مارتن لیدر هاندلر « الحمام الزاجل » لنقل صور الحرب !
قبل أن يقوم الحلفاء بانزال قواتهم على شاطىء النور ماندي بشمال فرنسا ، في السادس من حزيران « يونيو ١٩٤٤٠ بوقت طويل كان أحد العاملين في إدارة التخطيط بمكتب وكالة الصحافة المتحدة في لندن - يتساءل عن كيفية الحصول على صور صحفية للانزال و ارسالها على جناح السرعة الى لندن ليتم توزيعها من هناك الى باقي انحاء العالم يومها طرأت بباله فكرة الاستعانة بطيور الحمام ـ على طريقة الحمام الزاجل - فهل اثمرت هذه التجربة أم لا ...
كان مارتن لیدر هاندلر -Martin Leder Handler المعروف بلقب مارتي ، قد التحق بالأسوشيتدبرس في سنة 1935 - بنيويورك كمراسل ضمن دوام جزئي وكان ذلك في مطلع إنتشار شبكة توزيع الصور الفوتوغرافية عن طريق إرسالها سلكيا وفي مطلع عام 1936 تعاقدت الوكالة ه معه على اساس دوام كامل ، حين كلفته بتسليم الصور إلى صحيفة ه الدايلي نيوز » في نيويورك ليتحول فيما بعد إلى موزع بريد الصور ، ومساعد يمزج المواد الكيميائية في الغرفة المظلمة . و إضافة لقيامه بهذه الأعمال - كانت تسند إليه عملية تغطية الأحداث الطارئة كالحرائق وجرائم القتل في حال عدم توفر المصورين من جهاز التصوير هذه المهام اكسينه خبرة لا تقدر بثمن ودفعت به إلى شراء كاميرا قياسها 4 5 بوصات ، من الدرجة الثانية - هذه الكاميرا استعملت حتى اواخر الخمسينات بوصفها آلة تصوير صحفية - وراح ليدر هاندلر بعد ذلك يصور الأحداث دون تكليف من الوكالة ، التي كان يعلم بأنها ستستفيد من نشير الصور التي يقوم بالتقاطها وكان العامل الأهم في اكتسابه لمهارة التصوير الصحفي هو ملاحظة الأسلوب الذي يتبعه جهاز التصوير - من المحترفين - وعلى أساسه كان يقوم بتحديد اللقطات التي يرغب بتصويرها . وبانضمام الولايات المتحدة إلى الحلفاء في الحرب العالمية الثانية جند « مارتي » في الجيش ، وبعدما أمضى سنتين في الولايات المتحدة ر ومنطقة المحيط الهاديء ، ثم إلحاقه بمدرسة الضباط وقلد رتبة ملازم ثان في فيلق الاشارة - التابع الفرقة الرابعة على أعمال الانزال النورماندي في السادس من حزیران ، يونيو ٠ 1944 في هذه الفترة ، وأمام الحاجة الملحة لايصال الصور أو الأفلام الخاصة بالانزال ، الى لندن بطريقة سرية لا يتمكن الألمان من كشفها ، طرأت فكرة الاستعانة بالحمام فهذه الطيور التي استعملت لنقل الرسائل لماذا لا تكون مهمتها الآن نقل الأفلام والصور ، وهكذا كان ، فقد تم تكليف اثني عشر مصورا بهذه المهمة . لفرقة المشاة الرابعة والذي كان مسؤولا عن مهمة التصوير للجيش ، وراح بعد ذلك يتدرب مع التي توجت بالغزو على شاطىء .
استطاع الألمان كشف العملية و القاء القبض ، على طيور الحمام وكان ذلك نتيجة تأخر الغزو وقد وجدت فيما بعد نسخ من الصحف الألمانية كانت قد نشرت في صفحاتها الأولى الصور التي التقطها مارتن ليدر هاندلر مع إسمه الى جانبها . ولكن رغم كل هذه الاحتياطات زودوا باربع وعشرين حمامة . وبالاعتدة اللازمة من افلام واحزمة خاصة لربطها بالحمام - الافلام غلفت بدورها بمستطيلات بحجم السيكار ـ وتم اتخاذ الكثير من الاحتياطات لعدم تعرض المواد المرسلة للتلف اضافة جهد ممكن
و إنتقل . مارتي ، بعد ذلك من فرنسا إلى بلجيكا وهولندا ومن ثم إلى المانيا ، حتى سرح من الجيش اواخر عام 1945 وذلك بعدما أمضى في الخدمة العسكرية مدة خمس سنوات و في سنة 1947 ، وبعد سنة ونصف السنة في الغرفة المظلمة ، أصبح ، مارتي ، مصورا في جهاز التصوير التابع لوكالة الصحافة المتحدة في نيويورك ومنذ ذلك الحين ظل يعمل ليلا ولسنوات قدرت باحدى وعشرين سنة تقريباً ، قام خلالها بتغطية جميع أنواع الألعاب الرياضية وأحداث هيئة الامم المتحدة الى جانب جميع الأنشطة الليلية المتنوعة وقد سافر مارني في مهام كثيرة الى كندا وأميركا الجنوبية . وفي سنة 1968 ، تحول للعمل نهارا ليغطي العديد من المهام المماثلة ويقول . مارتي ، إن السعادة القصوى على الصعيد المهني كانت في تصوير قمة الحركة ، كلما أمكن ذلك ، فقد كان يتحين اللحظة المناسبة لالتقاط الحدث في اوجه . وكان لا بد لتلك اللحظة ان تقع . هذا هو اسلوبه في العمل ! واليوم ها هو مارتي يحمل لقب . الحمامة القديمة ، هذا اللقب الذي اطلقه عليه زملاؤه تحببا وما زال يعمل في نيويورك مع الوكالة نفسها ، ويحظى بالكثير من الاعجاب بالصور التي ينتجها ، لكن ذلك أصبح الآن باقل
ويبلغ مارتن لیدر هاندلر اليوم الخامسة والستين من العمر ، وهو يأمل بان يستمر العمل لبضعة سنين أخرى قبل أن يولي ظهره للعمل ويتنحى متقاعدا ويكون بذلك قد امضى في العمل مع وكالة الصحافة المتحدة مدة ٤٧ عاما .
قبل أن يقوم الحلفاء بانزال قواتهم على شاطىء النور ماندي بشمال فرنسا ، في السادس من حزيران « يونيو ١٩٤٤٠ بوقت طويل كان أحد العاملين في إدارة التخطيط بمكتب وكالة الصحافة المتحدة في لندن - يتساءل عن كيفية الحصول على صور صحفية للانزال و ارسالها على جناح السرعة الى لندن ليتم توزيعها من هناك الى باقي انحاء العالم يومها طرأت بباله فكرة الاستعانة بطيور الحمام ـ على طريقة الحمام الزاجل - فهل اثمرت هذه التجربة أم لا ...
كان مارتن لیدر هاندلر -Martin Leder Handler المعروف بلقب مارتي ، قد التحق بالأسوشيتدبرس في سنة 1935 - بنيويورك كمراسل ضمن دوام جزئي وكان ذلك في مطلع إنتشار شبكة توزيع الصور الفوتوغرافية عن طريق إرسالها سلكيا وفي مطلع عام 1936 تعاقدت الوكالة ه معه على اساس دوام كامل ، حين كلفته بتسليم الصور إلى صحيفة ه الدايلي نيوز » في نيويورك ليتحول فيما بعد إلى موزع بريد الصور ، ومساعد يمزج المواد الكيميائية في الغرفة المظلمة . و إضافة لقيامه بهذه الأعمال - كانت تسند إليه عملية تغطية الأحداث الطارئة كالحرائق وجرائم القتل في حال عدم توفر المصورين من جهاز التصوير هذه المهام اكسينه خبرة لا تقدر بثمن ودفعت به إلى شراء كاميرا قياسها 4 5 بوصات ، من الدرجة الثانية - هذه الكاميرا استعملت حتى اواخر الخمسينات بوصفها آلة تصوير صحفية - وراح ليدر هاندلر بعد ذلك يصور الأحداث دون تكليف من الوكالة ، التي كان يعلم بأنها ستستفيد من نشير الصور التي يقوم بالتقاطها وكان العامل الأهم في اكتسابه لمهارة التصوير الصحفي هو ملاحظة الأسلوب الذي يتبعه جهاز التصوير - من المحترفين - وعلى أساسه كان يقوم بتحديد اللقطات التي يرغب بتصويرها . وبانضمام الولايات المتحدة إلى الحلفاء في الحرب العالمية الثانية جند « مارتي » في الجيش ، وبعدما أمضى سنتين في الولايات المتحدة ر ومنطقة المحيط الهاديء ، ثم إلحاقه بمدرسة الضباط وقلد رتبة ملازم ثان في فيلق الاشارة - التابع الفرقة الرابعة على أعمال الانزال النورماندي في السادس من حزیران ، يونيو ٠ 1944 في هذه الفترة ، وأمام الحاجة الملحة لايصال الصور أو الأفلام الخاصة بالانزال ، الى لندن بطريقة سرية لا يتمكن الألمان من كشفها ، طرأت فكرة الاستعانة بالحمام فهذه الطيور التي استعملت لنقل الرسائل لماذا لا تكون مهمتها الآن نقل الأفلام والصور ، وهكذا كان ، فقد تم تكليف اثني عشر مصورا بهذه المهمة . لفرقة المشاة الرابعة والذي كان مسؤولا عن مهمة التصوير للجيش ، وراح بعد ذلك يتدرب مع التي توجت بالغزو على شاطىء .
استطاع الألمان كشف العملية و القاء القبض ، على طيور الحمام وكان ذلك نتيجة تأخر الغزو وقد وجدت فيما بعد نسخ من الصحف الألمانية كانت قد نشرت في صفحاتها الأولى الصور التي التقطها مارتن ليدر هاندلر مع إسمه الى جانبها . ولكن رغم كل هذه الاحتياطات زودوا باربع وعشرين حمامة . وبالاعتدة اللازمة من افلام واحزمة خاصة لربطها بالحمام - الافلام غلفت بدورها بمستطيلات بحجم السيكار ـ وتم اتخاذ الكثير من الاحتياطات لعدم تعرض المواد المرسلة للتلف اضافة جهد ممكن
و إنتقل . مارتي ، بعد ذلك من فرنسا إلى بلجيكا وهولندا ومن ثم إلى المانيا ، حتى سرح من الجيش اواخر عام 1945 وذلك بعدما أمضى في الخدمة العسكرية مدة خمس سنوات و في سنة 1947 ، وبعد سنة ونصف السنة في الغرفة المظلمة ، أصبح ، مارتي ، مصورا في جهاز التصوير التابع لوكالة الصحافة المتحدة في نيويورك ومنذ ذلك الحين ظل يعمل ليلا ولسنوات قدرت باحدى وعشرين سنة تقريباً ، قام خلالها بتغطية جميع أنواع الألعاب الرياضية وأحداث هيئة الامم المتحدة الى جانب جميع الأنشطة الليلية المتنوعة وقد سافر مارني في مهام كثيرة الى كندا وأميركا الجنوبية . وفي سنة 1968 ، تحول للعمل نهارا ليغطي العديد من المهام المماثلة ويقول . مارتي ، إن السعادة القصوى على الصعيد المهني كانت في تصوير قمة الحركة ، كلما أمكن ذلك ، فقد كان يتحين اللحظة المناسبة لالتقاط الحدث في اوجه . وكان لا بد لتلك اللحظة ان تقع . هذا هو اسلوبه في العمل ! واليوم ها هو مارتي يحمل لقب . الحمامة القديمة ، هذا اللقب الذي اطلقه عليه زملاؤه تحببا وما زال يعمل في نيويورك مع الوكالة نفسها ، ويحظى بالكثير من الاعجاب بالصور التي ينتجها ، لكن ذلك أصبح الآن باقل
ويبلغ مارتن لیدر هاندلر اليوم الخامسة والستين من العمر ، وهو يأمل بان يستمر العمل لبضعة سنين أخرى قبل أن يولي ظهره للعمل ويتنحى متقاعدا ويكون بذلك قد امضى في العمل مع وكالة الصحافة المتحدة مدة ٤٧ عاما .
تعليق