يسعدني أن أقدم لزوار وأصدقاء منتدى فن التصوير, الفنان التشكيلي السوري محمد حسن خطاب (Gareeb Hasan)
عن موهبته وبداية ظهورها يحدثنا الفنان محمد حسن خطاب فيقول:
منذ أن كنت طفلا في المرحلة الابتدائية, عشقت الفن. كنت أحاول دائما أن أرسم شيئا ما, مما لفت انتباه المدرسين وجميع من حولي. و أذكر أن مجلة الحائط المدرسية, كنت أنا من يخرجها بريشتي و ألواني وخطوطي. لم تكن احترافية, لكنها كانت مميزة للجميع, فاتضحت علاقتي مع الفن.
أما عن سبب اختياره اسم ( غريب ) فيقول:
بعد سنوات طويلة من الغربة والبعد عن الأهل والوطن اخترت الاسم ( غريب ) لأنه أكثر تعبيراً عن حالتي التي أعيشها وأصبح (غريب حسن Gareeb Hasan) هو الأسم الذي أعرف به في عالم الفن التشكيلي وخاصة في المغترب
ولد الفنان السوري محمد حسن خطاب في مدينة نوى التابعة لمحافظة درعا جنوب سوريا وأنهى دراسته من الابتدائية إلى الثانوية فيها ومن ثم انتقل الى جامعة دمشق كلية الهندسة المعمارية , إلا أنه سرعان ما غير رأيه وقدم طلب تغيير الكلية إلى الفنون الجميلة وذلك لشغفه بالفن والتشكيل وبدأ دراسته في كلية الفنون, اختصاص رسم وتصوير زيتي
وكان مدرسوه آنذاك: كلاً من الفنانين فاتح المدرس ونذير نبعة وخزيمة علواني والياس زيات ومحمود حماد وعبد المنان شما وأسماء كثيرة من كبار الفنانين المعاصرين.
وبعد أن أنهى دراسته تاق إلى السفر خارج سوريا عله يحقق حلما كان يراوده , فكانت وجهته إلى قبرص وكان هذا أيسر ما أمكن وانطلقت رحلته مع الحياة ومعاناته في بداية الطريق
كانت اهم مرحلة في حياته قد بدأت بذهابه إلى القاهرة من قبرص و كان المفترض أن تكون لأيام قليلة, إلا أن الذي حصل عكس ذلك وبقي حوالي السنة, عمل خلالها في أكبر متجر للأعمال الفنية في القاهرة وفي صحيفتين معروفتين هما , أخبار اليوم والحياة المصرية ,في مجال الر سم السريع والكاريكاتير, كما شارك خلالها بمعرض مشترك مع بعض الفنانين وأقام أيضاً معرضاً فردياً ثم عاد بعدها إلى قبرص ليعمل كمدرس في المدرسة الليبية العربية الوحيدة آنذاك ومن ثم في المركز الثقافي الليبي
بعد عودته إلى قبرص بدأت حياته الفنية ونشاطاته تتوسع حيث تعرف على أماكن عرض اللوحات وعلى المهتمين بالفن والفنون وبدأت السبل تتفتح أمامه إلى أن توسع نشاطه بإقامة معارض فردية ومشتركة وتكريمات كثيرة من رئيس قبرص إلى عدد من كبار المسؤولين والمعروفين وكان اهم معارضه في 2005 حيث حضره أغلب الوجوه السياسية المعروفة في قبرص وتحدثت عنه وسائل إعلام قبرصية وعالمية.
اسلوبه الفني خليط من عدة مدارس فنية كالإنطباعية والتعبيرية والسريالية والواقعية وجميع أعماله من مخزون الذاكرة ,سريع العطاء وهو لا يعتبر أن العمل الفني يقاس بمدة إنجازه بل بانفعال الفنان وإضفاء روحه على العمل, ويرى الفنان محمد حسن خطاب أن الانفعال أثناء انجاز العمل وتمازج روح الفنان باعماق لوحته هو المقياس لولادة عمل مميز يرسم الأشياء كما يراها لا كما تراه هي, و يحاول إيصال رؤيته من خلال تصوير الشيء كما يتخيله ولو بدت بعض المناظر وكانها من الواقع الا انها محض خيال هذه الصورة مرت يوماً ما, أمام عينيه بمكان ما, تبقى ذكراها فيعيد ما تبقى منها بألوانه وتصوره, كما يرى أن الفن جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية و هو كأي شيء في هذه الحياة موجود له دوره, فهو وسيلة للسلام والجمال, ليؤلف بين الناس ويبعث السعادة في نفوسهم ويوصل رسائل متفرقة تترك أثرا ايجابيا او تعبراً عن حزن ومأساة فهو وجه من وجوه الإنسانية
منذ سنوات يتولى تسويق أعماله, أكبر جاليري لتسويق اللوحات في قبرص, بالإضافة لبعض المهتمين في كل من قبرص وأوروبا
أقام عدداً كبيراً من المعارض في قبرص واليونان وفرنسا.