مقابلة مع السيد : ابراهيم كانون
باسم اليوبيل الذهبي قصدت السيد ابراهيم كانون لأعود به إلى ماضي الأيام الخوالي التي قضاها في بيته سيادة الرئيس عندما كان طالباً في ثانوية جول جمال باللاذقية . وفي جلسة هادئة جمعتني به دار بيننا الحوار التالي :
س : أذكر أن سيادة رئيس الجمهورية سكن في منزلك عندما كان طالباً ، فهل لك أن تحدثنا عن ذلك ؟
ج : هذا شرف لي لقد سكن في بيتي عند ما كان تلميذاً في مدينة اللاذقيـة مع والديه وأخيه السيد جميل أمـا أخواه السيد أحمد والسيد رفعت فقد كانا يترددان عليهم من حين إلى آخر .
س : أين يقع بيتك هذا ؟
ج : قرب المبنى القديم لإدارة حصر التبغ والتنباك وهـو يتألف من غرفتين وبهو . ولم يكن في البيت آنذاك إنارة كهربائية . .
س : من المعروف أن العلاقة القائمة المؤجر بين والمستأجر كثيراً ما تكون غير حسنة . فكيف كانت العلاقة بينك وبين المستأجر الســيد حافظ الأسد ؟ .
ج : لم يعقد الايجار بيني وبين السيد حافظ اذ كان بعد صغيراً ، لذا فقد تم الاتفاق على الايجار بيني وبين والده السيد علي سليمان الأسد وبطريقة , كلام شرف ، دون أن نسطر عقداً خطياً بهذا الخصوص ، بل سألني 1 عند ما شاهد الدار : كم تريد ايجارها ؟ قلت : ثمانمائة ليرة في السنة . فلم يحاول تخفيض المبلغ ، بل قال على الفور : تكرم عينك .
واستطرد السيد ابراهيم قائلا
وفي اليوم التالي نقل أثاث البيت من بلدة القرداحة وجاءني السيد حافظ يرجو مني بمنتهى اللطف أن أكلم والده . وما ان ألقيت عليه التحية حتى ردها بأحسن منها وبادرني بقوله : هل سمعت بهذا المثل , أريد أن أعبيء لك إياها غداً - ولما سألته عن قصده أجاب : نحن مسرورون جداً لسكنانا في منزلك ، وإني على استعداد لشراء بيتك رغبة منا في أن نبقى جيرانا فما قولك ؟ أجبته مغتبطاً : تفضل غدا إلى الطابو » دائرة السجل العقاري لكي أتنازل لك عن البيت تنازلاً كريم وعلي أن أبادلك الكرم بمثله . فإنك خلاف بين لم يحدث أي خلاف بيننا طيلة مدة الاستئجار ، وكان يعطيني الايجار في أوانه دون تأخير ولم ألاحظ قط الأولاد أو بينهم وبين والديهم ، فوالله إنهم أناس طيبون جداً ، ومن أحسن الأشخاص الذين تعرفت عليهم في حياتي وتابعت مع السيد إبراهيم كانون العودة إلى محطات الذكري فسألته .
س : هل قابلت سيادة الرئيس فيما بعد؟
ج : توقف قليلا " وشعرت وكأنه يستعذب العودة إلى ذاك الماضي ، ثم التفت إلي وقال : : منذ عشر سنوات ، كنت أسير في شارع محطة بغداد بدمشق ، وفوجئت بشخص يأتي من ورائي ويضع يديه على عيني ، طالباً إلي معرفته ، وكان ذلك الشخص حافظ الأسد بعينه . وما ان رأيته حتى تبادلنا التحيات والأشواق ، ثم قلت له : أراك في بذة عسكرية وبرتبة عالية ، فما هو عملك الآن ؟ أفادني انـه قائد السلاح الجوي السوري . فهنأته متهللا " ، ورجوت من الله أن يوصله إلى أعلى المراتب . ولم ينس أن يعرض علي كل مساعدة ممكنة تلزمني وأن يدعوني لزيارته في بيته . فشكرته على حسن حفاوته وتكريمه وعدم تنكره لخاره القديم ، لكني لم أستغرب منه ذلك ، فهذا مانشأ عليه منذ صغره . س : ما هو شعورك بعد أن أصبح جارك الطالب حافظ الأسد رئيساً للجمهورية ؟ ج : أحمد الله تعالى على تحقيق أمنيني ، وإني أحيتي بكل فخر واعتزاز قيادته الحكيمة التي وضعت البلاد في طريق التقدم والازدهار ، وشجاعته التي قادت شعبنا وأمتنا العربية إلى الانتصارات العظيمة التي حققتها قواتنا الباسلة في حرب تشرين التحريرية وحرب الجولان ، وإني واثق من أن الشعب العربي الفلسطيني سوف يستعيد حقوقه المشروعة في عهده وان الأراضي العربية المحتلة سوف تتحرر على يديه وأيدي بقية إخوانه العرب المخلصين .
باسم اليوبيل الذهبي قصدت السيد ابراهيم كانون لأعود به إلى ماضي الأيام الخوالي التي قضاها في بيته سيادة الرئيس عندما كان طالباً في ثانوية جول جمال باللاذقية . وفي جلسة هادئة جمعتني به دار بيننا الحوار التالي :
س : أذكر أن سيادة رئيس الجمهورية سكن في منزلك عندما كان طالباً ، فهل لك أن تحدثنا عن ذلك ؟
ج : هذا شرف لي لقد سكن في بيتي عند ما كان تلميذاً في مدينة اللاذقيـة مع والديه وأخيه السيد جميل أمـا أخواه السيد أحمد والسيد رفعت فقد كانا يترددان عليهم من حين إلى آخر .
س : أين يقع بيتك هذا ؟
ج : قرب المبنى القديم لإدارة حصر التبغ والتنباك وهـو يتألف من غرفتين وبهو . ولم يكن في البيت آنذاك إنارة كهربائية . .
س : من المعروف أن العلاقة القائمة المؤجر بين والمستأجر كثيراً ما تكون غير حسنة . فكيف كانت العلاقة بينك وبين المستأجر الســيد حافظ الأسد ؟ .
ج : لم يعقد الايجار بيني وبين السيد حافظ اذ كان بعد صغيراً ، لذا فقد تم الاتفاق على الايجار بيني وبين والده السيد علي سليمان الأسد وبطريقة , كلام شرف ، دون أن نسطر عقداً خطياً بهذا الخصوص ، بل سألني 1 عند ما شاهد الدار : كم تريد ايجارها ؟ قلت : ثمانمائة ليرة في السنة . فلم يحاول تخفيض المبلغ ، بل قال على الفور : تكرم عينك .
واستطرد السيد ابراهيم قائلا
وفي اليوم التالي نقل أثاث البيت من بلدة القرداحة وجاءني السيد حافظ يرجو مني بمنتهى اللطف أن أكلم والده . وما ان ألقيت عليه التحية حتى ردها بأحسن منها وبادرني بقوله : هل سمعت بهذا المثل , أريد أن أعبيء لك إياها غداً - ولما سألته عن قصده أجاب : نحن مسرورون جداً لسكنانا في منزلك ، وإني على استعداد لشراء بيتك رغبة منا في أن نبقى جيرانا فما قولك ؟ أجبته مغتبطاً : تفضل غدا إلى الطابو » دائرة السجل العقاري لكي أتنازل لك عن البيت تنازلاً كريم وعلي أن أبادلك الكرم بمثله . فإنك خلاف بين لم يحدث أي خلاف بيننا طيلة مدة الاستئجار ، وكان يعطيني الايجار في أوانه دون تأخير ولم ألاحظ قط الأولاد أو بينهم وبين والديهم ، فوالله إنهم أناس طيبون جداً ، ومن أحسن الأشخاص الذين تعرفت عليهم في حياتي وتابعت مع السيد إبراهيم كانون العودة إلى محطات الذكري فسألته .
س : هل قابلت سيادة الرئيس فيما بعد؟
ج : توقف قليلا " وشعرت وكأنه يستعذب العودة إلى ذاك الماضي ، ثم التفت إلي وقال : : منذ عشر سنوات ، كنت أسير في شارع محطة بغداد بدمشق ، وفوجئت بشخص يأتي من ورائي ويضع يديه على عيني ، طالباً إلي معرفته ، وكان ذلك الشخص حافظ الأسد بعينه . وما ان رأيته حتى تبادلنا التحيات والأشواق ، ثم قلت له : أراك في بذة عسكرية وبرتبة عالية ، فما هو عملك الآن ؟ أفادني انـه قائد السلاح الجوي السوري . فهنأته متهللا " ، ورجوت من الله أن يوصله إلى أعلى المراتب . ولم ينس أن يعرض علي كل مساعدة ممكنة تلزمني وأن يدعوني لزيارته في بيته . فشكرته على حسن حفاوته وتكريمه وعدم تنكره لخاره القديم ، لكني لم أستغرب منه ذلك ، فهذا مانشأ عليه منذ صغره . س : ما هو شعورك بعد أن أصبح جارك الطالب حافظ الأسد رئيساً للجمهورية ؟ ج : أحمد الله تعالى على تحقيق أمنيني ، وإني أحيتي بكل فخر واعتزاز قيادته الحكيمة التي وضعت البلاد في طريق التقدم والازدهار ، وشجاعته التي قادت شعبنا وأمتنا العربية إلى الانتصارات العظيمة التي حققتها قواتنا الباسلة في حرب تشرين التحريرية وحرب الجولان ، وإني واثق من أن الشعب العربي الفلسطيني سوف يستعيد حقوقه المشروعة في عهده وان الأراضي العربية المحتلة سوف تتحرر على يديه وأيدي بقية إخوانه العرب المخلصين .
تعليق