حسين فهمي: البساط سحب من تحت السينما المصرية
الفنان المصري يثني على صلاح جاهين الذي ساهم في صنع نجوميته.
الثلاثاء 2023/01/31
انشرWhatsAppTwitterFacebook
مداخلة تقيّم قطاع السينما المصرية
القاهرة - رأى الفنان المصري حسين فهمي في ندوة “تجربتي مع صلاح جاهين” أن “البساط سحب من تحت السينما المصرية”، حيث قال إن “السينما المصرية هي السينما الأم لكن سُحب من تحتها البساط، والسينما تشهد ضعفا كبيرا”.
وأعرب عن أسفه لحال السينما في الوقت الحالي من حيث إنتاج أفلام للمنافسة في المهرجانات الدولية وكذلك عدد الأفلام التي تنتج في العام الواحد، مرجعا ذلك إلى عدم تصنيع الآلات السينمائية في مصر.
وتابع موضحا “مسمار الكرسي في السينما مستورد.. نحن نستورد كل شيء ولا نصنع شيئا، لذلك لا بد أن نستفيد من الإمكانيات التي نمتلكها ونطورها”.
كما تحدث فهمي خلال الندوة التي أقيمت على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين عن أعمال السيرة الذاتية للفنان.
وقال فهمي “أعمال السيرة الذاتية لا تنجح”، مستدلا على ذلك بالمسلسل الذي أنتج عن حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني، حيث قال إنه لم يكن ناجحا، كما أشار إلى أن هذا النوع من المسلسلات أو الأفلام لا يتقبله عدد كبير من الفنانين الذين يرفضون الحديث عن سيرتهم الذاتية وأحيانا يرفض ورثة الفنان ذلك أيضا.
ووجه الفنان رسالة إلى زملائه والفنانين عامة قال فيها “يجب على الفنان أن يكون مثقفا، وأنا إلى حد الآن أثقف نفسي وأشتري الكتب وأزور المتاحف والمعارض، ونصيحتي لكل فنان أن يسعى لتثقيف نفسه وأن يتقن العديد من اللغات وألا يقلد أحدا، ويبحث له عن ستايل خاص به”.
الفنان وجه رسالة إلى زملائه والفنانين عامة قال فيها إنه يجب على الفنان أن يكون مثقفا ويسعى لتثقيف نفسه
وتابع “المجتمعات لا تتقدم إلا بحرية التعبير وقبول الآخر وتعلم النقاش الحضاري”، معتبرا أن موقع مصر الجغرافي حتم عليها أن تكون في قلب العديد من الصراعات لكنها “عمود الخيمة التي تحمل الجميع”.
من ناحية أخرى أكد الفنان الذي يرأس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنه لا يعتمد كلياً على وسامته في أعماله، حيث قال “هناك أعمال لم أعتمد فيها على وسامتي، واستمرارية الفنان لا تأتي إلا بقدرته على الأداء والتغيير”.
وأنتج صلاح جاهين (1930 - 1986)، الذي كان أيضا شاعرا ورسام كاريكاتير وممثلا يساري الفكر، العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة.
وخلال الندوة تذكّر حسين فهمي تأثير نكسة 1967 فيه وفي صلاح جاهين قائلاً “صلاح جاهين رجل مصري أصيل كان فنانا يرسم الكلمة وكلماته نابعة منا. كان ملك العامية المصرية، (…) وفي الفترة الأخيرة من حياته انتابته حالة اكتئاب من هزيمة 5 يونيو 1967”.
وأضاف “أنا أيضا انتابني اكتئاب لأنها كانت فترة قاسية جداً، في البداية مخّي رفض الهزيمة وأصبت بانهيار عصبي لما تأكدت من الهزيمة وقضيت فترة علاج، لما انتصرنا في العام 1973 لم أصدق الأمر في البداية… وسافرت كثيرا كي أخرج من الأزمة، كنت أذهب إلى مهرجانات ومتاحف”.
ومن أشهر الأفلام التي خلدت اسم صلاح جاهين فيلم “خلي بالك من زوزو” الذي كتب السيناريو الخاص به، ويعتبر أحد أكثر الأفلام رواجا في سبعينات القرن الماضي. كما كتب أيضاً أفلام “أميرة حبي أنا” و”شفيقة ومتولي” و”المتوحشة”.
وأشار فهمي إلى أن صلاح جاهين ساهم في صنع نجوميته بفيلم “خلي بالك من زوزو” رغم مشاركته في فيلمين ناجحين سابقين، إلا أن الدور الرئيسي أمام سعاد حسني رسخ وجوده كممثل.
الفنان المصري يثني على صلاح جاهين الذي ساهم في صنع نجوميته.
الثلاثاء 2023/01/31
انشرWhatsAppTwitterFacebook
مداخلة تقيّم قطاع السينما المصرية
القاهرة - رأى الفنان المصري حسين فهمي في ندوة “تجربتي مع صلاح جاهين” أن “البساط سحب من تحت السينما المصرية”، حيث قال إن “السينما المصرية هي السينما الأم لكن سُحب من تحتها البساط، والسينما تشهد ضعفا كبيرا”.
وأعرب عن أسفه لحال السينما في الوقت الحالي من حيث إنتاج أفلام للمنافسة في المهرجانات الدولية وكذلك عدد الأفلام التي تنتج في العام الواحد، مرجعا ذلك إلى عدم تصنيع الآلات السينمائية في مصر.
وتابع موضحا “مسمار الكرسي في السينما مستورد.. نحن نستورد كل شيء ولا نصنع شيئا، لذلك لا بد أن نستفيد من الإمكانيات التي نمتلكها ونطورها”.
كما تحدث فهمي خلال الندوة التي أقيمت على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين عن أعمال السيرة الذاتية للفنان.
وقال فهمي “أعمال السيرة الذاتية لا تنجح”، مستدلا على ذلك بالمسلسل الذي أنتج عن حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني، حيث قال إنه لم يكن ناجحا، كما أشار إلى أن هذا النوع من المسلسلات أو الأفلام لا يتقبله عدد كبير من الفنانين الذين يرفضون الحديث عن سيرتهم الذاتية وأحيانا يرفض ورثة الفنان ذلك أيضا.
ووجه الفنان رسالة إلى زملائه والفنانين عامة قال فيها “يجب على الفنان أن يكون مثقفا، وأنا إلى حد الآن أثقف نفسي وأشتري الكتب وأزور المتاحف والمعارض، ونصيحتي لكل فنان أن يسعى لتثقيف نفسه وأن يتقن العديد من اللغات وألا يقلد أحدا، ويبحث له عن ستايل خاص به”.
الفنان وجه رسالة إلى زملائه والفنانين عامة قال فيها إنه يجب على الفنان أن يكون مثقفا ويسعى لتثقيف نفسه
وتابع “المجتمعات لا تتقدم إلا بحرية التعبير وقبول الآخر وتعلم النقاش الحضاري”، معتبرا أن موقع مصر الجغرافي حتم عليها أن تكون في قلب العديد من الصراعات لكنها “عمود الخيمة التي تحمل الجميع”.
من ناحية أخرى أكد الفنان الذي يرأس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنه لا يعتمد كلياً على وسامته في أعماله، حيث قال “هناك أعمال لم أعتمد فيها على وسامتي، واستمرارية الفنان لا تأتي إلا بقدرته على الأداء والتغيير”.
وأنتج صلاح جاهين (1930 - 1986)، الذي كان أيضا شاعرا ورسام كاريكاتير وممثلا يساري الفكر، العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة.
وخلال الندوة تذكّر حسين فهمي تأثير نكسة 1967 فيه وفي صلاح جاهين قائلاً “صلاح جاهين رجل مصري أصيل كان فنانا يرسم الكلمة وكلماته نابعة منا. كان ملك العامية المصرية، (…) وفي الفترة الأخيرة من حياته انتابته حالة اكتئاب من هزيمة 5 يونيو 1967”.
وأضاف “أنا أيضا انتابني اكتئاب لأنها كانت فترة قاسية جداً، في البداية مخّي رفض الهزيمة وأصبت بانهيار عصبي لما تأكدت من الهزيمة وقضيت فترة علاج، لما انتصرنا في العام 1973 لم أصدق الأمر في البداية… وسافرت كثيرا كي أخرج من الأزمة، كنت أذهب إلى مهرجانات ومتاحف”.
ومن أشهر الأفلام التي خلدت اسم صلاح جاهين فيلم “خلي بالك من زوزو” الذي كتب السيناريو الخاص به، ويعتبر أحد أكثر الأفلام رواجا في سبعينات القرن الماضي. كما كتب أيضاً أفلام “أميرة حبي أنا” و”شفيقة ومتولي” و”المتوحشة”.
وأشار فهمي إلى أن صلاح جاهين ساهم في صنع نجوميته بفيلم “خلي بالك من زوزو” رغم مشاركته في فيلمين ناجحين سابقين، إلا أن الدور الرئيسي أمام سعاد حسني رسخ وجوده كممثل.