ماغنوم .. أسرار النجاح لدى كبار المصورين
ما هو سر النجاح الكبير الذي حققته إحدى أعظم وكالات التصوير الفوتوغرافي في العالم - ماغنوم - ... هل ينحصر بخبرات مصوريها أو بالاخلاص التام لنقل الصور على حقيقتها من كل انحاء العالم ، أو حتى في جملة الأمور والمباديء التي لا زالت تسير عليها منذ تاريخ تأسيسها في عام 1947 حتى يومنا هذا ؟ !
حتى الذين لم يسمعو باسم ماغنوم ، لا بد أنهم شاهدوا صوراً لهذه الوكالة لفتت انظارهم وعلى رأسها الأعمال الفوتوغرافية للمصور فيليب جونز غريفيتز ، الذي غطى حرب فييتنام بصور دراماتيكية مؤثرة .
أو صور برونو باربي عن الصين في الصنداي تايمز کالور ماغازين او في لقطات إليوت إيرويت البارعة والظريفة للكلاب في كتابه Son of hitch ) - إبن كلية - او صور إيف أرنولد المميزة لنساء في الشرق الأوسط . كذلك الصور المذهلة لهنري كارتيير - بريسون ومـاعـنـوم اخذت شهرتها وإحتـرامـهـا من التصوير الفوتوغرافي الصحفي الذي يحتاج إلى المزيد من المهارات ، التي قد تبدو واضحة في الصورة بل ظروف ملاحقتهـا والحصول عليها ، كالاندفاع مثلا إلى مواقع شديدة الخطورة ، وما يميز اعمال مصوري - ماغنوم ، هو تكريس انفسهم المواضيعهم ، ولفكرة إظهار الناس والأحداث على حقيقتها كما هي في الواقع السبب في إستمرارية هذه الوكالة على نفس الزخم فيعود إلى مجموعة الرؤوس التي تقف خلفها ، وغياب التفرد في الرأي ، فهي عبارة عن تعاونية من ٢٨ عضواً لكل منهم حصته المالية في الوكالة ، وله الحق بالمقابل في الاسهام بكل القوانين التي تعمل - ماغنوم بموجبها ، حتى ما يتعلق بمسالة قبول المنتسبين الجدد ، وهم اليوم کثر ومن جنسيات مختلفة من شتى انحاء العالم علما انه في البداية -كانت - ماغنوم ، قد تأسست على ايدي أربعة من رواد التصوير الفوتوغرافي هم روبرت كابا وديفيد سايمور وجورج رودجر وهنري كارتيير ... كان ذلك عام 1947 ، وقد عمل هؤلاء المجلات امثال - تایم ولايف ، إبان الحرب العالمية الثانية . وللحصول على إستقلاليتهم وحقوقهم الكاملة من عملهم - وفي مقدمة ذلك حق ملكية سلبيات صورهم - النيكاتيف . . قاموا بانشاء وكالتهم الخاصة . وخاضوا أول معاركهم وهي مسألة حق الاستفادة من النشر اللاحق لأعمالهم ، التي سبق نشرها في حينها ، وذلك بعد حصولهم على حق الاحتفاظ بالسلبيات الخاصة بهم .
وبدا المصورون الأربعة نشاطهم في باريس ونيويورك فنشروا أول قصة كبيرة وعالمية لهم بعنوان « الناس هم الناس في العالم أجمع ، ، وقد بيعت لمجلة . ليديز هوم جورنال - في الولايات المتحدة مقابل ۲۸ ألف دولار ، وقد كلفوا لاحقا بمهام أخرى لمجلة و لندن الاستريتيد ، مما أطلقهم اکثر باتجاه العالم .
ماغنوم اليوم
وماغنوم اليوم مؤسسة كبيرة ، أعضاؤها عدا عن إختلاف جنسيـانـهم - من أميركيين وفرنسيين وبولونيين وسويسريين ويابانيين وغيرهم هم على مستويات سياسية وطبقية وعلمية متفاوتة بينهم عامل المزرعة مثلا - بيرك أزل - وخريج الجامعة - بيرت علين - وابن كاهن بوذي - ايليوت إيرويت - وما إلى ذلك ودائماً كانت الهيئة الادارية على معرفة تامة بمكان تواجد مصوريها وبظروفهم وبنوعية العمل الذي يفضلونه ، هذا علماً أن للعصور في - ماغنوم ، حرية قبول أو رفض المهمة التي توكل إليه فالوكالة لا تعتمد فقط على الحيز الجغرافي لأرسال مصورها إلى موقع ما ، لتغطية حدث معين ، بل تعمل على إختيار المصور على أساس إهتمـامـاتـه أو إختصاصه . وهذا جزء من اسرار نجاح الوكالة ويحصل المصور على 60 في المائة من ثمن صوره لدي توزيعها للمرة الأولى ثم يتم تخزين السلبيات ولدي طبعها وتوزيعها ثانية ، يحصل المصور على 50 بالمئة من الثمن ، والنسبة الباقية تعود للوكالة طبعاً .
مقتضيات الانتساب
وماغنوم لديها جاذبية كبيرة على الشبان من المصورين الفوتوغرافيين لذلك فان الكثيرين منهم يرغبون بالانتساب إليها . لذلك قامت الوكالة بضبط عمليات الانتساب هذه خوفاً من المردودات السلبية للاتساع هذه الضوابط تتمثل بمناقشة طلبات الانتساب مرة في السنة . وعادة تكون هذه الطلبات مرفقة بنماذج عما حققه المصورون من
اعمال ، وعلى أساس جودة الأعمال يتم الاختيار ، والمصور الذي يحظى بالنجاح بمنح عضوية . إسمية ، تدوم لمدة سنتين تتبعها عضوية « زمالة ، قبل أن يمنح اخيرا العضوية الكاملة جونز غريفنز :
حول هذه المسألة يقول فيليب
- إن مشكلة الانتماء لجماعة ما تتمثل بالرغبة لدى كل فرد في العمل بنشاط جماعي ... في حياتنا العادية نضع المنافسة على رأس إهتماماتنا .. نسعى إلى تمزيق عيون بعضنا البعض وإقتلاعها من محاجرها .. إن من يتصرفون على هذا النحو لن يجدوا مكاناً لهم في ماغنوم ومن ينبغي ان تكون العضوية الاسمية فترة تجربة متبادلة ، يحكم المنتسب الجديد إن كنا نناسبه ، كما تحكم نحن إن كان يناسبنا ، وحالما يجد أحدنا نفسه ملائما للآخر يصبح الاتحاد بيننا مقيدا . فالوكالة غالبا ما تحلق للمصور اعمالا يرغب بتحقيقها وهي غير قابلة للتطبيق تجارياً ، وذلك من ضمن صندوق إدخار يعرف باسم الانتاج الداخلي ( IP ) يعمل على تموين المردودات المالية فالأمر يعود إلى نشاط المصور نفسه فهي تتراوح بين خمسة آلاف ومئة الف دولار مشاريع كهذه . اما للذين تهمهم سنوياً .
أسرار الكبار
بالنسبة لكبار المصورين في الوكالة ، وهم بلا شك من كبار مصوري العالم ، فمن اسرار النجاح عندهم الحرية التي توفرها لهم الوكالة ، وهذا بالمقابل من لقطات لوكالة هو سر تعلقهم بها فبالنسبة لايليوت إيرويت مثلا ، هناك متعة كبيرة لديه تجعله قادراً على تنويع مواهبه الا وهي الانتقال بين مهمة واخرى وضمن نوعيات متفاوتة . إعلانات إلى تحقيق تقرير سنوي مصور في أي بقعة من العالم ، أو تغطية قصة صحافية لمجلة هذه التنقلات تزيد من نشاط وعطاء المصور كما يرى إيرويت أما بالنسبة للمصورة إيف أرنولد کبری ، هنا او هناك فالسر يكمن باعطائها المواضيع المحببة إلى قلبها ، وهي تثابر بالمقابل على الانتاج المتلاحق لهذه المهمام التي تكلل لها المنعلا والربح معاً . قضايا ذات مضامين عميقة إنها اما جوزيف كوديلكا فلا يهمه أن تكون الأرباح قليلة طالما أنه يحصر إهتماماته بالحقيقات التي تعالج منعته ولا يعتبر قلة مردودات هذا الاتجاه - ماليا - عقبة في وجهه . اخيراً بالنسبة للجميع تبقى المكافآت المادية والحرفية التي تقدمها ماغنوم أكبر بكثير من النسبة المئوية التي تستقطعها الوكالة . علماً أن هذه النسبة أيضاً تعود لتقوية المؤسسة ، التي يعتبرونها مؤسستهم ، طالما انهم يعملون بانفسهم على إدارتها - ووضع مناهج عملها -
اعداد امیل هلال NEW YORK - PHOTO
ما هو سر النجاح الكبير الذي حققته إحدى أعظم وكالات التصوير الفوتوغرافي في العالم - ماغنوم - ... هل ينحصر بخبرات مصوريها أو بالاخلاص التام لنقل الصور على حقيقتها من كل انحاء العالم ، أو حتى في جملة الأمور والمباديء التي لا زالت تسير عليها منذ تاريخ تأسيسها في عام 1947 حتى يومنا هذا ؟ !
حتى الذين لم يسمعو باسم ماغنوم ، لا بد أنهم شاهدوا صوراً لهذه الوكالة لفتت انظارهم وعلى رأسها الأعمال الفوتوغرافية للمصور فيليب جونز غريفيتز ، الذي غطى حرب فييتنام بصور دراماتيكية مؤثرة .
أو صور برونو باربي عن الصين في الصنداي تايمز کالور ماغازين او في لقطات إليوت إيرويت البارعة والظريفة للكلاب في كتابه Son of hitch ) - إبن كلية - او صور إيف أرنولد المميزة لنساء في الشرق الأوسط . كذلك الصور المذهلة لهنري كارتيير - بريسون ومـاعـنـوم اخذت شهرتها وإحتـرامـهـا من التصوير الفوتوغرافي الصحفي الذي يحتاج إلى المزيد من المهارات ، التي قد تبدو واضحة في الصورة بل ظروف ملاحقتهـا والحصول عليها ، كالاندفاع مثلا إلى مواقع شديدة الخطورة ، وما يميز اعمال مصوري - ماغنوم ، هو تكريس انفسهم المواضيعهم ، ولفكرة إظهار الناس والأحداث على حقيقتها كما هي في الواقع السبب في إستمرارية هذه الوكالة على نفس الزخم فيعود إلى مجموعة الرؤوس التي تقف خلفها ، وغياب التفرد في الرأي ، فهي عبارة عن تعاونية من ٢٨ عضواً لكل منهم حصته المالية في الوكالة ، وله الحق بالمقابل في الاسهام بكل القوانين التي تعمل - ماغنوم بموجبها ، حتى ما يتعلق بمسالة قبول المنتسبين الجدد ، وهم اليوم کثر ومن جنسيات مختلفة من شتى انحاء العالم علما انه في البداية -كانت - ماغنوم ، قد تأسست على ايدي أربعة من رواد التصوير الفوتوغرافي هم روبرت كابا وديفيد سايمور وجورج رودجر وهنري كارتيير ... كان ذلك عام 1947 ، وقد عمل هؤلاء المجلات امثال - تایم ولايف ، إبان الحرب العالمية الثانية . وللحصول على إستقلاليتهم وحقوقهم الكاملة من عملهم - وفي مقدمة ذلك حق ملكية سلبيات صورهم - النيكاتيف . . قاموا بانشاء وكالتهم الخاصة . وخاضوا أول معاركهم وهي مسألة حق الاستفادة من النشر اللاحق لأعمالهم ، التي سبق نشرها في حينها ، وذلك بعد حصولهم على حق الاحتفاظ بالسلبيات الخاصة بهم .
وبدا المصورون الأربعة نشاطهم في باريس ونيويورك فنشروا أول قصة كبيرة وعالمية لهم بعنوان « الناس هم الناس في العالم أجمع ، ، وقد بيعت لمجلة . ليديز هوم جورنال - في الولايات المتحدة مقابل ۲۸ ألف دولار ، وقد كلفوا لاحقا بمهام أخرى لمجلة و لندن الاستريتيد ، مما أطلقهم اکثر باتجاه العالم .
ماغنوم اليوم
وماغنوم اليوم مؤسسة كبيرة ، أعضاؤها عدا عن إختلاف جنسيـانـهم - من أميركيين وفرنسيين وبولونيين وسويسريين ويابانيين وغيرهم هم على مستويات سياسية وطبقية وعلمية متفاوتة بينهم عامل المزرعة مثلا - بيرك أزل - وخريج الجامعة - بيرت علين - وابن كاهن بوذي - ايليوت إيرويت - وما إلى ذلك ودائماً كانت الهيئة الادارية على معرفة تامة بمكان تواجد مصوريها وبظروفهم وبنوعية العمل الذي يفضلونه ، هذا علماً أن للعصور في - ماغنوم ، حرية قبول أو رفض المهمة التي توكل إليه فالوكالة لا تعتمد فقط على الحيز الجغرافي لأرسال مصورها إلى موقع ما ، لتغطية حدث معين ، بل تعمل على إختيار المصور على أساس إهتمـامـاتـه أو إختصاصه . وهذا جزء من اسرار نجاح الوكالة ويحصل المصور على 60 في المائة من ثمن صوره لدي توزيعها للمرة الأولى ثم يتم تخزين السلبيات ولدي طبعها وتوزيعها ثانية ، يحصل المصور على 50 بالمئة من الثمن ، والنسبة الباقية تعود للوكالة طبعاً .
مقتضيات الانتساب
وماغنوم لديها جاذبية كبيرة على الشبان من المصورين الفوتوغرافيين لذلك فان الكثيرين منهم يرغبون بالانتساب إليها . لذلك قامت الوكالة بضبط عمليات الانتساب هذه خوفاً من المردودات السلبية للاتساع هذه الضوابط تتمثل بمناقشة طلبات الانتساب مرة في السنة . وعادة تكون هذه الطلبات مرفقة بنماذج عما حققه المصورون من
اعمال ، وعلى أساس جودة الأعمال يتم الاختيار ، والمصور الذي يحظى بالنجاح بمنح عضوية . إسمية ، تدوم لمدة سنتين تتبعها عضوية « زمالة ، قبل أن يمنح اخيرا العضوية الكاملة جونز غريفنز :
حول هذه المسألة يقول فيليب
- إن مشكلة الانتماء لجماعة ما تتمثل بالرغبة لدى كل فرد في العمل بنشاط جماعي ... في حياتنا العادية نضع المنافسة على رأس إهتماماتنا .. نسعى إلى تمزيق عيون بعضنا البعض وإقتلاعها من محاجرها .. إن من يتصرفون على هذا النحو لن يجدوا مكاناً لهم في ماغنوم ومن ينبغي ان تكون العضوية الاسمية فترة تجربة متبادلة ، يحكم المنتسب الجديد إن كنا نناسبه ، كما تحكم نحن إن كان يناسبنا ، وحالما يجد أحدنا نفسه ملائما للآخر يصبح الاتحاد بيننا مقيدا . فالوكالة غالبا ما تحلق للمصور اعمالا يرغب بتحقيقها وهي غير قابلة للتطبيق تجارياً ، وذلك من ضمن صندوق إدخار يعرف باسم الانتاج الداخلي ( IP ) يعمل على تموين المردودات المالية فالأمر يعود إلى نشاط المصور نفسه فهي تتراوح بين خمسة آلاف ومئة الف دولار مشاريع كهذه . اما للذين تهمهم سنوياً .
أسرار الكبار
بالنسبة لكبار المصورين في الوكالة ، وهم بلا شك من كبار مصوري العالم ، فمن اسرار النجاح عندهم الحرية التي توفرها لهم الوكالة ، وهذا بالمقابل من لقطات لوكالة هو سر تعلقهم بها فبالنسبة لايليوت إيرويت مثلا ، هناك متعة كبيرة لديه تجعله قادراً على تنويع مواهبه الا وهي الانتقال بين مهمة واخرى وضمن نوعيات متفاوتة . إعلانات إلى تحقيق تقرير سنوي مصور في أي بقعة من العالم ، أو تغطية قصة صحافية لمجلة هذه التنقلات تزيد من نشاط وعطاء المصور كما يرى إيرويت أما بالنسبة للمصورة إيف أرنولد کبری ، هنا او هناك فالسر يكمن باعطائها المواضيع المحببة إلى قلبها ، وهي تثابر بالمقابل على الانتاج المتلاحق لهذه المهمام التي تكلل لها المنعلا والربح معاً . قضايا ذات مضامين عميقة إنها اما جوزيف كوديلكا فلا يهمه أن تكون الأرباح قليلة طالما أنه يحصر إهتماماته بالحقيقات التي تعالج منعته ولا يعتبر قلة مردودات هذا الاتجاه - ماليا - عقبة في وجهه . اخيراً بالنسبة للجميع تبقى المكافآت المادية والحرفية التي تقدمها ماغنوم أكبر بكثير من النسبة المئوية التي تستقطعها الوكالة . علماً أن هذه النسبة أيضاً تعود لتقوية المؤسسة ، التي يعتبرونها مؤسستهم ، طالما انهم يعملون بانفسهم على إدارتها - ووضع مناهج عملها -
اعداد امیل هلال NEW YORK - PHOTO
تعليق