بحسب فرنسوا تروفو، كل #قصة_حب هي قصة تعاكسها الظروف بالضرورة، ومن دونها لا حكاية. من المرض في "قصة حب" إلى #حرب_الجزائر في "مظلات شربور"، مروراً بالاختلاف في "ماكس حبي"، والتضحية في "جسور مقاطعة الماديسون". هنا 10 #أفلام_غرامية جمعت العشاق الذين سعت الحياة إلى فصل بعضهم عن الآخر مهما كلف الثمن.
"روميو وجولييت" لفرنكو زيفيريللي
اقتباس لمسرحية وليام شكسبير يحمل النزعات الجمالية لمخرجه الفلورنسي المتحدر من سلالة ليوناردو دا فينتشي، والذي تربى على عشق الفن والثقافة منذ نعومة أظفاره. متجاهلاً التغييرات في المفاهيم الحاصلة في الستينيات، قدم زيفيريللي فيلماً كلاسيكياً مع ممثلين في سن المراهقة. أوليفيا هاسي في دور جولييت لم تكن سوى في الـ15 حينها، فوظف المخرج براءتها ونقاءها ليبقى وفياً لروحية الأصل الأدبي. اشتغل بواقعية، على نقيض أفلام سابقة، كاشفاً عن جوانب أخرى لهذا العمل الخالد لا يراها سوى من يملك تلك الحاسة الإيطالية. ومستعيناً بكثير من المشاعر والأنماط الغنائية، صور الفيلم أعظم حكاية حب رويت عبر العصور. أما الموسيقى التي ألفها الإيطالي نينو روتا، فهي تبقى في الآذان لفترة طويلة من الزمن.
"قصة حب" لآرثر هيلر
لم يكن آرثر هيلر سينمائياً ذا أهمية، لكنه ترك خلفه هذا الفيلم الرومنطيقي الذي له أعداء كثر، ولكن يمتلك أيضاً بعض المريدين الذين يحملونه على الراحات لبساطة طرحه الذي يتوجه إلى القلب مباشرة. إنها ميلودراما مطلع السبعينيات التي فازت بنجاح جماهيري كبير، ورشحت لسبع جوائز "أوسكار". احتل الفيلم المرتبة التاسعة في لائحة "أعظم قصص الحب في السينما الأميركية" التي وضعها معهد الفيلم الأميركي. على غرار روميو وجولييت، الحب يخضع للظروف وغير مستقل عنها. عندما يتعرف أوليفر (راين أونيل) على جيني (آلي ماكغرو) يقعان في الغرام فوراً، بصرف النظر عن الفوارق الاجتماعية والطبقية، لكن جيني ستمرض وتموت كما يعلنه الفيلم منذ البداية، ليترك جميع من عرفوها في حال من الأسى الذي لا عزاء له. نوتات المؤلف فرانسيس ليه، وخطى راين أونيل في الثلج في نهاية الفيلم حطمت قلوب الملايين، وصنعت أسطورة هذا الفيلم الذي ينتهي بجملة شهيرة، "الحب هو ألا نضطر إلى أن نقول إني آسف".
"مظلات شربور" لجاك دومي
صدمة جمالية وعاطفية وموسيقية. الفيلم المغنى والمشبع بالألوان الذي أخرجه جاك دومي تحفة على كل المستويات. قصة حب أخرى لن يكتب لها الاستمرار. جنيفييف (كاترين دونوف) وغي (نينو كاستلنوفو) يحب بعضهما بعضاً، لكن الأخير يضطر إلى المشاركة في حرب الجزائر، وعليه أن يغيب سنتين. هل يقاوم الحب الزمن؟ هل مقولة مثل "بعيد من العين بعيد من القلب" فيها شيء من الحقيقة؟ هذا ما يريه الفيلم بأسلوبه الأوبرالي الذي لم يعتق، ولم يخب على رغم مرور ستة عقود.
مشهدان يسحقان القلب لأسباب متفاوتة، الأول مكانه رصيف محطة القطار عندما تودع جنيفييف غي، والثاني في الختام عندما يلتقيان عن طريق المصادفة في محطة الوقود، بعد أن صنع كل منهما حياته في اتجاه. أما موسيقى ميشال لوغران، فلا يمكن تخيل الفيلم من دونها. فاز الفيلم بـ"السعفة الذهبية" في مهرجان "كان" 1964.
"حب" لميشائيل هانكه
عمل شديد القسوة عن العلاقة العضوية المتداخلة بين الحياة والحب والموت. وهل يمكن توقع شيء آخر من النمسوي هانكه المعروف بـ"سينيكيته" أو سخريته الفاضحة؟ والقسوة هنا تتأتى من حقيقة أن شخصيتي هذه الحكاية باتتا في نهاية حياتهما. راح كثير فبقي قليل. إنهما زوجان في جوار الـ80 من عمرهما (جان لوي ترانتينيان وإيمانويل ريفا) نراهما يعودان إلى منزلهما الباريسي بعد حضور عرض مسرحي، فيكتشفان أن الباب تعرض للكسر. ترى من الذي دخل منه؟
الجواب الأبسط هو القول إن هانكه هو الذي اقتحم الشقة بدلاً من أن يتلصص كعادته عبر ثقب الأبواب. أما الجواب المعقد فهو الموت. هناك حب لا يزال مشتعلاً بين الزوجين يدركه المشاهد في نظرة أحدهما للآخر. وعندما تصاب الزوجة بمرض يرميها في الفراش، يتحول الزوج إلى الطبيب والرفيق المخلص والحبيب. ألفرد دو موسيه كتب الآتي، "إذا أحببت فهذا يعني أنك عشت". فيلم "حب" هو تجسيد لهذه المقولة.
"في مزاج الحب" لوانغ كار واي
على الأرجح، الفيلم الصيني الأشهر في العالم، وأكثرها رومنطيقية. اللقاء بين موسيقى شيغيرو أوميباياشي، واشتغال كريستوفر دويل على الصورة ولد شرارة غير مسبوقة في هذا الفيلم الذي يبقى ماثلاً لفترة طويلة في الوجدان. سينما تصعد إلى الرأس، وتحتل جزءاً منه، والفضل الأكبر إلى الأسلوبية التي كرست وانغ كار واي صانع أشكال من الطراز الرفيع.
الفيلم عنون في كيبيك بـ"صمت الرغبة"، وهو يصلح أيضاً للتعريف عن مضمون هذه الرائعة التي تصور علاقة تنشأ ببطء بين السيد تشو (توني لونغ) والسيدة تشان (ماغي تشونغ) في هونغ كونغ الستينيات، وهي لا تزال تحت الاستعمار البريطاني. فيلم عن الحب الأفلاطوني يرتقي بموضوعه إلى درجة عالية من الحسية، لا يمكن تقليده، ويصعب إيجاد ما يوازيه في تاريخ السينما.
"فيلم قصير عن الحب" لكشيشتوف كيشلوفسكي
شاب خجول وانطوائي (أولاف لوبازينكو) يتعقب سيدة تكبره سناً (غرازينا زابووفسكا). السيدة جارته في المبنى المقابل، فيراقبها من النافذة ويتلصص على حميميتها، ويكرر المحاولات للتقرب منها بشتى الطرق، كإيصال الحليب لها صباحاً. أحياناً يتصل بها ليسمع صوتها، ولكنه لا يجيب. وذات يوم، وأخيراً، يصارحها بحبه لها. معلم السينما البولندية، يقرب المسافات بين الهوس والحب والتملك والفانتازم. عندما يلتقي الشاب أخيراً بسيدة الأحلام، يتغير ولا يعود يعرف ماذا يقول وماذا يفعل، ذلك أنه يصبح عارياً، بلا حماية تفصله عنها وتجعلها مصدر رغبات. شعوره بالحب لا يمكن أن يعيشه إلا خلف الستارة وفي الخفاء. في المقابل، خبرتها هي في الحياة، واطلاعها على شؤونها سيساعدانها في أن تثبت للشاب حدود الحب وماهيته.
"روميو وجولييت" لفرنكو زيفيريللي
اقتباس لمسرحية وليام شكسبير يحمل النزعات الجمالية لمخرجه الفلورنسي المتحدر من سلالة ليوناردو دا فينتشي، والذي تربى على عشق الفن والثقافة منذ نعومة أظفاره. متجاهلاً التغييرات في المفاهيم الحاصلة في الستينيات، قدم زيفيريللي فيلماً كلاسيكياً مع ممثلين في سن المراهقة. أوليفيا هاسي في دور جولييت لم تكن سوى في الـ15 حينها، فوظف المخرج براءتها ونقاءها ليبقى وفياً لروحية الأصل الأدبي. اشتغل بواقعية، على نقيض أفلام سابقة، كاشفاً عن جوانب أخرى لهذا العمل الخالد لا يراها سوى من يملك تلك الحاسة الإيطالية. ومستعيناً بكثير من المشاعر والأنماط الغنائية، صور الفيلم أعظم حكاية حب رويت عبر العصور. أما الموسيقى التي ألفها الإيطالي نينو روتا، فهي تبقى في الآذان لفترة طويلة من الزمن.
"قصة حب" لآرثر هيلر
لم يكن آرثر هيلر سينمائياً ذا أهمية، لكنه ترك خلفه هذا الفيلم الرومنطيقي الذي له أعداء كثر، ولكن يمتلك أيضاً بعض المريدين الذين يحملونه على الراحات لبساطة طرحه الذي يتوجه إلى القلب مباشرة. إنها ميلودراما مطلع السبعينيات التي فازت بنجاح جماهيري كبير، ورشحت لسبع جوائز "أوسكار". احتل الفيلم المرتبة التاسعة في لائحة "أعظم قصص الحب في السينما الأميركية" التي وضعها معهد الفيلم الأميركي. على غرار روميو وجولييت، الحب يخضع للظروف وغير مستقل عنها. عندما يتعرف أوليفر (راين أونيل) على جيني (آلي ماكغرو) يقعان في الغرام فوراً، بصرف النظر عن الفوارق الاجتماعية والطبقية، لكن جيني ستمرض وتموت كما يعلنه الفيلم منذ البداية، ليترك جميع من عرفوها في حال من الأسى الذي لا عزاء له. نوتات المؤلف فرانسيس ليه، وخطى راين أونيل في الثلج في نهاية الفيلم حطمت قلوب الملايين، وصنعت أسطورة هذا الفيلم الذي ينتهي بجملة شهيرة، "الحب هو ألا نضطر إلى أن نقول إني آسف".
"مظلات شربور" لجاك دومي
صدمة جمالية وعاطفية وموسيقية. الفيلم المغنى والمشبع بالألوان الذي أخرجه جاك دومي تحفة على كل المستويات. قصة حب أخرى لن يكتب لها الاستمرار. جنيفييف (كاترين دونوف) وغي (نينو كاستلنوفو) يحب بعضهما بعضاً، لكن الأخير يضطر إلى المشاركة في حرب الجزائر، وعليه أن يغيب سنتين. هل يقاوم الحب الزمن؟ هل مقولة مثل "بعيد من العين بعيد من القلب" فيها شيء من الحقيقة؟ هذا ما يريه الفيلم بأسلوبه الأوبرالي الذي لم يعتق، ولم يخب على رغم مرور ستة عقود.
مشهدان يسحقان القلب لأسباب متفاوتة، الأول مكانه رصيف محطة القطار عندما تودع جنيفييف غي، والثاني في الختام عندما يلتقيان عن طريق المصادفة في محطة الوقود، بعد أن صنع كل منهما حياته في اتجاه. أما موسيقى ميشال لوغران، فلا يمكن تخيل الفيلم من دونها. فاز الفيلم بـ"السعفة الذهبية" في مهرجان "كان" 1964.
"حب" لميشائيل هانكه
عمل شديد القسوة عن العلاقة العضوية المتداخلة بين الحياة والحب والموت. وهل يمكن توقع شيء آخر من النمسوي هانكه المعروف بـ"سينيكيته" أو سخريته الفاضحة؟ والقسوة هنا تتأتى من حقيقة أن شخصيتي هذه الحكاية باتتا في نهاية حياتهما. راح كثير فبقي قليل. إنهما زوجان في جوار الـ80 من عمرهما (جان لوي ترانتينيان وإيمانويل ريفا) نراهما يعودان إلى منزلهما الباريسي بعد حضور عرض مسرحي، فيكتشفان أن الباب تعرض للكسر. ترى من الذي دخل منه؟
الجواب الأبسط هو القول إن هانكه هو الذي اقتحم الشقة بدلاً من أن يتلصص كعادته عبر ثقب الأبواب. أما الجواب المعقد فهو الموت. هناك حب لا يزال مشتعلاً بين الزوجين يدركه المشاهد في نظرة أحدهما للآخر. وعندما تصاب الزوجة بمرض يرميها في الفراش، يتحول الزوج إلى الطبيب والرفيق المخلص والحبيب. ألفرد دو موسيه كتب الآتي، "إذا أحببت فهذا يعني أنك عشت". فيلم "حب" هو تجسيد لهذه المقولة.
"في مزاج الحب" لوانغ كار واي
على الأرجح، الفيلم الصيني الأشهر في العالم، وأكثرها رومنطيقية. اللقاء بين موسيقى شيغيرو أوميباياشي، واشتغال كريستوفر دويل على الصورة ولد شرارة غير مسبوقة في هذا الفيلم الذي يبقى ماثلاً لفترة طويلة في الوجدان. سينما تصعد إلى الرأس، وتحتل جزءاً منه، والفضل الأكبر إلى الأسلوبية التي كرست وانغ كار واي صانع أشكال من الطراز الرفيع.
الفيلم عنون في كيبيك بـ"صمت الرغبة"، وهو يصلح أيضاً للتعريف عن مضمون هذه الرائعة التي تصور علاقة تنشأ ببطء بين السيد تشو (توني لونغ) والسيدة تشان (ماغي تشونغ) في هونغ كونغ الستينيات، وهي لا تزال تحت الاستعمار البريطاني. فيلم عن الحب الأفلاطوني يرتقي بموضوعه إلى درجة عالية من الحسية، لا يمكن تقليده، ويصعب إيجاد ما يوازيه في تاريخ السينما.
"فيلم قصير عن الحب" لكشيشتوف كيشلوفسكي
شاب خجول وانطوائي (أولاف لوبازينكو) يتعقب سيدة تكبره سناً (غرازينا زابووفسكا). السيدة جارته في المبنى المقابل، فيراقبها من النافذة ويتلصص على حميميتها، ويكرر المحاولات للتقرب منها بشتى الطرق، كإيصال الحليب لها صباحاً. أحياناً يتصل بها ليسمع صوتها، ولكنه لا يجيب. وذات يوم، وأخيراً، يصارحها بحبه لها. معلم السينما البولندية، يقرب المسافات بين الهوس والحب والتملك والفانتازم. عندما يلتقي الشاب أخيراً بسيدة الأحلام، يتغير ولا يعود يعرف ماذا يقول وماذا يفعل، ذلك أنه يصبح عارياً، بلا حماية تفصله عنها وتجعلها مصدر رغبات. شعوره بالحب لا يمكن أن يعيشه إلا خلف الستارة وفي الخفاء. في المقابل، خبرتها هي في الحياة، واطلاعها على شؤونها سيساعدانها في أن تثبت للشاب حدود الحب وماهيته.