كلمة العدد
القليل من الكثير ..
شهدت الصورة الفوتوغرافية نشاطاً لا بأس به بين المعارض التي أقيمت خلال الاشهر الثلاث الماضية . وان كنا نرقب بحذر هذا النشاط . وأثره على الصعيد الفني . لكننا - بنفس الوقت ـ مطمئنون لمستقبل الصورة الفنية في لبنان ، وان لم تأخذ حتى الآن شكل اللوحة الفوتوغرافية ، لكثير من الاسباب . تحاول ایرادها هنا لتصحيح مسار . اللوحة الفوتوغرافية أهم هذه الأسباب تعود لاختزال النزعة الفنية عند كثير من المصورين - الفنانين ، بسبب ضيق سبل الانتاج حيث إنتاج الصورة يتطلب مناخاً مناسباً لاداء العمل المطلوب فطغيان الصورة الحربية ، وعلى مدى ثماني سنوات ، أفقد الصورة الفوتوغرافية إتزانها والكثير من معالمها الجمالية ، وأدى بالتالي إلى تراجع ملحوظ عن الاقبال على التقنيات الحديثة التي وصلت إليها الصورة في العالم فالانتاج الفني للمعارض التي اقيمت مؤخراً لم تحمل المدلول الفني للصورة بالشكل الكافي ، فأتت بمعظمها عروضاً عادية لمجرد العرض فقط ... ! ومع كل ما ورد لا نريد أن يفهم من كلامنا أننا ضد موجة المعارض . بل على العكس تماماً ، فصفحات المجلة مفتوحة لدعم كل المعارض الفوتوغرافية مهما يكن نوعها : فالقليل بنظرنا خير من لا شيء ، ونحن : لا نعمل إلا في سبيل تطوير وإنتشار المعارض الفوتوغرافية لتعم ليس لبنان وحسب ، بل كافة الدول العربية ، ونأمل أن نصل في القريب العاجل لمرحلة » الصورة للجميع » ، بمعنى آخر ، أن نصل بالصورة ا للمستوى الفني الراقي ، عندها نكون قد اقنعنا جمهور هذا الفن باقتناء الصورة .. كلوحة لا تقل شأناً عن لوحات الفنون التشكيلية الأخرى . ولا بد من القول بأن الصورة في الدول الأوروبية تأخذ الاهتمام الكافي من جمهورها ، خاصة إذا عرفنا بأنه قد أقيم في فرنسا وحدها حوالي 500 معرضاً فوتوغرافياً في الموسم الماضي ، وهذا دليل على مدى الانتشار والاهتمام بالصورة ، والذي لم نصل في لبنان ، والدول العربية مجتمعة إلى ما دونه بكثير ففي لبنان أقيمت عشرة معارض خلال هذا الموسم مع الأمل بأن نصل في السنة القادمة لضعف هذا العدد ، وكلنا إستعداد للعمل على الوصول والارتقاء بهذا الفن إلى المرتبة التي يستحقها -
رئيس التحرير
فلاش .. يقدمه المصور جورج سمرجيان
صورة الصحافة .... وصحافة الصورة لقد عبر زملائي ممن سبقني غير مرة عبر هذه الزاوية عن معاناتهم بالعمل الصحفي ومشاكل تنظيمه ، وبالأخص العمل التصويري التعليكي الذي أشاد بالمصور واعدا اياه بتلبية الكثير من المطالب التي لا تهم المصور بحد ذاته بل تتعداه لتشمل مفهوم العمل وقد كان لصفحات المجلة ضيف كريم هو نقيب الصحافة محمد وتسهيله ككل ولي القصة التي أوردها الآن ومثلها الكثير الكثير ، ما لا يمسني انا شخصيا فحسب بقدر ما يمس الصحيفة والصحافة بشكل عام لقد كلفت مرة بمهنة تصويرية داخل مطار بيروت فتوجهت في بادي ، الأمر الى جهاز أمن المطار للحصول على تصريح بالدخول هذا الجهار ذاته رحب بي بلياقة ولطف طالبا مني الحصول أولا على ترخيص من ادارة المطار ، ومن ثم العودة اليه لتصديقه ولتسهيل المهمة التي انوي القيام بها قابلت مدير المطار وطلبت منه الترخيص بالدخول فكان جوابه لا تستطيع منحك أي ترخيص الا بادن من وزارة الأعلام حاولت ساعتها اقناعة بأن الوزارة لا تمنح بطاقتها الا للمصورين الأجانب فقط وأنا أحمل بطاقة نقابة المصورين وبطاقتي الصحفية كما وأنه ليس لدينا أي علم بتدبير عن هذا النوع وبهكذا اجراءات الوقت ضاع ب لا طائل وضاع معه الموضوع ، ولم استطع أنا المصور اللبناني من دخول المطار بينما أمام عيني واعين الناس كافة ، كان الصحفيون الأجانب يسرحون ويمرحون ، وهذا كله يفضل وزارة الأعلام والآن ما هو رأي مسؤولينا بذلك ، وبالأخص نقابة الصحافة التي تتمنى عليها العمل على إيجاد حلول جذرية للكثير من المشاكل التي تعتري سبيلنا والتي يبدوانها تتكاثر وتتزايد بسرعة يوما بعد يوم وقد يكون من باب الحل وهذا هو مطلبنا جميعاً ايجاد بطاقة واحدة موحدة تشمل الجميع دون استثناء وذلك لعدم ارباك المصالح والوزارات من جهة وبروتوكول عمل من جهة ثانية يكون بين وزارة الأعلام ونقابة الصحافة بالذات تحدد في اطاره المهام على مصلحة واحدة والأهم هي مصلحة الصحيفة اختلاف أنواعها ، واخيراً لا آخرا الاتفاق على صيغة تمكننا من العمل ضمن الحدود المتعارف عليها وهذا كله براينا يصب في النهاية في الموضوع الثاني ما لفت نظري مؤخراً هو ما قامت به وزارة الأعلام ، من تكريم وحفاوة للفائز باليوليتزر لتغطيته الاجتياح الاسرائيلي وهنا ، الا يرى معنا المسؤولون الأعلاميون في لبنان ان واحدا أو اكثر من المصورين الصحفيين اللبنانيين الذين كانوا ينامون مع الموت وينهضون معه يرسمون بأعينهم صور المعاناة ويترقبون لحظات النجاة جديرون بالتكريم والاهتمام - وماذا يمنع نقابة الصحافة ، ويعيق عملها ، لتتعاون مع نقابة المصورين لايجاد بوليتزر لبنانية التقدير وتكريم أولئك الذين اعطوا دون تعب وضحوا دون ملل أوكلل وصورهم كانت بدورها تغطي اما الموضوع الأخير والذي تود معرفته واستجلاءه هو اننا مع من والى أية جهة منتسب هل نحن تابعون لاتحاد الصحافة اللبنانية ، أسوة بكافة التنظيمات الصحف ية في العالم العربي بل وفي العالم أجمع معظم صحف العالم أم نحن تابعون للاتحاد العمالي العام * فبصراحة حبذا لو تيسر لنا معرفة ما تفكر به نقابة الصحافة الخصوص حتى يتسنى لنا اذ ذاك اتخاذ الموقف المناسب والسليم ، والمفيد لمصلحة المصوريين والصحافيين في آن .
القليل من الكثير ..
شهدت الصورة الفوتوغرافية نشاطاً لا بأس به بين المعارض التي أقيمت خلال الاشهر الثلاث الماضية . وان كنا نرقب بحذر هذا النشاط . وأثره على الصعيد الفني . لكننا - بنفس الوقت ـ مطمئنون لمستقبل الصورة الفنية في لبنان ، وان لم تأخذ حتى الآن شكل اللوحة الفوتوغرافية ، لكثير من الاسباب . تحاول ایرادها هنا لتصحيح مسار . اللوحة الفوتوغرافية أهم هذه الأسباب تعود لاختزال النزعة الفنية عند كثير من المصورين - الفنانين ، بسبب ضيق سبل الانتاج حيث إنتاج الصورة يتطلب مناخاً مناسباً لاداء العمل المطلوب فطغيان الصورة الحربية ، وعلى مدى ثماني سنوات ، أفقد الصورة الفوتوغرافية إتزانها والكثير من معالمها الجمالية ، وأدى بالتالي إلى تراجع ملحوظ عن الاقبال على التقنيات الحديثة التي وصلت إليها الصورة في العالم فالانتاج الفني للمعارض التي اقيمت مؤخراً لم تحمل المدلول الفني للصورة بالشكل الكافي ، فأتت بمعظمها عروضاً عادية لمجرد العرض فقط ... ! ومع كل ما ورد لا نريد أن يفهم من كلامنا أننا ضد موجة المعارض . بل على العكس تماماً ، فصفحات المجلة مفتوحة لدعم كل المعارض الفوتوغرافية مهما يكن نوعها : فالقليل بنظرنا خير من لا شيء ، ونحن : لا نعمل إلا في سبيل تطوير وإنتشار المعارض الفوتوغرافية لتعم ليس لبنان وحسب ، بل كافة الدول العربية ، ونأمل أن نصل في القريب العاجل لمرحلة » الصورة للجميع » ، بمعنى آخر ، أن نصل بالصورة ا للمستوى الفني الراقي ، عندها نكون قد اقنعنا جمهور هذا الفن باقتناء الصورة .. كلوحة لا تقل شأناً عن لوحات الفنون التشكيلية الأخرى . ولا بد من القول بأن الصورة في الدول الأوروبية تأخذ الاهتمام الكافي من جمهورها ، خاصة إذا عرفنا بأنه قد أقيم في فرنسا وحدها حوالي 500 معرضاً فوتوغرافياً في الموسم الماضي ، وهذا دليل على مدى الانتشار والاهتمام بالصورة ، والذي لم نصل في لبنان ، والدول العربية مجتمعة إلى ما دونه بكثير ففي لبنان أقيمت عشرة معارض خلال هذا الموسم مع الأمل بأن نصل في السنة القادمة لضعف هذا العدد ، وكلنا إستعداد للعمل على الوصول والارتقاء بهذا الفن إلى المرتبة التي يستحقها -
رئيس التحرير
فلاش .. يقدمه المصور جورج سمرجيان
صورة الصحافة .... وصحافة الصورة لقد عبر زملائي ممن سبقني غير مرة عبر هذه الزاوية عن معاناتهم بالعمل الصحفي ومشاكل تنظيمه ، وبالأخص العمل التصويري التعليكي الذي أشاد بالمصور واعدا اياه بتلبية الكثير من المطالب التي لا تهم المصور بحد ذاته بل تتعداه لتشمل مفهوم العمل وقد كان لصفحات المجلة ضيف كريم هو نقيب الصحافة محمد وتسهيله ككل ولي القصة التي أوردها الآن ومثلها الكثير الكثير ، ما لا يمسني انا شخصيا فحسب بقدر ما يمس الصحيفة والصحافة بشكل عام لقد كلفت مرة بمهنة تصويرية داخل مطار بيروت فتوجهت في بادي ، الأمر الى جهاز أمن المطار للحصول على تصريح بالدخول هذا الجهار ذاته رحب بي بلياقة ولطف طالبا مني الحصول أولا على ترخيص من ادارة المطار ، ومن ثم العودة اليه لتصديقه ولتسهيل المهمة التي انوي القيام بها قابلت مدير المطار وطلبت منه الترخيص بالدخول فكان جوابه لا تستطيع منحك أي ترخيص الا بادن من وزارة الأعلام حاولت ساعتها اقناعة بأن الوزارة لا تمنح بطاقتها الا للمصورين الأجانب فقط وأنا أحمل بطاقة نقابة المصورين وبطاقتي الصحفية كما وأنه ليس لدينا أي علم بتدبير عن هذا النوع وبهكذا اجراءات الوقت ضاع ب لا طائل وضاع معه الموضوع ، ولم استطع أنا المصور اللبناني من دخول المطار بينما أمام عيني واعين الناس كافة ، كان الصحفيون الأجانب يسرحون ويمرحون ، وهذا كله يفضل وزارة الأعلام والآن ما هو رأي مسؤولينا بذلك ، وبالأخص نقابة الصحافة التي تتمنى عليها العمل على إيجاد حلول جذرية للكثير من المشاكل التي تعتري سبيلنا والتي يبدوانها تتكاثر وتتزايد بسرعة يوما بعد يوم وقد يكون من باب الحل وهذا هو مطلبنا جميعاً ايجاد بطاقة واحدة موحدة تشمل الجميع دون استثناء وذلك لعدم ارباك المصالح والوزارات من جهة وبروتوكول عمل من جهة ثانية يكون بين وزارة الأعلام ونقابة الصحافة بالذات تحدد في اطاره المهام على مصلحة واحدة والأهم هي مصلحة الصحيفة اختلاف أنواعها ، واخيراً لا آخرا الاتفاق على صيغة تمكننا من العمل ضمن الحدود المتعارف عليها وهذا كله براينا يصب في النهاية في الموضوع الثاني ما لفت نظري مؤخراً هو ما قامت به وزارة الأعلام ، من تكريم وحفاوة للفائز باليوليتزر لتغطيته الاجتياح الاسرائيلي وهنا ، الا يرى معنا المسؤولون الأعلاميون في لبنان ان واحدا أو اكثر من المصورين الصحفيين اللبنانيين الذين كانوا ينامون مع الموت وينهضون معه يرسمون بأعينهم صور المعاناة ويترقبون لحظات النجاة جديرون بالتكريم والاهتمام - وماذا يمنع نقابة الصحافة ، ويعيق عملها ، لتتعاون مع نقابة المصورين لايجاد بوليتزر لبنانية التقدير وتكريم أولئك الذين اعطوا دون تعب وضحوا دون ملل أوكلل وصورهم كانت بدورها تغطي اما الموضوع الأخير والذي تود معرفته واستجلاءه هو اننا مع من والى أية جهة منتسب هل نحن تابعون لاتحاد الصحافة اللبنانية ، أسوة بكافة التنظيمات الصحف ية في العالم العربي بل وفي العالم أجمع معظم صحف العالم أم نحن تابعون للاتحاد العمالي العام * فبصراحة حبذا لو تيسر لنا معرفة ما تفكر به نقابة الصحافة الخصوص حتى يتسنى لنا اذ ذاك اتخاذ الموقف المناسب والسليم ، والمفيد لمصلحة المصوريين والصحافيين في آن .
تعليق