تويت
لنكن صريحين.. معظم الناس لديهم نوع من الرغبة الغريبة أو الخيال السري. حيث أن لديهم شيء في الجزء الخلفي من دماغهم (أو مدسوس في الجزء الخلفي من الخزانة) يتوقون لمشاركته مع الشريك الصحيح. ولكن، ذِكر هذا الموضوع أمام حبيب أو صديق أمر صعب. إذًا كيفك يمكنك تحويل «الخيالات الجنسية» إلى «حقيقة»؟
وقد وجدنا أن الحل هو في الإقناع والتأثير. لذا اخرِج عدة التعذيب والسادية الموجودة لديك أو زي الممرضة الموجود في خزانتك واستمر بقراءة الموضوع. فيما يلي سنذكر 5 خطوات لكيفية مشاركة شريكك ما يثيرك حقًا.
إدراك أن الخيالات الجنسية أمر طبيعي
قبل مناقشتك لرغباتك مع أي شخص آخر، يجب أن تتقبَّلها أنت بنفسك. من الممكن أن تكون أنت أول شخص يُعَرِّف شريكك بهذا الموضوع.
ولهذا ستكون أنت مَنْ سيقود العملية. بالإضافة إلى هذا، وعلى الرغم من الثقافة القامعة للجنس، فكل شخص منا لديه رغبة غريبة بعض الشيء. لذا تقبَّل رغباتك بكل سرور.
فتقبُّلك لرغباتك وخيالاتك الجنسية يخدم غرضين. الأول، ستشكِّل السلوك الإيجابي الذي تأمل من شريكك أن يتَّبِعه. الغرض الثاني، ستجعل الطلب أو السلوك أمرًا طبيعيًا، مما سيجعل الشريك يتقبَّل الأمر كنوع من النشاطات الطبيعية.
وعندما يراك تناقش الموضوع بكل ارتياح، سيشعر أنه من الطبيعي التحدث في هذا الموضوع (والمشاركة به لاحقًا). إذًا، لتكن مقنعًا، عليك تقبُّل خيالاتك ورغباتك.. ومن ثم مشاركتها.
إيصال فكرة أن رغباتك هي حميمية وخاصة
هنالك سوء فهم يقول إن الخيالات والرغبات الغريبة من الممكن أن تُضعِف العلاقة أو تُبعِد الشركاء بعضهم عن بعض. وغالبًا، العكس هو الصحيح. مشاركتك لرغباتك الجنسية السرية مع شريك خاص من الممكن أن يزيد الثقة والمودة بينكم. فهو جزء خاص وسري منك تعطيه لشخص آخر.
نتيجة لذلك، تأكد من إخبار شريكك أنك تود مشاركة خيالاتك ورغباتك «كشيء حميم ومميز، مع شخص مميز». وسلِّط الضوء على حقيقة أن شريكك فريد وخاص، وتود مشاركة الأمر كتجربة حميمة معه.
والأمر يعمل على مبدأ التأثير المسمى بالندرة- يُقدِّر الناس الشيء الخاص والنادر والفريد. بالتالي، عندما تجعل الطلب حميم وخاص فإنك تجعله نادرًا أيضًا.. ولا يقاوم.
إظهار أن الآخرين يستمتعون به
تقريبًا كل شيء أنت منجذب إليه قد غُطِّيَ ببعض الأفلام أو المجلات. ولسبب ما فإن أفلام شركة «Netflix» تعتبر منجم ذهب للخيالات والرغبات الغريبة. وبكل الأحوال، عرِّف شريكك على بعض من هذه «الثقافة».
علِّق بصورة طبيعية على مقالة قرأتها. اقترح فلمًا يحتوي على النوع المطلوب من الخيالات. واظهِر له مقطع فيديو أرسله «صديقك» بالصدفة. ابدأ بتعريفه على صور إيجابية تخص الفعاليات التي تريدها.
أجل، هذا الأمر يتبع مبدأ تأثير مختلف يسمى مبدأ الدليل الاجتماعي – يختار الناس القيام بالأمور التي يرون الآخرين يقومون بها (وخصوصًا إذا ما كانوا يستمتعون بها). وبالتالي، فإن مناقشة أمثلة إيجابية عن قيام أشخاص آخرين بالقيام بالأمر الذي يغريك سيجعل الشريك أكثر اهتمامًا وتقبُّلًا للموضوع.
الإعجاب بشخصية الشريك
كلنا لدينا أوجه عديدة من شخصيتنا. الشخصية التي نُظهِرها في العمل مختلفة عن الشخصية التي نُظهِرها مع أصدقائنا. وشخصيتنا الجنسية لا تختلف عن هذا.. فهي تتغير بمرور الوقت.
وللتأكد من راحة وموافقة الشريك فيما يخص الموضوع، تأكد من أن الأمر الذي تطلبه يتماشى مع شخصيته الجنسية. إذا كنت تعتقد أنه «مغامر» في السرير، امدح شخصيته المغامرة واقترح رغبتك كنوع من المغامرة.
أما إذا كنت تعتقد أن الشريك عاطفي وحميم في السرير، أخبره أنك تحب الحميمية التي تجمعكم واقتَرِح الرغبة الجنسية كطريقة مستقبلية لزيادة الحميمية التي تجمعكم.
هذه الطريقة تتطلب اعترافهم بشخصية جنسية معينة. يمكنك القيام بهذا عن طريق استخدام الأسئلة الإيحائية (مثلًا: «هل أنت مغامر»).
بعدها، تؤيد شخصيتهم هذه بوصف خاص بك (على سبيل المثال: «هذا ما أحبه بك فعلًا، أنت مغامر للغاية»). في النهاية، قدِّم رغباتك بطريقة متسقة مع هذه الشخصية (مثلًا: «لنجرب أمرًا مليئًا بالمغامرة معًا»).
ستساعد هذه العملية الشريك على رؤية نفسه كنوع من الأشخاص الذين من الممكن أن ينخرطوا في خيالات أو رغبات غريبة. وتوظِّف هذه الطريقة مبدأ تأثير يسمى مبدأ الاتساق والإسناد – يبقى الأفراد متمسكين بالشخصية التي يظهرونها (الاتساق)، أو الشخصية التي يعلمها الآخرون (الإسناد). ولهذا، عندما تكون شخصيتهم متفقة مع سلوك ما.. سيفعلونه.
ابدأ بالأمور البسيطة ثم طوِّر الموضوع
عندما تُعَرِّف شريكك على خيال أو رغبة، ابدأ بالأمور البسيطة. في بادئ الأمر، لا تُظهر بزة «latex» ولجام الحصان، أو زي المهرج الكامل في الخزانة. ابدأ بالأشياء الصغيرة. الأصفاد فقط، وبعدها طوِّر الموضوع.
يتيح البدء بالأمور البسيطة وقتًا لتقبُّل الأمر والتكيف معه من الشريك. كما أنه يزيد من احتمال الحصول على الجواب المطلوب «نعم»، لطلبات أكبر في وقت لاحق.
المبدأ هنا يسمى مبدأ الاستدراج المتتابع – من المرجح أن يقول الأشخاص، الذين يقولون «نعم» للطلبات البسيطة، «نعم» على الطلبات الكبيرة في وقت لاحق. كن صبورًا ودع شريكك يتقبَّل الموضوع، بعدها حاول إدخال أشياء أكثر، حتى تصل إلى التجربة الكاملة.
الخلاصة:
من الممكن أن تكون مشاركة الخيالات والرغبات مع الشريك تجربة إيجابية ومقنعة. لا يجب عليك البقاء صامتًا. كن صريحًا بما تريده، اطلب بكل ثقة وهدوء. واجعل شريكك يشعر بأنه مميز وفريد لمشاركته رغباتك.
واظهِر له أمثلة إيجابية لناس آخرين يستمتعون بما تحب. واجعل الطلب متسق مع شخصيتهم الجنسية. وفي الختام، ابدأ بأمور بسيطة ومن ثم طوِّرها.
اتبع هذه الخطوات، وستتمكنان أنتما الاثنين من الحصول على تجربة غريبة وفريدة في وقت قصير.
المصدر:ibelieveinsci