رسالة السيد الرئيس حافظ الأسد إلى ثانوية جول جمال في احتفالها بيوبيلها الذهبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة السيد الرئيس حافظ الأسد إلى ثانوية جول جمال في احتفالها بيوبيلها الذهبي

    تكرم السيد الرئيس حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية فوجه إلى ثانوية جول جمال في احتفالها بيوبيلها الذهبي كلمة تليت في المهرجان تنشر نصها الكامل في الصفحات التالية :

    السيد مدير ثانوية جول جمال – اللاذقية
    السادة الأساتذة :
    ایها الأبناء الطلاب :

    إذ أوجه إليكم هذه الرسالة بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيس مركز من مراكز النور والوطنية في بلادنا ، أشعر وأنا أكتب هذه الكلمات أن العواطف التي يحسها الانسان والحقائق البارزة على مسرح الحياة اني تكاد تشكل كلا واحداً لا يتجزأ . ذلك ان هذه المرحلة من مراحل التاريخ بما تضمنته من القسوة والعنف أججت مشاعرنا واحساساتنا إلى الحد الذي جعل منها قوة ثابتة تشكل الخلفية المتينة والدافعة لنضالنا من أجل المستقبل . وبما بوكند تلازماً حقيقياً . ما نحن عليه وما نعانيه من جهة ، وبين ما تعمل وتناضل من أجله من جهة أخرى بين تتوارد إلى ذهني هذه الأفكار وأنا أستعرض مسيرة الماضي . منذ كنت طالباً على مقاعد الدرس في قاعات هذه المدرسة .

    تتوارد الى ذهني هذه الأفكار وأنا أستعرض بعض مناقشائي مع رفاقي الطلاب ومع أساتذتي في مواقع مختلفة من ساحة هذه المدرسة وقاعاتها .

    تراودني هذه الأفكار وأنا أستعرض نضالنا كطلاب وبعض نضال شعبنا العظيم ضد المستعمر . وأتذكر ما لاقى شعبنا على يد هذا المستعمر تراودني هذه الأفكار وأنا أستعرض كل مظاهر القسر والظلم التي عانيناها وعاناها شعبنا ووقفنا منها موقف الرفض والتحدي .
    ولم نكن نملك في نضالنا هذا إلا حبنا لهذا الوطن . وحبنا لحرية هذا الشعب وكرامته . وتتدافع في خاطري هذه الأفكار وأنا أستعرض كيف كنا ننطلق من هذه المدرسة لنتحدى المستعمر ، ثم لنكافح فيما بعد لمحو كل من آثاره . ولكي نملك كل مقومات السيادة والحرية في بلادنا .
    وكيف كان شعبنا في هذه المدينة العظيمة . مدينة اللاذقية . يلتف حولنا ليحيطنا ، نحن أبناءه طلاباً وأساتذة " . بسياج من الصلابة والقوة . . تتدافع في خاطري هذه الأفكار وأفكار كثيرة وأنا أستعرض بعض ما عرفناه على يد مدرسينا من النضال العنيد الذي مارسه شعبنا فترة طويلة من تاريخه تتوارد إلى ذهني هذه الأفكار وأفكار أخرى وأنا أتصور العلاقة بين ذلك الزمن البعيد الذي عاشه آباؤنا وعشنا بعضه نحن ، وبين هذا الزمن القريب الحاضر الذي نعيشه الآن وهكذا تمر الذكريات لزمن كانت فيه هذه المدرسة جزءاً أساسياً من حياتي . وتنبسط أمامي حقبة كاملـة من تاريخ هذا القطر . حقبة غنية بأحداثها ، حافلة بمآثر شعبنا العريق خلالها . من هذه الأحداث ما كان يأخذ مجراه حينما فتحنا أبصارنا على الحياة ، ومنها ماعايشناه أو عشناه . ومنها ماشاركنا في صنعه ونصف القرن الذي انقضى على تأسيس هذه المدرسة يمثل جزءاً كبيراً وهاماً من تاريخ سوريا الحديث فما أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها حتى كان وطننا ضحية غدر الاستعمار الأوروبي الذي وعد وخان العهود . وقادته أطماعه في الوطن العربي الى تجزئته وفرض سيطرته عليه ، وراح يسعى لتمزيق فحنث كل جزء على حدة وتقطيع أوصاله ثم كان في هذا القطر صراع شعبن ا مع المستعمر وكانت الثورات المتلاحقة التي شملت كل بقعة من أرض الوطن . ونشبت الحرب العالمية الثانية بينما شعبنا نخوض هذا الصراع . وتحولت أرض الوطن مرة أخرى إلى ساحة صراع للدول الأجنبية المتحاربة في أجواء هذه الأحداث تفتتحت أذهاننا على ما يعاني الوطن . وتنبهت عقولنا الى ما يحاك لشعبنا وما يدبر له في عواصم الدول الأجنبية . ورغم حداثة السن فقد تحركنا ونحن طلاب ، تحركنا بوحي الضمير الحي الذي ورثناه عن الأهل والسلف الصالح . وبدافع حب الوطن الذي شربناه مع لبن الأمهات . وكما أسلفت فقد كانت المدرسة أكثر دون مقاعد للدراسة ومعهد ننهل فيه العلم كانت إلى جانب ذلك النضال الوطني . وكنا نكافح لنجعل من كل المدارس دوراً ينطلق منها الناشئة على درب . - صرحاً من صروح العمل الوطني الصادق ويفرحني جداً ان هذه الثانوية ، وقد حملت الآن اسم الشهيد جول جمال . الذي جسد باستشهاده فكرة الوحدة العربية . تكمل رسالة تجهيز البنين كما كانت تسمى في أيام دراستنا فلتتكافل جهودكم . أيها الاخوة والأبناء . لكي تبقى هذه المدرسة رمزاً لكل النواحي الخيرة في حياتنا ، ولتكن جهود الجميع . إدارة " وطلاباً ، موجهة نحو تحقيق كل خطوة يمكن أن تضيف لبنة إلى بناء هذا المعهد التربوي ، ليستمر على الدوام مدرسة للعلم والوطنية والحرية . وأخيراً ، تحيتي القلبية إلى المدرسين الأوائل الذين بذلوا الجهد والعرق ، في الكفاح - ضد المستعمر ، ومن أجل تنمية الروح القومية والوطنية وتحيتي للمدرسين الحاليين الذين يتابعون الطريق نحو المزيد من التقدم لتأكيد النجاح في المواجهة التاريخيـة الحاسمة التي تخوضها أمتنا الآن . . وأجدني مدفوعاً للقول ان النجاح في بناء الانسان ، هذه العملية الكبيرة ، هو أساس النجاح في مجابهة كل يواجه الوطن والأمة . تحيتي إلى ذلك الجيل من الطلاب ، حيث سرنا معاً شوطاً من النضال تحيتي إلى من كان قبلنا ومن جاء بعدنا من الطلاب . تحيتي إلى طلابنا الحاليين ، عدتنا وأملنا في المستقبل العظيم ، مستقبل النصر والازدهار .

    والسلام عليكم

    دمشق في 10 تموز 1974 ----

    حافظ الأسد

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٧-٢٠٢٣ ١٩.٤٤_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	57.1 كيلوبايت 
الهوية:	64552 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٧-٢٠٢٣ ١٩.٣٦.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	64.6 كيلوبايت 
الهوية:	64553 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٧-٢٠٢٣ ١٩.٣٧(2).jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	94.1 كيلوبايت 
الهوية:	64554 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٧-٢٠٢٣ ١٩.٤٢_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	39.0 كيلوبايت 
الهوية:	64555 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٠٧-٢٠٢٣ ١٩.٥٢.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	83.6 كيلوبايت 
الهوية:	64556

  • #2
    Mr. President Hafez Al-Assad, President of the Syrian Arab Republic, honored his directive to Jules Jamal High School in its celebration of its golden jubilee. A speech was recited at the festival, the full text of which is published on the following pages:

    Mr. Director of Jules Jamal Secondary School - Lattakia Gentlemen, teachers: Dear students: As I address this message to you on the occasion of the passage of half a century since the founding of a center of light and patriotism in our country, I feel as I write these words that the emotions lost by man and the prominent facts on the stage of life are almost form an indivisible whole. Because this stage of history, with its cruelty and violence, fueled our feelings and feelings to the extent that it made it a constant force that constitutes the solid background and the impetus for our struggle for the future. And since Bookend is a real correlation. What we are and what we suffer from on the one hand, and between what you work and struggle for on the other hand, these ideas come to my mind as I review the march of the past. Since I was a student on the benches of the lesson in the halls of this school. . . - 10 - These thoughts come to my mind while I am reviewing some of my discussions with my fellow students and with my teachers in different locations in the courtyard and halls of this school. These thoughts come to me as I review our struggle as students and some of our great people's struggle against the colonialists. And I remember what our people met at the hands of this colonialist. These thoughts come to me as I review all the manifestations of coercion and injustice that we and our people suffered from, and we rejected and challenged them. In this struggle we had nothing but our love for this country. We love the freedom and dignity of this people. These ideas jostle in my mind as I review how we used to start from this school to challenge the colonizer, and then fight later to erase all of its traces. In order to have all the elements of sovereignty and freedom in our country.

    And how our people were in this great city. Latakia city. He wraps around us to surround us, his children, students and teachers.” With a fence of solidity and strength. These and many other ideas are jostling in my mind, and I am reviewing some of what we learned at the hands of our teachers of the stubborn struggle that our people practiced for a long period of its history. These and other ideas come to my mind, and I imagine The relationship between that distant time in which our fathers lived and some of us lived, and this near present time in which we live now, and so memories pass of a time when this school was an essential part of my life, and a whole era of the history of this country spreads before me, an era rich in its events, filled with the exploits of our ancient people. During it, some of these events took their course when we opened our eyes to life, and some of them are what we lived or experienced, and some of which we participated in making and the half-century that has passed since the founding of this school represents a large and important part of the modern history of Syria. Victim of the treachery of European colonialism, which promised and betrayed covenants, and its greed in the Arab world led it to fragment it and impose its control over it, and it sought to tear apart every part separately and dismember it, and then there was in this country the struggle of two peoples. A with the colonizer and the successive revolutions that included every part of the homeland. World War II broke out while our people were fighting this struggle. And the land of the homeland turned once again into a battlefield for the warring foreign countries. Our minds alerted to what is being hatched for our people and what is being planned for it in the capitals of foreign countries. Despite the young age, we moved while we were students. We moved with the inspiration of the living conscience that we inherited from the family and righteous predecessors. And out of patriotism, we drank it with mothers' milk. As I said, the school was more without seats for study, and an institute in which we acquired knowledge was on the side of that national struggle. And we were striving to make all schools a role from which the youth would embark on a path. - An edifice of true patriotic work, and I am very happy that this high school is now bearing the name of the martyr Gul Jamal. Who embodied with his martyrdom the idea of ​​Arab unity. Complete the message of preparing boys, as it was called in our school days, so let your efforts be consolidated. Brothers and sons. In order for this school to remain a symbol of all the good aspects of our lives, and let everyone's efforts be. Administration and students, directed towards achieving every step that can add a brick to the building of this educational institute, so that it will always continue to be a school of science, patriotism and freedom.

    Developing the national and patriotic spirit, and my greetings to the current teachers who are following the path towards more progress to confirm success in the decisive historical confrontation that our nation is now engaged in. . I am motivated to say that success in building a person, this great process, is the basis for success in confronting everything that confronts the country and the nation. My greetings to that generation of students, as we walked together a path of struggle. My greetings to those who came before us and those who came after us. Greetings to our current students, our promise and hope for the great future, the future of victory and prosperity. Peace be upon you Damascus on July 10, 1974 ---- Hafez al-Assad

    تعليق

    يعمل...
    X