المقدمة
إنه لمن فضل الله على الإنسان أن يمنحه القدرة على أن يبر بوعد قطعه على نفسه ، ففي عام ۱۹۵۸ وعدت القارى العربي في مقدمة كتابي الأول . أسس التصوير الضوئى ، أن أقدم له سلسلة من المراجع في التصوير الضوئي تكفل سد ما تعانيه المكتبة العربية من نقص في مراجع هذا العلم . فوفقنى الله في إصدار كتابي الثانى آلة التصوير في عام ١٩٦١ ، ثم الثالث التحميض والطبع والتكبير ، في عام ١٩٦٢ ، ثم الرابع و التصوير بالأشعة غير المنظورة فى عام ١٩٦٤ ، وها أنذا اليوم أقدم – بعد حمد الله ـ هذا الكتاب الخامس الذي ، فى التصوير الملون ) . وإنه لمن الاجحاف بحق قرائى أن أبدو - فيما ذكرت ـ كصاحب فضل فيما قدمت لهم ، فالحقيقة التى لا شك فيها أنه ما كان من الممكن أن أنجز هذا العمل لولا ما لاقيته من تشجيعهم. فالنقد الذي سمعته منهم ، أو قرأته لهم، والرغبات التي أبدوها كانت لى دافع قوية ، وتوجيها للكيفية التي يجب أن تكون عليها سلسلة هذه المراجع ، وتوجيها للموضوعات التي يرغبون القراءة فيها مستقبلا ، فاختيار الموضوع الذي نبحثه في هذا الكتاب لم يتقرر الا بناء على رغبات متكررة متزايدة أدلى بها الكثير من القراء المحترفين منهم والهواة في العالم العربي جميعه، وطلبة أقسام التصوير بالمعاهد والكليات المتخصصة المعدمة
ولا شك أنها رغبة منطقية أن تتزايد الحاجة إلى المعرفة عن التصوير في عصر يلعب فيه التصوير الملون دوراً حيويا فى مجتمعنا : البحث العلمني أو الثقافي أو الترفيهي ... إلخ، كما أن الاحصاءات التي تقوم بها المصانع المنتجة للأفلام الملونة - على النطاق العالمي - تدل على تزايد سريع ناغاية في استهلاك الآلات والخامات اللازمة للتصوير الملون . ، سواء في مجال
ولو أن التصوير الضوئى الملمون قد نما بشكل واضح جداً في السنوات العشر الأخيرة ، إلا أن جذور أبحاثه قد بدأت قبيل بدء القرن العشرين بفضل باحثين كرسوا جهدهم وعليهم وحياتهم في سبيل تطوير هذا العلم، ووضعوا نظريات ظل الكثير منها قائما إلى اليوم ، بل كانت هي أساس ما استجد من التطورات العلمية الحديثة ..
ولذلك نجد أنه لدراسة التصوير الضوئى الملون دراسة أصيلة ، لا بد وأن نستعرض أولا هذه النظريات القديمة ، ونعنى بها - في المقام الأول - نظريتي الإضافة والحذف Additive & Subtractive Theories اللتان وضعهما هؤلاء الباحثون القدامى وبنى عليهما ما استجد من تطورات في هذا العلم حتى وصل إلى المستوى المتقدم المبسط الذي تلمسه في العصر الحديث .
وللأسباب السابقة ، جعلنا الجزء الأول من هذا الكتاب مدخلا لدراسة التصوير الملون ، فيبحث الباب الأول فى طبيعة الألوان التي تنتج عن تحليل الأشعة الضوئية، ويبحث الباب الثانى فى المرشحات الضوئية الملونة وتأثيرها في الأشعة التى تتخللها ، أما الباب الثالث فهو شرح للأسس العلمية في وصف الألوان ، إذ من العسير - في خلال دراسة علمية للألوان ـ أن نكتفى باستخدام المسيمات العامية الدارجة للألوان ( لنقول مثلا أحمر طرابيشي أو بمبی مسخخ !! )
ثم تأتى نظريتي الإضافة والحذف في الجزء الثاني الذي يضم البابين الرابع والخامس ، فنبدأ فى أولهما بمقارنة بين مدلول النظريتين والفرق بينهما ، ثم سردا لتطور الفكر الإنساني في محاولات لإنتاج الصور الملونة وفقاً لنظرية الإضافة إلى أن أدت البحوث إلى صناعة الأفلام الملونة المتعددة الطبقات Multi-Layer color films التي انتشرت في العصر الحديث والتي تعتمد على نظرية الحذف في إنتاج الصور الملونة . ويبحث الباب الخامس في خصائص هذه الأفلام وتكوينها وما نالها من تطورات وتحسينات .
وذلك يكون القارى، قد صار قادراً على استيعاب ما يأتى به الجزء الثالث من الكتاب . وهو يضم البابين السادس والسابع ، فيبحث أولهما في عمليات الإظهار ( التحميض ( الملون للأفلام ووظيفة وأنواع وأسماء الكيميائيات الداخلة في تركيب محاليل الإظهار الملون .
وبعكس ما هو معتاد في التصوير الأبيض والأسود، من جواز معاملة أنواع متعددة من الأفلام في محلول إظهار من نوع واحد ، فإن الأفلام الملونة يتطلب كل نوع منها إظهاراً فى محاليل خاصة، وطرقا وخطوات ودرجات حرارة تناسب كل نوع على حدة .
سرعة وه دد وكذلك يتطلب كل نوع من الأفلام الملونة معرفة خاصة بدرجة حرارة لون الأشعة Color temperature التي أعد لها الفلم ، كما تتوقف. حساسية الفيلم الملون على نوع المرشحات المناسبة للظروف الضوئية المختلفة وقد دعتنا الحقائق السابقة - تسهيلا لعمل المصور وضبطه - إلى تخصيص الباب السابع للتعريف بخصائص الأفلام الملونة المختلفة السالبة والرفرسال سواء للتصوير الثابت أو السينمائى والمتوافرة في الأسواق العربية . ثم بيانا بكيفية إظهار كل منها بما فى ذلك ترتيب خطوات العمل وه. دد الإظهار ودرجات الحرارة الملائمة المحاليل وتركيب المحاليل نفسها ، كما راعينا أن نبين تركيب محاليل الإظهار الملمون إرضاء لرغبات المصورين في الدول العربية الذين اعتادوا - بصدد التصوير و الأبيض والأسود ، - أن يركبوا بأنفسهم محاليل الإظهار المختلفة اللازمة لعملهم لما في ذلك من تخفيض كبير في تكاليف إنتاج الصور الملونة ، كما أن في ذلك زيادة في عمق الخبرة التي يكتسبونها من معرفة طبيعة تركيبات المحاليل عما لو اكتفينا بمجرد الإشارة الى وجوب استعانتهم بالكيمائيات الجاهزة التركيب التي تبيعها المصانع، والتي قد تتوافر في يوم ولا تتوافر في تاريخ تال
أما الجزء الرابع فهو يضم الأبواب الثامن والتاسع والعاشر . ويختص هذا الجزء بموضوع شيق هو : وسائل الحصول على الصور الموجبة الملمونة من طبع أو تكبير السلبيات الملونة .
فالباب الثامن يبحث فى القواعد العامة للطبع والتكبير الملون بما في ذلك استعراضاً لأجهزة التكبير الملائمة لهذا الغرض ، مع شرح واف وتبسيط كامل . مدعم بأشكال . لمونة - لنظريات التخلص من مسحات الألوان color casts التي قد تكسو الصور الملونة المطبوعة أو المكبرة .
وفي الباب التاسع تعريف بخصائص وطرق إظهار الأوراق الحساسة المعدة لطبع وتكبير الصور الملونة التي تنتجها المصانع المختلفة ، مع بيان واف عن تفاصيل تركيبات المحاليل اللازمة لجميع عمليات الإظهار للورق الحساس الملون .
وفي الباب العاشر تعريف بخصائص وطرق إظهار الأفلام الملونة المعدة لإنتاج نسخ من الصور الموجبة أو السالبة الملمونة، مع بيان واف أيضاً عن تركيبات المحاليل اللازمة لعمليات الإظهار الخاصة بها .
، وهو يعتبره ولم تقتصر الموضوعات التى يبحثها الكتاب على مجرد سرد الحقائق العلمية أو العملية فقط ، بل يشمل أيضاً الإعتبارات الفنية والسيكولوجية والفسيولوجية في انسجام الألوان أو عدم توافقها أمر الكثيرون - خطأ - مجرد موهبة طبيعية خلقت في بعض البشر ، وحرم منها آخرون. والحقيقة أنه يعتمد على خبرات مكتبسة يمكن أن يدرسها الفرد وينمي بها مواهبه الفنية الطبيعية ، بل هو الأساس الذي يجب أن يبدأ به كل من يعمل في حقل الفنون التشكيلية . وهذا هو الموضوع الذي بحثناه في الجزء الخامس من هذا الكتاب . وفي الفهرس تبويب شامل للموضوعات والأشكال وجداول المرشحات
الضوئية المستخدمة في التصوير الملون ، والأفلام والأوراق الحساسة الملونة التي ورد ذكرها فى الكتاب لبيان خصائصها وطرق إظهارها ...
يتيسر وإنه لمن توفيق الله أن لنا تبسيط الموضوعات المتعددة التي يبحثها الكتاب مدعمة بأشكال بيانية متعددة بالطريقة التي إعتادها القراء في الكتب السابقة، ومن بينها اثنتى عشر صفحة مطبوعة بالالوان حيث يتيسر حتى على صغار الهواة الذين لم يفكروا يوما في إعداد صور ملونة - أن تتطور هواياتهم نحو التصوير والتحميض (الإظهار) والتكبير الملون .
أما عن المحترفين ، فنحن نأمل أن يكون هذا الكتاب عونا لهم على فتح أبواب جديدة للرزق والكسب بتحويل إنتاجهم نحو التصوير الملون، فقد تزايدت الحاجة الى هذا النوع من الصور لأغراض متعددة سواء في المجال السينمائى ، أو في مجال التصوير الثابت ، لأغراض السياحة ، والدعاية ، والإعلان ، والطباعة ، وتسجيل الصور التذكارية الشخصية، و في الأبحاث العلمية بفروعها التطبيقية المتعددة ... الخ .
وأخيرا وليس آخرا أتقدم بالشكر الى السيد عبد المتعال محمد المفتش بمصلحة المساحة لتفضله بكتابة البيانات التي جاءت بالأشكال والرسوم البيانية وغلاف الكتاب بخطه الجميل . ابراهیم
الأستاذ المساعد بكلية الفنون التطبيقية لتفضله بابداء وللسيد فهمى حسين الآراء القيمة حول تصميم . الغلاف .
وللسيد المهندس الكيميائي Horst Eilhardt المستشار الفنى لمصانع أفلام أورفو Orwo بجمهورية ألمانيا الديموقراطية لتفضله بمعاونتنا في الحصول على أحدث البيانات المتعلقة بتركيبات محاليل إظهار الأفلام الملونة التي تنتجها هذه المصانع، ولإمدادنا ببعض المراجع التي ينشرها المصنع عما ينتجونه من خامات للألوان .
- وللسيد شوقى عطا الله مدير عام كوداك - مصر لـ ، لتفضله بمعاونتنا في الحصول على أحدث النشرات الخامات المعدة للألوان التي تنتجها عن مصانع كوداك .
وللمسئولين بمصانع ايستمان كوداك Eastman Kodak بروتشيستر ، نيويورك، وللمسئولين بمصانع أفلام أنسكو Ansco بالولايات المتحدة لتفضلهم با مدادنا بأحدث البيانات عما أنتجوه حديثاً للتصوير الملون .
كما أتقدم بالشكر والتقدير للعاملين والمسئولين في « المطبعة الفنية الحديثة ، بالقاهرة لما بذلوه من مجهود مضن ، مع الإتقان الزائد ، والسرعة الفائقة في طباعة هذا الكتاب رغم كثرة ما تضمنه من جداول ، وتعدد في بنط الحروف ، وطباعة بالألوان .
والله ولى التوفيق ؟ القاهرة - أول ديسمبر سنة ١٩٦٥ عبدالفتاح رياض
إنه لمن فضل الله على الإنسان أن يمنحه القدرة على أن يبر بوعد قطعه على نفسه ، ففي عام ۱۹۵۸ وعدت القارى العربي في مقدمة كتابي الأول . أسس التصوير الضوئى ، أن أقدم له سلسلة من المراجع في التصوير الضوئي تكفل سد ما تعانيه المكتبة العربية من نقص في مراجع هذا العلم . فوفقنى الله في إصدار كتابي الثانى آلة التصوير في عام ١٩٦١ ، ثم الثالث التحميض والطبع والتكبير ، في عام ١٩٦٢ ، ثم الرابع و التصوير بالأشعة غير المنظورة فى عام ١٩٦٤ ، وها أنذا اليوم أقدم – بعد حمد الله ـ هذا الكتاب الخامس الذي ، فى التصوير الملون ) . وإنه لمن الاجحاف بحق قرائى أن أبدو - فيما ذكرت ـ كصاحب فضل فيما قدمت لهم ، فالحقيقة التى لا شك فيها أنه ما كان من الممكن أن أنجز هذا العمل لولا ما لاقيته من تشجيعهم. فالنقد الذي سمعته منهم ، أو قرأته لهم، والرغبات التي أبدوها كانت لى دافع قوية ، وتوجيها للكيفية التي يجب أن تكون عليها سلسلة هذه المراجع ، وتوجيها للموضوعات التي يرغبون القراءة فيها مستقبلا ، فاختيار الموضوع الذي نبحثه في هذا الكتاب لم يتقرر الا بناء على رغبات متكررة متزايدة أدلى بها الكثير من القراء المحترفين منهم والهواة في العالم العربي جميعه، وطلبة أقسام التصوير بالمعاهد والكليات المتخصصة المعدمة
ولا شك أنها رغبة منطقية أن تتزايد الحاجة إلى المعرفة عن التصوير في عصر يلعب فيه التصوير الملون دوراً حيويا فى مجتمعنا : البحث العلمني أو الثقافي أو الترفيهي ... إلخ، كما أن الاحصاءات التي تقوم بها المصانع المنتجة للأفلام الملونة - على النطاق العالمي - تدل على تزايد سريع ناغاية في استهلاك الآلات والخامات اللازمة للتصوير الملون . ، سواء في مجال
ولو أن التصوير الضوئى الملمون قد نما بشكل واضح جداً في السنوات العشر الأخيرة ، إلا أن جذور أبحاثه قد بدأت قبيل بدء القرن العشرين بفضل باحثين كرسوا جهدهم وعليهم وحياتهم في سبيل تطوير هذا العلم، ووضعوا نظريات ظل الكثير منها قائما إلى اليوم ، بل كانت هي أساس ما استجد من التطورات العلمية الحديثة ..
ولذلك نجد أنه لدراسة التصوير الضوئى الملون دراسة أصيلة ، لا بد وأن نستعرض أولا هذه النظريات القديمة ، ونعنى بها - في المقام الأول - نظريتي الإضافة والحذف Additive & Subtractive Theories اللتان وضعهما هؤلاء الباحثون القدامى وبنى عليهما ما استجد من تطورات في هذا العلم حتى وصل إلى المستوى المتقدم المبسط الذي تلمسه في العصر الحديث .
وللأسباب السابقة ، جعلنا الجزء الأول من هذا الكتاب مدخلا لدراسة التصوير الملون ، فيبحث الباب الأول فى طبيعة الألوان التي تنتج عن تحليل الأشعة الضوئية، ويبحث الباب الثانى فى المرشحات الضوئية الملونة وتأثيرها في الأشعة التى تتخللها ، أما الباب الثالث فهو شرح للأسس العلمية في وصف الألوان ، إذ من العسير - في خلال دراسة علمية للألوان ـ أن نكتفى باستخدام المسيمات العامية الدارجة للألوان ( لنقول مثلا أحمر طرابيشي أو بمبی مسخخ !! )
ثم تأتى نظريتي الإضافة والحذف في الجزء الثاني الذي يضم البابين الرابع والخامس ، فنبدأ فى أولهما بمقارنة بين مدلول النظريتين والفرق بينهما ، ثم سردا لتطور الفكر الإنساني في محاولات لإنتاج الصور الملونة وفقاً لنظرية الإضافة إلى أن أدت البحوث إلى صناعة الأفلام الملونة المتعددة الطبقات Multi-Layer color films التي انتشرت في العصر الحديث والتي تعتمد على نظرية الحذف في إنتاج الصور الملونة . ويبحث الباب الخامس في خصائص هذه الأفلام وتكوينها وما نالها من تطورات وتحسينات .
وذلك يكون القارى، قد صار قادراً على استيعاب ما يأتى به الجزء الثالث من الكتاب . وهو يضم البابين السادس والسابع ، فيبحث أولهما في عمليات الإظهار ( التحميض ( الملون للأفلام ووظيفة وأنواع وأسماء الكيميائيات الداخلة في تركيب محاليل الإظهار الملون .
وبعكس ما هو معتاد في التصوير الأبيض والأسود، من جواز معاملة أنواع متعددة من الأفلام في محلول إظهار من نوع واحد ، فإن الأفلام الملونة يتطلب كل نوع منها إظهاراً فى محاليل خاصة، وطرقا وخطوات ودرجات حرارة تناسب كل نوع على حدة .
سرعة وه دد وكذلك يتطلب كل نوع من الأفلام الملونة معرفة خاصة بدرجة حرارة لون الأشعة Color temperature التي أعد لها الفلم ، كما تتوقف. حساسية الفيلم الملون على نوع المرشحات المناسبة للظروف الضوئية المختلفة وقد دعتنا الحقائق السابقة - تسهيلا لعمل المصور وضبطه - إلى تخصيص الباب السابع للتعريف بخصائص الأفلام الملونة المختلفة السالبة والرفرسال سواء للتصوير الثابت أو السينمائى والمتوافرة في الأسواق العربية . ثم بيانا بكيفية إظهار كل منها بما فى ذلك ترتيب خطوات العمل وه. دد الإظهار ودرجات الحرارة الملائمة المحاليل وتركيب المحاليل نفسها ، كما راعينا أن نبين تركيب محاليل الإظهار الملمون إرضاء لرغبات المصورين في الدول العربية الذين اعتادوا - بصدد التصوير و الأبيض والأسود ، - أن يركبوا بأنفسهم محاليل الإظهار المختلفة اللازمة لعملهم لما في ذلك من تخفيض كبير في تكاليف إنتاج الصور الملونة ، كما أن في ذلك زيادة في عمق الخبرة التي يكتسبونها من معرفة طبيعة تركيبات المحاليل عما لو اكتفينا بمجرد الإشارة الى وجوب استعانتهم بالكيمائيات الجاهزة التركيب التي تبيعها المصانع، والتي قد تتوافر في يوم ولا تتوافر في تاريخ تال
أما الجزء الرابع فهو يضم الأبواب الثامن والتاسع والعاشر . ويختص هذا الجزء بموضوع شيق هو : وسائل الحصول على الصور الموجبة الملمونة من طبع أو تكبير السلبيات الملونة .
فالباب الثامن يبحث فى القواعد العامة للطبع والتكبير الملون بما في ذلك استعراضاً لأجهزة التكبير الملائمة لهذا الغرض ، مع شرح واف وتبسيط كامل . مدعم بأشكال . لمونة - لنظريات التخلص من مسحات الألوان color casts التي قد تكسو الصور الملونة المطبوعة أو المكبرة .
وفي الباب التاسع تعريف بخصائص وطرق إظهار الأوراق الحساسة المعدة لطبع وتكبير الصور الملونة التي تنتجها المصانع المختلفة ، مع بيان واف عن تفاصيل تركيبات المحاليل اللازمة لجميع عمليات الإظهار للورق الحساس الملون .
وفي الباب العاشر تعريف بخصائص وطرق إظهار الأفلام الملونة المعدة لإنتاج نسخ من الصور الموجبة أو السالبة الملمونة، مع بيان واف أيضاً عن تركيبات المحاليل اللازمة لعمليات الإظهار الخاصة بها .
، وهو يعتبره ولم تقتصر الموضوعات التى يبحثها الكتاب على مجرد سرد الحقائق العلمية أو العملية فقط ، بل يشمل أيضاً الإعتبارات الفنية والسيكولوجية والفسيولوجية في انسجام الألوان أو عدم توافقها أمر الكثيرون - خطأ - مجرد موهبة طبيعية خلقت في بعض البشر ، وحرم منها آخرون. والحقيقة أنه يعتمد على خبرات مكتبسة يمكن أن يدرسها الفرد وينمي بها مواهبه الفنية الطبيعية ، بل هو الأساس الذي يجب أن يبدأ به كل من يعمل في حقل الفنون التشكيلية . وهذا هو الموضوع الذي بحثناه في الجزء الخامس من هذا الكتاب . وفي الفهرس تبويب شامل للموضوعات والأشكال وجداول المرشحات
الضوئية المستخدمة في التصوير الملون ، والأفلام والأوراق الحساسة الملونة التي ورد ذكرها فى الكتاب لبيان خصائصها وطرق إظهارها ...
يتيسر وإنه لمن توفيق الله أن لنا تبسيط الموضوعات المتعددة التي يبحثها الكتاب مدعمة بأشكال بيانية متعددة بالطريقة التي إعتادها القراء في الكتب السابقة، ومن بينها اثنتى عشر صفحة مطبوعة بالالوان حيث يتيسر حتى على صغار الهواة الذين لم يفكروا يوما في إعداد صور ملونة - أن تتطور هواياتهم نحو التصوير والتحميض (الإظهار) والتكبير الملون .
أما عن المحترفين ، فنحن نأمل أن يكون هذا الكتاب عونا لهم على فتح أبواب جديدة للرزق والكسب بتحويل إنتاجهم نحو التصوير الملون، فقد تزايدت الحاجة الى هذا النوع من الصور لأغراض متعددة سواء في المجال السينمائى ، أو في مجال التصوير الثابت ، لأغراض السياحة ، والدعاية ، والإعلان ، والطباعة ، وتسجيل الصور التذكارية الشخصية، و في الأبحاث العلمية بفروعها التطبيقية المتعددة ... الخ .
وأخيرا وليس آخرا أتقدم بالشكر الى السيد عبد المتعال محمد المفتش بمصلحة المساحة لتفضله بكتابة البيانات التي جاءت بالأشكال والرسوم البيانية وغلاف الكتاب بخطه الجميل . ابراهیم
الأستاذ المساعد بكلية الفنون التطبيقية لتفضله بابداء وللسيد فهمى حسين الآراء القيمة حول تصميم . الغلاف .
وللسيد المهندس الكيميائي Horst Eilhardt المستشار الفنى لمصانع أفلام أورفو Orwo بجمهورية ألمانيا الديموقراطية لتفضله بمعاونتنا في الحصول على أحدث البيانات المتعلقة بتركيبات محاليل إظهار الأفلام الملونة التي تنتجها هذه المصانع، ولإمدادنا ببعض المراجع التي ينشرها المصنع عما ينتجونه من خامات للألوان .
- وللسيد شوقى عطا الله مدير عام كوداك - مصر لـ ، لتفضله بمعاونتنا في الحصول على أحدث النشرات الخامات المعدة للألوان التي تنتجها عن مصانع كوداك .
وللمسئولين بمصانع ايستمان كوداك Eastman Kodak بروتشيستر ، نيويورك، وللمسئولين بمصانع أفلام أنسكو Ansco بالولايات المتحدة لتفضلهم با مدادنا بأحدث البيانات عما أنتجوه حديثاً للتصوير الملون .
كما أتقدم بالشكر والتقدير للعاملين والمسئولين في « المطبعة الفنية الحديثة ، بالقاهرة لما بذلوه من مجهود مضن ، مع الإتقان الزائد ، والسرعة الفائقة في طباعة هذا الكتاب رغم كثرة ما تضمنه من جداول ، وتعدد في بنط الحروف ، وطباعة بالألوان .
والله ولى التوفيق ؟ القاهرة - أول ديسمبر سنة ١٩٦٥ عبدالفتاح رياض
تعليق