عدة مساحيق ملونة متحدة بقاعدة متعادلة ، وتكون مادة من الطين ، وتعمل على هيئة عجينة لينة . وقد يضاف لها بعض الصمغ واللبن والسكر ، وقد يضاف كذلك الجلسرين .
ويفضل بعض الصناع عمل الوان الباستل على هيئة مسحوق مع الصمغ العربي المذاب بنسبة بسيطة فى الماء ، ويكونون منه عجينة يمكن تشكيلها على هيئة أصابع بواسطة قالب أو ماسورة يضغط فيها المعجون ، أو بواسطة الغاب أو البوص الذى يمكن أن يستعاض به عن الماسورة ثم يقطع للحصول على اصابع الباستل . كما انه يمكن انتاجه بضغط العجينة في قرطاس كالقمع بما يماثل طريقة صناعة المكرونة
ولصناعة ألوان الباستل يجب أولا طحن مساحيق الألوان جيدا وصحنها مع الماء في هاون زجاجي او صينى أو آلة صحن .. حتى نضمن دقة ذرات اللون قبل ان تخلط بالمواد المثبتة او اللون الأبيض الذى يعطيها الدرجات الفاتحة أو اسود الهباب الذى يحدد الدرجات الداكنة كالبني والرصاصي ... وبعد ذلك يمكن تشكيل الأصابع بواسطة القوالب كما ذكرنا ، أو تشكيلها باليد ببساطة
ونلاحظ أن بعض الألوان الصناعية وبعض الأصفر والأحمر والبرتقالى تكون صلبة لدرجة انها لا تعطى الخط أو تكسو المساحة المطلوبة . ويتفادى ذلك الفنانون الايطاليون بطحن الألوان مع الكحول النبيذى طحنا جيدا وتركها فوق حجر لتنشف في الظل وهذا فيه معالجة للألوان من ناحيتين ، فطحنها يعمل على ايجاد ذرات دقيقة ، كما ان خلطها بسائل الكحول النبيذي وتركها لتجف على حجر يمكن أن يمتص جزء من السائل الذي يخفف من قوة المادة الصمغية ان كانت قد استعملت كوسيط لتماسك ذرات الألوان
وبهذه المناسبة تذكر هنا وتكرر أن الباستل يجب الا يكون شديد التماسك نتيجة لاستعمال المواد الصمغية كوسيط ، بل تكون كمية الصمغ المستعملة بسيطة جدا ، ويرى البعض أنها لا يجب أن تزيد على نسبة 9 جرامات الماء الذى يستعمل في أثناء تحضير الوان الباستل .. الا أن تجاربي التي كنت أستعمل فيها نسبة لا تزيد على ٥ جرامات لكل لتر من الماء قد أعطتني نتائج موفقة لكل لتر من
وفي صناعة ألوان الباستل يستعمل كذلك صمغ المغلب ( ادراجان ) (Gomma adragante) تعمل على تماسك مساحيق الألوان وذلك باضافة قدر بسيط جدا منه مع قليل من اللين أو الجليسرين .
وهناك تحذير يجب أن نتذكره دائما عند صناعة وخلط ألوان ومساحيق الباستيل ، اذ يجب الحذر من شم أو استنشاق مساحيق الألوان أو دخولها في الفم .. وذلك لأن كثيرا من هذه المساحيق عبارة عن مواد سامة وخاصة أبيض الفضة وهو مركب من مركبات الرصاص السامة التي تسبب مرضا يعرف بشلل أو فالج الرصاص .
ولكي لا تتكسر ألوان الباستل عند الاستعمال فانها تلف في ورق يوضع
حول أصابع الألوان بعد اتمام صنعها بما يشابه صناعة لف السجائر . وتلاحظ أن ألوان الباستل تصنع في مجموعات مختلفة الدرجات من كل لون .. اذ ان المصور لا يخلط الألوان كما يفعل فى الوان التميرا والزيت ، بل ينتخب اللون المناسب فى درجته مع اللمسة المراد اظهارها على اللوحة ، ويضعها مباشرة من أصبع اللون الذى يتناسب مع درجة اللون المطلوب. ولذلك فاننا نرى في الأسواق الوان الباستل اللين تباع فى صناديق بها طابق أو اثنين أو أكثر .. وفي كل طابق توضع الألوان الأساسية ودرجاتها الى جوارها حتى تيسر للفنان اختيار اللون بدرجته المناسبة بدون أى عناء اذا ما وضعها كلها تحت نظره أثناء قيامه بالتصوير .. كما أن ترتيب هذه الألوان وتنظيمها في أماكنها بالصندوق يسهل على المصور الوصول اليها بسرعة ، وتقع عليها يده ولو لم ينظر اليها ... إذ أنها تصبح عنده مثل آلة الكتابة ( التايبر يتر ( التى يستطيع المتمرن أن يكتب عليها ، وهو مغمض العينين وبدون أن ينظر للحروف أو يتحقق منها . اذا ما حفظ أماكن الحروف والعلامات فى آلة الكتابة التي يستعملها
- الاستبا أو الأدوات المستعملة لتدريج اللون : يطلق الفنانون كلمة استبا على الاداة المستعملة لتدريج الألوان فى رسم الباستيل أو الفحم ، وهى عبارة عن قطعة من ورق النشاف اللين تلف على شكل القلم ويكون لها سن مدبب مثل القلم الرصاص المبرى بحيث يمكن استعمالها بسهولة في الأجزاء الدقيقة والمساحات .. وهى على أنواع كثيرة ، ويفضل بالطبع استعمال الجيد منها . وبالرغم من ذلك فان بعض الفنانين يفضلون تدريج الألوان باليد أو بالأصبع الذي يكون أكثر حساسية بالعمل الفنى .. الا أن بعض الفنانين يعارضون تدريج اللون ويفضلون أسلوب المعالجة بوضع بقع لونية مباشرة مما يكسب لوحاتهم القوة والغنى اللونى .
٤ ـ المثبت : نلاحظ أن ألوان الباستيل تعلق على سطح الورق الخشن ولكنها لا تلتصق أو تكون ثابتة .. ولذلك فان أية حركة فى الورق أو السطح المرسوم عليه بألوان الباستيل يجعل الألوان تنفصل عن السطح تدريجيا . كما ان الوان الباستيل تفقد تماسكها إلى حد كبير اذا حاول الفنان وضع الألوان بعضها فوق بعض في محاولات لايجاد اللون المناسب بما يتمشى مع الفنى الذي يهمه أن يعبر عنه في أعماله ورسومه الخاصة - ومن أجل هذا يعمل بعض الفنانين على تثبيت رسوم الباستل من آن لآخر أثناء وضع الألوان حتى يثبتوا كل طبقة اذا أريد رسم طبقة أخرى فوقها .. ويكون من الميسور حينئذ التصاق اللون عليها بعد تثبيتها بالمثبت ( فيكساتيف ( الذي يرش على اللوحة بشكل رزاز خفيف ليتخلل طبقة اللون الذى يتماسك أجزاؤه ببعضها البعض . كما يتماسك أجزاء اللون مع سطح الورق المرسوم عليه بعد أن يتم جفاف المثبت ويتبخر السائل الأثيرى الذى يحتوى عليه . وان هذه العملية - لتثبيت طبقة اللون بعد الانتهاء من رسم كل طبقة - تمكن المصور من أن يترك العمل بالصورة في أي وقت يشاء ثم يعود اليها عندما يريد تحملتها بحيث لا تفقد آثار لمساته الاولى . احساسه
ويلاحظ أن المثبت يجب أن يكون من نوع لا يؤثر على اللون ولا يغير من درجته ، كما أنه لا يكسب سطح اللون أو سطح الورق لمعانا فيجعله ناعما ولا
يقبل وضع الألوان الجديدة عليه .. بل ان المنبت الجيد لألوان الباستيل يجب أن يكسب الصورة ) الألوان والورق ( خشونة بعد جفافه، مما يساعد على ثبات طبقة اللون الجديدة التى ترسم فوق السطح الأول السابق تثبيته . وبهذا يكون كل طبقات اللون التى رسمت على سطح الصورة مثبتة ، الواحدة فوق الأخرى . أما الطبقة الأخيرة وحدها فيفضل بعض الرسامين أن يحتفظوا فيها بقيمة لمساتهم الأخيرة التى ارادوا بها تأثيرا خاصا، ولذلك فهم يفضلون استعمال المثبت بطريقة خاصة وهى رش رزازه من خلف الورقة حتى لا يؤثر على نضارة اللون النهائى ، أو أنهم يتركون الطبقة الأخيرة بدون تثبيت مما يستوجب وضعها بين الوحين من الزجاج حتى لا تنفصل الالوان عن سطح الورق أو الوسيط من تأثير الهواء أو الاهتزاز أو الثنى أو الاحتكاك بأى جسم آخر
وتقسم المثبتات عادة الى نوعين وهى المثبتات الطبيعية ومثبتات البلاستيك
أو المواد اللدنة .
( أ ) أما مثبتات المواد الراتنجية الطبيعية فهي تشمل القلفونية أو الألفونية والجوملاكة البيضاء والمصطكة التى تذاب فى مادة الكحول الأبيض بالنسبة التي يرى الفنان أنها تناسب طبيعة ألوانه والورق المستعمل للرسم .
(ب) أما المثبت الذي يكون أساسه من المواد اللدنة (البلاستيك فيذاب في أحد المذيبات بالقوام المطلوب مثل أسيتات السليلوز المذابة في مذيب (لتر) مكون من أميل أسنان وائيل استات وأسيتون وكحول .
الأسلوب الفنى لتصوير الباستل :
يختلف الباستل عن أنواع الرسم الأخرى وهناك أساليب فنية مختلفة يتبعها الفنانون (تكنيك) للرسم بالباستل .. فبعضهم يفضل عمل الرسم أولا باللون الغامق أو بالكربون (الفحم ) ثم تنفيضه بقطعة من القماش الرهيفة ليسير على هداه في اتمام اللوحة بعد هذه الدراسة الأولية .
والرسم الأولى يجهز بنفس طريقة الرسم بالزيت ، فتوضع الألوان بخطوط عريضة السمك ثم تخلط أو تتداخل أو تتدرج بالأصبع أو بالاستيا التي سبق شرحها لتدريج الألوان . وهكذا يبدا الرسام من الغامق الى الفاتح وهو الأسلوب الذي يفضله الكثيرون . والباستل يعلق أو يتماسك على وجه الورق العادى الخشن بدون تجهيز وكذلك على سطح القماش الخشن ... ولكن عندما يكون هذا السطح مغطى أو مجهزا بطبقة تحضيرية للسطح فان تماسك اللون يتوقف على طبيعة هذه الطبقة ، ولتسهيل التماسك فان الفنان يلجأ الى تثبيت كل وجه كلما تقدم بالرسم كما سبق أن شرحنا ، ونثره على اللوحة عن طريق البخاخة التي تنفخ فيها بالفم كما سبق أن شرحنا ، أو بطلمبة ضغط هواء آلية ، أو باستعمال الأوعية الحديثة التى تحوى المثبت - حسب النوع المرغوب فيه ويكون معبأ في عبوات خاصة لها صمامات هوائية ذاتية (ابروسول ) بحيث يندفع رزاز المثبت اذا ما ضغط على زر يفتح الفتحة العليا .
ويفضل بعض الصناع عمل الوان الباستل على هيئة مسحوق مع الصمغ العربي المذاب بنسبة بسيطة فى الماء ، ويكونون منه عجينة يمكن تشكيلها على هيئة أصابع بواسطة قالب أو ماسورة يضغط فيها المعجون ، أو بواسطة الغاب أو البوص الذى يمكن أن يستعاض به عن الماسورة ثم يقطع للحصول على اصابع الباستل . كما انه يمكن انتاجه بضغط العجينة في قرطاس كالقمع بما يماثل طريقة صناعة المكرونة
ولصناعة ألوان الباستل يجب أولا طحن مساحيق الألوان جيدا وصحنها مع الماء في هاون زجاجي او صينى أو آلة صحن .. حتى نضمن دقة ذرات اللون قبل ان تخلط بالمواد المثبتة او اللون الأبيض الذى يعطيها الدرجات الفاتحة أو اسود الهباب الذى يحدد الدرجات الداكنة كالبني والرصاصي ... وبعد ذلك يمكن تشكيل الأصابع بواسطة القوالب كما ذكرنا ، أو تشكيلها باليد ببساطة
ونلاحظ أن بعض الألوان الصناعية وبعض الأصفر والأحمر والبرتقالى تكون صلبة لدرجة انها لا تعطى الخط أو تكسو المساحة المطلوبة . ويتفادى ذلك الفنانون الايطاليون بطحن الألوان مع الكحول النبيذى طحنا جيدا وتركها فوق حجر لتنشف في الظل وهذا فيه معالجة للألوان من ناحيتين ، فطحنها يعمل على ايجاد ذرات دقيقة ، كما ان خلطها بسائل الكحول النبيذي وتركها لتجف على حجر يمكن أن يمتص جزء من السائل الذي يخفف من قوة المادة الصمغية ان كانت قد استعملت كوسيط لتماسك ذرات الألوان
وبهذه المناسبة تذكر هنا وتكرر أن الباستل يجب الا يكون شديد التماسك نتيجة لاستعمال المواد الصمغية كوسيط ، بل تكون كمية الصمغ المستعملة بسيطة جدا ، ويرى البعض أنها لا يجب أن تزيد على نسبة 9 جرامات الماء الذى يستعمل في أثناء تحضير الوان الباستل .. الا أن تجاربي التي كنت أستعمل فيها نسبة لا تزيد على ٥ جرامات لكل لتر من الماء قد أعطتني نتائج موفقة لكل لتر من
وفي صناعة ألوان الباستل يستعمل كذلك صمغ المغلب ( ادراجان ) (Gomma adragante) تعمل على تماسك مساحيق الألوان وذلك باضافة قدر بسيط جدا منه مع قليل من اللين أو الجليسرين .
وهناك تحذير يجب أن نتذكره دائما عند صناعة وخلط ألوان ومساحيق الباستيل ، اذ يجب الحذر من شم أو استنشاق مساحيق الألوان أو دخولها في الفم .. وذلك لأن كثيرا من هذه المساحيق عبارة عن مواد سامة وخاصة أبيض الفضة وهو مركب من مركبات الرصاص السامة التي تسبب مرضا يعرف بشلل أو فالج الرصاص .
ولكي لا تتكسر ألوان الباستل عند الاستعمال فانها تلف في ورق يوضع
حول أصابع الألوان بعد اتمام صنعها بما يشابه صناعة لف السجائر . وتلاحظ أن ألوان الباستل تصنع في مجموعات مختلفة الدرجات من كل لون .. اذ ان المصور لا يخلط الألوان كما يفعل فى الوان التميرا والزيت ، بل ينتخب اللون المناسب فى درجته مع اللمسة المراد اظهارها على اللوحة ، ويضعها مباشرة من أصبع اللون الذى يتناسب مع درجة اللون المطلوب. ولذلك فاننا نرى في الأسواق الوان الباستل اللين تباع فى صناديق بها طابق أو اثنين أو أكثر .. وفي كل طابق توضع الألوان الأساسية ودرجاتها الى جوارها حتى تيسر للفنان اختيار اللون بدرجته المناسبة بدون أى عناء اذا ما وضعها كلها تحت نظره أثناء قيامه بالتصوير .. كما أن ترتيب هذه الألوان وتنظيمها في أماكنها بالصندوق يسهل على المصور الوصول اليها بسرعة ، وتقع عليها يده ولو لم ينظر اليها ... إذ أنها تصبح عنده مثل آلة الكتابة ( التايبر يتر ( التى يستطيع المتمرن أن يكتب عليها ، وهو مغمض العينين وبدون أن ينظر للحروف أو يتحقق منها . اذا ما حفظ أماكن الحروف والعلامات فى آلة الكتابة التي يستعملها
- الاستبا أو الأدوات المستعملة لتدريج اللون : يطلق الفنانون كلمة استبا على الاداة المستعملة لتدريج الألوان فى رسم الباستيل أو الفحم ، وهى عبارة عن قطعة من ورق النشاف اللين تلف على شكل القلم ويكون لها سن مدبب مثل القلم الرصاص المبرى بحيث يمكن استعمالها بسهولة في الأجزاء الدقيقة والمساحات .. وهى على أنواع كثيرة ، ويفضل بالطبع استعمال الجيد منها . وبالرغم من ذلك فان بعض الفنانين يفضلون تدريج الألوان باليد أو بالأصبع الذي يكون أكثر حساسية بالعمل الفنى .. الا أن بعض الفنانين يعارضون تدريج اللون ويفضلون أسلوب المعالجة بوضع بقع لونية مباشرة مما يكسب لوحاتهم القوة والغنى اللونى .
٤ ـ المثبت : نلاحظ أن ألوان الباستيل تعلق على سطح الورق الخشن ولكنها لا تلتصق أو تكون ثابتة .. ولذلك فان أية حركة فى الورق أو السطح المرسوم عليه بألوان الباستيل يجعل الألوان تنفصل عن السطح تدريجيا . كما ان الوان الباستيل تفقد تماسكها إلى حد كبير اذا حاول الفنان وضع الألوان بعضها فوق بعض في محاولات لايجاد اللون المناسب بما يتمشى مع الفنى الذي يهمه أن يعبر عنه في أعماله ورسومه الخاصة - ومن أجل هذا يعمل بعض الفنانين على تثبيت رسوم الباستل من آن لآخر أثناء وضع الألوان حتى يثبتوا كل طبقة اذا أريد رسم طبقة أخرى فوقها .. ويكون من الميسور حينئذ التصاق اللون عليها بعد تثبيتها بالمثبت ( فيكساتيف ( الذي يرش على اللوحة بشكل رزاز خفيف ليتخلل طبقة اللون الذى يتماسك أجزاؤه ببعضها البعض . كما يتماسك أجزاء اللون مع سطح الورق المرسوم عليه بعد أن يتم جفاف المثبت ويتبخر السائل الأثيرى الذى يحتوى عليه . وان هذه العملية - لتثبيت طبقة اللون بعد الانتهاء من رسم كل طبقة - تمكن المصور من أن يترك العمل بالصورة في أي وقت يشاء ثم يعود اليها عندما يريد تحملتها بحيث لا تفقد آثار لمساته الاولى . احساسه
ويلاحظ أن المثبت يجب أن يكون من نوع لا يؤثر على اللون ولا يغير من درجته ، كما أنه لا يكسب سطح اللون أو سطح الورق لمعانا فيجعله ناعما ولا
يقبل وضع الألوان الجديدة عليه .. بل ان المنبت الجيد لألوان الباستيل يجب أن يكسب الصورة ) الألوان والورق ( خشونة بعد جفافه، مما يساعد على ثبات طبقة اللون الجديدة التى ترسم فوق السطح الأول السابق تثبيته . وبهذا يكون كل طبقات اللون التى رسمت على سطح الصورة مثبتة ، الواحدة فوق الأخرى . أما الطبقة الأخيرة وحدها فيفضل بعض الرسامين أن يحتفظوا فيها بقيمة لمساتهم الأخيرة التى ارادوا بها تأثيرا خاصا، ولذلك فهم يفضلون استعمال المثبت بطريقة خاصة وهى رش رزازه من خلف الورقة حتى لا يؤثر على نضارة اللون النهائى ، أو أنهم يتركون الطبقة الأخيرة بدون تثبيت مما يستوجب وضعها بين الوحين من الزجاج حتى لا تنفصل الالوان عن سطح الورق أو الوسيط من تأثير الهواء أو الاهتزاز أو الثنى أو الاحتكاك بأى جسم آخر
وتقسم المثبتات عادة الى نوعين وهى المثبتات الطبيعية ومثبتات البلاستيك
أو المواد اللدنة .
( أ ) أما مثبتات المواد الراتنجية الطبيعية فهي تشمل القلفونية أو الألفونية والجوملاكة البيضاء والمصطكة التى تذاب فى مادة الكحول الأبيض بالنسبة التي يرى الفنان أنها تناسب طبيعة ألوانه والورق المستعمل للرسم .
(ب) أما المثبت الذي يكون أساسه من المواد اللدنة (البلاستيك فيذاب في أحد المذيبات بالقوام المطلوب مثل أسيتات السليلوز المذابة في مذيب (لتر) مكون من أميل أسنان وائيل استات وأسيتون وكحول .
الأسلوب الفنى لتصوير الباستل :
يختلف الباستل عن أنواع الرسم الأخرى وهناك أساليب فنية مختلفة يتبعها الفنانون (تكنيك) للرسم بالباستل .. فبعضهم يفضل عمل الرسم أولا باللون الغامق أو بالكربون (الفحم ) ثم تنفيضه بقطعة من القماش الرهيفة ليسير على هداه في اتمام اللوحة بعد هذه الدراسة الأولية .
والرسم الأولى يجهز بنفس طريقة الرسم بالزيت ، فتوضع الألوان بخطوط عريضة السمك ثم تخلط أو تتداخل أو تتدرج بالأصبع أو بالاستيا التي سبق شرحها لتدريج الألوان . وهكذا يبدا الرسام من الغامق الى الفاتح وهو الأسلوب الذي يفضله الكثيرون . والباستل يعلق أو يتماسك على وجه الورق العادى الخشن بدون تجهيز وكذلك على سطح القماش الخشن ... ولكن عندما يكون هذا السطح مغطى أو مجهزا بطبقة تحضيرية للسطح فان تماسك اللون يتوقف على طبيعة هذه الطبقة ، ولتسهيل التماسك فان الفنان يلجأ الى تثبيت كل وجه كلما تقدم بالرسم كما سبق أن شرحنا ، ونثره على اللوحة عن طريق البخاخة التي تنفخ فيها بالفم كما سبق أن شرحنا ، أو بطلمبة ضغط هواء آلية ، أو باستعمال الأوعية الحديثة التى تحوى المثبت - حسب النوع المرغوب فيه ويكون معبأ في عبوات خاصة لها صمامات هوائية ذاتية (ابروسول ) بحيث يندفع رزاز المثبت اذا ما ضغط على زر يفتح الفتحة العليا .
تعليق