د.غسان القيم
من هنا أقول : تحية لأوغاريت العظيمة ...تحية لتاريخها العظيم المزدهر
إنها صورة مشرقة ناصعة لتاريخ سورية السرمدي....
تحية الى ذلك الفلاح السوري ابن قرية رأس الشمرة محمود ملا الملقب بالزير..الذي أهلته المصادفة ليكون الشخص المرصود..إن صح القول للعثور على تلك المدينة ..وأصبح مشهوراً كما ملوك أوغاريت.تحية الى كل من عمل ونقب وساهم في الكشف
والتنقيب عن مكنونات هذه المدينة الأثرية العظيمة خلال ثلاثة و تسعين عاماًً.. منهم ما زال على قيد الحياة ومنهم من فارقها ..هذه المدينة التي خرجت من رحم الأرض بعد سبات ونوم طويل دام أكثر من ثلاثة آلاف عام ونيف لتستيقظ على وقع واصوات معاول المنقبين
لتتحول الى متحفاً رائعاً في الهواء الطلق..وتعود إلى سابق عهدها لتستقبل زوارها من جديد...لتصبح قبلة الاثاريين والباحثين والمهتمين ..
أوغاريت تستحق منا أن نعطيها جزء بسيط جدا مما اعطتنا واعطت إلى العالم أجمع وهي مسؤوليتنا جميعاً ..
ستبقى اوغاريت بالنسبة لي حكاية عشق سرمدية تبدأ فصولها ولا تنتهي وعندما تزورها وتتطلع على مكنونات حضارتها عندها ستدخل مع حجارتها في حوار صامت يأخذك إلى فضاء لازوردي أزرق
عاشق أوغاريت ...غسان القيّم..