- الخزف ( السيراميك )
كلمة عامة :
الخزف أو السيراميك ciramico هو الفخار المزجج ويصنع من الصلصال او الطين الذى يحرق فيكون الفخار ... وبعد طلائه ينتج الخزف ولذلك فان الخزف من الخامات الطيعة ، اذ يمكن تشكيلها واستخدامها في عدة اهداف. فمن آنية واطباق الى اللوحات الفنية الصغيرة والمجسمات كما يمكن استعماله فى اخراج لوحات الفسيفساء المكونة من قطع صغيرة مجمعة وملونة على شكل التصميم المطلوب ويعمل منها اللوحات الحائطية الضخمة التي تثبت على الجدران الداخلية او الخارجية فتقاوم التقلبات الجوية في البرودة والحرارة
وقد عرف المصرى فن الخزف بعد المحاولات الأولى التي كانت على شكل فخار بدائى منذ أقدم العصور ، اذ انه استخدم الطين الموجود على ضفاف النيل وصنع منه الأوانى المختلفة لحفظ طعامه وحدث أن شب حريق لاحظ بعده صلابة تلك الأوانى التى صنعها من الطين فعرف كيف يحرق اوانيه لتحتفظ بالصلابة الكافية . ومنذ ذلك الوقت تدرج الانسان في تنويع انتاجه في هذا الباب وزخرف مصنوعاته بالزخارف التي تتفق مع ثقافته المتجددة حتى يومنا هذا . فنرى فى آثار مصر القديمة الأواني الفخارية ذات الخطوط المميزة بالزخارف البسيطة البريئة ، كما نرى في آثار «توت عنخ آمون تماثيل الأوشينى (البديلة) المطلية بالمواد الزجاجية فيروزية اللون وهو لون نادر لم يتوصل الانسان الى اخراج ما يماثله الا قريبا جدا . فلقد كانوا في تلك الأيام التاريخية ببداون فى تخطيط اخراج اللون المطلوب منذ بداية تركيب الطينة ، فيعطوا جسم الطيئة الجو الملائم من الخامات التي تساعد على اظهار الآنية أو التمثال باللون المطلوب ... ثم يستمر في خطوات مراحل العمل بالاحراق والتزجيج ثم الاحراق ثانية حتى تبدو القطعة باللون المطلوب .
والمواد الرئيسية فى تركيب الخزف المصرى هى سلكات الألومنيوم المائية مع نسبة ضئيلة من المواد الغريبة، مثل أكسيد الحديد والرمل والميكا والصودا والبوتاس والمنجنيز وكربونات الكلسيوم . ويميل الفخار الطبيعي الى اللون الرمادي أو الأصفر الباهت ، ولكن كذلك قد يكون لونه احمر خفيف وهذا الاحمرار يرجع دائما الى كمية مركب الحديد في الطيئة ... وهذا المركب يتحول الى أكسيد حديد عندما تتعرض الطيئة للحرارة بعد وضعها فيقرن الحريق ، وكان المصريون يستعملون الأهرة لهذا الغرض : لأن الأهرة ماهي الا طينة طبيعية من اكسيد الحديد .
والی جوار اهتمام المصرى بالألوان فقد اهتم كذلك بصناعة الطبقة الزجاجية اللامعة على سطح الأواني الفخارية ، وهي التي تطورت عنها صناعة الزجاج بعد ذلك وهذه الخطوة تعتبر من أعظم الصناعات التي اخترعها قدماء المصريين لصالح البشرية
ويذكر - برش » Birsh صناعة الفخار نشأت صناعة الصينى من الرمل الابيض ، وكان يصهر قليلا ثم يغطى بالمادة الزجاجية الملونة. والصينى المصرى لا نعتبره فى الحقيقة من أنواع الصينى ، ولكنه نوع من أنواع انه القيشاني .
أما الألوان التي استعملها المصرى فهى الأزرق القائم أو الفاتح أو المخضر ، وقد ظهر من تحليلها أنها من مركبات النحاس ، وهي التي أعطت اللون الأزرق ، كما استعملت مرکبات مواد الكوبلت منذ الأسرة الثامنة عشرة . اما اللون الاخضر فيرجع لونه الى مواد مركبات النحاس والحديد ، كما يرجع اللون الاصفر الى الانتيمون مع الرصاص ... أما اللون الأسود فيرجع الى وجود النحاس والمنجنيز او نسبة كبيرة. الجديد من
من ولقد استمر فن الخزف عندنا فى مصر في العصر القبطى متأثرا من مصر القديمة اذ انه امتداد للعصر الفرعونى ، كما استمر كذلك في العصر الإسلامي صناعة الخزف ذى الطابع المميز الجميل الذى يتميز بالزخارف الهندسية والمستمدة الطبيعة المجردة طبقا للتقاليد الاسلامية التي تحرم رسم الانسان . وقد وجدت قطع من هذا الخزف تكسو جدران بعض المنازل الأثرية . ومن مميزات الخزف الاسلامي استعمالهم للبريق المعدني الجميل وذلك باعطاء أفرانهم الجو المختزل ، وباستعمال مزيج من أكسيد الفضة والنحاس أو أحدهما فوق الطلاءات بعد تسويتها ... على أن تضبط درجة حرارة الفرن بقدر الاحتياج ؛ اذ أنه لو زادت الحرارة عن المطلوب فان اللون يمتزج بالطلاء ويفقد تأثير الألوان المعدنية . ويمكن أن ترى في الخزف المعدني أحد المبتكرات العظيمة التى اهتدى اليها العرب فى العصر الاسلامي ، وكان يصنع في الشرق العربي وفى مصر بمصانع الفسطاط . اما الألوان التي استعملت في هذا العصر فكان الأبيض منها يعتمد في مزجه على اكيد القصدير ، والاخضر يعتمد على النحاس والانتيمون أو الرصاص ، والاصفر يعتمد على أنتيمون ورصاص وحديد ، والأصفر الفاتح من رصاص وأنتيمون وقليل من ملح الطعام والبوتاس ، والأرجواني من منجنيز ، أما اللون الأزرق فكان يعمل
من الكوبلت
وفي مصر الحديثة ) فى بداية الثلاثينات ( لم يكن هناك في الصناعة من الأعمال الخزفية والفخارية سوى الزير والسلاص والقلة وأوانى الشرب المماثلة ، وكذلك الأوانى المزججة مثل القدر والطاجن والبرام وماشابهها . ولم يكن هناك اى اعمال خزفية مصنوعة من الخزف الفنى ... الى أن بدا قسم الخزف في الفنون التطبيقية . راول من درس به من الفنانين المصريين كان الأستاذ محمود صابر الذي سافر فى بعثة لدراسة الخزف على نفقة
المرحومة السيدة هدى شعراوى . وجاء بعده الاستاذ سعيد الصدر سنة ١٩٣٤ وهو يعتبر بحق مؤسس مدرسة الخزف فى مصر وتتلمذ عليه معظم القائمين بأعمال الخزف اليوم في مصر ... وأول من عمل منهم في حقل الخزف الفنى منذ تخرجه سنة ۱۹۳۸ حتى الآن هو الفنان الاستاذ حسن حشمت الذي اتخذ من خامة الخزف مادة لاخراج أعماله الفنية الجميلة التي تحمل بصماته المصرية المميزة
وفى عام ۱٩٥٣ اتجه المثال الاستاذ فتحى محمود الى صناعة السيراميك وافتتح مصنعا لانتاج الأعمال الفنية . كما انشئت الشركة العامة لمنتجات الخزف والصينى وبدأ انتاج مصنعها حوالي عام ١٩٦٠ .
المواد اللازمة :
المواد اللازمة لأعمال السيراميك هى المواد الزجاجية الملونة التي تتفق عناصرها مع تلك الطيئة ، والفرش اللازمة للتلوين أو البخاخة ، ثم افران الحريق اللازمة لهذا الغرض ۰۰۰ ونشرحها فيما يلى :
1 - الطينة :
وتستعمل عادة طينة أسوان التى تبلغ كثافتها ۲٫۲۹ ، وتتركب من سلكا %٤٨,٦٢ ومجنيزيا /٨,٤١ وجير /٥,٨٥ وحديد و منجنيز ٥٦ ١١ والبرمين ١٧,٥٧ وحامض كبريتيك /٣,١٨ ورطوبة ٨,٤١
وقبل استعمال الطينة يجب تنقيتها ، وذلك بأن تنقع في الماء فيمكن تحويلها الى سائل يصفى فى مصفاة دقيقة .... ولكن بالرغم من ذلك فان بعض المواد الغريبة تبقى مندمجة فى الطينة ولاترى بالعين المجردة وهناك عدة طرق لتنقية الطيئة بخلاف المصفاة وذلك عن طريق الماء الجارى ببطء فيحمل معه الطينة النقية وترسب الرديئة مع الشوائب . . وهذه الطريقة تستعمل في المصانع الكبيرة . وتلاحظ أنه يجب أن تنقع الطينة في الماء لمدة حوالي اسبوع لتتفكك وتمتص كمية أكبر من الماء وتصبح أكثر صلاحية للتشكيل بعد عجنها . ويمكن تشكيلها باليد أو بالدولاب أو بطريقة الصب
- المواد الزجاجية الملونة :
وقاعدتها الكاولين والكوارتز والفلسبار وأكسيد الرصاص والبوراكس بنسب متفاوتة مع درجة الاحراق المطلوبة ثم يضاف اليها الأكاسيد التي تكسبها الألوان المطلوبة مثل :
اكسيد القصدير .... يعطى اللون الأبيض
اكسيد التيتانيوم الأبيض يعطى اللون الأبيض ويساعد على العنم وقلة البريق . اكسيد الزنك .... يعطى اللون الأبيض اذا استعمل بنسبة كبيرة ويساعد على البريق.
اكسيد الانتيمون ... يعطى اللون الأصفر الناصع
اكسيد التيتانيوم الاصفر يعطى اللون الأصفر المائل الى البنى ويساعد
على العتم .
اكسيد اليورانيوم .... يعطى اللون البرتقالى والمائل الى الأحمر الفرمليون اكسيد الحديد ... يعطى اللون العسلى والبنى المائل الى الحمرة ويشترك فى اخراج الأسود . اكسيد النيكل ... يعطى اللون الرمادى . اكسيد البزموت ... يعطى اللون الأحمر الباذنجاني الذهبي الطابع عند اختزال الطلاء . اكسيد الكوبالت يعطى اللون الأزرق ويشترك فى اخراج اللون الأسود .
. اكسيد النحاس اكسيد المنجنيز اللون الأسود . يعطى اللون الأخضر الفيروزى والمعدني يعطى اللون البنفسجى والبنى ويشترك في اخراج
اكسيد الكروم يعطى اللون الأخضر الزيتوني والأحمر اكسيد الفضة ... يعطى اللون الفضى عند اختزال الطلاء .
ونلاحظ أن بعض الأكاسيد تعطى تأثيرات مختلفة للتركيبات فتساعد على زيادة بريق التركيب أو تقلله ، ومنها ما تزيد من شفافية التركيب أو تكسبه عتامة . كما ان اختلاف درجات الحرارة قد يؤثر على التركيب ويغير من لونه ، وكذلك شكل الفرن له تأثير خاص على الإنتاج ... فاذا حرقنا الألوان المزججة التى تحتوى على اكسيد النحاس في فرن مفتوح يمكن الحصول على اللون الأخضر أولا ، واذا زاد الحريق يتحول الى اللون الأحمر .
ونلاحظ كذلك أن الأكاسيد اذا خلطت فقد يؤثر بعضها على بعض ... ولذلك يجب أن نتعرف على تأثيرات الالوان على بعضها البعض قبل خلطها واستعمالها فى التلوين والتزجيج ... كما أن قوة احتمال الاكاسيد للحرارة متفاوتة ، ولذلك يجب مراعاة هذه النقطة فى الحريق لتثبيت درجة الحرارة عند الدرجة المناسبة لطبيعة الألوان المطلوبة .
- الفرشاة والبخاخة :
يحس استعمال الأنواع الناعمة من الفرشاة كالمصنوعة من شعر السنجاب الطبيعى أو المارتر او فرش شعر الماعز التي كانت تستعمل قديما ، كما أنه يمكن فى الاسطح الكبيرة استعمال البخاخة وطبع الرسوم بطريقة الاختام أو الشاشة الحريرية .
- الأفران :
تختلف انواع افران حريق الخزف والفخار من حيث تصميمها فنجد منها ما هو ذو صندوق للحريق المختزل ، ومنها افران بدون صندوق للحريق
كلمة عامة :
الخزف أو السيراميك ciramico هو الفخار المزجج ويصنع من الصلصال او الطين الذى يحرق فيكون الفخار ... وبعد طلائه ينتج الخزف ولذلك فان الخزف من الخامات الطيعة ، اذ يمكن تشكيلها واستخدامها في عدة اهداف. فمن آنية واطباق الى اللوحات الفنية الصغيرة والمجسمات كما يمكن استعماله فى اخراج لوحات الفسيفساء المكونة من قطع صغيرة مجمعة وملونة على شكل التصميم المطلوب ويعمل منها اللوحات الحائطية الضخمة التي تثبت على الجدران الداخلية او الخارجية فتقاوم التقلبات الجوية في البرودة والحرارة
وقد عرف المصرى فن الخزف بعد المحاولات الأولى التي كانت على شكل فخار بدائى منذ أقدم العصور ، اذ انه استخدم الطين الموجود على ضفاف النيل وصنع منه الأوانى المختلفة لحفظ طعامه وحدث أن شب حريق لاحظ بعده صلابة تلك الأوانى التى صنعها من الطين فعرف كيف يحرق اوانيه لتحتفظ بالصلابة الكافية . ومنذ ذلك الوقت تدرج الانسان في تنويع انتاجه في هذا الباب وزخرف مصنوعاته بالزخارف التي تتفق مع ثقافته المتجددة حتى يومنا هذا . فنرى فى آثار مصر القديمة الأواني الفخارية ذات الخطوط المميزة بالزخارف البسيطة البريئة ، كما نرى في آثار «توت عنخ آمون تماثيل الأوشينى (البديلة) المطلية بالمواد الزجاجية فيروزية اللون وهو لون نادر لم يتوصل الانسان الى اخراج ما يماثله الا قريبا جدا . فلقد كانوا في تلك الأيام التاريخية ببداون فى تخطيط اخراج اللون المطلوب منذ بداية تركيب الطينة ، فيعطوا جسم الطيئة الجو الملائم من الخامات التي تساعد على اظهار الآنية أو التمثال باللون المطلوب ... ثم يستمر في خطوات مراحل العمل بالاحراق والتزجيج ثم الاحراق ثانية حتى تبدو القطعة باللون المطلوب .
والمواد الرئيسية فى تركيب الخزف المصرى هى سلكات الألومنيوم المائية مع نسبة ضئيلة من المواد الغريبة، مثل أكسيد الحديد والرمل والميكا والصودا والبوتاس والمنجنيز وكربونات الكلسيوم . ويميل الفخار الطبيعي الى اللون الرمادي أو الأصفر الباهت ، ولكن كذلك قد يكون لونه احمر خفيف وهذا الاحمرار يرجع دائما الى كمية مركب الحديد في الطيئة ... وهذا المركب يتحول الى أكسيد حديد عندما تتعرض الطيئة للحرارة بعد وضعها فيقرن الحريق ، وكان المصريون يستعملون الأهرة لهذا الغرض : لأن الأهرة ماهي الا طينة طبيعية من اكسيد الحديد .
والی جوار اهتمام المصرى بالألوان فقد اهتم كذلك بصناعة الطبقة الزجاجية اللامعة على سطح الأواني الفخارية ، وهي التي تطورت عنها صناعة الزجاج بعد ذلك وهذه الخطوة تعتبر من أعظم الصناعات التي اخترعها قدماء المصريين لصالح البشرية
ويذكر - برش » Birsh صناعة الفخار نشأت صناعة الصينى من الرمل الابيض ، وكان يصهر قليلا ثم يغطى بالمادة الزجاجية الملونة. والصينى المصرى لا نعتبره فى الحقيقة من أنواع الصينى ، ولكنه نوع من أنواع انه القيشاني .
أما الألوان التي استعملها المصرى فهى الأزرق القائم أو الفاتح أو المخضر ، وقد ظهر من تحليلها أنها من مركبات النحاس ، وهي التي أعطت اللون الأزرق ، كما استعملت مرکبات مواد الكوبلت منذ الأسرة الثامنة عشرة . اما اللون الاخضر فيرجع لونه الى مواد مركبات النحاس والحديد ، كما يرجع اللون الاصفر الى الانتيمون مع الرصاص ... أما اللون الأسود فيرجع الى وجود النحاس والمنجنيز او نسبة كبيرة. الجديد من
من ولقد استمر فن الخزف عندنا فى مصر في العصر القبطى متأثرا من مصر القديمة اذ انه امتداد للعصر الفرعونى ، كما استمر كذلك في العصر الإسلامي صناعة الخزف ذى الطابع المميز الجميل الذى يتميز بالزخارف الهندسية والمستمدة الطبيعة المجردة طبقا للتقاليد الاسلامية التي تحرم رسم الانسان . وقد وجدت قطع من هذا الخزف تكسو جدران بعض المنازل الأثرية . ومن مميزات الخزف الاسلامي استعمالهم للبريق المعدني الجميل وذلك باعطاء أفرانهم الجو المختزل ، وباستعمال مزيج من أكسيد الفضة والنحاس أو أحدهما فوق الطلاءات بعد تسويتها ... على أن تضبط درجة حرارة الفرن بقدر الاحتياج ؛ اذ أنه لو زادت الحرارة عن المطلوب فان اللون يمتزج بالطلاء ويفقد تأثير الألوان المعدنية . ويمكن أن ترى في الخزف المعدني أحد المبتكرات العظيمة التى اهتدى اليها العرب فى العصر الاسلامي ، وكان يصنع في الشرق العربي وفى مصر بمصانع الفسطاط . اما الألوان التي استعملت في هذا العصر فكان الأبيض منها يعتمد في مزجه على اكيد القصدير ، والاخضر يعتمد على النحاس والانتيمون أو الرصاص ، والاصفر يعتمد على أنتيمون ورصاص وحديد ، والأصفر الفاتح من رصاص وأنتيمون وقليل من ملح الطعام والبوتاس ، والأرجواني من منجنيز ، أما اللون الأزرق فكان يعمل
من الكوبلت
وفي مصر الحديثة ) فى بداية الثلاثينات ( لم يكن هناك في الصناعة من الأعمال الخزفية والفخارية سوى الزير والسلاص والقلة وأوانى الشرب المماثلة ، وكذلك الأوانى المزججة مثل القدر والطاجن والبرام وماشابهها . ولم يكن هناك اى اعمال خزفية مصنوعة من الخزف الفنى ... الى أن بدا قسم الخزف في الفنون التطبيقية . راول من درس به من الفنانين المصريين كان الأستاذ محمود صابر الذي سافر فى بعثة لدراسة الخزف على نفقة
المرحومة السيدة هدى شعراوى . وجاء بعده الاستاذ سعيد الصدر سنة ١٩٣٤ وهو يعتبر بحق مؤسس مدرسة الخزف فى مصر وتتلمذ عليه معظم القائمين بأعمال الخزف اليوم في مصر ... وأول من عمل منهم في حقل الخزف الفنى منذ تخرجه سنة ۱۹۳۸ حتى الآن هو الفنان الاستاذ حسن حشمت الذي اتخذ من خامة الخزف مادة لاخراج أعماله الفنية الجميلة التي تحمل بصماته المصرية المميزة
وفى عام ۱٩٥٣ اتجه المثال الاستاذ فتحى محمود الى صناعة السيراميك وافتتح مصنعا لانتاج الأعمال الفنية . كما انشئت الشركة العامة لمنتجات الخزف والصينى وبدأ انتاج مصنعها حوالي عام ١٩٦٠ .
المواد اللازمة :
المواد اللازمة لأعمال السيراميك هى المواد الزجاجية الملونة التي تتفق عناصرها مع تلك الطيئة ، والفرش اللازمة للتلوين أو البخاخة ، ثم افران الحريق اللازمة لهذا الغرض ۰۰۰ ونشرحها فيما يلى :
1 - الطينة :
وتستعمل عادة طينة أسوان التى تبلغ كثافتها ۲٫۲۹ ، وتتركب من سلكا %٤٨,٦٢ ومجنيزيا /٨,٤١ وجير /٥,٨٥ وحديد و منجنيز ٥٦ ١١ والبرمين ١٧,٥٧ وحامض كبريتيك /٣,١٨ ورطوبة ٨,٤١
وقبل استعمال الطينة يجب تنقيتها ، وذلك بأن تنقع في الماء فيمكن تحويلها الى سائل يصفى فى مصفاة دقيقة .... ولكن بالرغم من ذلك فان بعض المواد الغريبة تبقى مندمجة فى الطينة ولاترى بالعين المجردة وهناك عدة طرق لتنقية الطيئة بخلاف المصفاة وذلك عن طريق الماء الجارى ببطء فيحمل معه الطينة النقية وترسب الرديئة مع الشوائب . . وهذه الطريقة تستعمل في المصانع الكبيرة . وتلاحظ أنه يجب أن تنقع الطينة في الماء لمدة حوالي اسبوع لتتفكك وتمتص كمية أكبر من الماء وتصبح أكثر صلاحية للتشكيل بعد عجنها . ويمكن تشكيلها باليد أو بالدولاب أو بطريقة الصب
- المواد الزجاجية الملونة :
وقاعدتها الكاولين والكوارتز والفلسبار وأكسيد الرصاص والبوراكس بنسب متفاوتة مع درجة الاحراق المطلوبة ثم يضاف اليها الأكاسيد التي تكسبها الألوان المطلوبة مثل :
اكسيد القصدير .... يعطى اللون الأبيض
اكسيد التيتانيوم الأبيض يعطى اللون الأبيض ويساعد على العنم وقلة البريق . اكسيد الزنك .... يعطى اللون الأبيض اذا استعمل بنسبة كبيرة ويساعد على البريق.
اكسيد الانتيمون ... يعطى اللون الأصفر الناصع
اكسيد التيتانيوم الاصفر يعطى اللون الأصفر المائل الى البنى ويساعد
على العتم .
اكسيد اليورانيوم .... يعطى اللون البرتقالى والمائل الى الأحمر الفرمليون اكسيد الحديد ... يعطى اللون العسلى والبنى المائل الى الحمرة ويشترك فى اخراج الأسود . اكسيد النيكل ... يعطى اللون الرمادى . اكسيد البزموت ... يعطى اللون الأحمر الباذنجاني الذهبي الطابع عند اختزال الطلاء . اكسيد الكوبالت يعطى اللون الأزرق ويشترك فى اخراج اللون الأسود .
. اكسيد النحاس اكسيد المنجنيز اللون الأسود . يعطى اللون الأخضر الفيروزى والمعدني يعطى اللون البنفسجى والبنى ويشترك في اخراج
اكسيد الكروم يعطى اللون الأخضر الزيتوني والأحمر اكسيد الفضة ... يعطى اللون الفضى عند اختزال الطلاء .
ونلاحظ أن بعض الأكاسيد تعطى تأثيرات مختلفة للتركيبات فتساعد على زيادة بريق التركيب أو تقلله ، ومنها ما تزيد من شفافية التركيب أو تكسبه عتامة . كما ان اختلاف درجات الحرارة قد يؤثر على التركيب ويغير من لونه ، وكذلك شكل الفرن له تأثير خاص على الإنتاج ... فاذا حرقنا الألوان المزججة التى تحتوى على اكسيد النحاس في فرن مفتوح يمكن الحصول على اللون الأخضر أولا ، واذا زاد الحريق يتحول الى اللون الأحمر .
ونلاحظ كذلك أن الأكاسيد اذا خلطت فقد يؤثر بعضها على بعض ... ولذلك يجب أن نتعرف على تأثيرات الالوان على بعضها البعض قبل خلطها واستعمالها فى التلوين والتزجيج ... كما أن قوة احتمال الاكاسيد للحرارة متفاوتة ، ولذلك يجب مراعاة هذه النقطة فى الحريق لتثبيت درجة الحرارة عند الدرجة المناسبة لطبيعة الألوان المطلوبة .
- الفرشاة والبخاخة :
يحس استعمال الأنواع الناعمة من الفرشاة كالمصنوعة من شعر السنجاب الطبيعى أو المارتر او فرش شعر الماعز التي كانت تستعمل قديما ، كما أنه يمكن فى الاسطح الكبيرة استعمال البخاخة وطبع الرسوم بطريقة الاختام أو الشاشة الحريرية .
- الأفران :
تختلف انواع افران حريق الخزف والفخار من حيث تصميمها فنجد منها ما هو ذو صندوق للحريق المختزل ، ومنها افران بدون صندوق للحريق
تعليق