الباحثة عزة أحمد ترصد تأثر السينما المصرية بالأساطير
دراسة تعرض كل أسطورة والعوالم الثرية بها لتصبح مصدرًا لا نهائيًّا من الأعمال الفنية في السينما المصرية.
الخميس 2022/06/16
كل أمة شكلت أساطيرها حسب ظروفها الطبيعية (لوحة: كمالا إسحاق)
القاهرة- في محاولة للبحث في الجوانب المنسيّة من السينما المصرية، تقدم الباحثة عزة فايز أحمد دراسة جديدة بعنوان “سينما الأساطير والحكايات” ترصد تأثر السينما المصرية بعوالم الأسطورة.
وصدرت الدراسة عن المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة هشام عزمى، ضمن سلسلة الكتاب الأول التابعة للإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، وبرئاسة الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف.
وترصد هذه الدراسة ما أنتجته السينما المصرية من أفلام أساسها الأساطير وحكايات ألف ليلة وليلة.
ولا تتناول الباحثة مستوى الأفلام أو جمالياتها أو تقنيات اللغة السينمائية لمخرجيها، ولكنها تعرض كل أسطورة والعوالم الثرية بها لتصبح مصدرًا لا نهائيًّا من الأعمال الفنية في السينما المصرية، حيث انتقلت الأساطير من جيل لآخر، فاختلفت طريقة سردها، فمنها ما تم سرده عن طريق الشعراء أو الروايات المروية شفويا أو بالتدوين، فانتقلت تلك الأساطير من حضارة لأخرى عبر الثقافات الفكرية المختلفة، لذا صار من الطبيعي أن يحدث تداخل ما بين تلك الأساطير، وهو ما أرجعه البعض إلى نشأة الجنس البشري في مكان واحد، إلى أن تفرق ورحل مع معتقداته وأساطيره.
وعلى الرغم من تشابهها فإن ثمة اختلافا واضحا في تفاصيلها، فكل أمة شكلت أساطيرها حسب ظروفها الطبيعية بما يتلاءم مع معتقدات شعوبها وثقافتها.
ويحفل الكثير من الأفلام الروائية المصرية، بالعديد من الموروثات الشعبية، بأشكالها وأنواعها كافة، ويمكن تقسيم هذه الأفلام إلى أفلام تتناول الحكايات والقصص الشعبية، وأفلام تعالج الأساطير الشعبية، لكن إنتاج مثل هذه الأفلام ليس بالعدد الكبير، حيث أنها تحتاج إلى إمكانات فنية كبيرة من الصعب توفرها في السينما المصرية، فعلى مدى ما يزيد على نصف قرن من الزمان لم تتعد الأفلام المنجزة انطلاقا من أساطير وموروث شعبي الإثني عشر فيلما، على الرغم من أن مصر يزخر تاريخها الطويل بعشرات الأساطير الشعبية التي من الممكن الاستعانة بها لإنتاج المزيد من هذه النوعية من الأفلام الشيّقة، والتي يمكن توظيف موضوعاتها لإسقاطها على الواقع المعاش.
وعزة فايز أحمد كاتبة صاحبة خبرة عميقة بالأساطير، مصدرها، ومغزاها، وهي تعمل منذ سنوات على رصد تجليات الآمال البشرية ومخاوفها عند البشر، منذ القدم، متمثلة في الأساطير والحكايات الشعبية، حتى الآن، حيث تتسلل إلى الحاضر، متمثلة في سيناريوهات عشرات الأفلام، ولا يفوتها الإشارة إلى أعمال أجنبية اعتمدت على المصادر ذاتها.
وجدير بالذكر أن السلسلة جاءت في إصدارها الثالث، ويرأس تحريرها الكاتب محمد ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، ويديرها كل من نعيمة عاشور وعلي الشيخ وسكرتارية تحرير سها صفوت.
دراسة تعرض كل أسطورة والعوالم الثرية بها لتصبح مصدرًا لا نهائيًّا من الأعمال الفنية في السينما المصرية.
الخميس 2022/06/16
كل أمة شكلت أساطيرها حسب ظروفها الطبيعية (لوحة: كمالا إسحاق)
القاهرة- في محاولة للبحث في الجوانب المنسيّة من السينما المصرية، تقدم الباحثة عزة فايز أحمد دراسة جديدة بعنوان “سينما الأساطير والحكايات” ترصد تأثر السينما المصرية بعوالم الأسطورة.
وصدرت الدراسة عن المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة هشام عزمى، ضمن سلسلة الكتاب الأول التابعة للإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، وبرئاسة الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف.
وترصد هذه الدراسة ما أنتجته السينما المصرية من أفلام أساسها الأساطير وحكايات ألف ليلة وليلة.
ولا تتناول الباحثة مستوى الأفلام أو جمالياتها أو تقنيات اللغة السينمائية لمخرجيها، ولكنها تعرض كل أسطورة والعوالم الثرية بها لتصبح مصدرًا لا نهائيًّا من الأعمال الفنية في السينما المصرية، حيث انتقلت الأساطير من جيل لآخر، فاختلفت طريقة سردها، فمنها ما تم سرده عن طريق الشعراء أو الروايات المروية شفويا أو بالتدوين، فانتقلت تلك الأساطير من حضارة لأخرى عبر الثقافات الفكرية المختلفة، لذا صار من الطبيعي أن يحدث تداخل ما بين تلك الأساطير، وهو ما أرجعه البعض إلى نشأة الجنس البشري في مكان واحد، إلى أن تفرق ورحل مع معتقداته وأساطيره.
وعلى الرغم من تشابهها فإن ثمة اختلافا واضحا في تفاصيلها، فكل أمة شكلت أساطيرها حسب ظروفها الطبيعية بما يتلاءم مع معتقدات شعوبها وثقافتها.
ويحفل الكثير من الأفلام الروائية المصرية، بالعديد من الموروثات الشعبية، بأشكالها وأنواعها كافة، ويمكن تقسيم هذه الأفلام إلى أفلام تتناول الحكايات والقصص الشعبية، وأفلام تعالج الأساطير الشعبية، لكن إنتاج مثل هذه الأفلام ليس بالعدد الكبير، حيث أنها تحتاج إلى إمكانات فنية كبيرة من الصعب توفرها في السينما المصرية، فعلى مدى ما يزيد على نصف قرن من الزمان لم تتعد الأفلام المنجزة انطلاقا من أساطير وموروث شعبي الإثني عشر فيلما، على الرغم من أن مصر يزخر تاريخها الطويل بعشرات الأساطير الشعبية التي من الممكن الاستعانة بها لإنتاج المزيد من هذه النوعية من الأفلام الشيّقة، والتي يمكن توظيف موضوعاتها لإسقاطها على الواقع المعاش.
وعزة فايز أحمد كاتبة صاحبة خبرة عميقة بالأساطير، مصدرها، ومغزاها، وهي تعمل منذ سنوات على رصد تجليات الآمال البشرية ومخاوفها عند البشر، منذ القدم، متمثلة في الأساطير والحكايات الشعبية، حتى الآن، حيث تتسلل إلى الحاضر، متمثلة في سيناريوهات عشرات الأفلام، ولا يفوتها الإشارة إلى أعمال أجنبية اعتمدت على المصادر ذاتها.
وجدير بالذكر أن السلسلة جاءت في إصدارها الثالث، ويرأس تحريرها الكاتب محمد ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، ويديرها كل من نعيمة عاشور وعلي الشيخ وسكرتارية تحرير سها صفوت.