الثانوية خلال نصف قرن من الزمـان
بقلم الأستاذ جورج الحاج
أمـيـن سـر الثانوية
تم بناء الطابق الأرضي من ثانوية جول جمال الرسمية باللاذقية في مطلع عام ١٩٢٤ . وكانت آنذاك تتألف من صفوف الحلقة الابتدائية ، ومن الصفين السابع والثامن الاعداديين فقط بقيت المدرسة تسمى ( المدرسة التجهيزية » مدة ثلاث سنوات ، بإدارة الأستاذ المرحوم مصطفى الزين : ولم يكن له مساعد أو مراقبون . أما المراقبة فقد كان يقوم بها بالتناوب المعلمون أنفسهم . ثم حملت المدرسة اسم « ثانوية البنين في اللاذقية » إلا أن جمهور محافظة اللاذقية بقي يطلق عليها اسم « مدرسة التجهيز » وفي مطلع العام الدراسي ۱۹٢٧ / ۱۹۲۸ تسلم إدارة المدرسة مستشار المعارف الفرنسي لا ترويت وأصبح الأستاذ مصطفى الزين مديراً للدروس العربية وكان يومئذ الأستاذ يوسف اده مديراً للمعارف في محافظة اللاذقية . وفي نهاية العام الدراسي ۱٩٢٨ / ۱۹۲۹ تقدم للمرة الدراسة الاعدادية العامة و المتوسطة » . الأولى عدد من طلاب المدرسة إلى امتحانات شهادة وفي العام الدراسي ١٩٢٩ / 1930 أحدثت المدرسة شعبتان لدار المعلمين والمعلمات ، وكان يمكن للطالب الحائز على الشهادة المتوسطة الانتساب إلى هذه الدار ، فيحصل بعد سنتين دراسيتين على شهادة براءة التعليم الابتدائي بقسميها الأول والثاني ، ثم يعين في سلك التعليم الرسمي .
أما التخرج من هذه الدار فكان على الطريقـة الاستعمارية ، إذ كان طائفياً فقـد ظل عدد هولاء الخريجين يتناسب وعدد أفراد كل طائفة من الطوائف الدينية في المحافظة ، منذ إنشائها حتى إلغائها عام ١٩٤٢ / 1943 ، حيث تخرج من المدرسة آخر مجموعة من حملة شهادة براءة التعليم الابتدائي وكان لاترويت الفرنسي قد أصبح عام 1934 مديراً للمعارف ، وعين مكانه أوجين تبريت الفرنسي نقلا " من إدارة المدرسة الاعدادية الداخلية في الدريكيش وفي ٢ / ٩ / ١٩٣٧ نقل الأستاذ مصطفى الزين مفتشاً للمعارف ، وعين بدلا " عنه الأستاذ محمد حكمت خواج مديراً للدروس العربية ، وسمي تبريت مديراً عاماً للمدرسة وبتاريخ 1 / 10 / 1938 عين فيليكس لانو الفرنسي مديراً للدروس الفرنسية ، وبقي الأستاذ حكمت خواج مديراً للدروس العربية ، كما له مساعد عين هو الأستاذ عبد الحليم محمودي ، ثم استبدل بالأستاذ عز الدين زين في مطلع عام ٩٤٢ / 1943 حيث أحدث في الثانوية القسم الداخلي ، وقد بني له الجناح الشمالي فاروسي والأستاذ من المدرسة وكان بمناظرة الأستاذ خالد فواد منصور ، لكنه ألغي ! بعد عشر سنوات من إحداثه . وفي هذه الأثناء تعاقب على وكالة الادارة السادة : عبد المعين ملوحي ، عبد الحميد محفوض ، أحمد عيد الخير ، كما تعاقب على أمانة السر السادة : أحمد الخير صلاح الدين جمال ، سليمان أزهري ، عبد الخالق با صوص ، عدنان شومان ، محمد شیخ ديب ، و ، وأكمل الجهاز الاداري بوجود بعض المراقبين « الموجهين » . بعد جلاء الفرنسيين عن أرض الوطن أصبح الأستاذ محمد حکمت خواج مديراً عاماً للثانوية وبقي يتولى إدارة المدرسة حتى أحيل على التقاعد في 4 نسان 1954 حيث أسندت إدارة المدرسة إلى الأستاذ أحمد عيد الخير . وفي دورة عام 1945 تقدم طلاب ثانوية البنين للمرة الأولى إلى امتحانات شهادة الدراسة الثانوية كما تم أثناءها بناء الطابق العلوي ، وخصص منه ثلاث غرف للمخبر ، وقاعة كبيرة للسينما المدرسية جهزت مؤخراً بجهاز تلفزيوني ، وضع مع السينما تحت - ۲۰ وكان تفوق هؤلاء الطلاب ملحوظاً ونسبة النجاح العامة جيدة .
تصرف مدارس المحافظة للاستفادة منهما كلما دعت الحاجة إلى ذلك في نهاية العام الدراسي 1953 / 1954 كلف الأستاذ صبري بستنجي بإدارة المدرسة حتى نهاية العام الدراسي 1954 / 1955 وكان يساعده وكيل المدير الأستاذ أحمد عيد الخير وأمين السر محمد شيخ ديب اللذان ساعدا الأستاذ شفيق صيداوي بالادارة خلال العام الدراسي 1955 / 1956 وفي ٥ / ١٢ / 1956 أطلق على المدرسة ، باحتفال رسمي ، اسم الشهيد الملازم الأول البحار جول جمال .
وتسلم الادارة وقتئذ الأستاذ عبد الوهاب عيسي وكان معاونه الأستاذ حسن حمام ثم الأستاذ عبد الغني محمودي ، ثم الأستاذ عدنان قواف فالأستاذ محمد سعيد حداد ، كما كان أمين السر في بداية إدارة الأستاذ عبد الوهاب للمدرسة الأستاذ المرحوم عبد الله أدهمي ثم عين أمينا للسر الأستاذ جورج الحاج في مطلع العام الدراسي 1957 / 1958 ، وما يزال أمين سر الثانوية منذ ذلك الحين حتى الآن خلال هذه الفترة أحدثت في المدرسة الحلقة الثانوية التجارية للبنين ، وكانت دروس هذا الفرع تعطى في القسم الداخلي الشمالي من البناء مدة عشر سنوات من عام 1958 / 1959 حتى نهاية 1967 / 1968 الدراسي حيث نقل الفرع التجاري إلى الثانوية الصناعية باللاذقية ثم استقل ببناء خاص يحمل اسم « ثانوية التجارة للبنين » عـام ۱۹۷۲ / ۱۹۷۳ . وفي أثناء وجوده في ثانوية جول جمال خصصت له قاعة كبيرة لآلاته الكاتبة الأربع والثمانين العربية والأجنبية ولآلاته الحاسبة والناسخة . وأطلق عليها اسم قاعة الآلات الكاتبة .
واستخدمت آنئذ لطلاب معهد الثقافة الشعبية الذي كان يعطي دروسه التجارية ليلا في المدرسة .
بالإضافة إلى مواد الموسيقا واللغات الأجنبية الفرنسية والانكليزية والألمانية . وقد كان يربو عدد هؤلاء الطلاب سنويا على الأربعمائة طالب ، تحصلون في نهاية دراستهم على مصدقة نجاح موقعة من مديرية الثقافة الشعبية ومن وزارة الثقافة والارشاد القومي .
بقلم الأستاذ جورج الحاج
أمـيـن سـر الثانوية
تم بناء الطابق الأرضي من ثانوية جول جمال الرسمية باللاذقية في مطلع عام ١٩٢٤ . وكانت آنذاك تتألف من صفوف الحلقة الابتدائية ، ومن الصفين السابع والثامن الاعداديين فقط بقيت المدرسة تسمى ( المدرسة التجهيزية » مدة ثلاث سنوات ، بإدارة الأستاذ المرحوم مصطفى الزين : ولم يكن له مساعد أو مراقبون . أما المراقبة فقد كان يقوم بها بالتناوب المعلمون أنفسهم . ثم حملت المدرسة اسم « ثانوية البنين في اللاذقية » إلا أن جمهور محافظة اللاذقية بقي يطلق عليها اسم « مدرسة التجهيز » وفي مطلع العام الدراسي ۱۹٢٧ / ۱۹۲۸ تسلم إدارة المدرسة مستشار المعارف الفرنسي لا ترويت وأصبح الأستاذ مصطفى الزين مديراً للدروس العربية وكان يومئذ الأستاذ يوسف اده مديراً للمعارف في محافظة اللاذقية . وفي نهاية العام الدراسي ۱٩٢٨ / ۱۹۲۹ تقدم للمرة الدراسة الاعدادية العامة و المتوسطة » . الأولى عدد من طلاب المدرسة إلى امتحانات شهادة وفي العام الدراسي ١٩٢٩ / 1930 أحدثت المدرسة شعبتان لدار المعلمين والمعلمات ، وكان يمكن للطالب الحائز على الشهادة المتوسطة الانتساب إلى هذه الدار ، فيحصل بعد سنتين دراسيتين على شهادة براءة التعليم الابتدائي بقسميها الأول والثاني ، ثم يعين في سلك التعليم الرسمي .
أما التخرج من هذه الدار فكان على الطريقـة الاستعمارية ، إذ كان طائفياً فقـد ظل عدد هولاء الخريجين يتناسب وعدد أفراد كل طائفة من الطوائف الدينية في المحافظة ، منذ إنشائها حتى إلغائها عام ١٩٤٢ / 1943 ، حيث تخرج من المدرسة آخر مجموعة من حملة شهادة براءة التعليم الابتدائي وكان لاترويت الفرنسي قد أصبح عام 1934 مديراً للمعارف ، وعين مكانه أوجين تبريت الفرنسي نقلا " من إدارة المدرسة الاعدادية الداخلية في الدريكيش وفي ٢ / ٩ / ١٩٣٧ نقل الأستاذ مصطفى الزين مفتشاً للمعارف ، وعين بدلا " عنه الأستاذ محمد حكمت خواج مديراً للدروس العربية ، وسمي تبريت مديراً عاماً للمدرسة وبتاريخ 1 / 10 / 1938 عين فيليكس لانو الفرنسي مديراً للدروس الفرنسية ، وبقي الأستاذ حكمت خواج مديراً للدروس العربية ، كما له مساعد عين هو الأستاذ عبد الحليم محمودي ، ثم استبدل بالأستاذ عز الدين زين في مطلع عام ٩٤٢ / 1943 حيث أحدث في الثانوية القسم الداخلي ، وقد بني له الجناح الشمالي فاروسي والأستاذ من المدرسة وكان بمناظرة الأستاذ خالد فواد منصور ، لكنه ألغي ! بعد عشر سنوات من إحداثه . وفي هذه الأثناء تعاقب على وكالة الادارة السادة : عبد المعين ملوحي ، عبد الحميد محفوض ، أحمد عيد الخير ، كما تعاقب على أمانة السر السادة : أحمد الخير صلاح الدين جمال ، سليمان أزهري ، عبد الخالق با صوص ، عدنان شومان ، محمد شیخ ديب ، و ، وأكمل الجهاز الاداري بوجود بعض المراقبين « الموجهين » . بعد جلاء الفرنسيين عن أرض الوطن أصبح الأستاذ محمد حکمت خواج مديراً عاماً للثانوية وبقي يتولى إدارة المدرسة حتى أحيل على التقاعد في 4 نسان 1954 حيث أسندت إدارة المدرسة إلى الأستاذ أحمد عيد الخير . وفي دورة عام 1945 تقدم طلاب ثانوية البنين للمرة الأولى إلى امتحانات شهادة الدراسة الثانوية كما تم أثناءها بناء الطابق العلوي ، وخصص منه ثلاث غرف للمخبر ، وقاعة كبيرة للسينما المدرسية جهزت مؤخراً بجهاز تلفزيوني ، وضع مع السينما تحت - ۲۰ وكان تفوق هؤلاء الطلاب ملحوظاً ونسبة النجاح العامة جيدة .
تصرف مدارس المحافظة للاستفادة منهما كلما دعت الحاجة إلى ذلك في نهاية العام الدراسي 1953 / 1954 كلف الأستاذ صبري بستنجي بإدارة المدرسة حتى نهاية العام الدراسي 1954 / 1955 وكان يساعده وكيل المدير الأستاذ أحمد عيد الخير وأمين السر محمد شيخ ديب اللذان ساعدا الأستاذ شفيق صيداوي بالادارة خلال العام الدراسي 1955 / 1956 وفي ٥ / ١٢ / 1956 أطلق على المدرسة ، باحتفال رسمي ، اسم الشهيد الملازم الأول البحار جول جمال .
وتسلم الادارة وقتئذ الأستاذ عبد الوهاب عيسي وكان معاونه الأستاذ حسن حمام ثم الأستاذ عبد الغني محمودي ، ثم الأستاذ عدنان قواف فالأستاذ محمد سعيد حداد ، كما كان أمين السر في بداية إدارة الأستاذ عبد الوهاب للمدرسة الأستاذ المرحوم عبد الله أدهمي ثم عين أمينا للسر الأستاذ جورج الحاج في مطلع العام الدراسي 1957 / 1958 ، وما يزال أمين سر الثانوية منذ ذلك الحين حتى الآن خلال هذه الفترة أحدثت في المدرسة الحلقة الثانوية التجارية للبنين ، وكانت دروس هذا الفرع تعطى في القسم الداخلي الشمالي من البناء مدة عشر سنوات من عام 1958 / 1959 حتى نهاية 1967 / 1968 الدراسي حيث نقل الفرع التجاري إلى الثانوية الصناعية باللاذقية ثم استقل ببناء خاص يحمل اسم « ثانوية التجارة للبنين » عـام ۱۹۷۲ / ۱۹۷۳ . وفي أثناء وجوده في ثانوية جول جمال خصصت له قاعة كبيرة لآلاته الكاتبة الأربع والثمانين العربية والأجنبية ولآلاته الحاسبة والناسخة . وأطلق عليها اسم قاعة الآلات الكاتبة .
واستخدمت آنئذ لطلاب معهد الثقافة الشعبية الذي كان يعطي دروسه التجارية ليلا في المدرسة .
بالإضافة إلى مواد الموسيقا واللغات الأجنبية الفرنسية والانكليزية والألمانية . وقد كان يربو عدد هؤلاء الطلاب سنويا على الأربعمائة طالب ، تحصلون في نهاية دراستهم على مصدقة نجاح موقعة من مديرية الثقافة الشعبية ومن وزارة الثقافة والارشاد القومي .
تعليق