- التصوير بألوان الشمع
كلمة عامة :
في هذا النوع من التصوير يدخل الشمع كوسيط . ومن المعلوم أن شمع عسل النحل هو الشمع الوحيد الذي استعمل في مصر القديمة ودخل في طلاء الصور أو السطوح الملونة، كما استعمل كوسيط في عملية تثبيت الوان الرسوم بالحرارة . ويبدو أن أول من أشار إلى استعمال مادة الشمع في التصوير الجدرانى عند قدماء المصريين هو « ماكاي ، (E. Mackay) ، فذكر ثمانی مقابر من عهد الأسرة الثامنة عشرة بجبانة طيبة من عصر «أمنحتب الأول، حتى عصر « أمنحتب الثاني ، وفيها ما يدل على استعمال الشمع بها . ونجد أنه في بعض الحالات وجد ممتزجا باللون امتزاجا كليا كما لو كان مستعملا كمادة رابطة .. وفي حالات أخرى نجد أنه قد وضع كغشاء واق على سطح التصوير بعد اتمامه. وقد ذكر « بترى ، استعمال الشمع كذلك كحشو في العلامات الهيروغليفية المحفورة على تابوت « رمسيس الثالث ، الجرانيتي الأحمر المحفوظ الآن بمتحف اللوفر ، وفى الصور المحفورة على التوابيت الخشبية أيضا . وقد ذكر كذلك أنه قد لوحظ استعمال الشمع فوق الألوان على تابوت « عنخ روی » من العصر المتأخر بهواره . وقد لاحظ و اسبرل ، استعمال الشمع في الأسرة الثامنة عشرة اذ وجده بالعمارنة . أما « ديجاريس ديفيز، فقد لاحظ فيما ذكره عن التصوير الحائطى بمقبرة « بويمرع ، انه يبدو انه كان هناك غشاء من الشمع على كثير من الصور ، ولكن ليس من الواضح أذا كان هذا الشمع قد استعمل وسيطا للألوان ، أو أنه قد وضع عليها فيما بعد .
وكان الرومان يعرفون طريقة استعمال شمع العسل كوسيط في التصوير وقد وصف « بليني ، هذه الطريقة وسماها « التصوير باستخدام الشمع الحار ممزوجا باللون ووجد ، بترى ، من آثار العصر الرومانى بالفيوم حوالى مائة صورة لاشخاص صورت بهذه الطريقة . وأغلبها مرسوم على خشب ( شكل ۳۳ ) . ولكن رسم بعضها كذلك على الخيش أو الكتان الخشن ، وكانت معدة لتوضع على وجوه الموميات ( شکل ٣٤ ) . وهناك أمثلة أخرى من هذا النوع من التصوير وهو ما سمى - المنديل المصور ، الذي وجد بدير المدينة. كما وجدت بالدير البحرى قطع صغيرة من الأقمشة المصورة من عهد الأسرة الثامنة عشرة ، وكذلك أكفان من الكتان المصورة يرجع تاريخها الى العصر اليوناني الروماني وقد وصف « ادجار ، طريقة التصوير مع استخدام الشمع الساخن ممزوجا Pliny ( encaustic painting
شکل (۳۳) رسم يمثل طريقة التصوير للوجوه التي اتبعت فى الفيوم لتسجيل الوجوه على التوابيت الخشبية بعد طلائها بمادة الجسو وصقلها حتى يمكن تثبيت الالوان عليها .
بالألوان التي استعملت بمصر . وقد وصف طاسا من العصر القبطى عليها رسوم متعددة الألوان نفذت بطريقة الشمع ، فقال ان الألوان قد مزجت بالشمع ثم وضعت عليها بالفرشاه
والأسلوب الذى يستعمل اليوم لا يختلف كثيرا عن الأسلوب القديم ..اذ يخلط بمسحوق اللون شمع منصهر ) في حمام مائي حتى لا تؤثر الحرارة على اللون ) ، ويمكن أن يلون بهذا المخلوط على أرضية التصوير بعد تجهيزها وذلك بالفرشاة أو بالسكين الساخن .. كما انه يعمل من هذا المزيج الوان على شكل أصابع بطريقة الصب في قوالب ، ويمكن الرسم بألوان الأصابع على الورق العادي مثل ألوان الباستل أو الطباشير
أرضية التصوير الشمعي :
لاحظنا في دراستنا التاريخية أن ألوان الشمع انتشر استعمالها في الآثار المصرية في العصور المختلفة للرسم على أنواع مختلفة من الأرضيات ، فاستعملت على الاحجار الصلبة ، وعلى الحوائط ، وعلى التوابيت الخشبية ، أو التي كسيت بقماش الكتان الخشن، أو التي كسيت بمادة الجسو . ومن أشهر الصور التي رسمت بألوان الشمع صور الفيوم التي نجد أرضيتها تتكون من الجسو (شکل (٣٤) رسم مصور على قماش كنان لوجه طفل صغير وهو من رسوم الفيوم المعروفة التى كانت تحضر بالجسو لم يرسم عليها باللون .
مخلوط الغراء والمغرة الحمراء، وقد وضعت هذه الأرضية على الخشب مباشرة . أو على طبقة قماش من الكتان الملصق على حامل من الخيش بنفس المخلوط السابق ) الغراء والمغرة الحمراء ) .
ولا شك أنه عند تحضير أرضية التصوير الشمعى يجب مراعاة ما يلى : ۱ - عند استعمال أرضية من الجسو أو الحجر يدهن السطح بلون شمعى موحد يمكن الرسم عليه بألوان الشمع المختلفة وهي ساخنة .
٢- عند استعمال أرضية قماش يمكن لصق القماش على أرضية صلبة بواسطة الغراء أو الجسو ثم تغطية سطحه بالجسو أو الراتنج للرسم عليه كالبند السابق .. كما أنه يمكن استعمال القماش بدون تغطية سطحه بالجسو في بعض الأحوال .
٣- للرسم على أرضية من الخشب أو أى مادة قوية مماثلة كالكرتون والهارد بورد وما شاكله فيمكن تغطية السطح الخارجي أولا بالجسو أو الراتنج حتى يمكن الرسم عليه كالبند الأول ولكن كذلك يمكن الرسم على الخشب مباشرة بدون تغطية سطحة بالجسو .
٤- للرسم على أرضية معدنية يمكن الرسم عليها مباشرة بالألوان الشمعية. هذا وبعد تحضير الأرضية يكون على الفنان تحضير الألوان اللازمة له في العمل ليكمل التصوير بعد أن جهز الأرضية المناسبة لعملة .
تحضير اللون الشمعى واستعماله :
لما كانت الوان الشمع تتكون من مسحوق اللون الناعم المخلوط مع الشمع فيمكن في تحضيرها اتباع الخطوات التالية عند بداية العمل :
( أ ) تحضر بودرة الألوان المراد استعمالها فى التصوير الشمعي بحيث تكون دقيقة الذرات، وتخلط بكمية مماثلة فى الحجم من الشمع الجيد الخالي من الشوائب بقدر الامكان ، وبالتسخين يصهر الشمع ويختلط مع اللون ( التسخين باستعمال حمام مائى حتى لا يتأثر تركيب الألوان من ارتفاع درجات الحرارة )
التصميم (ب) تستعمل الألوان بعد تحضيرها وهي ساخنة بواسطة فرشاة مدينة لوضع الألوان في مكانها حسب (جـ) يستعمل في بعض الأحوال سكين لتجسيم اللون وكذلك لايجاد تداخل بين الألوان بما يتناسب مع أسلوب الرسم ..
( د ) هناك بعض أدوات حديثة تتفق مع تطور تكنولوجيا العصر .. فالفنان الحديث يخلط الشمع مع المواد الملونة على رقعة التصوير المعدنية (البالت) التي تحتوى على فجوات لوضع الألوان ويجرى تسخينها كهربائيا على حامل حار لوضع البالت عليه ويكون به جهاز للتسخين به منظم للحرارة حتى لا ترتفع الحرارة الى درجة يحترق معها الشمع أو يؤدى الى انفصال الشمع المنصهر عن اللون الذى يرسب فى القاع ، أو يتغير اللون نفسه من ارتفاع درجة الحرارة . وهناك كذلك بالتات معدة بجهاز تسخين به منظم للحرارة مما يسهل عمل الفنان
(هـ) تستعمل الآن كذلك سكاكين الوان تسخن كهربائيا ولها منظم للحرارة أيضا معظم أنواع الشمع بالأسواق درجة انصهارها ٥٥٢ - ٥٧٠ ) . ( و ) بعد اتمام الرسم ووضع اللمسات الأخيرة بالسكين تعرض اللوحة المصدر حراري خفيف (كالمدفأة الكهربائية ( لتحدث تلاحم بين الخطوط وانسجام الألوان بالمنظر ، ويراعى أن توضع اللوحة على بعد معقول من المصدر
كلمة عامة :
في هذا النوع من التصوير يدخل الشمع كوسيط . ومن المعلوم أن شمع عسل النحل هو الشمع الوحيد الذي استعمل في مصر القديمة ودخل في طلاء الصور أو السطوح الملونة، كما استعمل كوسيط في عملية تثبيت الوان الرسوم بالحرارة . ويبدو أن أول من أشار إلى استعمال مادة الشمع في التصوير الجدرانى عند قدماء المصريين هو « ماكاي ، (E. Mackay) ، فذكر ثمانی مقابر من عهد الأسرة الثامنة عشرة بجبانة طيبة من عصر «أمنحتب الأول، حتى عصر « أمنحتب الثاني ، وفيها ما يدل على استعمال الشمع بها . ونجد أنه في بعض الحالات وجد ممتزجا باللون امتزاجا كليا كما لو كان مستعملا كمادة رابطة .. وفي حالات أخرى نجد أنه قد وضع كغشاء واق على سطح التصوير بعد اتمامه. وقد ذكر « بترى ، استعمال الشمع كذلك كحشو في العلامات الهيروغليفية المحفورة على تابوت « رمسيس الثالث ، الجرانيتي الأحمر المحفوظ الآن بمتحف اللوفر ، وفى الصور المحفورة على التوابيت الخشبية أيضا . وقد ذكر كذلك أنه قد لوحظ استعمال الشمع فوق الألوان على تابوت « عنخ روی » من العصر المتأخر بهواره . وقد لاحظ و اسبرل ، استعمال الشمع في الأسرة الثامنة عشرة اذ وجده بالعمارنة . أما « ديجاريس ديفيز، فقد لاحظ فيما ذكره عن التصوير الحائطى بمقبرة « بويمرع ، انه يبدو انه كان هناك غشاء من الشمع على كثير من الصور ، ولكن ليس من الواضح أذا كان هذا الشمع قد استعمل وسيطا للألوان ، أو أنه قد وضع عليها فيما بعد .
وكان الرومان يعرفون طريقة استعمال شمع العسل كوسيط في التصوير وقد وصف « بليني ، هذه الطريقة وسماها « التصوير باستخدام الشمع الحار ممزوجا باللون ووجد ، بترى ، من آثار العصر الرومانى بالفيوم حوالى مائة صورة لاشخاص صورت بهذه الطريقة . وأغلبها مرسوم على خشب ( شكل ۳۳ ) . ولكن رسم بعضها كذلك على الخيش أو الكتان الخشن ، وكانت معدة لتوضع على وجوه الموميات ( شکل ٣٤ ) . وهناك أمثلة أخرى من هذا النوع من التصوير وهو ما سمى - المنديل المصور ، الذي وجد بدير المدينة. كما وجدت بالدير البحرى قطع صغيرة من الأقمشة المصورة من عهد الأسرة الثامنة عشرة ، وكذلك أكفان من الكتان المصورة يرجع تاريخها الى العصر اليوناني الروماني وقد وصف « ادجار ، طريقة التصوير مع استخدام الشمع الساخن ممزوجا Pliny ( encaustic painting
شکل (۳۳) رسم يمثل طريقة التصوير للوجوه التي اتبعت فى الفيوم لتسجيل الوجوه على التوابيت الخشبية بعد طلائها بمادة الجسو وصقلها حتى يمكن تثبيت الالوان عليها .
بالألوان التي استعملت بمصر . وقد وصف طاسا من العصر القبطى عليها رسوم متعددة الألوان نفذت بطريقة الشمع ، فقال ان الألوان قد مزجت بالشمع ثم وضعت عليها بالفرشاه
والأسلوب الذى يستعمل اليوم لا يختلف كثيرا عن الأسلوب القديم ..اذ يخلط بمسحوق اللون شمع منصهر ) في حمام مائي حتى لا تؤثر الحرارة على اللون ) ، ويمكن أن يلون بهذا المخلوط على أرضية التصوير بعد تجهيزها وذلك بالفرشاة أو بالسكين الساخن .. كما انه يعمل من هذا المزيج الوان على شكل أصابع بطريقة الصب في قوالب ، ويمكن الرسم بألوان الأصابع على الورق العادي مثل ألوان الباستل أو الطباشير
أرضية التصوير الشمعي :
لاحظنا في دراستنا التاريخية أن ألوان الشمع انتشر استعمالها في الآثار المصرية في العصور المختلفة للرسم على أنواع مختلفة من الأرضيات ، فاستعملت على الاحجار الصلبة ، وعلى الحوائط ، وعلى التوابيت الخشبية ، أو التي كسيت بقماش الكتان الخشن، أو التي كسيت بمادة الجسو . ومن أشهر الصور التي رسمت بألوان الشمع صور الفيوم التي نجد أرضيتها تتكون من الجسو (شکل (٣٤) رسم مصور على قماش كنان لوجه طفل صغير وهو من رسوم الفيوم المعروفة التى كانت تحضر بالجسو لم يرسم عليها باللون .
مخلوط الغراء والمغرة الحمراء، وقد وضعت هذه الأرضية على الخشب مباشرة . أو على طبقة قماش من الكتان الملصق على حامل من الخيش بنفس المخلوط السابق ) الغراء والمغرة الحمراء ) .
ولا شك أنه عند تحضير أرضية التصوير الشمعى يجب مراعاة ما يلى : ۱ - عند استعمال أرضية من الجسو أو الحجر يدهن السطح بلون شمعى موحد يمكن الرسم عليه بألوان الشمع المختلفة وهي ساخنة .
٢- عند استعمال أرضية قماش يمكن لصق القماش على أرضية صلبة بواسطة الغراء أو الجسو ثم تغطية سطحه بالجسو أو الراتنج للرسم عليه كالبند السابق .. كما أنه يمكن استعمال القماش بدون تغطية سطحه بالجسو في بعض الأحوال .
٣- للرسم على أرضية من الخشب أو أى مادة قوية مماثلة كالكرتون والهارد بورد وما شاكله فيمكن تغطية السطح الخارجي أولا بالجسو أو الراتنج حتى يمكن الرسم عليه كالبند الأول ولكن كذلك يمكن الرسم على الخشب مباشرة بدون تغطية سطحة بالجسو .
٤- للرسم على أرضية معدنية يمكن الرسم عليها مباشرة بالألوان الشمعية. هذا وبعد تحضير الأرضية يكون على الفنان تحضير الألوان اللازمة له في العمل ليكمل التصوير بعد أن جهز الأرضية المناسبة لعملة .
تحضير اللون الشمعى واستعماله :
لما كانت الوان الشمع تتكون من مسحوق اللون الناعم المخلوط مع الشمع فيمكن في تحضيرها اتباع الخطوات التالية عند بداية العمل :
( أ ) تحضر بودرة الألوان المراد استعمالها فى التصوير الشمعي بحيث تكون دقيقة الذرات، وتخلط بكمية مماثلة فى الحجم من الشمع الجيد الخالي من الشوائب بقدر الامكان ، وبالتسخين يصهر الشمع ويختلط مع اللون ( التسخين باستعمال حمام مائى حتى لا يتأثر تركيب الألوان من ارتفاع درجات الحرارة )
التصميم (ب) تستعمل الألوان بعد تحضيرها وهي ساخنة بواسطة فرشاة مدينة لوضع الألوان في مكانها حسب (جـ) يستعمل في بعض الأحوال سكين لتجسيم اللون وكذلك لايجاد تداخل بين الألوان بما يتناسب مع أسلوب الرسم ..
( د ) هناك بعض أدوات حديثة تتفق مع تطور تكنولوجيا العصر .. فالفنان الحديث يخلط الشمع مع المواد الملونة على رقعة التصوير المعدنية (البالت) التي تحتوى على فجوات لوضع الألوان ويجرى تسخينها كهربائيا على حامل حار لوضع البالت عليه ويكون به جهاز للتسخين به منظم للحرارة حتى لا ترتفع الحرارة الى درجة يحترق معها الشمع أو يؤدى الى انفصال الشمع المنصهر عن اللون الذى يرسب فى القاع ، أو يتغير اللون نفسه من ارتفاع درجة الحرارة . وهناك كذلك بالتات معدة بجهاز تسخين به منظم للحرارة مما يسهل عمل الفنان
(هـ) تستعمل الآن كذلك سكاكين الوان تسخن كهربائيا ولها منظم للحرارة أيضا معظم أنواع الشمع بالأسواق درجة انصهارها ٥٥٢ - ٥٧٠ ) . ( و ) بعد اتمام الرسم ووضع اللمسات الأخيرة بالسكين تعرض اللوحة المصدر حراري خفيف (كالمدفأة الكهربائية ( لتحدث تلاحم بين الخطوط وانسجام الألوان بالمنظر ، ويراعى أن توضع اللوحة على بعد معقول من المصدر
تعليق