القرارات جزءٌ من الحياة، في أوقاتٍ مختلفةٍ قد تحتاج إلى اختيارٍ أفضل بقعةٍ تقضي فيها عطلتك، أو أفضل فرصة عمل، أو تجالس الأطفال، أو تختار مكانًا تعيش فيه، قد يكون القرار الأكثر أهميةً لديك هو معرفة أنسب شريكٍ عاطفيٍّ لك.
ولكن كيف يمكنك تحديد فيما إذا كان شريكك العاطفي الحالي هو الأفضل؟
متى يكون مستقبل العلاقة يستحق الاستمرار بها؟
من الصعب معرفة العوامل التي تُحدث فرقًا حقيقيًا، أو ما لا يجب المبالغة فيه، أو ما يجب تجاهله بالمرّة.
الاعتماد على الحدس ليس خيارًا مثاليًا، لكنَّ الحدس هو عنصرٌ هامٌ في القرارات، وخاصةً القرارات الاجتماعية.
ومن الواضح أن الناس يعتمدون على الغرائز في مجموعةٍ متنوعةٍ من الحالات كاختيار الوظيفة، وأي حضانةٍ هي الأفضل، ومن يجب عليك مواعدته.
وقد تكون الثقة بمشاعرك الخاصة ضروريةً في بعض الأحيان حيث يصعب الوصول إلى معلومات الخبراء التي غالبًا ما تكون مكتوبةً بطريقةٍ عصيّةٍ على الفهم.
لاحظ أن هذه القائمة لا تتعلّقُ بمساعدتك في اختيار أفضل موعدٍ غراميٍّ أو علاقةٍ عابرة أو نزوةٍ قصيرة الأمد.
تركز الأسئلة التالية على ما قد يُحدِث فرقًا في علاقة حبٍّ جادةٍ وطويلة الأجل وملتزمةٍ ودائمة.
للاستفادة من هذه التمارين، نحن بحاجةٍ إلى التحلّي بالمصداقية، فإذا كنت تكذب على نفسك لن تحصل على أيِّ رؤية، وكما يقول مبرمجو الحواسيب: «مجرّد كلامٍ فارغ».
أسئلة تحدد مستقبل علاقتك وإن كانت تستحق الاستمرار
قائمة كيلتنر للعلاقات:
خذ كل سؤالٍ بعين الاعتبار، وأجب عليه بصدقٍ بنعم بسيطة أو بالنفي:
- هل شريك حياتك يجعلك شخصًا أفضل، وهل تفعل الشيء نفسه فيما يخصّه؟
- هل أنت وشريكك على حدٍّ سواء تشعران بالارتياح بمشاركة مشاعركما فيما بينكما، وبالاعتماد على بعضكما وبكونكما قريبين وبقدرتكما على تجنّب القلق حول رحيل الطرف الآخر؟
- هل تقبل أنت وشريكك بعضكما البعض كما أنتما، دون محاولة تغيير بعضكما البعض؟
- عندما تنشب الخلافات، هل تتواصل أنت وشريك حياتك باحترامٍ ودون ازدراءٍ أو سلبية؟
- هل تتشارك أنت وشريكك في صنع القرار والسلطة والتأثير في العلاقة؟
- هل شريك حياتك هو أفضل صديقٍ لك، وأنت أفضل صديقٍ له؟
- هل تستخدم أنت وشريكك كلمات كـ «نحن» و«نا» أكثر من استخدامكما «أنت» و«أنا»؟
- هل أنت وشريكك تثقان ببعضكما لدرجة كشف كلمات سر حسابات وسائل التواصل الاجتماعيِّ والحسابات المصرفية لبعضكما؟
- هل لديك ولدى شريك حياتك آراءٌ جيدةٌ حيال بعضكما، دون أن يكون لديكما نظرةٌ إيجابيةٌ مبالغٌ بها؟
- هل يعتقد أصدقاؤك المقربون، وكذلك أصدقاء شريك حياتك أنَّ لديكما علاقةً عظيمةً ستصمد أمام اختبار مرور الزمن؟
- هل علاقتك خاليةٌ من المؤشرات التي تدلّ على أن شيئًا خاطئًا يحدث، كالخيانة والغيرة والسيطرة على السلوك؟
- هل أنت وشريك حياتك تتشاركان القيم ذاتها عندما يتعلّق الأمر بالسياسة والدين وأهمية الزواج والرغبة في إنجاب أطفال (أم لا) وكيفية تربية الأولاد؟
- هل أنت وشريك حياتك على استعدادٍ للتضحية بحاجياتكما الخاصة ورغباتكما وأهدافكما لصالح بعضكما (دون أن يتحوّل أحدكما إلى مِمسحة أرجل)؟
- هل لديك ولدى شريك حياتك شخصية مقبولة ومستقرّة عاطفيًا؟
- هل أنت وشريكك متوافقان جنسيًا؟
في هذه المرحلة قد تميل إلى مطابقة إجاباتك، ولكن تذكّر جيّدًا أنَّ هذا التمرين لا يتعلّق بتحطيم الأرقام القياسية، بل بالانخراط في رحلة التوجيه الذاتي من خلال معرفة الأكثر أهميةً في العلاقات.
المصدر:ibelieveinsci