لايقاف حركة الصورة عشر سنوات و 40 ألف دولار
تطرقنا في العدد الماضي عن تطوير آلة التصوير وصناعتها المتعددة وصولا الى الاحجام الصغيرة بالاضافة الى انتاجها ، وكذلك زيادة الحساسية العائدة الى الفيلم واستنباط طرق يسهل معها استعمال آلة التصوير وانتشارها بين ايدي عامة الشعب الى بروز آلة التصوير الفوري البولارويد ) . في هذه الحلقة نعود قليلا الى الوراء لنتكلم بالتفصيل عن بعض العقبات التي اعترضت مسيرة التصوير وتوقف عندها العلماء طويلا بغية ايجاد حلول عملية لها هذه الحلول كناية عن عملية تثبيت الحركة في الصورة .
ادوار جیمس مايبريدج -d » ward J Muybridge مكتشف الصورة الفورية الاول من اصل انكليزي ، عمل طويلا في الولايات المتحدة الاميريكية مع كارنتون واطسون في سان فرنسيسكو قبل ان يصبح شريكاً له في العام 1867 . قام مايبريدج برحلة طويلة الى وادي يـوزميت في الولايات المتحدة الأميريكية والتقط صوراً رائعة للمنـاظـر الخلابة في المنطقة وعاد ليجني ثروة هائلة من هذه الصور حيث انه باع كل نسخة منها لزبائنه بدولار واحد بشرط ان لا تقل عدد الصور عن العشرين الصحافة تكلمت مطولا حول هذا الانجاز وروعة الصور الملتقطة وعن التقنية التي استعملت لأول مرة حيث جمع مايبريدج سلبيتين على ايجابية واحدة فقد قام بتصوير منظر للطبيعة على سلبية واحدة ثم صور الغيوم على سلبية أخرى ووضع السلبيتين فوق بعض وطبعهما حيث كانت النتيجة نقية
وخلابة . الفكرة هذه كانت الأولى من نوعها في ذلك التاريخ من حيث المزاج الفني الدقيق والصفاء الجميل داخل الصورة وقد لقي مايبريدج تقديراً كبيراً في اوساط الحكومة الاميريكية حيث عين مديراً لقسم التصوير في الحكومة نظرا لبراعته وعمق تفكيره مايبريدج لم يتوقف عند هذا الحد ، فقد نشط و عمل اكثر فاكثر للتفوق في هذا الميدان ، فطلبه حاكم كاليفورنيا ليلاند ستانفورد
ليقوم بتصوير حصانه اثناء العدو ليثبت نظريته لاحد زملائه ان الحصان يرفع قوائمه الاربعة عن الارض اثناء الركض وقد کلفت مايبريدج هذه العملية عشر سنوات من العمل المتواصل واربعين الف دولار قام بدفعها ستانفورد بكاملها في العام 1868 بدا مايبريدج تجاربه لتنفيذ هذه الفكرة ولم يكن الحل بالامر السهل خاصة ان سرعة الحصان تفوق باضعاف سرعة التصوير في ذلك العصر ، وقد كان عليه استعمال الغالق اليدوي اي بسد فوهة العدسة بواسطة غطاء ممسك بيد المصور ولم تكن النتائج واضحة الى حد ما ، حيث ان التصوير يتطلب وقتاً بينما سرعة الحصان كانت كبيرة وخلال تجاربه توصل مايبريدج لاستـعمـال أرضيـة بيضـاء للصورة فقام بتغطية مكـان السباق وخلفيته بالشراشف البيضاء كي يتسنى له تسريع تغطية العدسة لتتناسب وسرعة عدو الحصان ، ( المعلوم بمفهوم التصوير ان اللون الابيض يستغرق وقتا طويلا لانعكاسه على الساليه ) . النتائج كانت معقولة لكنها لم ترضي مصور الحكـومـة الامريكية . وكانت شهرة مايبريدج آنذاك قد اجتاحت اوروبا بكاملها فراح يخوض معركة حتى انه توصل الى صناعة اثنتي عشرة آلة تصوير ، كل واحدة منها مزودة بغالق يعمل ميكانيكياً بحيث تفتح كل عدسة وتغلق بعد ان تفتح الثانية ، وبلغ طول هذه الاجهزة الملتصقة بعضها ببعض نحو اثني عشر متراً . وتم بالفعل التصوير بنجاح للسباق الذي اقيم في ولاية نيوجرسي في العام ١٨٧٨ ، اي بعد عشر سنوات تماماً من العمل والجهد المتواصل لتثبيت هذه الفكرة ،
بهذه التجربة الناجحة لتعدد الصور وتدرجها ، برزت فكرة جديدة في عالم التصوير كان المخترع اديسون أول المبشرين بها ، وهي التصوير السينمائي ففي العام 1895 قدم اوغيست ولويس لومبير التهما الجديدة سينما توغرافي ، وهي عبارة عن آلة تصوير فوتورغرافية متطورة لتصوير الاحداث وتتابعها لاستعمال انتاجها على صفحات الصحف والمجلات التي ادخلت عليها الصورة لأول مرة بعد اكتشاف الطبوغراف فظهرت الصور الاولى على صفحات مجلة غرافيك نيويورك دايلي وتبعتها الدايلي ميرور اللندنية في الـعـام 1904 وانتشرت مجلات الموضة حيث تسابقت لنشر صور عارضات الأزياء ونساء المجتمع الراقي امثال مجلة كوين التي كانت تعنى بهذا النوع من الصور في العام ۱۹۱۹ بالاضافة الى كل ذلك دخلت الصورة ميادين جديدة ايضا مثل الفنون التعبيرية ومشاركتها جنبا الى جنب مع فنون الرسم التعبيري . وتصوير الربورتاج فاعتمدت مجلة اللايف فريق عمل خاص بها المصوريين المخضرمين لتغطية انواع متعددة من التصوير ، وتنفيذ افكار كبار الفنانين عبر الصورة واعتمدت الصورة ايضاً لاثبات الفوز في سباقات الخيل بعد تجربة مايبريدج الناجحة والاسلوب ما زال معتمدا حتى يومنا هذا واعتمدت الصورة ايضا في تسجيل الاحداث التاريخية والحربية كصورة المنطاد المتفجر هيدلبرغ في العام 1937 من قبل المصور جاك شنايدر الى ما هنالك من حوادث وكوارث نعم العالم البشري .
تطرقنا في العدد الماضي عن تطوير آلة التصوير وصناعتها المتعددة وصولا الى الاحجام الصغيرة بالاضافة الى انتاجها ، وكذلك زيادة الحساسية العائدة الى الفيلم واستنباط طرق يسهل معها استعمال آلة التصوير وانتشارها بين ايدي عامة الشعب الى بروز آلة التصوير الفوري البولارويد ) . في هذه الحلقة نعود قليلا الى الوراء لنتكلم بالتفصيل عن بعض العقبات التي اعترضت مسيرة التصوير وتوقف عندها العلماء طويلا بغية ايجاد حلول عملية لها هذه الحلول كناية عن عملية تثبيت الحركة في الصورة .
ادوار جیمس مايبريدج -d » ward J Muybridge مكتشف الصورة الفورية الاول من اصل انكليزي ، عمل طويلا في الولايات المتحدة الاميريكية مع كارنتون واطسون في سان فرنسيسكو قبل ان يصبح شريكاً له في العام 1867 . قام مايبريدج برحلة طويلة الى وادي يـوزميت في الولايات المتحدة الأميريكية والتقط صوراً رائعة للمنـاظـر الخلابة في المنطقة وعاد ليجني ثروة هائلة من هذه الصور حيث انه باع كل نسخة منها لزبائنه بدولار واحد بشرط ان لا تقل عدد الصور عن العشرين الصحافة تكلمت مطولا حول هذا الانجاز وروعة الصور الملتقطة وعن التقنية التي استعملت لأول مرة حيث جمع مايبريدج سلبيتين على ايجابية واحدة فقد قام بتصوير منظر للطبيعة على سلبية واحدة ثم صور الغيوم على سلبية أخرى ووضع السلبيتين فوق بعض وطبعهما حيث كانت النتيجة نقية
وخلابة . الفكرة هذه كانت الأولى من نوعها في ذلك التاريخ من حيث المزاج الفني الدقيق والصفاء الجميل داخل الصورة وقد لقي مايبريدج تقديراً كبيراً في اوساط الحكومة الاميريكية حيث عين مديراً لقسم التصوير في الحكومة نظرا لبراعته وعمق تفكيره مايبريدج لم يتوقف عند هذا الحد ، فقد نشط و عمل اكثر فاكثر للتفوق في هذا الميدان ، فطلبه حاكم كاليفورنيا ليلاند ستانفورد
ليقوم بتصوير حصانه اثناء العدو ليثبت نظريته لاحد زملائه ان الحصان يرفع قوائمه الاربعة عن الارض اثناء الركض وقد کلفت مايبريدج هذه العملية عشر سنوات من العمل المتواصل واربعين الف دولار قام بدفعها ستانفورد بكاملها في العام 1868 بدا مايبريدج تجاربه لتنفيذ هذه الفكرة ولم يكن الحل بالامر السهل خاصة ان سرعة الحصان تفوق باضعاف سرعة التصوير في ذلك العصر ، وقد كان عليه استعمال الغالق اليدوي اي بسد فوهة العدسة بواسطة غطاء ممسك بيد المصور ولم تكن النتائج واضحة الى حد ما ، حيث ان التصوير يتطلب وقتاً بينما سرعة الحصان كانت كبيرة وخلال تجاربه توصل مايبريدج لاستـعمـال أرضيـة بيضـاء للصورة فقام بتغطية مكـان السباق وخلفيته بالشراشف البيضاء كي يتسنى له تسريع تغطية العدسة لتتناسب وسرعة عدو الحصان ، ( المعلوم بمفهوم التصوير ان اللون الابيض يستغرق وقتا طويلا لانعكاسه على الساليه ) . النتائج كانت معقولة لكنها لم ترضي مصور الحكـومـة الامريكية . وكانت شهرة مايبريدج آنذاك قد اجتاحت اوروبا بكاملها فراح يخوض معركة حتى انه توصل الى صناعة اثنتي عشرة آلة تصوير ، كل واحدة منها مزودة بغالق يعمل ميكانيكياً بحيث تفتح كل عدسة وتغلق بعد ان تفتح الثانية ، وبلغ طول هذه الاجهزة الملتصقة بعضها ببعض نحو اثني عشر متراً . وتم بالفعل التصوير بنجاح للسباق الذي اقيم في ولاية نيوجرسي في العام ١٨٧٨ ، اي بعد عشر سنوات تماماً من العمل والجهد المتواصل لتثبيت هذه الفكرة ،
بهذه التجربة الناجحة لتعدد الصور وتدرجها ، برزت فكرة جديدة في عالم التصوير كان المخترع اديسون أول المبشرين بها ، وهي التصوير السينمائي ففي العام 1895 قدم اوغيست ولويس لومبير التهما الجديدة سينما توغرافي ، وهي عبارة عن آلة تصوير فوتورغرافية متطورة لتصوير الاحداث وتتابعها لاستعمال انتاجها على صفحات الصحف والمجلات التي ادخلت عليها الصورة لأول مرة بعد اكتشاف الطبوغراف فظهرت الصور الاولى على صفحات مجلة غرافيك نيويورك دايلي وتبعتها الدايلي ميرور اللندنية في الـعـام 1904 وانتشرت مجلات الموضة حيث تسابقت لنشر صور عارضات الأزياء ونساء المجتمع الراقي امثال مجلة كوين التي كانت تعنى بهذا النوع من الصور في العام ۱۹۱۹ بالاضافة الى كل ذلك دخلت الصورة ميادين جديدة ايضا مثل الفنون التعبيرية ومشاركتها جنبا الى جنب مع فنون الرسم التعبيري . وتصوير الربورتاج فاعتمدت مجلة اللايف فريق عمل خاص بها المصوريين المخضرمين لتغطية انواع متعددة من التصوير ، وتنفيذ افكار كبار الفنانين عبر الصورة واعتمدت الصورة ايضاً لاثبات الفوز في سباقات الخيل بعد تجربة مايبريدج الناجحة والاسلوب ما زال معتمدا حتى يومنا هذا واعتمدت الصورة ايضا في تسجيل الاحداث التاريخية والحربية كصورة المنطاد المتفجر هيدلبرغ في العام 1937 من قبل المصور جاك شنايدر الى ما هنالك من حوادث وكوارث نعم العالم البشري .
تعليق