مصور الملوك والرؤساء سورين غولبنك
سورين غولبنك مصور له حكاية طويلة مع التصوير الفوتوغرافي تعود إلى ما قبل السبعين سنة - حصيلة عمره ـ لأنه ورث المهنة ابا عن جد لذلك صار بجدارة مصور الملوك والرؤساء العرب والعالميين ، قبل أن يترك التصوير ليتجه إلى تجارة الكاميرات ، وقبل أن تأكل الحرب أهم ذكريات عمره .
تاريخ الصورة الفوتوغرافية موضوع هام جرت تغطية الكثير من جوانبه ، ولا زلنا نعمل على تغطية المزيد ، لكن لكل مصور راسخ في القدم تاريخه الخاص مع الصورة يكتسب أهميته من أصالة المصور - الفنان ، ومدى خبرته وأمامنا الآن تجربة مصور هو على أبواب السبعين من عمره ورث مهنة فن التصوير عن والده الذي ورثها بدوره عن والد زوجته وهكذا يكون سورين غولبنك وارثاً للتصوير ابا عن جد ونترك للمصور المخضرم المجال ليروي بنفسه حكايته مع الصورة الفوتوغرافية منذ البداية باكثر الكاميرات تعقيدا وبدائية ، حتى تحوله إلى مصور الملوك والرؤساء العرب .. وصولا إلى إحتراف التجارة ـ ضمن مجال التصوير - بعدما ، تشرشحت المهنة كما يقول غولبنك الذي بدأ حديثه بالعودة إلى الجذور ... المصور سورين غولبنك يروي وأنا على مقاعد الدراسة بالمباديء الأولية للتصوير ولدت في تركيا عام 1914 وبعد ستة اشهر غادرت عائلتي إلى سوريا حيث إستقرينا هناك وكان والدي قد تعلم مهنة التصوير عن جدي - والد أمي - فقام بتعليمي وصرت أمضي غالبية أوقاتي في الاستديو الذي كان يمتلكه والدي في مدينة حلب أول كاميرا إستعملتها كانت ماركة كويس ، ذات ارجل خشبية تسير على الدوالي ب فيلمها كان بقياس ١٨ × ٢٤ سم عام 1933 إنتقلنا إلى بيروت و إفتتحنا إستديو باسم ، فوتو غولينك بمنطقة الزيتونة , بعدما كنا قد اسسنا إستديو قبل سنتين في الشام - دمشق - واخذت اتنقل بين الشام وبيروت للاهتمام بالمحلين و في بيروت علمني والدي تصوير الوجوه البورتريه » وفن ، الرتوش ، كما علمني التحميض والطبع وكل الخصائص التقنية لفن التصوير العروسان داخل الاستديو ما اذكره عن تصوير الأعراس ان العروسين كانا يحضران إلى الاستديو بعد إتمام مراسم الزواج مباشرة لأخذ صورة العرس ، لا كما يجري اليوم حيث يذهب المصور إلى الحفلة ويقوم بالتقاط عشرات الصور .. نحن كنا نصور صورة أو صورتين على أكثر تعديل التحقيقات المصورة أيام زمان اما بما يختص بالتحقيق المصور عن حدث معين ، أو حادثة طارئة فلم يكن ذلك متيسراً ومطلوباً يومها ، فالكاميرا كبيرة وتقيلة تحتاج إلى ضوء خاص وكرسي خاص ، وكانت عملية التنقل بحد ذاتها متعبة لذلك فقد إقتصرت اكثرية التحقيقات أو الريبورتاجات ، على صور للوفود الرسمية في زيارة رئيس الجمهورية ، أو على حفلة في نادي الضباط أو في الفنادق الضخمة وكانت صور تحقيق كهذا لا تتجاوز الخمس صور كنت أعطي بعضها لأكثر من جريدة ومجلة لنشرها صحافياً لم يكن يومها ـ كما هي الحال اليوم - لكل مجلة أو جريدة مصور خاص ، وهناك صحف لديها مع الرئيس بشارة الخوري اکثر من عشر مصورين في تلك الفترة كلفني الرئيس الراحل الشيخ بشارة الخوري بتصويره الصورة الرئاسية الرسمية و أذكر أنني طبعتها على خمسين نسخة قياس 30 × 40 ، لأن المطابع يومها لم تكن مجهزة بعد لاستنساخ صور فوتوغرافية صالحة لان تعلق في الدوائر الرسمية عدسات وفلاشات ومناعب - في أيامنا كان هناك ثلاث عدسات فقط هي واید انگل ( Wide angle ) 35 ملم وعادي ( Normal ) 55 ملم وتلي ( Tele ) 100 ملم ، بينما اليوم هناك مثلا لكاميرا نيكون ( NIKON ) وحدها أكثر من 60 نوع عدسات في الماضي كان يلزمنا حوالي خمس دقائق لتغيير ، النيكاتيف السلبية أي للتحضير لصورة تالية . ثم علينا تعبئة . الماديزيوم التي تؤلف العلية الضوئية ، والمعروفة اليوم بالفلاش و الماينازيوم ، هذا هو نوع من البارود على شكل بودرة توضع ضمن علية حديدية ويتم تعريضها لشرارة تشعلها لتعطي ضوءاً أبيض ينير الغرفة ، وإذا كان الاجتماع صغيرا تكفي كمية خمس غرامات ، أما إذا كان كبيراً وضمن غرفة واسعة فيجب ان تكون الكمية أكبر بقليل ، إذ لا يمكننا المبالغة في زيادة الكمية لأنها قد تحرق الغرفة أو أي شيء تلامسه من الموجودات . وكنا بعد كل خمس صور من هذا النوع نضطر لفتح الغرفة لأزالة الدخان ، ولا اعتقد اننا تخلصنا من هذه المتاعب إلا حوالي عام ١٩٤٥ ، بعد دخول الفلاش البديل ذو الشحنة الكهربائية التحميض والطبع السالبة التيكاتيف الأساسي كان مجرد بلاك زجاجي » ، وهو عبارة عن قطعة زجاج مغطاة ( éther ) أبيض ينير وبعد التصوير بدقائق معدودة الاجتماع صغيرا كان بامكان ، الزبون - أن يرى غرامات ، أما بروفة ، لصورته ، حتى لا ينتظر اياما لرؤية الصورة ، هذه البروفة تؤخذ بعد تحميض البلاك بالطرق المتبعة حالياً لكن بشكل بطيء . ثم يوضع ورق شمسي ضمن برواز ويوضع فوقهما البلاك في الشمس لمدة دقيقة أو في الظل لمدة ثلاث دقائق ، فيتم بذلك طبع الصورة السالية على الورق الشمسي باللون البني وإذا اعجبت الصورة الزبون يتم طبعها لاحقاً على روق - البروميد » بالطريقة المعروفة حالياً التنشيف كان يتم على رفوف خشبية ملبسة بالقماش القادر على الامتصاص ، بينما التلميع كان يجري باستعمال بودرة تالك بطبقة رقيقة جدا من الجيلاتين الذي يحتوي على مواد كيميائية تسمى ، الكولوديون ، وهي مادة أساسية في الأفلام المستعملة حالياً طورت بحيث أصبحت أسرع في إبراز الص والكولوديون ( COLLODION ) هو مربح لاصق مكون من بودرة القطن مع مزيج من السبيرتو ومادة الأثير ( Talk ) . وكلا الطريقتين كانت تتم باساليب معقدة ومطولة لتاتي بنتائج مقبولة .
سورين غولبنك مصور له حكاية طويلة مع التصوير الفوتوغرافي تعود إلى ما قبل السبعين سنة - حصيلة عمره ـ لأنه ورث المهنة ابا عن جد لذلك صار بجدارة مصور الملوك والرؤساء العرب والعالميين ، قبل أن يترك التصوير ليتجه إلى تجارة الكاميرات ، وقبل أن تأكل الحرب أهم ذكريات عمره .
تاريخ الصورة الفوتوغرافية موضوع هام جرت تغطية الكثير من جوانبه ، ولا زلنا نعمل على تغطية المزيد ، لكن لكل مصور راسخ في القدم تاريخه الخاص مع الصورة يكتسب أهميته من أصالة المصور - الفنان ، ومدى خبرته وأمامنا الآن تجربة مصور هو على أبواب السبعين من عمره ورث مهنة فن التصوير عن والده الذي ورثها بدوره عن والد زوجته وهكذا يكون سورين غولبنك وارثاً للتصوير ابا عن جد ونترك للمصور المخضرم المجال ليروي بنفسه حكايته مع الصورة الفوتوغرافية منذ البداية باكثر الكاميرات تعقيدا وبدائية ، حتى تحوله إلى مصور الملوك والرؤساء العرب .. وصولا إلى إحتراف التجارة ـ ضمن مجال التصوير - بعدما ، تشرشحت المهنة كما يقول غولبنك الذي بدأ حديثه بالعودة إلى الجذور ... المصور سورين غولبنك يروي وأنا على مقاعد الدراسة بالمباديء الأولية للتصوير ولدت في تركيا عام 1914 وبعد ستة اشهر غادرت عائلتي إلى سوريا حيث إستقرينا هناك وكان والدي قد تعلم مهنة التصوير عن جدي - والد أمي - فقام بتعليمي وصرت أمضي غالبية أوقاتي في الاستديو الذي كان يمتلكه والدي في مدينة حلب أول كاميرا إستعملتها كانت ماركة كويس ، ذات ارجل خشبية تسير على الدوالي ب فيلمها كان بقياس ١٨ × ٢٤ سم عام 1933 إنتقلنا إلى بيروت و إفتتحنا إستديو باسم ، فوتو غولينك بمنطقة الزيتونة , بعدما كنا قد اسسنا إستديو قبل سنتين في الشام - دمشق - واخذت اتنقل بين الشام وبيروت للاهتمام بالمحلين و في بيروت علمني والدي تصوير الوجوه البورتريه » وفن ، الرتوش ، كما علمني التحميض والطبع وكل الخصائص التقنية لفن التصوير العروسان داخل الاستديو ما اذكره عن تصوير الأعراس ان العروسين كانا يحضران إلى الاستديو بعد إتمام مراسم الزواج مباشرة لأخذ صورة العرس ، لا كما يجري اليوم حيث يذهب المصور إلى الحفلة ويقوم بالتقاط عشرات الصور .. نحن كنا نصور صورة أو صورتين على أكثر تعديل التحقيقات المصورة أيام زمان اما بما يختص بالتحقيق المصور عن حدث معين ، أو حادثة طارئة فلم يكن ذلك متيسراً ومطلوباً يومها ، فالكاميرا كبيرة وتقيلة تحتاج إلى ضوء خاص وكرسي خاص ، وكانت عملية التنقل بحد ذاتها متعبة لذلك فقد إقتصرت اكثرية التحقيقات أو الريبورتاجات ، على صور للوفود الرسمية في زيارة رئيس الجمهورية ، أو على حفلة في نادي الضباط أو في الفنادق الضخمة وكانت صور تحقيق كهذا لا تتجاوز الخمس صور كنت أعطي بعضها لأكثر من جريدة ومجلة لنشرها صحافياً لم يكن يومها ـ كما هي الحال اليوم - لكل مجلة أو جريدة مصور خاص ، وهناك صحف لديها مع الرئيس بشارة الخوري اکثر من عشر مصورين في تلك الفترة كلفني الرئيس الراحل الشيخ بشارة الخوري بتصويره الصورة الرئاسية الرسمية و أذكر أنني طبعتها على خمسين نسخة قياس 30 × 40 ، لأن المطابع يومها لم تكن مجهزة بعد لاستنساخ صور فوتوغرافية صالحة لان تعلق في الدوائر الرسمية عدسات وفلاشات ومناعب - في أيامنا كان هناك ثلاث عدسات فقط هي واید انگل ( Wide angle ) 35 ملم وعادي ( Normal ) 55 ملم وتلي ( Tele ) 100 ملم ، بينما اليوم هناك مثلا لكاميرا نيكون ( NIKON ) وحدها أكثر من 60 نوع عدسات في الماضي كان يلزمنا حوالي خمس دقائق لتغيير ، النيكاتيف السلبية أي للتحضير لصورة تالية . ثم علينا تعبئة . الماديزيوم التي تؤلف العلية الضوئية ، والمعروفة اليوم بالفلاش و الماينازيوم ، هذا هو نوع من البارود على شكل بودرة توضع ضمن علية حديدية ويتم تعريضها لشرارة تشعلها لتعطي ضوءاً أبيض ينير الغرفة ، وإذا كان الاجتماع صغيرا تكفي كمية خمس غرامات ، أما إذا كان كبيراً وضمن غرفة واسعة فيجب ان تكون الكمية أكبر بقليل ، إذ لا يمكننا المبالغة في زيادة الكمية لأنها قد تحرق الغرفة أو أي شيء تلامسه من الموجودات . وكنا بعد كل خمس صور من هذا النوع نضطر لفتح الغرفة لأزالة الدخان ، ولا اعتقد اننا تخلصنا من هذه المتاعب إلا حوالي عام ١٩٤٥ ، بعد دخول الفلاش البديل ذو الشحنة الكهربائية التحميض والطبع السالبة التيكاتيف الأساسي كان مجرد بلاك زجاجي » ، وهو عبارة عن قطعة زجاج مغطاة ( éther ) أبيض ينير وبعد التصوير بدقائق معدودة الاجتماع صغيرا كان بامكان ، الزبون - أن يرى غرامات ، أما بروفة ، لصورته ، حتى لا ينتظر اياما لرؤية الصورة ، هذه البروفة تؤخذ بعد تحميض البلاك بالطرق المتبعة حالياً لكن بشكل بطيء . ثم يوضع ورق شمسي ضمن برواز ويوضع فوقهما البلاك في الشمس لمدة دقيقة أو في الظل لمدة ثلاث دقائق ، فيتم بذلك طبع الصورة السالية على الورق الشمسي باللون البني وإذا اعجبت الصورة الزبون يتم طبعها لاحقاً على روق - البروميد » بالطريقة المعروفة حالياً التنشيف كان يتم على رفوف خشبية ملبسة بالقماش القادر على الامتصاص ، بينما التلميع كان يجري باستعمال بودرة تالك بطبقة رقيقة جدا من الجيلاتين الذي يحتوي على مواد كيميائية تسمى ، الكولوديون ، وهي مادة أساسية في الأفلام المستعملة حالياً طورت بحيث أصبحت أسرع في إبراز الص والكولوديون ( COLLODION ) هو مربح لاصق مكون من بودرة القطن مع مزيج من السبيرتو ومادة الأثير ( Talk ) . وكلا الطريقتين كانت تتم باساليب معقدة ومطولة لتاتي بنتائج مقبولة .
تعليق