كثر الكلام واللغط مؤخرا حول "جائزة فلسطين التقديرية في الآداب والفنون والعلوم الانسانية" ولا أريد أن اضع اللوم على اللجان المختلفة والتي نكن لغالبية أعضاءها كل الاحترام والتقدير. الخلل بأختصار كما أراه هو أنظمة وشروط الجائزة والتي تتطلب تقدم المبدع بطلب الترشح لهذه الجائزة. إن غالبية العاملين في الحقل الثقافي وخاصة المبدعون منهم وفي حال معرفتهم بمواعيد تقديم الطلبات (والكثير منهم لا يعرفون) يجدون احراج أو عدم الارتياح في التقدم بطلبات الترشح لأسباب عديدة، والاسلم بل والأجمل ان يتفاجأ المبدع بفوزه بالجائزة حيث يكون وقعها أروع وتأثيرها أعمق بكثير. الأفضل أن تشكل لجان من كل حقل ابداعي ويتم انتقاء المبدع بعد نقاش شبه سري معمق ومن دون تدخلات تنظيمية. هكذا كانت تتم الأمور على زمان محمود درويش في تسعينات القرن الماضي حيث كان لهذه الجائزة تأثير في غاية الأهمية على المستويين الفلسطيني والعربي، والأهم على المبدعين أنفسهم.
الفنان التشكيلي العربي العالمي الفلسطيني
سليمان منصور
( منقول من صفحته الكريمة في الفيسبوك )