كلمة العدد
وعد وأمل
مع هذا العدد تطوي ، فن التصوير صفحتها السنوية الأولى ، مفتتحة مع عددها الجديد صفحة ثانية وسنة جديدة ، ومن هنا نجد ضرورة التأكيد على ثلاثة مباديء أساسية هي : - إستمرارية - فن التصوير - في تخطي كافة العقبات التي لا يمكن لأحد تجاهلها مع سنة حافلة بالأحداث والمفاجآت ـ الأصرار على رعاية الفن الفوتوغرافي عامة ، في لبنان والعالم العربي بكل الوسائل والسبل - تبني كافة الخبرات الفنية والعمل على تطوير منهجية التصوير من خلالها . ومع تأكيد هذه المباديء لا نتجاهل أهمية المساهمة الفعالة من القراء ، وتجاوبهم المستمر مع تطلعاتنا التي هي في الأساس ترجمة لرغباتهم ورعاية الفنون الفوتوغرافية لن تستمر إلا من خلال التحرك المستمر ولا يسعنا بعد هذه الفترة التي عشناها مع رسائل القراء وزياراتهم وتشجيعهم المتواصل ، مع إنتقاداتهم البناءة ، إلا التأكيد على أن شكرنا لهؤلاء جميعا لن يكون إلا بمزيد من العطاء المثمر ، حفاظاً على الثقة العالية التي إكتسبناها في هذه المدة الوجيزة . من الهواة والمحترفين والمبتدئين باتجاه مجلتهم ، للتصريح عن كفاءاتهم وأسئلتهم ومتاعبهم ونحن من جهتنا قد أخذنا عهداً على أنفسنا بنشر كل ما يردنا ، ولا بد أن الأمر كان واضحاً في أعدادنا الأثنتي عشر التي بين أيديكم ، والتي نعتبرها دائماً سلسلة من المعارض الشهرية المتواصلة . . . وكلنا أمل في أن تكون السنوات القادمة على المجلة وعلى لبنان سنوات استقرار و أمل دائمين -
رئيس التحرير
فلاش بقلم صالح الرفاعي
البحث عن مهنة أخرى !
طيلة السنين التي أمضيتها في التصوير الصحفي ، وانا على علاقة ممتازة مع كافة الزملاء المصورين ، الذين أكن لهم التقدير والاحترام وكلمتي هنا مع ما تحمله من إنتقادات ليست موجهة ضد أحد ، وإنما هي من باب الحرص على نوعية وكمية الانتاج ، ضمن مجال التصوير الصحفي ، إذ بدون كلمة نقد لا يمكن إحراز التطور والتقدم كلنا يدرك سوء الانتاج في العمل التصويري مع وجود بعض الاستثناءات ، ممن كانت إنطلاقتهم خلال السنوات الأخيرة ، كونهم اثبتوا جدارة تضاهي مقدرة الذين سبقوهم في هذا المضمار ، ولو أدرك المصورون الصحفيون أنهم هم السبب في تراجعهم الانتاجي - وليس لصحفهم أية علاقة بذلك - لامكنهم تفادي الأخطاء المتراكمة خلفهم ومعظمها من صنع ايديهم .
فالروتين هو الطابع الغالب على صورهم التي رغم حداثة إنتاجها ، تحولت إلى ما يشبه الأعلانات المبوبة ، لا يطالعها إلا من إضطر لذلك . في حين يجب أن تكون الصورة الصحفية هي الزاوية الأولى لنظر القاريء . وياتي الغرور عند البعض ، والذي تحول إلى ستار أسود يغلف اعينهم ، ليجعلهم بعيدين كل البعد عن أرض الواقع ويجعل اعمالهم خالية من كل مضمون وهدف ... وهنا تكمن مأساة الصورة الصحفية التي لا تقل شأناً عن الموضوع أو المقالة من ناحية الفكر والمضمون .
وإنطلاقاً من محاولة معالجة الأمر ، يبدو واضحاً أن المشكلة تكمن في قلة المطالعة وبالجهل الواضح - عند البعض - حيث لا إكتراث لما يدور حولهم في عالم التصوير وأقل ما هو مطلوب المراقبة بامعان للصور الواردة إلينا من الخارج ، والتي يقوم بها مصورون أجانب على أرضنا مع ما تحمله من مضمون للفكرة والهدف . وليس المطلوب هنا نقل أساليب الآخرين إنما الاستفادة منها لتحقيق خصوصية ذاتية لأساليبنا .
والمطالعة لا تقتصر برأيي على المجلات والكتب المتخصصة في شؤون التصوير فحسب ( وليتهم يفعلون ) . بل للمطاعلة المنوعة أهمية كبرى لإكتساب المصور ثقافة عامة من أجل تنمية شخصيته ومقدرته على التعاطي الأفضل مع محيطه وهنا ألقي ضوء خاطفأ على زميل اجنبي لا يتخلى عن كتاب أدبي - وربما قصة حب - بين حاجياته ، للمطالعة في أوقات فراغه بينما يقضي غالبية مصورينا أوقات فراغهم بالنميمـة والتشكيك ببعضهم البعض ، في حين تحتم المصلحة العامة على الجميع التعاضد والتماسك .
وحين تنتهي الحرب المدمرة التي نعيشها في لبنان إلى غير رجعة سيدرك المصورون أن البقاء والاستمرارية لن تكون إلا للمصورين الجادين ، حيث من المعروف أن الطفيليات شديدة النمو في زمن الحرب . ولن تبقى الساحة إلا للذين أثبتوا جدارتهم كمصورين صحفيين تركوا اثرأ تصويرياً هاماً ... أما الآخرون فما عليهم ومنذ الآن سوى البحث عن مهنة أخرى .
وعد وأمل
مع هذا العدد تطوي ، فن التصوير صفحتها السنوية الأولى ، مفتتحة مع عددها الجديد صفحة ثانية وسنة جديدة ، ومن هنا نجد ضرورة التأكيد على ثلاثة مباديء أساسية هي : - إستمرارية - فن التصوير - في تخطي كافة العقبات التي لا يمكن لأحد تجاهلها مع سنة حافلة بالأحداث والمفاجآت ـ الأصرار على رعاية الفن الفوتوغرافي عامة ، في لبنان والعالم العربي بكل الوسائل والسبل - تبني كافة الخبرات الفنية والعمل على تطوير منهجية التصوير من خلالها . ومع تأكيد هذه المباديء لا نتجاهل أهمية المساهمة الفعالة من القراء ، وتجاوبهم المستمر مع تطلعاتنا التي هي في الأساس ترجمة لرغباتهم ورعاية الفنون الفوتوغرافية لن تستمر إلا من خلال التحرك المستمر ولا يسعنا بعد هذه الفترة التي عشناها مع رسائل القراء وزياراتهم وتشجيعهم المتواصل ، مع إنتقاداتهم البناءة ، إلا التأكيد على أن شكرنا لهؤلاء جميعا لن يكون إلا بمزيد من العطاء المثمر ، حفاظاً على الثقة العالية التي إكتسبناها في هذه المدة الوجيزة . من الهواة والمحترفين والمبتدئين باتجاه مجلتهم ، للتصريح عن كفاءاتهم وأسئلتهم ومتاعبهم ونحن من جهتنا قد أخذنا عهداً على أنفسنا بنشر كل ما يردنا ، ولا بد أن الأمر كان واضحاً في أعدادنا الأثنتي عشر التي بين أيديكم ، والتي نعتبرها دائماً سلسلة من المعارض الشهرية المتواصلة . . . وكلنا أمل في أن تكون السنوات القادمة على المجلة وعلى لبنان سنوات استقرار و أمل دائمين -
رئيس التحرير
فلاش بقلم صالح الرفاعي
البحث عن مهنة أخرى !
طيلة السنين التي أمضيتها في التصوير الصحفي ، وانا على علاقة ممتازة مع كافة الزملاء المصورين ، الذين أكن لهم التقدير والاحترام وكلمتي هنا مع ما تحمله من إنتقادات ليست موجهة ضد أحد ، وإنما هي من باب الحرص على نوعية وكمية الانتاج ، ضمن مجال التصوير الصحفي ، إذ بدون كلمة نقد لا يمكن إحراز التطور والتقدم كلنا يدرك سوء الانتاج في العمل التصويري مع وجود بعض الاستثناءات ، ممن كانت إنطلاقتهم خلال السنوات الأخيرة ، كونهم اثبتوا جدارة تضاهي مقدرة الذين سبقوهم في هذا المضمار ، ولو أدرك المصورون الصحفيون أنهم هم السبب في تراجعهم الانتاجي - وليس لصحفهم أية علاقة بذلك - لامكنهم تفادي الأخطاء المتراكمة خلفهم ومعظمها من صنع ايديهم .
فالروتين هو الطابع الغالب على صورهم التي رغم حداثة إنتاجها ، تحولت إلى ما يشبه الأعلانات المبوبة ، لا يطالعها إلا من إضطر لذلك . في حين يجب أن تكون الصورة الصحفية هي الزاوية الأولى لنظر القاريء . وياتي الغرور عند البعض ، والذي تحول إلى ستار أسود يغلف اعينهم ، ليجعلهم بعيدين كل البعد عن أرض الواقع ويجعل اعمالهم خالية من كل مضمون وهدف ... وهنا تكمن مأساة الصورة الصحفية التي لا تقل شأناً عن الموضوع أو المقالة من ناحية الفكر والمضمون .
وإنطلاقاً من محاولة معالجة الأمر ، يبدو واضحاً أن المشكلة تكمن في قلة المطالعة وبالجهل الواضح - عند البعض - حيث لا إكتراث لما يدور حولهم في عالم التصوير وأقل ما هو مطلوب المراقبة بامعان للصور الواردة إلينا من الخارج ، والتي يقوم بها مصورون أجانب على أرضنا مع ما تحمله من مضمون للفكرة والهدف . وليس المطلوب هنا نقل أساليب الآخرين إنما الاستفادة منها لتحقيق خصوصية ذاتية لأساليبنا .
والمطالعة لا تقتصر برأيي على المجلات والكتب المتخصصة في شؤون التصوير فحسب ( وليتهم يفعلون ) . بل للمطاعلة المنوعة أهمية كبرى لإكتساب المصور ثقافة عامة من أجل تنمية شخصيته ومقدرته على التعاطي الأفضل مع محيطه وهنا ألقي ضوء خاطفأ على زميل اجنبي لا يتخلى عن كتاب أدبي - وربما قصة حب - بين حاجياته ، للمطالعة في أوقات فراغه بينما يقضي غالبية مصورينا أوقات فراغهم بالنميمـة والتشكيك ببعضهم البعض ، في حين تحتم المصلحة العامة على الجميع التعاضد والتماسك .
وحين تنتهي الحرب المدمرة التي نعيشها في لبنان إلى غير رجعة سيدرك المصورون أن البقاء والاستمرارية لن تكون إلا للمصورين الجادين ، حيث من المعروف أن الطفيليات شديدة النمو في زمن الحرب . ولن تبقى الساحة إلا للذين أثبتوا جدارتهم كمصورين صحفيين تركوا اثرأ تصويرياً هاماً ... أما الآخرون فما عليهم ومنذ الآن سوى البحث عن مهنة أخرى .
تعليق