ج_ الشيخوخة:
_وقالوا : سئِمتَ العيش. قُلتُ : أَحبه
ولو كنتُ في كوخٍ من القشِّ ثاوِيا
_أَصوغ أحاسيسي و أشدو قصائدي
وأقرأ ُ في ضوء النّجوم كتابِيا
_و أرسلُ صوتي في الفلاة مُدوِّياً
وأضحكُ وحدي في دُجى اللَّيل هاذيا
_أُحبُّ حياتي، وهي كالصَّاب مُرَّةً
و أكرهُ مَوْتي، وهو كالشَّهد حاليا
_جُنوني أصيل لا أريدُ فراقه
وعقلي أصيلٌ لا يُريدُ فراقيا
_صحبتهُما دهراً معاً فتعايشا
وكنتُ بهذين النقيضين راضيا
_جُنوني أراني المبكيات مهازِلاً
وعقلي أراني المُضحكات مآسيا
_و مازلتُ في السَّبعين طفلاً تشابكتْ
رؤاي. تساوى واقعي وخياليا
_أُسَرُّ بأحفادي أزاهير غضّةً
ويرثي الأحفادُ أعجف باليا
_غصونٌ تسامتْ فوق جذْعٍ محطَّمٍ
إذا زاد يُبساً زِدن هنَّ تساميا
_أُداعِبهم حيناً فأقصر لاهثاً
وتشغلهم ألعابهم عن عنائيا
_إذا ركبوا ظهري حِصاناً تململوا
يريدون مُهْراً ثابت الظَّهر عاديا
_ويفرح أحفادي إذا كنتُ لاحياً
ويغضبُ أحفادي إذا كنتُ واهيا
_إذا رحتُ أحكي عن شبابي تغامزوا
ولاحَ لهُمْ وجهي فألغوا شبابيا
_تراءى زمانٌ سوف يدعى زمانهم
و ولّى زمانٌ كان يُدعى زمانيا
_وقالوا : سئِمتَ العيش. قُلتُ : أَحبه
ولو كنتُ في كوخٍ من القشِّ ثاوِيا
_أَصوغ أحاسيسي و أشدو قصائدي
وأقرأ ُ في ضوء النّجوم كتابِيا
_و أرسلُ صوتي في الفلاة مُدوِّياً
وأضحكُ وحدي في دُجى اللَّيل هاذيا
_أُحبُّ حياتي، وهي كالصَّاب مُرَّةً
و أكرهُ مَوْتي، وهو كالشَّهد حاليا
_جُنوني أصيل لا أريدُ فراقه
وعقلي أصيلٌ لا يُريدُ فراقيا
_صحبتهُما دهراً معاً فتعايشا
وكنتُ بهذين النقيضين راضيا
_جُنوني أراني المبكيات مهازِلاً
وعقلي أراني المُضحكات مآسيا
_و مازلتُ في السَّبعين طفلاً تشابكتْ
رؤاي. تساوى واقعي وخياليا
_أُسَرُّ بأحفادي أزاهير غضّةً
ويرثي الأحفادُ أعجف باليا
_غصونٌ تسامتْ فوق جذْعٍ محطَّمٍ
إذا زاد يُبساً زِدن هنَّ تساميا
_أُداعِبهم حيناً فأقصر لاهثاً
وتشغلهم ألعابهم عن عنائيا
_إذا ركبوا ظهري حِصاناً تململوا
يريدون مُهْراً ثابت الظَّهر عاديا
_ويفرح أحفادي إذا كنتُ لاحياً
ويغضبُ أحفادي إذا كنتُ واهيا
_إذا رحتُ أحكي عن شبابي تغامزوا
ولاحَ لهُمْ وجهي فألغوا شبابيا
_تراءى زمانٌ سوف يدعى زمانهم
و ولّى زمانٌ كان يُدعى زمانيا