التصوير مدخل لاكتشاف الفضاء الخارجي .. من المركبة الأولى الى تشالنجر
تبين مؤخرا بما لا يقبل الشك أن التصوير الفوتوغرافي في القضاء لا بد أن يسير جنبا إلى جنب مع تطور علم الفضاء نفسه ، لأنه يشكل الدعامة له على صعيد تشخيص ومعالجة المشكلات الطارئة - هذا عدا عن الدور الاعلامي والدعائي ـ وقد برز الأمر أكثر وضوحاً مع آخر تطورات الأفلام القضائية الخاصة التي استعملت خلال رحلة المكوك الفضائي تشالنجر ، والتي أثبتت تفوقها ، مقارنة مع صور الرحلات الفضائية الأولى ولولا التصوير لكان الشك يلف العالم حول صحة وصول الانسان الى الكوكب الخارجي فالصورة هي الدليل القاطع للهبوط على سطح القمر ومراحل إكتشافه .
في المرحلة الأولى من برنامج الفضاء الأميركي إعتبر التصوير الفوتوغرافي مسالة ثانوية ، ففي سلسلة « ميري كوري ، التي تضمنت خمس رحلات مدارية لم يلتقط رواد الفضاء سوي ۳۰۰ صورة فقط ، ولكن مع المزيد من الطلبات على هذه الصور التي تم توزيع غالبيتها أدركت السلطات القيمة الفعلية لها وما تستند عليه من أسس علمية تبرر إيلاءها المزيد من الاهتمام فهذه الصور هي صاحبة الفضل الأول في تسجيل المعلومات حول الكرة الأرضية والبيئة القضائية وقد ظهر دورها جليا حين أعلن رواد الفضاء انهم ورغم بعدهم الشاسع عن الأرض إستطاعوا مشاهدة القطارات المتحركة على السكك الحديدية السلطات لم تصدق الأمر مما دعا الرواد في رحلة تالية إلى التقاط صور تؤكد أقوالهم فعادوا بصور من الفضاء تثبت ان مشهد الأرض من هناك يفوق الوصف والخيال وانكب العلماء على هذه الصور فعثروا على تفاصيل لم يلحظها أحد من قبل حتى من خلال المسح الجوي وكان من نتيجة هذه الصـور إستحداث علم جديد كليا هو الكشف عن مصادر الكـرة الأرضية عن بعد .. إضافة لهذا الهدف العلمي كان هنالك هدف آخـر للصـور الفوتوغرافية هو القيمة الدعائية لها ومع تزايد الطلب على هذه الصور أصبح مؤكدا أ ن القيمة الكبرى لهذه الرحلات عند عامة الناس تتمثـل بـالصـور الفوتوغرافية التي تعود بها هذه الرحلات وهكذا صارت التكاليف الهائلة لبرامج الفضائية إضافية سبورة لا بل ضرورية .
الرواد - المصورون مدربين على التصوير الفوتوغرافي تدريباً كافياً رغم مهارة بعضهم ممن كانوا يمتلكون . غرفاً سوداء ، خاصة بهم وقد رأت في البداية لم يكن رواد الفضاء السلطات مومها الا يزيد دورهم عن تشغيل الكاميرات لعدم صرفهم بالأساليب التي يريدونها ولكن مرحلة لاحقة ومع رحـلات . امولو ، و . سكاي لاب ، اظهرت السلطات بعض المرونة وهذا عن المهمات التقنية الأساسية ملهم وهكذا حرموا في الرحلات الأولى من التصوير الفوتوغرافي المر عن النقاط اعظم الصور وأكثرها فائدة تطور اجهزة التصوير الفضائية في بداية المطاف لم تكن الأجهزة المستعملة من النوع العملي فضائياً - فالكاميرا الأساسية التي إعتمدت في الرحلات الأولى كانت ه الهاسلبلاد .. Hasselbladi ) التي خضعت لتعديل كبير بحيث لم تعد شبيهة بالنمط المعياري المعروف فهذه الكاميرا الاحترافية ذات الفيلم اللفاف نزعت منها المرأة والشـاشـة الزجاجية ، لأن سلطات الفضاء ( NASA ) منعت إستخدام الزجاج على ظهر المركبات الفضائية ولم تستثني سوى عدسة الكاميرا من هذا المنع كذلك تم تعديل عمليات الضبط في الكاميرا بحيث تميزت بمسكات وضابطات يمكن تشغيلها من خلال قفازات الأكف في البذلة الفضائية ولان كبسولات الفضاء الأميركية تتميز بجو اوكسيجيني منخفض الضغط . الأمر الذي يقتضي منع إدخال أي مواد مولدة للغاز ، فقد أجريت تعديلات على حاشية الـ - البديريت ، ايضا بغلاف فعال إما أن يكون مكسواً باوكسيد الألومينيوم للاستخدام الفضائي او بالفضة لسطح القمر حيث سيكون على الكاميرا وهكذا تميزت الكاميرات الفضائية ان تتحمل حرارة شمسية متواصلة لفترات طويلة ، إذ ان السطح هناك تغييرات داخلية إشتملت على تغيير مواد التربيت بأخرى غير قابلة للاشتعال في الجو الأوكسيجيني ، وصنع الفيلم من اللماع بعكس الحرارة فيبعدها مما يحمي الكاميرا من النسخين المبالغ به مواد ارق من المعتاد - فيلم بوليستر ، بدلا من تراي اسيتيت . . للمساعدة على حشو وإلى جانب كاميرات الكاميرا بكمية أكثر من المواد الهاسلبلاد ، اخذ رواد الفضاء من ملاحي و سكابلات ، معهم كاميرات نیکون Nikon ) 35 علم وقد سمح لهم بالاحتفاظ باجهزة المشاهدة الانعكاسية هذه الكاميرات ، الأمر الذي سرهم لكن ظلت الحاجة ضرورية لاجراء تعديلات على التلامسات الكهربائية في الكاميرا للوقاية من خطر إنبعاث الشرارات نوعية الفيلم والتعريض الضوئي إستخدمت المصابيح - الفوتوغرافية - لأول مرة على ظهر . سكابلات . ولكن بعد عزلها جيدا للوقاية من التعرض للشرارات او التـلامـات الكهربائية وقد أعطت هذه المصابيح نتائج باهرة قياساً للقطات التي أخذت سابقاً بالآثارة المتوفرة داخلياً على صعيد نوعية الفيلم فقد إستخدم نوع واحد فيها في الرحلات الأولى ولكن في بعثات أبولو ، اخذ رواد الفضاء معهم انواعاً مختلفة من الأفلام وعلى الرغم من أن المواد كانت بارقام دلالية Code numbers لكنها بقيت شبيهة جدا بالارقام التقليدية المتوفرة حينذاك ، مثال اكتـاكـروم ( X ) ( Ektachrome او اكتـاكـروم ٦٤ و 160 آزا ( AS۸ ) على التوالي هذا وقد تم إختيار مواد التلوين الانعكاسية لأنها تعطي تنقيطاً انعم وتحديداً أدق من السلبيات . كذلك لان اللون لا يمكن ان يتاثر اثناء الطبع في المختبر اما حول حساب التعريض الضوئي اللازم والمتكيف مع هذا العدد الكبير من الأفلام وتحت ظروف شديدة الاختلاف فقد ترك هذا الأمر الدور الفعال لخبرة الرائد - المصـور ومهـارتـه . خصوصاً وانه ليس للهاسيلبلاد عداد للتعبير الضوئي وكثيراً ما ستعمل الظروف على مخادعة اي جهاز للتعداد . ذلك ان السفينة الفضائية ذات الاشعاع البالغ . تلف وسط خلفية من الفضاء العميق ، وهذا ما يبعث ب اصعب مشكلات التعريض الضوئي التي يمكن تخطر على البال ولكن رغم ذلك فقد حقق رواد الفضاء في مرحلة تالية نجاحاً .
تبين مؤخرا بما لا يقبل الشك أن التصوير الفوتوغرافي في القضاء لا بد أن يسير جنبا إلى جنب مع تطور علم الفضاء نفسه ، لأنه يشكل الدعامة له على صعيد تشخيص ومعالجة المشكلات الطارئة - هذا عدا عن الدور الاعلامي والدعائي ـ وقد برز الأمر أكثر وضوحاً مع آخر تطورات الأفلام القضائية الخاصة التي استعملت خلال رحلة المكوك الفضائي تشالنجر ، والتي أثبتت تفوقها ، مقارنة مع صور الرحلات الفضائية الأولى ولولا التصوير لكان الشك يلف العالم حول صحة وصول الانسان الى الكوكب الخارجي فالصورة هي الدليل القاطع للهبوط على سطح القمر ومراحل إكتشافه .
في المرحلة الأولى من برنامج الفضاء الأميركي إعتبر التصوير الفوتوغرافي مسالة ثانوية ، ففي سلسلة « ميري كوري ، التي تضمنت خمس رحلات مدارية لم يلتقط رواد الفضاء سوي ۳۰۰ صورة فقط ، ولكن مع المزيد من الطلبات على هذه الصور التي تم توزيع غالبيتها أدركت السلطات القيمة الفعلية لها وما تستند عليه من أسس علمية تبرر إيلاءها المزيد من الاهتمام فهذه الصور هي صاحبة الفضل الأول في تسجيل المعلومات حول الكرة الأرضية والبيئة القضائية وقد ظهر دورها جليا حين أعلن رواد الفضاء انهم ورغم بعدهم الشاسع عن الأرض إستطاعوا مشاهدة القطارات المتحركة على السكك الحديدية السلطات لم تصدق الأمر مما دعا الرواد في رحلة تالية إلى التقاط صور تؤكد أقوالهم فعادوا بصور من الفضاء تثبت ان مشهد الأرض من هناك يفوق الوصف والخيال وانكب العلماء على هذه الصور فعثروا على تفاصيل لم يلحظها أحد من قبل حتى من خلال المسح الجوي وكان من نتيجة هذه الصـور إستحداث علم جديد كليا هو الكشف عن مصادر الكـرة الأرضية عن بعد .. إضافة لهذا الهدف العلمي كان هنالك هدف آخـر للصـور الفوتوغرافية هو القيمة الدعائية لها ومع تزايد الطلب على هذه الصور أصبح مؤكدا أ ن القيمة الكبرى لهذه الرحلات عند عامة الناس تتمثـل بـالصـور الفوتوغرافية التي تعود بها هذه الرحلات وهكذا صارت التكاليف الهائلة لبرامج الفضائية إضافية سبورة لا بل ضرورية .
الرواد - المصورون مدربين على التصوير الفوتوغرافي تدريباً كافياً رغم مهارة بعضهم ممن كانوا يمتلكون . غرفاً سوداء ، خاصة بهم وقد رأت في البداية لم يكن رواد الفضاء السلطات مومها الا يزيد دورهم عن تشغيل الكاميرات لعدم صرفهم بالأساليب التي يريدونها ولكن مرحلة لاحقة ومع رحـلات . امولو ، و . سكاي لاب ، اظهرت السلطات بعض المرونة وهذا عن المهمات التقنية الأساسية ملهم وهكذا حرموا في الرحلات الأولى من التصوير الفوتوغرافي المر عن النقاط اعظم الصور وأكثرها فائدة تطور اجهزة التصوير الفضائية في بداية المطاف لم تكن الأجهزة المستعملة من النوع العملي فضائياً - فالكاميرا الأساسية التي إعتمدت في الرحلات الأولى كانت ه الهاسلبلاد .. Hasselbladi ) التي خضعت لتعديل كبير بحيث لم تعد شبيهة بالنمط المعياري المعروف فهذه الكاميرا الاحترافية ذات الفيلم اللفاف نزعت منها المرأة والشـاشـة الزجاجية ، لأن سلطات الفضاء ( NASA ) منعت إستخدام الزجاج على ظهر المركبات الفضائية ولم تستثني سوى عدسة الكاميرا من هذا المنع كذلك تم تعديل عمليات الضبط في الكاميرا بحيث تميزت بمسكات وضابطات يمكن تشغيلها من خلال قفازات الأكف في البذلة الفضائية ولان كبسولات الفضاء الأميركية تتميز بجو اوكسيجيني منخفض الضغط . الأمر الذي يقتضي منع إدخال أي مواد مولدة للغاز ، فقد أجريت تعديلات على حاشية الـ - البديريت ، ايضا بغلاف فعال إما أن يكون مكسواً باوكسيد الألومينيوم للاستخدام الفضائي او بالفضة لسطح القمر حيث سيكون على الكاميرا وهكذا تميزت الكاميرات الفضائية ان تتحمل حرارة شمسية متواصلة لفترات طويلة ، إذ ان السطح هناك تغييرات داخلية إشتملت على تغيير مواد التربيت بأخرى غير قابلة للاشتعال في الجو الأوكسيجيني ، وصنع الفيلم من اللماع بعكس الحرارة فيبعدها مما يحمي الكاميرا من النسخين المبالغ به مواد ارق من المعتاد - فيلم بوليستر ، بدلا من تراي اسيتيت . . للمساعدة على حشو وإلى جانب كاميرات الكاميرا بكمية أكثر من المواد الهاسلبلاد ، اخذ رواد الفضاء من ملاحي و سكابلات ، معهم كاميرات نیکون Nikon ) 35 علم وقد سمح لهم بالاحتفاظ باجهزة المشاهدة الانعكاسية هذه الكاميرات ، الأمر الذي سرهم لكن ظلت الحاجة ضرورية لاجراء تعديلات على التلامسات الكهربائية في الكاميرا للوقاية من خطر إنبعاث الشرارات نوعية الفيلم والتعريض الضوئي إستخدمت المصابيح - الفوتوغرافية - لأول مرة على ظهر . سكابلات . ولكن بعد عزلها جيدا للوقاية من التعرض للشرارات او التـلامـات الكهربائية وقد أعطت هذه المصابيح نتائج باهرة قياساً للقطات التي أخذت سابقاً بالآثارة المتوفرة داخلياً على صعيد نوعية الفيلم فقد إستخدم نوع واحد فيها في الرحلات الأولى ولكن في بعثات أبولو ، اخذ رواد الفضاء معهم انواعاً مختلفة من الأفلام وعلى الرغم من أن المواد كانت بارقام دلالية Code numbers لكنها بقيت شبيهة جدا بالارقام التقليدية المتوفرة حينذاك ، مثال اكتـاكـروم ( X ) ( Ektachrome او اكتـاكـروم ٦٤ و 160 آزا ( AS۸ ) على التوالي هذا وقد تم إختيار مواد التلوين الانعكاسية لأنها تعطي تنقيطاً انعم وتحديداً أدق من السلبيات . كذلك لان اللون لا يمكن ان يتاثر اثناء الطبع في المختبر اما حول حساب التعريض الضوئي اللازم والمتكيف مع هذا العدد الكبير من الأفلام وتحت ظروف شديدة الاختلاف فقد ترك هذا الأمر الدور الفعال لخبرة الرائد - المصـور ومهـارتـه . خصوصاً وانه ليس للهاسيلبلاد عداد للتعبير الضوئي وكثيراً ما ستعمل الظروف على مخادعة اي جهاز للتعداد . ذلك ان السفينة الفضائية ذات الاشعاع البالغ . تلف وسط خلفية من الفضاء العميق ، وهذا ما يبعث ب اصعب مشكلات التعريض الضوئي التي يمكن تخطر على البال ولكن رغم ذلك فقد حقق رواد الفضاء في مرحلة تالية نجاحاً .
تعليق