الصورة الملونة من النظرية الى التطبيق .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٩

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصورة الملونة من النظرية الى التطبيق .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٩

    الصورة الملونة من النظرية الى التطبيق

    إن الاطلاع الواسع على حركة التصوير عبر التاريخ لا بد أن يكون له وقفة مطولة عند إكتشاف التصوير الملون ، الذي إحتاج إلى الكثير من الزمن والجهد ليخرج من إطاره النظري إلى الواقع بدءاً من « الاوتوكروم » - الذي تحدثنا عنه في العدد السابق - وصولا إلى إعتماد السالبة الملونة « بانكروماتيك ، وما تلاها من تطوير في صناعة الصورة الملونة .

    كان من الطبيعي جدا بعـد تحقيق افضل النتائج على صعيد صور الأبيض والأسود أن ينصب جهد المهتمين بالتصـويـر و إكتشافاته على تحقيق صور ملونة تنقل الوان الطبيعة على درجة كبيرة من الصدق ، لذلك لم يقف المهتمـون عنـد مـرحـلـة الاوتوكروم ، وهي الصور الملونة الأولى في تاريخ إكتشـاف التصوير ، بل بدأ تفكيرهم ينصب جديا على تطوير صناعة الصورة الملونة المتكاملة بكافة تفاصيلها والوانها الطبيعية .

    الأسس النظرية الأولى بدأت إنطلاقاً من ان تحقيق صورة ملونة امر ممكن جدا ، طالما أن الصـور عادة ما هي إلا انعكاس عبـر العدسة يتم بالالوان الطبيعية للمادة المراد تصويرهـا ومن هنا صار واضحاً ان تحـديـد الـوان الصورة ينحصر بالمزيج الكيميائي الذي يغطي الطبقة السالبة من الفيلم وهذا يعني أن تحديد نوعية المزيج المناسب هـو الطـريق لصناعة صورة ملونة ...

    وبقيت الصورة الملونة ضمن هذا الاطار النظري لمدة طويلة إلى ان القي الفيزيائي الاسكتلندي جيمس كلارك ماكسويل Jams ) ( Clerk Maxwell محاضرة حول إمكانية إنتاج صورة ملونة مقدماً إلى جمهور الحاضرين نموذجاً تصويرياً ملوناً يعرف اليوم بعملية . فرز الالوان ، وهي الطريقة التي تقوم على إمتصاص الألوان الرئيسية . - الأحمر ، الازرق والأصفر - مما يتيح للالوان البروز بشكل افضل . وقد سميت هذه الطريقات التي وضعت يومها - عام 1861 - بقاعدة التعرض الأضافي للالوان Additive ) ، ولم تكن هذه النظرية سهلة التطبيق لكنهـا إعتمدت لعدم وجود بديل عنها لصناعة صورة ملونة في عام 1869 صدر کتاب تحت عنوان « حلول لمشاكل التصوير بالالوان ، للفرنسي لويس دو هورون حيث عرض فيـه الأسس الرئيسية للتصوير بالالوان واضعاً قاعدة رئيسية هي : ه أن أصول الالوان تعمل على امتصاص كل الاشعاعات المكملة لنفس الـوانـهـا كمـا تقـوم بــرز الالوان الاخرى .. - حتى هذه الاسس بقيت مجرد نظريات لا مجال لتطبيقها وفي عام ۱۸٧٣ دخل الكيميائي الالماني هیرمان قوجل هذا المجال ليعلن ان السالبة من نوع الكولوديوم ، هي في الأساس حساسة بالنسبة للون الازرق وتوابعه ، ويمكن أن تكون بنفس الحساسية نسبة إلى اللون الأخضر وذلك بعد تحريك بسيط لكن هذه السـاليـة التي تسعى أرتـوكـرومـاتيـل لا تتاثر حساسيتها بالنسبة للون الأحمر كما هي الحال مع الأخضر والأزرق ، ومن هنا بقيت المشكلة ون تقدم حتى عام 1906 حسين توصل الانكليزيـان وارتـن وويتـريـت إلى تسويق سلبية حساسة بالنسبة لجميع الالوان
    وقد سميـت بـانكـرومـاتيـك ( Panchromatique )

    وفي عام ۱۹۱۲ بـدا رودولف فيشر أبحاله معتمداً على دراسة أبحاث من سبقه في هذا المضمار فاختار اسلوب التعريض الخاطف وبدا في تطويره واضعا الفكرة الاساسية لسلبية واحدة تضم كل الالوان مرة واحدة بحيث أن كل مزيج على هذه السلبية يسجل الألوان الحساسة بالنسبة إليه ويترك الالوان الاخرى لمزيج آخر كي يسجلها .

    وهكذا بعدما يزيد عن عشرين عاماً من الأبحـاث تحقق الحلم وأصبحت بمتناول الناس السلبية التي تحتوي على ثلاث طبقات كيميائية تتعلق كل منها بلون من الألوان الرئيسية الثلاث . أما اللذين قاما بتنفيذ هذه النظريات وإخراجها إلى الواقع فهما ليوبول مانس وليوبول جودوسكي وذلـك
    ضمن مختبرات شركة جورج إيستمان المعروفة اليوم بشركة كوداك ( Kodak ) ومنذ ذلك اليوم دخلت الصورة الملونة عصر الحضارة من بـابها
    الـواسـع مما أدى إلى تغييرات جذرية في عدة ميادين إنطلاقاً من الصورة الفوتوغرافية التجارية وصولا إلى السينمـا مـروراً بالصحافة -

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	9_21.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	86.0 كيلوبايت  الهوية:	67887 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	9_20.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	97.1 كيلوبايت  الهوية:	67888

  • #2
    The color picture from theory to practice

    Extensive knowledge of the movement of photography throughout history must have a long pause when discovering color photography, which required a lot of time and effort to get out of its theoretical framework into reality, starting with “autochrome” - which we talked about in the previous issue - all the way to adopting the negative. color «panchromatic, and the subsequent development in the color image industry.

    It was very natural, after achieving the best results in terms of black and white images, that the efforts of those interested in photography and its discoveries focus on achieving color images that convey the colors of nature with a great degree of truth. Therefore, those interested did not stop at the autochrome stage, which is the first color images in the history of the discovery of photography. Rather, their thinking began to focus seriously on developing the integrated color image industry with all its details and natural colors.

    The first theoretical foundations started from the fact that achieving a color image is very possible, as long as the images are usually nothing but a reflection through the lens that takes place in the natural colors of the material to be photographed, and from here it became clear that determining the colors of the image is limited to the chemical mixture that covers the negative layer of the film, and this means that Determining the quality of the appropriate mixture is the way to make a color image...

    And the color image remained within this theoretical framework for a long time until the Scottish physicist James Clerk Maxwell gave a lecture on the possibility of producing a color image, presenting to the audience a colored pictorial model known today as the color sorting process, which is the method that is based on the absorption of primary colors. Red, blue and yellow - which allows the colors to stand out better.These methods, which were developed at the time - in 1861 - were called the rule of additive exposure to colors), and this theory was not easy to apply, but it was adopted because there was no alternative to it for making a color image in 1869. A book was published under the title “Solutions to the Problems of Color Photography”, by the Frenchman Louis de Huron, in which he presented the main foundations of color photography, setting a main rule: that the origins of colors work to absorb all complementary radiations of the same colors as they project to other colors .. - Even these foundations remained. Mere theories that have no scope for their application, and in 1873 the German chemist Hermann Googl entered this field to announce that the collodium negatives are basically sensitive to the color blue and its dependencies. It can be with the same sensitivity relative to the green color, after a simple stirring, but this negative, which Artochromatil seeks, is not affected by its sensitivity to the red color, as is the case with green and blue, and from here the problem remained and we progressed until 1906. For all colours
    It has been called panchromatique.

    In 1912, Rudolf Fischer started his work, relying on studying the research of his predecessors in this field, so he chose the flash exposure method and began to develop it, putting the basic idea of ​​one negative that includes all the colors at once, so that each mixture on this negative records the sensitive colors for him and leaves the other colors for another mixture. to record it.

    Thus, after more than twenty years of research, the dream came true, and people became accessible to the negative, which contains three chemical layers, each of which is related to one of the three main colors. As for those who implemented these theories and brought them to reality, they are Leopol Mance and Leopol Godowsky.
    Within the laboratories of the George Eastman company, known today as Kodak, and since that day, the color image entered the era of civilization through its door.
    Which led to radical changes in several fields, starting from the commercial photograph, all the way to the cinema, through the press.

    تعليق

    يعمل...
    X