تويت
تؤكد العديد من الدراسات أن الكون يعد من أكثر الأماكن غرابةً في الوجود نتيجة حدوث أشياء غير متوقعة فيه، مشيرين أن من يغوص في أعماق الكون ويتعرف على تفاصيل تكويناته الأساسية فإن حالة من الذهول ستصيبه نظراً للتحولات الغريبة التي تطرأ على مكوناته.
وأشار الخبراء إلى الهدروجين والهيليوم والأوكسجين هي العناصر الكونية الأكثر وفرة، موضحين أنه حين توافر الظروف الملائمة فإن هذه المكونات من الممكن أن تتحول إلى قيم مذهلة من الألماس أو المعادن الأخرى الثمينة.
ولفت الخبراء إلى أن وجود الألماس على كوكب الأرض يعتبر أمراً نادراً، وذلك نظراً لأن العناصر والظروف المناسبة لتكوينه نادرة، بينما البيئة في الفضاء تعتبر ملائمة لتكون الألماس، لاسيما الضغط العالي ودرجات الحرارة الشديدة.
وبحسب تقارير لوسائل إعلام غربية، فإن علماء أمريكيين تمكنوا من اكتشاف كوكب جديد يغطيه الألماس وينفجر بالذهب، مرجحين أن يكون الكوكب غنياً بهذا العنصر الثمين ومغطى به بدلاً من الماء والغرانيت.
ونوهت التقارير إلى أن حجم الكوكب الجديد المكتشف يبلغ ضعف حجم الأرض، ولكن كتلته أكبر من كتلة كوكب الأرض بنحو 8 أضعاف.
وأشارت إلى أن الكوكب الجديد المغطى بالألماس يبعد حوالي 40 سنة ضوئية عن كوكب الأرض ويحجبه عنا نجم فائق السرعة.
ووفقاً للتقارير فإن المسافة بين هذا الكوكب وشمسه هي أقرب بحوالي 25 مرة من المسافة بين شمس الأرض وكوكب عطارد، مشيرين إلى أن درجات الحرارة على هذا الكوكب تصل إلى حوالي 9200 درجة فهرنهايت.
أما بالنسبة للقيمة التقديرية لهذا الكوكب المغطى بالألماس، فقد قدر العلماء قيمته بحوالي 27 نونيليون دولار، أي أن الـ 27 يتبعها 30 صفراً.
وقد أشار العلماء إلى أن الكوكب الجديد المكتشف ليس الكوكب الوحيد الذي يحتوي على كميات كبيرة من الألماس، حيث أصدرت الجمعية الفلكية الأمريكية قبل عامين تقريراً علمياً تحدثت خلاله عن اكتشاف كواكب الألماس.
وأوضح التقرير أن الكواكب الألماسية هي عبارة عن كواكب ترتبط بأنواع معينة من النجوم التي تمتاز باحتوائها على نسب مرتفعة جداً من الأوكسجين والكربون مع هيمنة المركبات الكيميائية الكربيدات علـ.ـى السيليكات.
وحين قام الخبراء بمحاكاة لظروف الحرارة والضغط الشديدين في تلك الكواكب، اكتشفوا أنـ.ـه عندما يرتـ.ـفـ.ـع الضغط إلى أكثر من 50 جيجا باسـ.ـكـ.ـال، وتصل الحرارة إلى أكثر من 2500 درجة كـ.ـالـ.ـفن، يتحوّل كربيد السيـ.ـليكون إلى الألماس والسيليكا.
وبحسب الدراسات فإن هناك العديد من الكواكب المليئة بالألماس التي لم يتم اكتشافها حتى اللحظة، وذلك نظراً لتوفر الظروف المواتية فيها، وفقاً للخبراء.