صانعة الظلال:شيماء عبد الوهاب الخويلدي.مصورة عراقية.تمتطي قامة الضوء.صباح سليم علي

المصورة الضوئية ...شيماء عبد. الوهاب الخويلدي.....تمتشق
قامة الضوء وتصنع الظلال .............................................
الصحفي ...صباح سليم علي الموصل ..
تقدم لنا المصورة الضوئية شيماء عبد الوهاب. مختلف اللقطات الأنسانية المعبرة عن الفقراء ومأساتهم. أضافة ألى
مناظر خلوية للطبيعة في كركوك. .وأخرى مكتظة بالشخوص.
ومعالم بئيوية. ألخ .كل هذه. الأعمال كانت مبهرة. لدرجة أنك
تشعر أن شيماء. ليست مصورة فوتوغرافية. فحسب بل. هي
مصورة عدستها الوحيدة في. التصوير. رأسها ..وعيناها ...
وقلبها ...في الحياة ..في الطبيعة ..بكل أشيائها الساكنة
والمتحركة ..لتعطينا حرارة اللقطة ...الحادثة ...وأنفعالاتها .
بكل جرأة وصدق عميقين ..أن نحصر كل دفقات الضوء وحركة الأشياء في مستويين. الفكر. والجمال. فهذا يعني
تماما" ...التصوير. الضوئي ..شيماء في أعمالها المتعددة. تمتشق قامة الضوء وتصنع الظلال ...وهذا ماتبدى في كل
ما أقتنصته بعدسة كاميرتها. ألتي لا حاجة بنا ألى تفسيرها.
لموضوعها الفكري ..كل هذه اللقطات وظفتها الفوتوغرافية
شيماء الخويلدي...لتعكس لنا حركة الواقع وأنعكاساته المؤثرة
على حياتنا العامة تناقضاته السلبية والأيجايبة.فهي تستجمع الأشياء ...تربطها ..تفككها ..تطلقها في الأبيض. وتصنع من
خيالاتها حركة اللقطة ...وحرارتها ...أن العاطفة الأنسانية لديها أبداع تشكيلي واضح في تنويع لقطاتها بشكل مدروس
وأختيار نماذجها الأنسانية برؤية ناقدة وهادفة ومؤثرة
أن الرسم كالتصوير الفوتوغرافي من حيث مقوماتهما ..أي
أنهما. من نتاج الأنسان في المجال البصري ..وقد أستخدمهما
بمعنى في التخاطب والأتصال ..والنشر كلما دفعته الحاجة
ألى أستخدامهما ..وأن تلقيهما يخضع لذات الأعتبار ساعة
يقعان إلى الواقع ويخضعان ألى أختبار المشاهدة والتفاعل
الفكري النفسي والأجتماعي ..وأن الصورة أو اللوحة وغيرهما
من وسائل الأتصال البصري هي أشد سرعة وأكثر فاعلية في
الأتصال من وسائل الأتصال السمعي من شعر وأدب. ذلك لأن
ألتقاط العين للمرئيات يتمايز بهذه الصفات ويتفاضل على
الأذن فيها ..حيث لايقف حاجز اللغة. دون وصولها كاملة الى
الطرف الأخر. من العملية الفنية ..أي المشاهد ..وحيث لاتخضع إية منهما الى العلاقات الزمنية لترتيب وتركيب الجملة الكلامية ..ومن هذه الحقيقة أكتسبت الصورة الفوتغرافية أو اللوحة أو الجدارية أهميتها الخاصة في لغة
الدعاية والأعلان والأثارة ..وعلى الرغم من كل ماكان
من هذه الصفات للتصوير الفوتوغرافي فمازال. في عنفوان
شبابه. التقني والوظيفي والفني ..وعبر كل يوم تصنع ألة جديدة تفضل التي سبقتها ...وهذا الأمر تطلب دخول دماء
جديدة. بمجال العمل الفوتوغرافي ...وبدأت هذه الطاقات
تعبر بشكل معاصر يتوافق مع واقعنا اليوم ....مثلما كان في
أدوات التصوير الشمسي أثر كبير في منح حرية أوسع للفنان
لم يكن يحلم بها رواد هذا الفن القدامى ....الفوتو غرافية
الشابة شيماء عبد الوهاب الخويلدي من هذا الجيل الذي تعامل مع فن الفوتوغراف في زمن ثورة الأتصالات. حيث أن النشر الفني كالملصقات الجدارية والنشرات وأشتخدام الفن والصناعة سوية في الأغراض اليومية. لخلق عالم جميل. معاصر وهو مايطلق عليه الجمالية الوظيفية. بلأضافة إلى علو المستوى الفني لفن الفوتوغراف وسعة شموله فقد
دخل كأحد الجسور لتحقيق التعايش بين المجتمع الواحد وأشاعة روح التسامح ..بالأضافة لما تقدمه المعارض الفوتوغرافية من دور فعال ضمن هذه المجالات التي ذكرتها
وهي اليوم تزخر بأعمال الفوتوغرافيين الشباب .............