تويت
أيقظْ شعورك ها هنا قطر الندى
..... أضحى على وجه الصباح موسّدا
والياسمين تهاطلت أزهاره
..... وانساب عطرا في الشوارع أغيدا
وتراقصت زمر النجوم بفجرها
..... لتخافَ قبل رحليها أن تبعدا
والشمس تسري في الأزقة وحدها
...... وتزور في عين الشآم المرقدا
هذي دمشق توشّحت إكليلها
...... مزدانة بالغار فالعرس ابتدا
سقط الغزاة وأدبرت أسرابهم
...... وتقهقر الوحش العتيُّ معربدا
أرغت فلول الطامعين وأزبدت
..... لما تبخر حلمهم فيها سدى
وقف الموشّى بالشموخ كأنه
...... جبلٌ تزيّن بالبيارق وارتدى
وثب الكماة فأينعت أقدامهم
...... نصرا على طول البلاد مؤكدا
جندٌ يهاب الموت وقع سيوفهم
...... فإذا تنادوا صاح يا ويلي الردى
من كلّ فجّ من بلادي قد أتوا
....... الحب يدفعهم . وتقديس الفدا
والأرض عشقٌ في حنايا نبضهم
...... صلّى العطاءُ عليهمُ وتشهدا
وهبوا الحياة بريقها وتسابقوا
..... في ساحة الأمجاد كيداً بالعدا
*****
كم أزهرت من عطره سمر الربا
..... لما تهلّل وجهه .....واستشهدا
وتصعّدتْ روح الأقاحي نجمة
....... حين استكانت روحه وتنهدا
فتنزّلتْ كفُّ الإله وأمسكت
....... جسدا تزيّن بالدماء تَوَقّدا
واغرورقتْ عين الطبيعة والربا
...... لمّا تناثر صوتها وترددا
رحماك ياربي .. وليدي ...ما به
...... فتسمرتْ كلّ الوجوه تجمدا
لا شيء أمي ...لا تخافي إنه
...... في ساحة الميدان شبلٌ مذ بدا
يا ويح قلبي لن أراه مجددا
.. حدسي يقول .....وجفنها قد أرعدا
ثم استفاقت في المكان هواتف
...... وتعالت الصيحات وارتدَّ الصدى
أجلٌ لقد نال الشهادة شبلها
..... فانساب صوت بالفضاء وزغردا
زفّوا عريس الزين يا أهل الرضا
..... هذا عريس بالجمال تفرّدا
" شابوشُ " يا ريح الفؤاد ومرحبا
..... أهلا حبيبي قد وصلْتَ المقصدا
فمباركٌ يا نبض قلبي منزلٌ
...... سكب الإله عليه نورا أوحدا
ومبارك ما أنت فيه من علا
...... تاقت ملائكة السماء توددا
أنت الشهيد ستشهد الدنيا لنا
....... أنّا وردنا بالمعالي الموردا
وسيكتب التاريخ قصة نصرنا
....... شعبٌ أراد كرامةً فتوحدا
نحن الصلاة ونحن صبغة مريم
...... نهوى المسيح نبوءةً ومحمدا
وصليبنا صلّى وسلّم آمنا
...... وهلالنا ماء الكنيسة عمّدا
إنجيلنا ..قرآننا ... وحضارة
..... ترقى إلى العلياء دهرا سرمدا
يا كاتب التاريخ سجلْ ها هنا
..... سجد الزمان تيمنا وتعبدا
فالشام وجه للعلا وجناحها
..... طال السماء قوادما وتمدّدا
والليث فيها رابضٌ بعرينه
..... إذْ زأرةٌ منه تغيّر مشهدا
والكلّ يلثم ركبتيها زاحفا
.... يرجو الشفاعة من دمشق توددا
أو ذاك يرسل في الخفاء رسوله
.... يجثو أمام شموخها متبددا
كم سارعت تلك الرؤوس لتنحني
...... خرّت على عتبات جلّق سجّدا
إلى أرواح الشهداء
بقلمي كمال رسلان
..... أضحى على وجه الصباح موسّدا
والياسمين تهاطلت أزهاره
..... وانساب عطرا في الشوارع أغيدا
وتراقصت زمر النجوم بفجرها
..... لتخافَ قبل رحليها أن تبعدا
والشمس تسري في الأزقة وحدها
...... وتزور في عين الشآم المرقدا
هذي دمشق توشّحت إكليلها
...... مزدانة بالغار فالعرس ابتدا
سقط الغزاة وأدبرت أسرابهم
...... وتقهقر الوحش العتيُّ معربدا
أرغت فلول الطامعين وأزبدت
..... لما تبخر حلمهم فيها سدى
وقف الموشّى بالشموخ كأنه
...... جبلٌ تزيّن بالبيارق وارتدى
وثب الكماة فأينعت أقدامهم
...... نصرا على طول البلاد مؤكدا
جندٌ يهاب الموت وقع سيوفهم
...... فإذا تنادوا صاح يا ويلي الردى
من كلّ فجّ من بلادي قد أتوا
....... الحب يدفعهم . وتقديس الفدا
والأرض عشقٌ في حنايا نبضهم
...... صلّى العطاءُ عليهمُ وتشهدا
وهبوا الحياة بريقها وتسابقوا
..... في ساحة الأمجاد كيداً بالعدا
*****
كم أزهرت من عطره سمر الربا
..... لما تهلّل وجهه .....واستشهدا
وتصعّدتْ روح الأقاحي نجمة
....... حين استكانت روحه وتنهدا
فتنزّلتْ كفُّ الإله وأمسكت
....... جسدا تزيّن بالدماء تَوَقّدا
واغرورقتْ عين الطبيعة والربا
...... لمّا تناثر صوتها وترددا
رحماك ياربي .. وليدي ...ما به
...... فتسمرتْ كلّ الوجوه تجمدا
لا شيء أمي ...لا تخافي إنه
...... في ساحة الميدان شبلٌ مذ بدا
يا ويح قلبي لن أراه مجددا
.. حدسي يقول .....وجفنها قد أرعدا
ثم استفاقت في المكان هواتف
...... وتعالت الصيحات وارتدَّ الصدى
أجلٌ لقد نال الشهادة شبلها
..... فانساب صوت بالفضاء وزغردا
زفّوا عريس الزين يا أهل الرضا
..... هذا عريس بالجمال تفرّدا
" شابوشُ " يا ريح الفؤاد ومرحبا
..... أهلا حبيبي قد وصلْتَ المقصدا
فمباركٌ يا نبض قلبي منزلٌ
...... سكب الإله عليه نورا أوحدا
ومبارك ما أنت فيه من علا
...... تاقت ملائكة السماء توددا
أنت الشهيد ستشهد الدنيا لنا
....... أنّا وردنا بالمعالي الموردا
وسيكتب التاريخ قصة نصرنا
....... شعبٌ أراد كرامةً فتوحدا
نحن الصلاة ونحن صبغة مريم
...... نهوى المسيح نبوءةً ومحمدا
وصليبنا صلّى وسلّم آمنا
...... وهلالنا ماء الكنيسة عمّدا
إنجيلنا ..قرآننا ... وحضارة
..... ترقى إلى العلياء دهرا سرمدا
يا كاتب التاريخ سجلْ ها هنا
..... سجد الزمان تيمنا وتعبدا
فالشام وجه للعلا وجناحها
..... طال السماء قوادما وتمدّدا
والليث فيها رابضٌ بعرينه
..... إذْ زأرةٌ منه تغيّر مشهدا
والكلّ يلثم ركبتيها زاحفا
.... يرجو الشفاعة من دمشق توددا
أو ذاك يرسل في الخفاء رسوله
.... يجثو أمام شموخها متبددا
كم سارعت تلك الرؤوس لتنحني
...... خرّت على عتبات جلّق سجّدا
إلى أرواح الشهداء
بقلمي كمال رسلان