا
•••••••••••
_رويدك يا هوج الرِّياح تريَّثي
سأرحل والدُّنيا ستبقى كما هي
_ستطلع بعدي الشّمسُ حمراء تزدهي
ويبزغ بعدي البدرُ أصفر وانيا
_وبعدي تدور الأرض لم تدر من أنا
وتشدو السّواقي في المروج الأغانيا
_ويكسو الجبال الثلجُ أبيض ناصعاً
ويكسو الحقول القمحُ أخضر زاهيا
_وتهدر بالموج البحار غاضباً
وتمرح في الروض الطيور رواضيا
_ويسعى إلى الصّف الصغار عنادلاً
ويزحف في السوق الكبارُ أفاعيا
_وتخطر في الدرب الغواني أقاحياً
وترقص في المرج الأقاحي غوانيا
_وأبقى أنا وحدي أصارع في الدُّجى
كتائب دودٍ رائحاتٍ غواديا
_تمزَّق أشلائي وتفقأُ أعيني
وتنثرُ في ترب الضّريح رفاتيا
••••••••••
_غداً سوف ينسى الأهلُ حفرتي
كما أنا في الماضي نسيتُ رفاقيا
_ إذا مرّت الثكلى بقبري توجّعت
فأهدت لهُ غصناً من الآس ضاويا
_ويعبرُ مفجوعٌ فيلقي بزهرةٍ
تُعطِّر أحجار الضّريح لياليا
_على قبري المهجور تبكي غريبةً
إذا لم تجدم الأهل والصّعب باكيا
_لقد رضي الأحياءُ كدح حياتهم
فكنْ بسكون الموت يا ميتُ راضيا
_سَلوتُ عن الدُّنيا ٱضطراراً و عنوة
وأصعبُ شيءٍ أن ترى الجمر خابيا
_يحور رماداً قاتم اللّونِ كامداً
وكان لهيباً يدفىء الناس واريا
_وما ٱخترتُ في ماضي الزمان ولادتي
ولا ٱخترتُ في باقي الزمان وفاتيا
_ومن أنا؟ شيءٌ كالهشيم ممزَّقٌ
تُخطِّط لي هوج الرياح مساريا
_تلاعبُ بي خفضاً و رفعاً وتنتهي
من العبث المحموم يوم انتهائيا
_رُويدك يا هوج الرِّياح غداً إذا
تبلّج نورُ الفجرِ أرحلُ غاديا
•••••••••••
_رويدك يا هوج الرِّياح تريَّثي
سأرحل والدُّنيا ستبقى كما هي
_ستطلع بعدي الشّمسُ حمراء تزدهي
ويبزغ بعدي البدرُ أصفر وانيا
_وبعدي تدور الأرض لم تدر من أنا
وتشدو السّواقي في المروج الأغانيا
_ويكسو الجبال الثلجُ أبيض ناصعاً
ويكسو الحقول القمحُ أخضر زاهيا
_وتهدر بالموج البحار غاضباً
وتمرح في الروض الطيور رواضيا
_ويسعى إلى الصّف الصغار عنادلاً
ويزحف في السوق الكبارُ أفاعيا
_وتخطر في الدرب الغواني أقاحياً
وترقص في المرج الأقاحي غوانيا
_وأبقى أنا وحدي أصارع في الدُّجى
كتائب دودٍ رائحاتٍ غواديا
_تمزَّق أشلائي وتفقأُ أعيني
وتنثرُ في ترب الضّريح رفاتيا
••••••••••
_غداً سوف ينسى الأهلُ حفرتي
كما أنا في الماضي نسيتُ رفاقيا
_ إذا مرّت الثكلى بقبري توجّعت
فأهدت لهُ غصناً من الآس ضاويا
_ويعبرُ مفجوعٌ فيلقي بزهرةٍ
تُعطِّر أحجار الضّريح لياليا
_على قبري المهجور تبكي غريبةً
إذا لم تجدم الأهل والصّعب باكيا
_لقد رضي الأحياءُ كدح حياتهم
فكنْ بسكون الموت يا ميتُ راضيا