غطّى ربيع الياسمينْ جداري ** وقد استباحت في الحشا أسراري
وتذابل الجفن الكحيل يظلّني ** فاستمطرت درّاً كغيم ساري
سقطت قلاعي كلّها في ضمّة ** لمّا تباهى الحسن في الإبهار
واستنثرت طيباً فأورق يابسي ** قبل الآوان استنضجت إثماري
وسكبت في الثّغر الجميل لهائبي ** فتفككت من أسرها أزراري
نارت فلا الأنوار تشبه نورها ** تخبو النّجوم بهلّة الأنوار
وركعت عند فتونها متهالكاً ** حتّى بدوت بلا رداء، عاري
فغرزت في السّيل القتيم أصابعي ** والغوص يفضح سوءة البحّار
فتشابهت ألحان أوتار الهوى ** عند الغروب تناغمت أوتاري
في سفرها خطّت قصائد عشقها ** أمست منار هداية للسّاري
أ خميلة كالياسمين بياضها ** بالعطر طاب الصّبح والمعطار
صهباء أهدت للكروم خضارها ** تبدو كنبع أو كسيل جاري
فجلست أرشف من نقاء خمورها ** في ذا أتوه بجنّة من نار
سـ28ـ1ـ2022ــورية ـ عبـَّاس سليمان علي
وتذابل الجفن الكحيل يظلّني ** فاستمطرت درّاً كغيم ساري
سقطت قلاعي كلّها في ضمّة ** لمّا تباهى الحسن في الإبهار
واستنثرت طيباً فأورق يابسي ** قبل الآوان استنضجت إثماري
وسكبت في الثّغر الجميل لهائبي ** فتفككت من أسرها أزراري
نارت فلا الأنوار تشبه نورها ** تخبو النّجوم بهلّة الأنوار
وركعت عند فتونها متهالكاً ** حتّى بدوت بلا رداء، عاري
فغرزت في السّيل القتيم أصابعي ** والغوص يفضح سوءة البحّار
فتشابهت ألحان أوتار الهوى ** عند الغروب تناغمت أوتاري
في سفرها خطّت قصائد عشقها ** أمست منار هداية للسّاري
أ خميلة كالياسمين بياضها ** بالعطر طاب الصّبح والمعطار
صهباء أهدت للكروم خضارها ** تبدو كنبع أو كسيل جاري
فجلست أرشف من نقاء خمورها ** في ذا أتوه بجنّة من نار
سـ28ـ1ـ2022ــورية ـ عبـَّاس سليمان علي