أولغا نيكولايفنا
من ويكيبيديا
أولغا نيكولايفنا
(بالروسية: Великая Княжна Ольга Николаевна)
Olgachair.jpg
معلومات شخصية
الميلاد 3 نوفمبر 1895
الإمبراطورية الروسية
الوفاة 17 يوليو 1918 (22 سنة)
منزل إيباتيف تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاة إصابة بعيار ناري
المعمودية 26 نوفمبر 1895
مواطنة Flag of Russia.svg الإمبراطورية الروسية
لون الشعر شعر كستنائي
الأب نيقولا الثاني إمبراطور روسيا
الأم ألكسندرا فيودورفنا
إخوة وأخوات
تاتيانا نيكولايفنا، والدوقة الكبرى ماريا نيكولايفنا من روسيا، والدوقة الكبرى أناستاسيا نيكولايفنا من روسيا، وألكسي رومانوف
عائلة آل هولشتاين - غوتورب - رومانوف
الحياة العملية
تعلمت لدى ألكسندرا فيودوروفنا
المهنة أرستقراطية، وممرضة
اللغة الأم الروسية
اللغات الروسية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية
الجوائز
RUS Imperial Order of Saint Catherine ribbon.svg وسام سانت كاترين
أولغا نيكولايفنا رومانوفا، الدوقة العظمى لروسيا (بالروسية: Великая Княжна Ольга Николаевна Рома́нова)[6] ولدت في الخامس عشر (السادس عشر بعد 1900) من نوفمبر عام 1895، وتوفيت في السابع عشر من يوليو عام 1918. وهي كبرى بنات آخر آباطرة روسيا الإمبراطور الأوتقراطي نيقولا الثاني وزوجته الإمبراطورة ألكسندرا فيودورفنا. وقد استمر الروسيون باستخدام التقويم اليوليوسي حتى عام 1900 ثم بعد ذلك بدأ نهج جديد وأصبحوا يحتفلون بعيد ميلاد أولغا في السادس عشر من نوفمبر. وطوال فترة حياتها كان موضوع زواج أولغا يشغل بال الكثيرين في روسيا وأشيع أنها تزوجت الدوق الروسي ديمتري بافلوفيتش، وولي العهد الروماني كارول، وولي العهد البريطاني إدوارد أكبر أبناء الملك جورج الخامس بالإضافة إلى ولي عهد يوغسلافيا ألكسندر؛ ولكن أولغا كانت ترغب في الزواج من روسيٍ لتعيش في بلادها. أثناء الحرب العالمية الأولى كانت أولغا تعالج الجنود المصابين في مستشفى عسكري حتى فقدت أعصابها، ثم بعد ذلك أشرفت على المهام الإدارية بالمستشفى. وقتلت أولغا عقب الثورة الروسية عام 1917 ونتيجة لذلك أعلنت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية تقديسها بصفتها حاملة العاطفة. في السنوات التالية ادّعى العشرات أنهم أفراد ناجون من العائلة الملكية، حيث ادّعت امرأة اسمها مارجريت بوديت أنها الدوقة أولغا ولكن ادعائها لم يؤخذ على محمل الجد. فقد اغتيلت أولغا هي وعائلتها في مدينة ييكاترينبرغ وتم التعرف على بقايا جثمانها من خلال فحص الحمض النووي؛ ودفنت خلال حفل تأبيني عام 1998 في كاتدرائية بيتر وبول بسانت بطرسبرغ بجوار والديها واثنتين من أخواتها.
نشأتها[عدل]
الدوقة أولغا نيكولافينا وهي طفلة عام 1898
الدوقة تاتيانا إلى اليسار ثم أولغا ثم آنا فيروبوفا أثناء رحلة بحرية صيفاً في فنلندا 1908
أولغا وإلى يسارها تاتيانا ترتديان ملابس البلاط الملكي 1904
لوحة للدوقة أولغا 1906
كان أشقاء أولغا من النبلاء مثل تاتيانا وماريا وأنستاسيا وتسيساريفيتش أليكسي وقد كانت تلقب ب (فيليكايا كنيازنا) وهو ما يعني "الدوقة العظيمة"؛ وهذا يدل على أنها كانت من إمبراطورية رفيعة حيث أنها كانت أعلى منزلة من أميرات أوروبا اللاتي كن ينتمين للعائلات الملكية الرفيعة؛ والترجمة الشائعة لهذا اللقب هي الدوقة العظيمة،[6] أما أصدقاء أولغا وعائلاتها فغالباً ما كانوا يدعونها بأولغا نيكولافنا، أو باسمها المستعار أوليشكا أو أولينك، وكان من بين العرابين الذين تكفّلوا بها جدتها الملكة فيكتوريا. وقد كانت أولغا معظم الوقت ترتبط بأختها تاتيانا حيث كانتا تتشاركان نفس الغرفة، وكانتا ترتديان نفس الثياب، وكانتا تعرفان بلقب "الثنائي الكبير".[7] كانت أولغا منذ صغرها تعرف بقلبها الرحيم ورغبتها بمساعدة الأخرين، وعلى الرغم من ذلك كانت أيضا حادة الطبع وفظة بصراحتها وكئيبة، ففي إحدى المرات وهي طفلة صغيرة كانت تقف أمام رسام لوحات فنية ففقدت صبرها وقالت له "أنت رجل مزعج جداً وأنا لا أحبك أبداً.[8] ترعرع أبناء القيصر في بيئة بسيطة، حيث كانوا ينامون على أسرّة عسكرية، إلا إذا أصيبوا بالمرض بالإضافة إلى أنهم كانوا يأخذون حماماً بارداً كل صباح.[9] وكان الخدم ينادونهم بأسمائهم الخاصة واسم والدهم بدلاً من الألقاب الملكية.[7] وعلى الرغم من ذلك فإن مربية أولغا ومعلميها الخصوصيين لاحظوا أن لديها دوافع استبدادية كابنة لملك روسيا الذي يُعد أغنى رجل في العالم؛ ففي زيارة للمتحف حيث كان هناك عرض للعربات أمرت أولغا الخدم بتحضير أكبر وأجمل عربة لنزهتها اليومية، كانت رغبتها غير عادية حيث أنها كانت تريد إعفاء مربيتها مارجريتا إيغار من مهامها وكانت أيضاً تشعر بضرورة حماية حقوق الأخ الأكبر وهذا ظهر عندما سمعت قصة يوسف في التوراة فقد تعاطفت مع الأخوة الكبار أكثر من يوسف وأيضا تعاطفت مع جالوت أكثر من داود عندما استمعت لقصة داود وجالوت في الكتاب المقدس.[8] وعندما كان المدرّس الفرنسي بيير غليارد يعلمها الفرنسية وكيفية استخدام الأفعال المساعدة قالت له أولغا التي كانت تبلغ من العمر عشر سنوات في ذلك الحين "إنني أرى يا سيدي أن الأفعال المساعدة عبيد للأفعال الرئيسية وأن الفعل (يمتلك) فعل مسكين لأنه يتغير من تلقاء نفسه.[10] كانت أولغا على عكس أشقائها تحب القراءة وتستمتع بإنجاز الواجبات المدرسية، وكانت تمتلك ذهناً سريع الملاحظة حيث قال معلمها الفرنسي بيير غيليرد[وصلة مكسورة] "إنها تمتلك قوة استنتاج جيدة وروح المبادرة وسلوك مستقل بالإضافة إلى حضور البديهة.[11] وقد عُرف عنها أنها كانت تستمتع بقراءة الكتب السياسية والصحف، وكانت تستمتع بالاختيار من كتب والدتها وعندما كانت تأخذ كتاباً لقراءته قبل والدتها كانت تمازحها قائلة "ألكسندرا يجب أن تنتظر حتى تقرأه أولغا أولا ثم تقرر ما إذا كان مناسباً لكِ".[12]
لاحظت مارجريت إيغر أن أولغا ذكية، ولكن لم يكن لديها خبرة كافية بالعالم، بسبب حياتها المحدودة؛ حيث كانت هي وإخوتها على دراية قليلة بالتعاملات المادية، فلم يتسنّى لها فرصة التسوق في المحلات ورؤية تبادل الأموال لدرجة أنها كانت تعتقد أن صانع القبعات الذي كان يأتي إلى القصر يعطيها قبعات جديدة على سبيل الهدية، وكانت طيبة القلب لدرجة أنها شعرت بالخوف عندما رأت ضابط شرطة يقبض على شخص ما في الشارع واعتقدت أنه سوف يأتي ليقبض عليها لأنها أساءت معاملة السيدة إيغار. وقد تجلت طيبتها أيضاً عندما كانت تقرأ درس تاريخ معلّقة أنها سعيدة لأنها تعيش في الوقت الحالي حيث يتواجد أشخاص طيبون وليسوا أشراراً كما كان الناس في الماضي. وعندما بلغت أولغا الثامنة من عمرها في نوفمبر عام 1903 رأت الموت لأول مرة عندما توفيت ابنة عمتها أميرة الهيس والراين، بسبب حمى التيفوئيد أثناء زيارة لعائلة رومانوفس في مقاطعة بولندية، حيث كتبت إيغار "تكلم الأولاد كثيراً عن بنت العم إيلا، وكيف أخذ الرب روحها، واعتقدوا أن الرب سوف يأخذ جثمانها فيما بعد إلى الجنة". وفي صباح عيد الميلاد المجيد صرخت أولغا عندما استيقظت قائلة "هل أرسل الرب جسد بنت العم إيلا في الليل" فاندهشت من هذا السؤال في صباح عيد الميلاد المجيد وأجبتها "لا ليس بعد" وهنا أحست أولغا بإحباط شديد وقالت "لقد اعتقدت أن الرب سيرسلها لتقضي معه عيد الميلاد المجيد".[13]
فترة المراهقة وعلاقتها بوالديها[عدل]
من صفات أولغا المميزة أنها كانت صاحبة إرادة قوية، ودقة متناهية في التفكير والتصرف، حيث قالت آنا فيروبوفا صديقة والدة أولغا "كانت أولغا سريعة الانفعال حيث أعاني لإبقائها تحت السيطرة، وكانت تتحلى بصفات مثيرة للإعجاب في المرأة، ولكن في الوقت ذاته كانت متعبة في فترة الطفولة حيث كانت عنيدة لدرجة التمرد".[14] اتخذت أولغا والدها قدوة لها، حيث ارتدت قلادة تحمل رمز "القديس نيقولا"،[15] وكانت مثل أشقائها تستمتع بممارسة التنس والسباحة مع والدها أثناء العطلة الصيفية، بالإضافة إلى أنها كانت تطلعه على أسرارها عندما كانت تذهب معه في نزهات طويلة.[12] كانت أولغا تحب والدتها ألكسندرا ولكن علاقتهما كانت متوترة إلى حد ما أثناء مرحلة المراهقة وأوائل فترة البلوغ، فقد كتبت والدتها خطابا لأبيها في الثالث عشر من مارس 1916 "إن أولغا دائماً ما تعترض على كل طلب، ولكن في النهاية تفعل ما أريده، وعندما أكون قاسية معها تعبس في وجهي".[16] وفي خطاباً آخر أثناء الحرب العالمية الأولى اشتكت والدتها من تذمرها، ومزاجها السيئ، وعدم رغبتها في القيام بزيارة رسمية للمشفى التي كانت تعمل به كممرضة تابعه للصليب الأحمر مما يصعب الأمور.[17] ومن الجانب الآخر، فإن أولغا كانت تجد سلوك والدتها متعباً حيث قالت بارلورماد اليزفيتا نيكولافينا ارسبرك لابنه أختها أن القيصر كان يهتم بالأطفال أكثر من ألكسندرا لأنها كانت دائماً ما تعانى من الصداع النصفي أو تتشاجر مع الخدم،[18] وفي 1913 أرسلت أولغا إلى جدتها، الإمبراطورة ماريا فيودورفنا، خطاباً تشتكي فيه من مرض والدتها قائلة "كالعادة هي بحالة غير جيدة والوضع كله لا يدعو للسرور ".[19] ذكرت ماريا ملكة رومانيا عندما قابلت أولغا وأخوتها في زيارة رسمية لهن لرومانيا أنها لاحظت أن الفتيات يتصرفن علي طبيعتهن ويبحن لها بأسرارهن عندما لا تكون ألكسندرا حاضرة، ولكن عندما تأتي فإنهن يراقبن تعبيرات وجهها لكي يتأكدن أنهن يتصرفن وفقاً لرغبتها.[20]
الدوفة أولغا مع والدتها الإمبراطورة ألكسندرا
الدوقة أولغا تقرأ كتاباً وبجوارها أختها أنستاسيا
أثناء فترة المراهقة كانت والدتها كثيراً ما توجهها لكي تصبح قدوة للأطفال الأخرين ولكي تتعامل بصبر مع إخواتها الصغار ومربيتها. ففي الحادي عشر من يناير عام 1909 عندما كانت أولغا في الثالثة عشر من عمرها وبختها والدتها بسبب فظاظتها وسوء سلوكها وأخبرتها أنها يجب أن تتعامل بأدب مع خدمها الذين اعتنوا بها وبذلوا قصارى جهدهم من أجلها، وأمرتها ألا تُغضب مربيتها عندما تكون متعبة،[21] وفي اليوم التالي الموافق الثاني عشر من يناير عام 1909 أجابتها أولغا قائلة أنها ستحاول أن تتصرف بطريقة أفضل، ولكن هذا لم يكن سهلاً لأن مربيتها تغضب منها وتعارضها بدون أسباب منطقية،[22] ومع ذلك قالت ارسبرنج إحدى الخادمات لإبنة أخيها أنه في بعض الأوقات تكون لدى الخادمات أسباب مقنعة لمعارضة أولغا وذلك عندما تكون مدللة وهوائية وكسولة.[23] وفي الرابع والعشرين من يناير عام 1909 وبخت الكسندرا ابنتها المراهقة عندما وقعت خطاباً آخر باسمها المستعار قائلة "أنت تكبرين بسرعة فينبغي ألا تكوني همجية وتضربين برجليكِ هكّذا فإنه ليس شئ جميل، إنني لم أفعل ذلك قط عندما كنت في عمرك أو حتى أصغر من ذلك".[24]
وبعد مرور ثلاث سنوات وبختها أمها عندما كانت أولغا في السادسة عشر من عمرها حيث كانت تجلس بجوار أخيها ذي السبعة أعوام وذلك لإخفاقها في السيطرة علي تصرفه السيئ أثناء عشاء عائلي حيث أزعج أخوها المدلل من على الطاولة وذلك برفضه أن يجلس علي مقعده وأن يأكل طعامه بالإضافة إلى لعقه صحنه، حيث قال الدوق الكبير كونستانتين كونستانتينوفيتش الذي كان على صلة قرابة بعيدة من الأسرة الإمبراطورية إن توقعات الإمبراطورة غير معقولة، وكتب في يومياته في الحادي عشر من مارس عام 1912 "إن أولغا لا تستطيع التعامل معه"،[25] بالإضافة لذلك كتب مسؤول بالقصر أن أولغا كانت تبلغ السابعة عشر من عمرها ولكن على الرغم من ذلك "فهي لا تزال فتاة لا تراعي العرف" مشيراً إلى سلوكها الفظ وحبها الجم للعب
أولغا نيكولايفنا
من ويكيبيديا
أولغا نيكولايفنا
(بالروسية: Великая Княжна Ольга Николаевна)
Olgachair.jpg
معلومات شخصية
الميلاد 3 نوفمبر 1895
الإمبراطورية الروسية
الوفاة 17 يوليو 1918 (22 سنة)
منزل إيباتيف تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاة إصابة بعيار ناري
المعمودية 26 نوفمبر 1895
مواطنة Flag of Russia.svg الإمبراطورية الروسية
لون الشعر شعر كستنائي
الأب نيقولا الثاني إمبراطور روسيا
الأم ألكسندرا فيودورفنا
إخوة وأخوات
تاتيانا نيكولايفنا، والدوقة الكبرى ماريا نيكولايفنا من روسيا، والدوقة الكبرى أناستاسيا نيكولايفنا من روسيا، وألكسي رومانوف
عائلة آل هولشتاين - غوتورب - رومانوف
الحياة العملية
تعلمت لدى ألكسندرا فيودوروفنا
المهنة أرستقراطية، وممرضة
اللغة الأم الروسية
اللغات الروسية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية
الجوائز
RUS Imperial Order of Saint Catherine ribbon.svg وسام سانت كاترين
أولغا نيكولايفنا رومانوفا، الدوقة العظمى لروسيا (بالروسية: Великая Княжна Ольга Николаевна Рома́нова)[6] ولدت في الخامس عشر (السادس عشر بعد 1900) من نوفمبر عام 1895، وتوفيت في السابع عشر من يوليو عام 1918. وهي كبرى بنات آخر آباطرة روسيا الإمبراطور الأوتقراطي نيقولا الثاني وزوجته الإمبراطورة ألكسندرا فيودورفنا. وقد استمر الروسيون باستخدام التقويم اليوليوسي حتى عام 1900 ثم بعد ذلك بدأ نهج جديد وأصبحوا يحتفلون بعيد ميلاد أولغا في السادس عشر من نوفمبر. وطوال فترة حياتها كان موضوع زواج أولغا يشغل بال الكثيرين في روسيا وأشيع أنها تزوجت الدوق الروسي ديمتري بافلوفيتش، وولي العهد الروماني كارول، وولي العهد البريطاني إدوارد أكبر أبناء الملك جورج الخامس بالإضافة إلى ولي عهد يوغسلافيا ألكسندر؛ ولكن أولغا كانت ترغب في الزواج من روسيٍ لتعيش في بلادها. أثناء الحرب العالمية الأولى كانت أولغا تعالج الجنود المصابين في مستشفى عسكري حتى فقدت أعصابها، ثم بعد ذلك أشرفت على المهام الإدارية بالمستشفى. وقتلت أولغا عقب الثورة الروسية عام 1917 ونتيجة لذلك أعلنت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية تقديسها بصفتها حاملة العاطفة. في السنوات التالية ادّعى العشرات أنهم أفراد ناجون من العائلة الملكية، حيث ادّعت امرأة اسمها مارجريت بوديت أنها الدوقة أولغا ولكن ادعائها لم يؤخذ على محمل الجد. فقد اغتيلت أولغا هي وعائلتها في مدينة ييكاترينبرغ وتم التعرف على بقايا جثمانها من خلال فحص الحمض النووي؛ ودفنت خلال حفل تأبيني عام 1998 في كاتدرائية بيتر وبول بسانت بطرسبرغ بجوار والديها واثنتين من أخواتها.
نشأتها[عدل]
الدوقة أولغا نيكولافينا وهي طفلة عام 1898
الدوقة تاتيانا إلى اليسار ثم أولغا ثم آنا فيروبوفا أثناء رحلة بحرية صيفاً في فنلندا 1908
أولغا وإلى يسارها تاتيانا ترتديان ملابس البلاط الملكي 1904
لوحة للدوقة أولغا 1906
كان أشقاء أولغا من النبلاء مثل تاتيانا وماريا وأنستاسيا وتسيساريفيتش أليكسي وقد كانت تلقب ب (فيليكايا كنيازنا) وهو ما يعني "الدوقة العظيمة"؛ وهذا يدل على أنها كانت من إمبراطورية رفيعة حيث أنها كانت أعلى منزلة من أميرات أوروبا اللاتي كن ينتمين للعائلات الملكية الرفيعة؛ والترجمة الشائعة لهذا اللقب هي الدوقة العظيمة،[6] أما أصدقاء أولغا وعائلاتها فغالباً ما كانوا يدعونها بأولغا نيكولافنا، أو باسمها المستعار أوليشكا أو أولينك، وكان من بين العرابين الذين تكفّلوا بها جدتها الملكة فيكتوريا. وقد كانت أولغا معظم الوقت ترتبط بأختها تاتيانا حيث كانتا تتشاركان نفس الغرفة، وكانتا ترتديان نفس الثياب، وكانتا تعرفان بلقب "الثنائي الكبير".[7] كانت أولغا منذ صغرها تعرف بقلبها الرحيم ورغبتها بمساعدة الأخرين، وعلى الرغم من ذلك كانت أيضا حادة الطبع وفظة بصراحتها وكئيبة، ففي إحدى المرات وهي طفلة صغيرة كانت تقف أمام رسام لوحات فنية ففقدت صبرها وقالت له "أنت رجل مزعج جداً وأنا لا أحبك أبداً.[8] ترعرع أبناء القيصر في بيئة بسيطة، حيث كانوا ينامون على أسرّة عسكرية، إلا إذا أصيبوا بالمرض بالإضافة إلى أنهم كانوا يأخذون حماماً بارداً كل صباح.[9] وكان الخدم ينادونهم بأسمائهم الخاصة واسم والدهم بدلاً من الألقاب الملكية.[7] وعلى الرغم من ذلك فإن مربية أولغا ومعلميها الخصوصيين لاحظوا أن لديها دوافع استبدادية كابنة لملك روسيا الذي يُعد أغنى رجل في العالم؛ ففي زيارة للمتحف حيث كان هناك عرض للعربات أمرت أولغا الخدم بتحضير أكبر وأجمل عربة لنزهتها اليومية، كانت رغبتها غير عادية حيث أنها كانت تريد إعفاء مربيتها مارجريتا إيغار من مهامها وكانت أيضاً تشعر بضرورة حماية حقوق الأخ الأكبر وهذا ظهر عندما سمعت قصة يوسف في التوراة فقد تعاطفت مع الأخوة الكبار أكثر من يوسف وأيضا تعاطفت مع جالوت أكثر من داود عندما استمعت لقصة داود وجالوت في الكتاب المقدس.[8] وعندما كان المدرّس الفرنسي بيير غليارد يعلمها الفرنسية وكيفية استخدام الأفعال المساعدة قالت له أولغا التي كانت تبلغ من العمر عشر سنوات في ذلك الحين "إنني أرى يا سيدي أن الأفعال المساعدة عبيد للأفعال الرئيسية وأن الفعل (يمتلك) فعل مسكين لأنه يتغير من تلقاء نفسه.[10] كانت أولغا على عكس أشقائها تحب القراءة وتستمتع بإنجاز الواجبات المدرسية، وكانت تمتلك ذهناً سريع الملاحظة حيث قال معلمها الفرنسي بيير غيليرد[وصلة مكسورة] "إنها تمتلك قوة استنتاج جيدة وروح المبادرة وسلوك مستقل بالإضافة إلى حضور البديهة.[11] وقد عُرف عنها أنها كانت تستمتع بقراءة الكتب السياسية والصحف، وكانت تستمتع بالاختيار من كتب والدتها وعندما كانت تأخذ كتاباً لقراءته قبل والدتها كانت تمازحها قائلة "ألكسندرا يجب أن تنتظر حتى تقرأه أولغا أولا ثم تقرر ما إذا كان مناسباً لكِ".[12]
لاحظت مارجريت إيغر أن أولغا ذكية، ولكن لم يكن لديها خبرة كافية بالعالم، بسبب حياتها المحدودة؛ حيث كانت هي وإخوتها على دراية قليلة بالتعاملات المادية، فلم يتسنّى لها فرصة التسوق في المحلات ورؤية تبادل الأموال لدرجة أنها كانت تعتقد أن صانع القبعات الذي كان يأتي إلى القصر يعطيها قبعات جديدة على سبيل الهدية، وكانت طيبة القلب لدرجة أنها شعرت بالخوف عندما رأت ضابط شرطة يقبض على شخص ما في الشارع واعتقدت أنه سوف يأتي ليقبض عليها لأنها أساءت معاملة السيدة إيغار. وقد تجلت طيبتها أيضاً عندما كانت تقرأ درس تاريخ معلّقة أنها سعيدة لأنها تعيش في الوقت الحالي حيث يتواجد أشخاص طيبون وليسوا أشراراً كما كان الناس في الماضي. وعندما بلغت أولغا الثامنة من عمرها في نوفمبر عام 1903 رأت الموت لأول مرة عندما توفيت ابنة عمتها أميرة الهيس والراين، بسبب حمى التيفوئيد أثناء زيارة لعائلة رومانوفس في مقاطعة بولندية، حيث كتبت إيغار "تكلم الأولاد كثيراً عن بنت العم إيلا، وكيف أخذ الرب روحها، واعتقدوا أن الرب سوف يأخذ جثمانها فيما بعد إلى الجنة". وفي صباح عيد الميلاد المجيد صرخت أولغا عندما استيقظت قائلة "هل أرسل الرب جسد بنت العم إيلا في الليل" فاندهشت من هذا السؤال في صباح عيد الميلاد المجيد وأجبتها "لا ليس بعد" وهنا أحست أولغا بإحباط شديد وقالت "لقد اعتقدت أن الرب سيرسلها لتقضي معه عيد الميلاد المجيد".[13]
فترة المراهقة وعلاقتها بوالديها[عدل]
من صفات أولغا المميزة أنها كانت صاحبة إرادة قوية، ودقة متناهية في التفكير والتصرف، حيث قالت آنا فيروبوفا صديقة والدة أولغا "كانت أولغا سريعة الانفعال حيث أعاني لإبقائها تحت السيطرة، وكانت تتحلى بصفات مثيرة للإعجاب في المرأة، ولكن في الوقت ذاته كانت متعبة في فترة الطفولة حيث كانت عنيدة لدرجة التمرد".[14] اتخذت أولغا والدها قدوة لها، حيث ارتدت قلادة تحمل رمز "القديس نيقولا"،[15] وكانت مثل أشقائها تستمتع بممارسة التنس والسباحة مع والدها أثناء العطلة الصيفية، بالإضافة إلى أنها كانت تطلعه على أسرارها عندما كانت تذهب معه في نزهات طويلة.[12] كانت أولغا تحب والدتها ألكسندرا ولكن علاقتهما كانت متوترة إلى حد ما أثناء مرحلة المراهقة وأوائل فترة البلوغ، فقد كتبت والدتها خطابا لأبيها في الثالث عشر من مارس 1916 "إن أولغا دائماً ما تعترض على كل طلب، ولكن في النهاية تفعل ما أريده، وعندما أكون قاسية معها تعبس في وجهي".[16] وفي خطاباً آخر أثناء الحرب العالمية الأولى اشتكت والدتها من تذمرها، ومزاجها السيئ، وعدم رغبتها في القيام بزيارة رسمية للمشفى التي كانت تعمل به كممرضة تابعه للصليب الأحمر مما يصعب الأمور.[17] ومن الجانب الآخر، فإن أولغا كانت تجد سلوك والدتها متعباً حيث قالت بارلورماد اليزفيتا نيكولافينا ارسبرك لابنه أختها أن القيصر كان يهتم بالأطفال أكثر من ألكسندرا لأنها كانت دائماً ما تعانى من الصداع النصفي أو تتشاجر مع الخدم،[18] وفي 1913 أرسلت أولغا إلى جدتها، الإمبراطورة ماريا فيودورفنا، خطاباً تشتكي فيه من مرض والدتها قائلة "كالعادة هي بحالة غير جيدة والوضع كله لا يدعو للسرور ".[19] ذكرت ماريا ملكة رومانيا عندما قابلت أولغا وأخوتها في زيارة رسمية لهن لرومانيا أنها لاحظت أن الفتيات يتصرفن علي طبيعتهن ويبحن لها بأسرارهن عندما لا تكون ألكسندرا حاضرة، ولكن عندما تأتي فإنهن يراقبن تعبيرات وجهها لكي يتأكدن أنهن يتصرفن وفقاً لرغبتها.[20]
الدوفة أولغا مع والدتها الإمبراطورة ألكسندرا
الدوقة أولغا تقرأ كتاباً وبجوارها أختها أنستاسيا
أثناء فترة المراهقة كانت والدتها كثيراً ما توجهها لكي تصبح قدوة للأطفال الأخرين ولكي تتعامل بصبر مع إخواتها الصغار ومربيتها. ففي الحادي عشر من يناير عام 1909 عندما كانت أولغا في الثالثة عشر من عمرها وبختها والدتها بسبب فظاظتها وسوء سلوكها وأخبرتها أنها يجب أن تتعامل بأدب مع خدمها الذين اعتنوا بها وبذلوا قصارى جهدهم من أجلها، وأمرتها ألا تُغضب مربيتها عندما تكون متعبة،[21] وفي اليوم التالي الموافق الثاني عشر من يناير عام 1909 أجابتها أولغا قائلة أنها ستحاول أن تتصرف بطريقة أفضل، ولكن هذا لم يكن سهلاً لأن مربيتها تغضب منها وتعارضها بدون أسباب منطقية،[22] ومع ذلك قالت ارسبرنج إحدى الخادمات لإبنة أخيها أنه في بعض الأوقات تكون لدى الخادمات أسباب مقنعة لمعارضة أولغا وذلك عندما تكون مدللة وهوائية وكسولة.[23] وفي الرابع والعشرين من يناير عام 1909 وبخت الكسندرا ابنتها المراهقة عندما وقعت خطاباً آخر باسمها المستعار قائلة "أنت تكبرين بسرعة فينبغي ألا تكوني همجية وتضربين برجليكِ هكّذا فإنه ليس شئ جميل، إنني لم أفعل ذلك قط عندما كنت في عمرك أو حتى أصغر من ذلك".[24]
وبعد مرور ثلاث سنوات وبختها أمها عندما كانت أولغا في السادسة عشر من عمرها حيث كانت تجلس بجوار أخيها ذي السبعة أعوام وذلك لإخفاقها في السيطرة علي تصرفه السيئ أثناء عشاء عائلي حيث أزعج أخوها المدلل من على الطاولة وذلك برفضه أن يجلس علي مقعده وأن يأكل طعامه بالإضافة إلى لعقه صحنه، حيث قال الدوق الكبير كونستانتين كونستانتينوفيتش الذي كان على صلة قرابة بعيدة من الأسرة الإمبراطورية إن توقعات الإمبراطورة غير معقولة، وكتب في يومياته في الحادي عشر من مارس عام 1912 "إن أولغا لا تستطيع التعامل معه"،[25] بالإضافة لذلك كتب مسؤول بالقصر أن أولغا كانت تبلغ السابعة عشر من عمرها ولكن على الرغم من ذلك "فهي لا تزال فتاة لا تراعي العرف" مشيراً إلى سلوكها الفظ وحبها الجم للعب
تعليق